السؤال: هل يجوز أن يؤم الناس في مسجد سنة من يطعن في كتاب الشيخ مقبل رحمه الله تعالى المسمى: (نشر الصحيفة في الصحيح من أقوال أئمة الجرح والتعديل في أبي حنيفة) بأنها ظلم ولابد من الرجوع إلى أقوال المعدلين له؟
الإجابة:
والله! ما ظلمه الشيخ وإن قالوا: ظلمه الشيخ؛ فقد قالوا: ظلمه ابن أبي شيبة، وظلمه عبد الله بن الإمام أحمد صاحب السنة، وظلمه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، وظلمه وكيع بن الجراح، وظلمه السفيانان: سفيان الثوري وسفيان بن عيينة، وظلمه الذين نقل عنهم الشيخ، وهم نحو المائة، والشيخ يسوق جرح أبي حنيفة عن جمع غفير من أهل العلم بالسند الصحيح إلى قائله، فلمَ هذا التحامل والظلم للشيخ رحمه الله تعالى ولكتابه نشر الصحيفة؟!
وإن كان كلام أولئك المجرحين له غير الحق؛ فهل يجوز أن يقال: إن السلف قالوا في أبي حنيفة غير الحق؟!! ويتهم السلف بهذا الاتهام..
وما أجمل ما تمثل به الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:
غيري جنى وأنا المعاقب فيكم==فكأنني سبابة المتندم
لماذا ما تردون على الأئمة إن كنتم تعتبرونه ظلمًا؟!
الحقيقة: أن هذه ثورة من الحساد الحاقدين على دعوة الشيخ رحمه الله تعالى.. لكنها ثورة هزيلة بلا جناح، ليست ثورة عارمة يُخاف منها، وهذا شأن كل ثورة تخالف الحق.
أما الشيخ فنقل عن أئمة السلف من كتب السنة، والشيخ لما رأى الحق في كتب أهل السنة نقله، وقال بعضهم: غالب المسلمين في الهند وباكستان وغيرها على مذهب أبي حنيفة، فربما يحصل ما لا تحمد عقباه. فقال: هذا هو الحق. وقالوا: لا تخرج الكتاب فإنه سينفر الناس. فقال: من وفقه الله فهو تبع للحق. وأخرج الكتاب في أسرع وقت، والحمد لله ما حصل إلا خير، ولم يحصل شيء مما أرجفوا به.
والكتاب فيه علم جم، ففيه كثير من المسائل التي خالف الإمام البخاري فيها أبا حنيفة، وبوب في صحيحه على خلافها، أليس هذا بعلم؟!
*/حاشية/ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أسئلة السلفيين بجامع الخير بالجراف- صنعاء، بتاريخ: ليلة الخميس 26 ذي القعدة 1423ه.. دماج- دار الحديث.
الإجابة:
والله! ما ظلمه الشيخ وإن قالوا: ظلمه الشيخ؛ فقد قالوا: ظلمه ابن أبي شيبة، وظلمه عبد الله بن الإمام أحمد صاحب السنة، وظلمه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، وظلمه وكيع بن الجراح، وظلمه السفيانان: سفيان الثوري وسفيان بن عيينة، وظلمه الذين نقل عنهم الشيخ، وهم نحو المائة، والشيخ يسوق جرح أبي حنيفة عن جمع غفير من أهل العلم بالسند الصحيح إلى قائله، فلمَ هذا التحامل والظلم للشيخ رحمه الله تعالى ولكتابه نشر الصحيفة؟!
وإن كان كلام أولئك المجرحين له غير الحق؛ فهل يجوز أن يقال: إن السلف قالوا في أبي حنيفة غير الحق؟!! ويتهم السلف بهذا الاتهام..
وما أجمل ما تمثل به الشيخ الألباني رحمه الله تعالى:
غيري جنى وأنا المعاقب فيكم==فكأنني سبابة المتندم
لماذا ما تردون على الأئمة إن كنتم تعتبرونه ظلمًا؟!
الحقيقة: أن هذه ثورة من الحساد الحاقدين على دعوة الشيخ رحمه الله تعالى.. لكنها ثورة هزيلة بلا جناح، ليست ثورة عارمة يُخاف منها، وهذا شأن كل ثورة تخالف الحق.
أما الشيخ فنقل عن أئمة السلف من كتب السنة، والشيخ لما رأى الحق في كتب أهل السنة نقله، وقال بعضهم: غالب المسلمين في الهند وباكستان وغيرها على مذهب أبي حنيفة، فربما يحصل ما لا تحمد عقباه. فقال: هذا هو الحق. وقالوا: لا تخرج الكتاب فإنه سينفر الناس. فقال: من وفقه الله فهو تبع للحق. وأخرج الكتاب في أسرع وقت، والحمد لله ما حصل إلا خير، ولم يحصل شيء مما أرجفوا به.
والكتاب فيه علم جم، ففيه كثير من المسائل التي خالف الإمام البخاري فيها أبا حنيفة، وبوب في صحيحه على خلافها، أليس هذا بعلم؟!
*/حاشية/ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) أسئلة السلفيين بجامع الخير بالجراف- صنعاء، بتاريخ: ليلة الخميس 26 ذي القعدة 1423ه.. دماج- دار الحديث.
تعليق