الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله أما بعد:
فليكن هذا موقفك أيها السلفي تجاه أقوال العلماء من نصائح الأئمة رحمهم الله:
قال الإمام الشاطبي رحمه الله في كتابه الاعتصام حيث قال: " فالحاصل مما تقدم أن تحكيم الرجال من غير التفات إلى كَوْنِهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعا ضلال، ولا توفيق إلا بالله، وإن الحجة القاطعة والحاكم الأعلى هو الشرع لا غيره"
و قال الشوكاني رحمه الله في كتابه أدب الطلب حيث قال: "فإن المجتهد هو الذي لا ينظر إلى من قال، بل إلى ما قال، فإن وجد نفسَه تُنازعه إلى الدخول في قول الأكثرين والخروج عن قول الأقلّين، إلى متابعة من له جلالة قدر، ونبالة ذكر، وسعة دائرة علم، لا لأمر سوى ذلك؛ فليعلم أنه بقي فيه عرق من عروق العصبية، وشعبة من شعب التقليد، وأنه لم يُوَفّ الاجتهاد حقَّه"
و قال الإمام عبد الرحمن بن حسن رحمه الله و غفر له في كتابه فتح المجيد (فيجب على من نصح نفسه إذا قرأ كتب العلماء ونظر فيها وعرف أقوالهم، أن يعرضها على ما في الكتاب والسنة، فإن كل مجتهد من العلماء ومن تبعه وانتسب إلى مذهب لابد أن يذكر دليله، والحق في المسألة واحد، والأئمة مثابون على اجتهادهم، فالمنصف يجعل النظر في كلامهم وتأمله طريقاً إلى معرفة المسائل واستحضارها ذهناً وتمييزاً للصواب من الخطأ بالأدلة التي يذكرها المستدلون، ويعرف بذلك من هو أسعد بالدليل من العلماء فيتبعه)
و قال العلامة عد الرحمن المعلمي رحمه الله في كتابه رفع الاشتباه عن معنى العبادة و الإله حيث قال: "واعلم أن الله تعالى قد يوقع بعض المخلصين في شيء من الخطأ ابتلاء لغيره، أيتبعون الحق ويدعون قوله، أم يغترون بفضله وجلالته؟ وهو معذور، بل مأجور لاجتهاده وقصده الخير وعدم تقصيره، لكن من اتبعه مغترا بعظمته بدون التفات إلى الحجج الحقيقية من كتاب الله وسنة رسوله فلا يكون معذورا، بل هو على خطر عظيم. ولما ذهبت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إلى البصرة قبل وقعة الجمل؛ أتبعها أمير المؤمنين عليٌّ رضي الله عنه ابنــــَه الحسن وعمارَ بن ياسر رضي الله عنهما لينصحا الناس، فكان من كلام عمار لأهل البصرة أن قال:"والله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه و سلم في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي؟". ومن أعظم الأمثلة في هذا المعنى: مطالبة فاطمة رضي الله عنها بميراثها من أبيها رضي الله عنه، وهذا ابتلاء للصّدّيق رضي الله عنه و ثبته الله عز وجل فيه"
فعليك حفظك الله اتِّباع الحجة والسعي وراءها، وأن تحذر من أعداء الاتباع وشُبَهِهِم وما ينصبونه للناس من مكائد لصدهم عن هذا السبيل بل لا يجوز لك تتبع زلات العلماء و اتخاذها حجة على الباطل فهذه قاعدة أهل الأهواء على مر التاريخ، قال الشوكاني رحمه الله في أدب الطلب: "وقد جرت قاعدة أهل البدع في سابق الدهر ولاحقه، بأنهم يفرحون بصدور الكلمة الواحدة من عالم من العلماء، ويبالغون في إشهارها وإذاعتها فيما بينهم، ويجعلونها حجة على بدعتهم، ويضربون بها وجه منْ أنكر عليهم"
والحمد لله رب العالمين
فليكن هذا موقفك أيها السلفي تجاه أقوال العلماء من نصائح الأئمة رحمهم الله:
قال الإمام الشاطبي رحمه الله في كتابه الاعتصام حيث قال: " فالحاصل مما تقدم أن تحكيم الرجال من غير التفات إلى كَوْنِهم وسائل للحكم الشرعي المطلوب شرعا ضلال، ولا توفيق إلا بالله، وإن الحجة القاطعة والحاكم الأعلى هو الشرع لا غيره"
و قال الشوكاني رحمه الله في كتابه أدب الطلب حيث قال: "فإن المجتهد هو الذي لا ينظر إلى من قال، بل إلى ما قال، فإن وجد نفسَه تُنازعه إلى الدخول في قول الأكثرين والخروج عن قول الأقلّين، إلى متابعة من له جلالة قدر، ونبالة ذكر، وسعة دائرة علم، لا لأمر سوى ذلك؛ فليعلم أنه بقي فيه عرق من عروق العصبية، وشعبة من شعب التقليد، وأنه لم يُوَفّ الاجتهاد حقَّه"
و قال الإمام عبد الرحمن بن حسن رحمه الله و غفر له في كتابه فتح المجيد (فيجب على من نصح نفسه إذا قرأ كتب العلماء ونظر فيها وعرف أقوالهم، أن يعرضها على ما في الكتاب والسنة، فإن كل مجتهد من العلماء ومن تبعه وانتسب إلى مذهب لابد أن يذكر دليله، والحق في المسألة واحد، والأئمة مثابون على اجتهادهم، فالمنصف يجعل النظر في كلامهم وتأمله طريقاً إلى معرفة المسائل واستحضارها ذهناً وتمييزاً للصواب من الخطأ بالأدلة التي يذكرها المستدلون، ويعرف بذلك من هو أسعد بالدليل من العلماء فيتبعه)
و قال العلامة عد الرحمن المعلمي رحمه الله في كتابه رفع الاشتباه عن معنى العبادة و الإله حيث قال: "واعلم أن الله تعالى قد يوقع بعض المخلصين في شيء من الخطأ ابتلاء لغيره، أيتبعون الحق ويدعون قوله، أم يغترون بفضله وجلالته؟ وهو معذور، بل مأجور لاجتهاده وقصده الخير وعدم تقصيره، لكن من اتبعه مغترا بعظمته بدون التفات إلى الحجج الحقيقية من كتاب الله وسنة رسوله فلا يكون معذورا، بل هو على خطر عظيم. ولما ذهبت أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها إلى البصرة قبل وقعة الجمل؛ أتبعها أمير المؤمنين عليٌّ رضي الله عنه ابنــــَه الحسن وعمارَ بن ياسر رضي الله عنهما لينصحا الناس، فكان من كلام عمار لأهل البصرة أن قال:"والله إنها لزوجة نبيكم صلى الله عليه و سلم في الدنيا والآخرة، ولكن الله ابتلاكم بها ليعلم إياه تطيعون أم هي؟". ومن أعظم الأمثلة في هذا المعنى: مطالبة فاطمة رضي الله عنها بميراثها من أبيها رضي الله عنه، وهذا ابتلاء للصّدّيق رضي الله عنه و ثبته الله عز وجل فيه"
فعليك حفظك الله اتِّباع الحجة والسعي وراءها، وأن تحذر من أعداء الاتباع وشُبَهِهِم وما ينصبونه للناس من مكائد لصدهم عن هذا السبيل بل لا يجوز لك تتبع زلات العلماء و اتخاذها حجة على الباطل فهذه قاعدة أهل الأهواء على مر التاريخ، قال الشوكاني رحمه الله في أدب الطلب: "وقد جرت قاعدة أهل البدع في سابق الدهر ولاحقه، بأنهم يفرحون بصدور الكلمة الواحدة من عالم من العلماء، ويبالغون في إشهارها وإذاعتها فيما بينهم، ويجعلونها حجة على بدعتهم، ويضربون بها وجه منْ أنكر عليهم"
والحمد لله رب العالمين
تعليق