إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ بعض فتاوى العلماء في المولد النبوي]للشيخ إبن باز والعثيمين

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ بعض فتاوى العلماء في المولد النبوي]للشيخ إبن باز والعثيمين

    ما حكم الإسلام في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف؟




    يوجد لدينا في جميع البلاد بمصر أنهم يحتفلون بمولد نبينا محمد صلى الله عليه وسلم فما الحكم؟ المولد النبوي؟ الشيعة من أحدث المولد النبوي؟ الفاطميون؟ المدائح؟




    ما حكم المولد النبوي وما حكم من يحضره وهل يعذب فاعله لو مات على هذه الصورة؟




    يوجد كتاب اسمه المولد التبيعي تمدح الرسول صلى الله عليه وسلم فما حكمه؟ المولد النبوي؟




    عندنا عادة في اليوم الثاني عشر من ربيع الأول نعمل وجبة إفطار من الصباح الباكر ونوزعها على الجيران بحجة الفرح بالمولد النبوي فما حكم عملنا والاحتفال؟




    الموالد التي تقيم لبعض الأضرحة أو الاحتفال بالمولد النبوي تدار الزفة ودق الدفوف وما تجلبه الجموع من اختلاط ما حكمها؟ مولد البدوي؟





    أقوم بتدريس مجموعة من الناس الفقه الحنفي والتصوف ونقوم بممارسة الذكر الحضرة ودليلنا أن النبي صلى الله عليه وسلم عندما هاجر إلى المدينة المنورة استقبله الناس بالإنشاد وضرب الدفوف فأقرهم على ذلك ولم ينكر عليه وكذلك ورد في القرآن قوله تعالى (قل الله) وكذلك فإنني أعلم تلامذتي ضرورة طاعة الشيخ ومحبته وعدم الاتجاه إلى شيخ غيره عملاً بقول النبي صلى الله عليه وسلم من لا شيخ له فشيخه الشيطان ولكن أحد تلامذتي قد أخذ يجادلني مؤخراً في هذه الأمور وينكر على ذلك بحجة أنها بدع وأنها تخالف هدي النبي عليه الصلاة والسلام فقد أصبحت في حيرة من أمري ولما سألت عن تصرفاته تلك قيل لي إن الشاب الذي يجادلني متأثر بالوهابية وقال بأن هذه الفكرة الوهابية بدعة تدعو إلى التطرف وتحرم المدائح النبوية والمولد وتقول عن كثير من الأمور المستحسنة إنها من البدع فقد أشكل علي الأمر أرجو إرشادكم وتوضيح هذه الحقيقة؟سؤال عظيم؟ هل إجماع المذاهب إجماع للأمة؟هل الئمة الأربعة كانوا يحذرون من تقليدهم إلا فيما وافق السنة النبوية؟ متى يكون العمل صالحاً؟ كيف يكره الوهابية الرسول صلى الله عليه وسلم وقد جعلوا الصلاة عليه شرطاً لصحة الصلاة




    ما حكم الشرع في نظركم في أعياد الميلاد والاحتفال بذكرى المولد للرسول صلى الله عليه وسلم لأنها تنتشر عندنا بكثرة؟ من علامات المحبة للنبي صلى الله عليه وسلم؟ ما حكم إقامة عيد لميلاد النبي صلى الله عليه وسلم؟ متى بدأت بدعة الاحتفال بالمولد النبوي؟ ما هو شرط العبادة؟



    ما هو رأي الدين في هذه الأشياء والدليل من الكتاب والسنة، القصائد التي تمدح الرسول صلى الله عليه وسلم وتمجده وإلقائها في المناسبات الدينة وذك بإحياء الليإلى بها؟ ما حكم قول ما هو رأي الدين أو ما هو رأي الإسلام؟ ما هو الدين؟ ما حكم قول هذا فكر إسلامي؟ ما حكم قول المفكر المسلم؟ ما حكم التعبير عن الدين بأنه رأي أو بأنه فكر؟ ما حكم مدح النبي صلى الله عليه وسلم بالقصائد أو بالنثر وهل هي من العبادة؟ ما حكم القصائد التي تغلو بالنبي صلى الله عليه وسلم؟ ما حكم قصيدة البردة للبوصيري؟ فإن من جودك الدنيا وضرتها ومن علومك علم اللوح والقلم؟ ما معنى تعزروه؟ ما حكم قول القصائد في مناسبات خاصة تعود كل عام كبدعة المولد النبوي وليلتها؟ ما حكم أعياد الميلاد؟ ما حكم استحداث عبادة جديدة؟



  • #2
    بارك الله فيك يأبا المنذر
    فقد اقترب موعد خزعبلات الصوفية
    وهناك درس للأخ أحمد بن شلفان بين مغرب وعشاء تكلم فيه على بعض خرافات الصوفية ومن يحتفل بالمولد
    ولعله ينشر قريبا إن شاألله

    وياحبذا من كان عنده مزيدا من كلام أهل العلم في المولد أو بعض الرسائل فتنشر هنا للفائدة
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أنس هشام بن صالح المسوري; الساعة 18-02-2010, 01:22 PM.

    تعليق


    • #3
      وفيك بارك الله يا ابا أنس

      نسأل الله أن يبارك فيكم وفي جهودكم

      تعليق


      • #4
        هل الاحتفال بالمولد بدعة أو سنة ؟ ومتى عرف الاحتفال ، متى بدأ ؟

        الجواب للشيخ محمد أمان الجامي رحمه الله:


        سبق أن تكلمنا عن نشأت علم الكلام والفرق ، إذن ينبغي أن نعلم أيضا متى نشأ الاحتفال باسم المولد النبوي ؟
        وكلنا نعلم متى ولد النبي عليه الصلاة والسلام وكم عاش ومتى توفي عليه الصلاة والسلام لكن الاحتفال بمولده متى حصل ؟ أول احتفال حصل بمولد النبي عليه الصلاة والسلام متى ؟ هذا السؤال .
        إذا راجعنا التاريخ حسب علمي أول احتفال حصل باسم :
        - المولد النبوي .
        - ثم تبع ذلك باسم المولد لعلي بن أبي طالب .
        - ثم لفاطمة رضي الله عنهما .
        - ثم للحسن والحسين رضي الله عنهما .
        - ثم للخليفة الموجود في ذلك الوقت .
        ست احتفالات . متى حصل هذا ؟
        في عهد الفاطميين ، على الأصح : العبيديين ، أناس – العبيديون – أرادوا أن يرفعوا من شأنهم وزعموا أنهم فاطميون ، نسبة إلى فاطمة الزهراء ، وأرادوا أن يثبتوا هذا النسب المزيف بالتملق لآل البيت ، ومن التملق إيجاد هذه الاحتفالات ، في كل سنة يحتفلون هذه الاحتفالات الست ، تعظيما منهم لآل البيت ، لأنهم في الواقع ليسوا منهم ، وانتسبوا وأرادوا إثبات هذا النسب كما قلنا ، فعلوا ذلك ، لو راجعنا التاريخ مع البحث عن معنى هذا الاحتفال والغرض من الاحتفال ، إن كان الغرض من الاحتفال بمولد النبي عليه الصلاة والسلام إظهار محبته عليه الصلاة والسلام وتقديره ، كلنا نؤمن وجميع المؤمنين لا يوجد رجل يحب رسول الله صلى الله عليه وسلم أكثر من أبي بكر الصديق صاحبه في الغار ، أبو بكر الذين تعلمون موقفه وسيرته الذي ثبت الله به المؤمنين يوم وفاة النبي صلى الله عليه وسلم عندما اضطرب المؤمنون من وفاته حتى قال عمر ( إنه ذهب ليجيء ، ذهب ليناجي ربه ويرجع ) ومن قال إنه مات سوف يقطع رأسه بسيفه ، حصلت بهم الدهشة إلى هذه الدرجة ، ولكن الله ثبت صاحب الغار ، ذلك الرجل الشيخ الوقور ثبته الله وثبت الله به المؤمنين ، لم يحتفل أبو بكر ، هذا بعض صفاته ، ولم يحتفل عمر ولا عثمان ولا علي ولا الصحابة أجمعين ، ولا التابعون ولا تابع التابعين ، الأئمة الأربعة المشهود لهم بالإمامة لا يعرفون الاحتفال بالمولد ، الخلفاء الراشدون وخلفاء بني أمية والعباسيون جميعا إلى عهد العبيديين لا يعرفون ما يسمى بالاحتفال ، إذن بدعة عبيدية أو فاطمية على حسب تعبيرهم هم الذين سموا أنفسهم بهذا .
        لسائل أن يسأل وكثير ما يسألون هذا السؤال ، قالوا : نحن ما نريد شيئا آخر ، كل ما نريد الذكرى ، الصحابة لم يحتفلوا لأنهم كانوا على قرب من حيث الزمن من رسول الله عليه الصلاة والسلام أما نحن بعد هذا التاريخ الطويل نريد الذكرى ، ذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
        وهل هذا مُسَلَّم ؟
        نتساءل : متى نسي المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى نذكرهم بالاحتفال بالاجتماع على الطعام والشراب والبخور في ليلة اثني عشر من ربيع الأول من كل عام ، وهل نسي المسلمون رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ وهل يجوز لهم أن ينسوه ؟
        لا .
        لا يؤذن مؤذنهم فيقول ( أشهد أن لا إله إلا الله ) إلا وهو يقول ( وأشهد أن محمدا رسول الله ) لا يدخل مسلم مسجدا إلا وقال ( باسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ) وكل من يكثر من الصلوات غير الفرائض في كل صلاة يصلي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ولا يخرج مسلم من مسجد إلا وصلى وسلم على النبي صلى الله عليه وسلم ، لا يقرأ طالب علم درسه ولا يدرِّس مدرس إلا وصلى على النبي صلى الله عليه وسلم ، في الدرس الواحد عدة مرات ، إذن نحن تحدثا بنعمة الله لم ننس رسول الله صلى الله عليه وسلم وجميع المسلمين ، إذن لسنا بحاجة إلى ما يسمى بذكرى المولد .
        استفسار آخر يقولون : بالنسبة للخارج صحيح أنه منكر إذ يحصل فيه الاختلاط بين الجنسين وربما تحصل أشياء لا يستحسن ذكرها في تلك الاحتفالات التي تقام رسميا في الميادين يلتقي فيه الجنسان ويحصل ما يحصل، لكن إذا أقمنا الاحتفال في بيوتنا وراء الأبواب المغلقة لا يحصل فيه اختلاط ولكن نقرأ السيرة ، نأكل الطعام ونشرب الشراب بذكرى رسول الله صلى الله عليه وسلم ونقرأ سيرته .
        الجواب : هل تعتقدون أن هذا العمل عمل صالح تتقربون به إلى الله أو عبث ؟
        وقطعا لا يقولون إنه عبث إنما هو عمل صالح .
        الجواب : وهل تظنون أنكم تستطيعون أن تأتوا بعمل صالح يرضي الله لم يشرعه رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعلمه خير هذه الأمة ، ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) أولئك لم يعلموا وهل علمتم خيرا وعملا صالحا مقبولا عند الله لم يأت به رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الخلفاء الراشدون ؟
        هذا هو معنى الابتداع بعينه ، لأن البدعة أن تأتي بعمل ظاهره عمل صالح ولكنه غير مشروع ، هذا الفرق بين البدعة وبين المعصية ، المعصية المخالفة ، أن ترتكب منهيا عنه ، أو تترك مأمورا به ، هذه معصية ، أما البدعة أن تأتي بعمل ظاهره أنه عمل صالح كالصوم المبتدع والصلوات المبتدعة والاحتفالات المبتدعة ، هذه هي البدعة بعينها.
        وبعد :
        في مثل هذه الأيام وبعد هذه الأيام يأتي بعض الناس إلى المدينة ليكون الاحتفال في المدينة وهؤلاء يفوتهم وعيد شديد ورد خاصا بالمدينة ، ما هو هذا الوعيد ؟
        عندما بين النبي صلى الله عليه وسلم حدود المدينة وبين أنه حرم هذه المدينة كما حرم إبراهيم مكة وبين حدودها قال في حق المدينة ( من أحدث فيها حدثا أو آوى فيها محدثا فعليه لعنة الله والملائكة والناس أجمعين ) لم يرد وعيد كهذا حتى في مكة ، المدينة ليست بلدا عاديا ، بلد اختاره الله ليكون مهاجر رسوله عليه الصلاة والسلام ولتكون هذه المدينة العاصمة الأولى للمسلمين والمحل الذي يدفن فيه رسول الله عليه الصلاة والسلام فيبعث منه ، لذلك من جاء إلى المدينة فأصابته حاجة وفقر وتعب وصَبَر على ذلك هو على وعد مع رسول الله عليه الصلاة والسلام أنه يكون له شفيعا أو شهيدا يوم القيامة ، وحث النبي عليه الصلاة والسلام المسلمين على إقامة المدينة والموت بها ما لم يحث على مكة مع ما لها من الفضيلة ومضاعفة الصلاة ، ( من استطاع منكم أن يموت في المدينة فليفعل ) هذه المدينة التي هذه مكانتها كوننا نأتي من خارج المدينة لنبتدع في المدينة بدعة لا يرضاها الله ولا يرضاها رسول الله عليه الصلاة والسلام ولم يأمر بها ولم يفعلها ولم يفعلها الخلفاء الراشدون ونجادل : ما فعلنا شيئا ، ما فعلنا منكرا ، اجتماع بين الرجال ، قراءة للسيرة ، إلى آخر الاعتذارات ، كل هذا لا يجدي ، أنت انظر إلى هذا العمل ، هل تعتقده عملا صالحا مشروعا تتقرب به إلى الله أم لا ؟
        إن كنت تعتقد أنه عمل صالح يقرب إلى الله فقد ابتدعت ، يقول الإمام مالك إمام دار الهجرة ( من أحدث في الإسلام بدعة فرآها حسنة فقد اتهم محمدا صلى الله عليه وسلم بالكتمان وعدم التبليغ ) إذا أتيت بعمل ظاهره عمل صالح ولم يكن هذا العمل من طريق رسول الله عليه الصلاة والسلام كأنك تستدرك على الرسول عليه الصلاة والسلام وتقول بلسان حالك لم يبلغ كل شيء بل هناك ثغرات تحتاج إلى أن تملأ بهذه البدع ، وكان مالك رحمه الله من أشد الناس في إنكار هذه البدع وغيرها من البدع .
        فإذا راجعنا تاريخ الصحابة والأئمة لا نجد ما نستأنس به بل نجد ما ينفرنا من هذه البدعة وإذا كان لا بد من عمل صالح يوم ولادة النبي صلى الله عليه وسلم فلنعمل ما شرعه لنا الرسول عليه الصلاة والسلام .. صيام يوم الاثنين سواء كان في شهر ربيع الأول أو في غيره ، طول السنة ، وتكتفي بما اكتفى به الأولون ، الخير كل الخير فيما فعل سلفنا والشر كل الشر فيما ابتدع هذا الخلف .
        وبالله التوفيق .
        وصلى الله وسلم وبارك على بينا محمد وآله وصحبه

        منقول من موقع الشيخ محمد أمان رحمه الله

        تعليق


        • #5
          في يوم مولد النبوي الشريف يتم فيه التوزيح الحلوى في الطرقات وإن توزيعها أي الحلوى لها أجر عظيم عند الله فهل هذا صحيح؟


          الجواب بصوت الشيخ



          ما رأيكم بالاحتفال بالمولد النبوي الشريف وقد تكرر في بعض كلام الناس أن العلماء أجازوه؟


          تعليق


          • #6
            بسم الله الرحمن الرحيم<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


            بيان حكم الاحتفال بالمولد النبوي في شهر ربيع الأول<o:p></o:p>

            الحمد لله الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله وكفى بالله شهيدا. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إقرارا به وتوحيداً، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وأصحابه وسلم تسليما مزيداً.<o:p></o:p>
            أما بعد: <o:p></o:p>
            أيها الناس: اتقوا الله تعالى، واذكروا نعمته عليكم إذ هداكم للإسلام، وخصكم بنبي الرحمة عليه الصلاة والسلام؛ فقد كان الناس قبل بعثته في جاهلية جهلاء، وضلالة عمياء، متفرقين في عباداتهم، يعبدون الأحجار والأشجار والأصنام، يسفكون الدماء، ويهتكون الأعراض، ويغتصبون الأموال والحقوق، ويتحاكمون إلى الطواغيت، ويتسلطون على الضعفة والمساكين، وكانت تسيطر على العالم آنذاك دولتان غاشمتان، دولة الروم النصرانية الضالة ودولة الفرس المجوسية الحاقدة المتجبرة؛ فكان العالم يعيش في ظلام دامس، وجهل خانق حتى أذن الله ببعثة محمد -صلى الله عليه وسلم- رحمة للعالمين، أرسله بالهدى ودين الحق، فهدى به من الضلالة، وبصر به من العمى وأغنى به من العيلة وأخرج به الناس من الظلمات إلى النور: (لَقَدْ مَنَّ اللَّهُ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ إِذْ بَعَثَ فِيهِمْ رَسُولا مِنْ أَنْفُسِهِمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ) [آل عمران: 164]، وأمرهم باتباعه وطاعته وتكريمه وتوقيره والصلاة والتسليم عليه، وقرن اسمه مع اسمه في الشهادتين والأذان والإقامة والخطب، وشرح له صدره، ورفع له ذكره، وجعل الذلة والصغار على من خالف أمره، وأوجب علينا أن نحبه بعد محبة الله أعظم مما نحب أنفسنا ووالدينا وأولادنا والناس أجمعين. صلوات الله وسلامه عليه إلى يوم الدين.<o:p></o:p>
            عباد الله، إن هذا الرسول الكريم حذرنا أن نحدث في دينه ما ليس منه؛ فقال -صلى الله عليه وسلم-: "وإياكم ومحدثات الأمور فإن كل محدثةٍ بدعة وكل بدعة ضلالة"، وقال: "من عمل عملاً ليس عليه أمرنا فهو رد"، وفي رواية: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، ونهانا -صلى الله عليه وسلم- أن نغلو في حقه ونرفعه فوق منزلته التي أكرمه الله بها، وهي العبودية لله والرسالة، فقال -صلى الله عليه وسلم-: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم إنما أنا عبدٌ؛ فقولوا: عبد الله ورسوله"، لكن مع هذا البيان والتحذير تجاوز بعض الناس حدود الله وشرعه؛ فأحدثوا البدع والخرافات والمخالفات وجعلوها من الدين، وصاروا يحرصون عليها ويحيونها وينمونها ويتركون الفرائض الشرعية والسنن النبوية أو يتساهلون بها، ومن ذلكم ما يكررونه كل عام في هذا الشهر من الاحتفال بمولد الرسول -صلى الله عليه وسلم- حتى صار كأنه عيد من الأعياد الشرعية كعيد الفطر وعيد الأضحى، مع أن هذا الاحتفال محدث في دين الإسلام، لم يفعله رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، ولم يفعله خلفاؤه الراشدون وصحابته الأكرمون، ولم تفعله من بعدهم القرون المفضلة التي هي أفضل قرون الأمة، وإنما حدث هذا الاحتفال في القرن السادس من الهجرة أحدثه بعض الجهال أو الضلال مضاهاة للنصارى في احتفالهم بمولد المسيح عليه السلام – ويا سبحان الله – لو كان هذا الاحتفال حقا لبينه الرسول -صلى الله عليه وسلم- لأمته ولو بينه لما خفى على خلفائه وصحابته له – حاشا وكلا – لقد كانوا يحبون الرسول -صلى الله عليه وسلم- أعظم من محبتهم لأنفسهم، وكانوا يعظمونه تعظيما شديداً يليق بمقامه، حتى قال بعض من رآهم من أعدائهم يوم الحديبية حينما رجع إلى قومه: "أي قوم والله لقد وفدت على الملوك على كسرى وقيصر والنجاشي، والله ما رأيت ملكاً يعظمه أصحابه ما يعظم أصحاب محمد، محمداً"؛ فلماذا إذاً تركوا الاحتفال بمولده -صلى الله عليه وسلم-؟! ما تركوه إلا لأنه ليس من الدين، ولأنه تشبه بالنصارى، وقد حذرهم النبي -صلى الله عليه وسلم- من التشبه بالنصارى، قال شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: "وكذلك ما يحدثه بعض الناس إما مضاهاة للنصارى في ميلاد عيسى -عليه السلام- وإما محبة للنبي -صلى الله عليه وسلم- وتعظيماً له من اتخاذ مولد النبي -صلى الله عليه وسلم- عيداً مع اختلاف الناس في مولده، فإن هذا لم يفعله السلف مع قيام المقتضى له وعدم المانع منه (يعني المانع الحسي لا الشرعي)، ولو كان هذا خيراً محضاً أو راجحاً لكان السلف -رضي الله عنهم- أحق به منا، فإنهم كانوا أشد محبة لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- وتعظيماً له منا، وهم على الخير أحرص، وإنما كمال محبته وتعظيمه في متابعته وطاعته وإتباع أمره وإحياء سنته باطناً وظاهراً ونشر ما بعث به والجهاد على ذلك بالقلب واليد واللسان؛ فإن هذه الطريقة السابقين الأولين من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان، وأكثر هؤلاء الذين تجدونهم حرصاء على أمثال هذه البدع تجدونهم فاترين في أمر الرسول -صلى الله عليه وسلم- ما أمروا بالنشاط فيه، وإنما هم بمنزلة من يحلي المصحف ولا يقرأ فيه أو يقرأ فيه ولا يتبعه وبمنزلة من يزخرف المسجد ولا يصلي فيه أو يصلي فيه قليلا..." انتهى.<o:p></o:p>
            أيها المسلمون: إن الاحتفال بمولد الرسول -صلى الله عليه وسلم- باطل ومحرم من عدة وجوه:<o:p></o:p>
            أولاً: أنه بدعة في الدين، وكل بدعة ضلالة، ولن يستطيع الذين يرون إقامته أن يقيموا عليه دليلاً من الشرع.<o:p></o:p>
            ثانياً: أنه مشابهة للنصارى في احتفالهم بمولد المسيح -عليه السلام-، وقد نهينا عن التشبه بهم.<o:p></o:p>
            ثالثاً: أنه كثيراً ما يقع فيه منكرات ومحرمات أعظمها الشرك بالله من نداء الرسول -صلى الله عليه وسلم- والاستغاثة به، وإنشاد القصائد الشركية في مدحه كقصيدة البردة وأمثالها.<o:p></o:p>
            رابعاً: أنه ليس في الإسلام إلا عيدان. عيد الأضحى وعيد الفطر المبارك. فمن أحدث عيداً ثالثاً؛ فقد أحدث في الإسلام ما ليس منه، وقد روى أنس بن مالك -رضي الله عنه- قال قدم النبي -صلى الله عليه وسلم- المدينة ولهم يومان يلعبون فيهما. فقال: ما هذان اليومان – قالوا: كنا نلعب فيهما في الجاهلية فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله قد أبدلكم بهما خيراً منهما. الأضحى ويوم الفطر" رواه أبو داود وأحمد والنسائي، وإسناده على شرط مسلم.<o:p></o:p>
            فاتقوا الله عباد الله، واحذروا البدع والمخالفات والزموا السنن واتبعوا ولا تبتدعوا أعوذ بالله من الشيطان الرجيم: (وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيمًا فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ) [الأنعام: 153].<o:p></o:p>

            بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم<o:p></o:p>


            (من كتاب الخطب المنبرية، لمعالي الشيخ الدكتور صالح الفوزان/ ج1)<o:p></o:p>


            <o:p>منقول </o:p>

            تعليق


            • #7
              من فتاوى الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله

              1:ما حكم المولد النبوي.؟

              الجواب بصوت الشيخ


              2:ما حكم إقامة المهرجانات الخطابية والندوات في مناسبة المولد النبوي وهل يدخل هذا في النهي عن الاحتفال.؟


              الجواب بصوت الشيخ




              تعليق


              • #8
                حكم الاحتفال بالمولد و الرد على من أجازه

                للشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ رحمه الله



                تعليق


                • #9
                  جمْع مبارك ونقولات طيبة
                  جزاكم الله خيراً أخانا أبا المنذر

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة أبو إبراهيم علي مثنى مشاهدة المشاركة
                    جمْع مبارك ونقولات طيبة

                    جزاكم الله خيراً أخانا أبا المنذر
                    وإياكم أخانا الحبيب

                    تعليق


                    • #11
                      فتاوى اللجنة الدائمة في المولد النبوي وحكم الاحتفال به

                      <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      1-السؤال: أريد التعرف عن حياة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم متى ولد؟ وكم عاش؟ ومتى توفي؟ كم تزوج من امرأة؟ ما هو الدعاء الذي يقوله عندما ينام؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      ولد النبي صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين لاثنتي عشرة ليلة مضت من شهر ربيع الأول عام الفيل، وعاش ثلاثا وستين سنة، منها ثلاث وخمسون سنة بمكة المكرمة وعشر سنوات بالمدينة، وتوفي بالمدينة يوم الاثنين الثاني عشر من ربيع الأول سنة إحدى عشرة من الهجرة. أما زوجاته فإحدى عشرة زوجة: خديجة بنت خويلد، وسودة بنت زمعة، وعائشة بنت أبي بكر الصديق، وحفصة بنت عمر بن الخطاب، وزينب بنت خزيمة، وأم سلمة هند بنت أبي أمية، وزينب بنت جحش، وجويرية بنت الحارث المصطلقية، وأم حبيبة رملة بنت أبي سفيان، وصفية بنت حيي بن أخطب، وميمونة بنت الحارث الهلالية، رضي الله عنهن، وتوفي منهن قبله خديجة وزينب بنت خزيمة رضي الله عنهما، وتوفي عن تسع منهن رضي الله عن الجميع. <o:p></o:p>
                      وأما الأدعية والأذكار التي تقال عند النوم فكثيرة، منها ما رواه البخاري ومسلم عن البراء بن عازب رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إذا أتيت مضجعك فتوضأ وضوءك للصلاة، ثم اضطجع على شقك الأيمن، وقل: اللهم أسلمت نفسي إليك، وفوضت أمري إليك، ووجهت وجهي إليك، وألجأت ظهري إليك، رغبة ورهبة إليك، لا ملجأ ولا منجا منك إلا إليك، آمنت بكتابك الذي أنزلت، ونبيك الذي أرسلت، فإن مت مت على الفطرة، واجعلهن آخر ما تقول... الحديث"، [صحيح البخاري الدعوات (6311)، صحيح مسلم الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار (2710)]. ومنها ما رواه حذيفة رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم إذا أوى إلى فراشه قال: "الحمد لله الذي أحيانا بعد ما أماتنا وإليه النشور"،[صحيح البخاري الدعوات (6312)، سنن الترمذي الدعوات (3417)]، وفي رواية: "اللهم باسمك أموت وأحيا "[صحيح البخاري الدعوات (6312)، سنن الترمذي الدعوات (3417)]. وإذا أردت المزيد من ذلك فاقرأ كتاب [الأذكار النووية] للنووي، و[الوابل الصيب] لابن القيم. <o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.<o:p></o:p>

                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: <o:p></o:p>
                      عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس <o:p></o:p>
                      عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      2-السؤال: ما حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول تعظيما له عليه الصلاة والسلام؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      تعظيم النبي واحترامه إنما هو: بالإيمان بكل ما جاء به من عند الله، واتباع شريعته عقيدة وقولا وعملا وخلقا، وترك الابتداع في الدين، ومن الابتداع في الدين الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم. <o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.<o:p></o:p>

                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:<o:p></o:p>
                      عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس <o:p></o:p>
                      عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز
                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      3- السؤال: ما حكم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم في شهر ربيع الأول تعظيما له عليه الصلاة والسلام؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      تعظيم النبي واحترامه إنما هو: بالإيمان بكل ما جاء به من عند الله، واتباع شريعته عقيدة وقولا وعملا وخلقا، وترك الابتداع في الدين، ومن الابتداع في الدين الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم. <o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.<o:p></o:p>

                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:<o:p></o:p>
                      عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس <o:p></o:p>
                      عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      4-السؤال: أسأل عن مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، نحن عندنا عندما يموت شخص، وبعد ثلاثة أيام يقوم أهل الميت، يعملون مولدا للنبي محمد صلى الله عليه وسلم، أو بعد شهر يعملون أو بعد سنة، يذبحون بقرة أو يشترون لحما ويعملون أكلا ويوزعونه على القرية، وبعد ذلك يعملون مولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، هل هذا جائز أو سنة، أو الصحابة فعلوا ذلك أو أحد من السلف نرجو توضيح ذلك جزاكم الله خيرا؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      الاحتفال بالموالد من البدع المحدثة في الدين، ولا فرق بين مولد النبي عليه الصلاة والسلام وغيره، فإن الرسول صلى الله عليه وسلم أفضل الخلق، وهو المعلم والناصح، لم يحتفل بالمولد عليه الصلاة والسلام، وهكذا خلفاؤه الراشدون، لم يحتفلوا بالمولد، وهكذا بقية الصحابة رضي الله عنهم، وهم أعلم الناس، وأكثر حبا منا للنبي صلى الله عليه وسلم، وأعلم بالسنة ومع هذا لم يحتفلوا بالمولد، فدل ذلك على أنه بدعة، والبدع كلها ضلالة كما قاله النبي صلى الله عليه وسلم: أخرجه البخاري في كتاب الاعتصام بالكتاب والسنة، باب إذا اجتهد العامل أو الحاكم. كل بدعة ضلالة وقد مضت القرون المفضلة الثلاثة ولم يحتفل بالمولد ولا فعله من السلف الصالح فيما نعلم بذلك ؛ فهو بدعة وأن هذا مما أحدثه الناس من بعد القرون المفضلة، يقال: إن أول من أحدثه حكام مصر، من العبيديين وهم من الشيعة مما ذكره جماعة من المؤرخين، أحدثوه في المائة الرابعة، ويقال إنهم أول من أحدثه وعلى كل حال فهو محدث بدعة لا أصل له، وقد زعم بعض الناس في بعض القرون الماضية وفي عصرنا هذا زعموا أنه سنة. وأنه لا بأس به وأنه من البدع الحسنة، وهذا قول فاسد لا وجه له، بل هو فاسد وفي الحقيقة فيه اعتراض على الرسول صلى الله عليه وسلم، وأصحابه وهم أعلم الناس، وأفضل الناس، ولم يفعلوا هذه البدعة، فالواجب ترك ذلك، وفي الإمكان أن تدرس السيرة في الحلقات العلمية، وفي الدروس اليومية والأسبوعية، فيتعلم الناس السنة، سنة الرسول صلى الله عليه وسلم وما كان عليه من أعمال وأقوال، كما يتعلمون أحكام الشريعة التي جاء بها عليه الصلاة والسلام هذا هو المطلوب في الدروس المدرسية، في الحلقات العلمية في المساجد، في الوعظ والتذكير يتعلم فيها السنة والسيرة وإنكار المولد وما يحدث في المولد، كل هذا ممكن وهو شاف كاف، أما إيجاد موالد يحتفل بها ويقام بها موائد الطعام فهذا لا أصل له، وهو من البدع المحدثة، وكل بدعة ضلالة، ولا ينبغي لعاقل أن يغتر بفعل الناس فإن فعل الناس ليس بحجة وأكثر الناس ليس على بصيرة في أمور الدين قال تعالى: (وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ)، فالعمدة: الحجة والدليل، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"[أخرجه البخاري في كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور برقم 2697]،"من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، وقال عليه الصلاة والسلام: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد". [أخرجه مسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور، برقم 1718]، والدراسة لحال النبي صلى الله عليه وسلم وسيرته، ومولده وفي هجرته كل هذا يفعله العلماء في المدارس وفي الحلقات العلمية وفي التذكير والمواعظ، من غير حاجة إلى إقامة الموالد التي ابتدعها المبتدعون، ويقع فيها بعض الأحيان شيء من الشرك والغلو ما لا يعلمه إلا الله يقع فيها أنواع من الشرك، ويقع فيها أنواع من الشرور، بعض الأحيان فيجب قفل هذا الباب، وسد هذا الباب، ويكتفى بالدروس الإسلامية في المساجد، وفي حلقات العلم، في التذكير والوعظ في جميع شئون الدين، وفي كل ما يتعلق بالسنة وأحكامها، هذا هو الحق، وما فعله بعض الناس اليوم، وقبل اليوم من احتفالات بمولد الرسول صلى الله عليه وسلم، أو بمولد البدوي أو الشيخ عبد القادر أو فلان أو فلان كله بدعة كله لا أصل له، والواجب تركه عملا بقول النبي صلى الله عليه وسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"، [أخرجه مسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور، برقم 1718]، ولقوله عليه الصلاة والسلام: "كل بدعة ضلالة".

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      5-السؤال: ما حكم المولد النبوي؟ وما حكم الذي يحضره؟ وهل يعذب فاعله إذا مات وهو على هذه الصورة؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      المولد لم يرد في الشرع ما يدل على الاحتفال به، لا مولد النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره، فالذي نعلم من الشرع المطهر وقرره المحققون من أهل العلم، أن الاحتفال بالموالد بدعة، لا شك في ذلك ؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم وهو أنصح الناس، وأعلمهم لشرع الله، وهو المبلغ عن الله لم يحتفل بالمولد مولده صلى الله عليه وسلم، ولا مولد غيره، ولا احتفل أصحابه بذلك لا خلفاؤه الراشدون ولا غيرهم، فلو كان حقا وخيرا وسنة لما تركوه، ولما تركه النبي صلى الله عليه وسلم، ولعلمه أمته وفعله بنفسه، ولفعله أصحابه وخلفاؤه رضي الله عنهم، فلما تركوا ذلك، علمنا يقينا أنه ليس من الشرع، وهكذا في القرون المفضلة، لم يفعل ذلك، فاتضح بذلك أنه بدعة، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد [أخرجه البخاري في كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور برقم 2697]، وقال عليه الصلاة والسلام: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"، [أخرجه مسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور، برقم 1718]، وفي أحاديث أخرى تدل على ذلك. وبهذا يعلم أن هذه الاحتفالات بالمولد النبوي، في شهر ربيع الأول أو في غيره، وهكذا الاحتفالات بالموالد الأخرى: كالبدوي، والحسين وغير ذلك، كلها من البدع المنكرة، التي يجب على أهل الإسلام تركها، وقد عوضهم الله، بعيدين عظيمين: عيد الفطر وعيد الأضحى، ففيهما الكفاية عن إحداث أعياد، واحتفالات منكرة مبتدعة، وليس حب النبي صلى الله عليه وسلم يكون بالموالد، وإقامتها، وإنما حبه صلى الله عليه وسلم يقتضي اتباعه، والامتثال بشريعته، والذب عنها والدعوة إليها، والاستقامة عليها، هذا هو الحب يقول سبحانه: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ[سورة آل عمران الآية 31]؛ فحب الله ورسوله، ليس بالموالد ولا بالبدع، ولكن حب الله ورسوله يكون بطاعة الله، ورسوله والاستقامة على شريعة الله، والجهاد في سبيل الله بالدعوة إلى سنة الرسول صلى الله عليه وسلم، وتعظيمها والذب عنها والإنكار على من خالفها، هكذا يكون حب الرسول صلى الله عليه وسلم، ويكون بالتأسي به في أقواله وأعماله، والسير على منهاجه عليه الصلاة والسلام، والدعوة إلى ذلك، هذا هو الحب الصادق الذي يدل عليه العمل الشرعي، والعمل الموافق لشرعه سبحانه، وأما كونه يعذب أو لا يعذب، هذا شيء آخر، هذا إلى الله جل وعلا، فالبدع والمعاصي من أسباب العذاب، لكن قد يعذب الإنسان بفعل معصيته، وقد يعفو الله عنه، إما لجهله، وإما لأنه قلد من فعل ذلك، ظنا منه أنه مصيب، أو لأعمال صالحة قدمها، صارت من أسباب العفو من الله، أو لشفاعة الشفعاء، من الأنبياء والمؤمنين أو الأفراط، فالحاصل أن المعاصي والبدع من أسباب العذاب، وصاحبها تحت مشيئة الله جل وعلا، إذا لم تكن بدعته مكفرة، أما إذا كانت البدعة مكفرة، مثل الشرك الأكبر، فصاحبها مخلد في النار، نعوذ بالله، لكن إذا كانت البدعة ليس فيها شرك أكبر، وإنما هي فروع فيها خلاف الشريعة، من صلوات مبتدعة، أو احتفالات مبتدعة، ليس فيها شرك، فهذا تحت مشيئة الله كالمعاصي.

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      6-السؤال: نرجو الإفادة عن التاريخ الصحيح لمولد النبي صلى الله عليه وسلم خططنا لعقد مسابقات قرآنية وذبح خروف وإلقاء محاضرات عن الرسول صلى الله عليه وسلم بهذه المناسبة، نرجو إرشادنا ما إذا كان هذا البرنامج يجوز شرعا؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      أولا: ولد النبي صلى الله عليه وسلم عام الفيل في ربيع الأول، كما ذكره محمد بن إسحاق وعلماء السير في كتب السيرة. <o:p></o:p>
                      ثانيا: من البدع الممنوعة إقامة احتفال في ليلة مولد النبي صلى الله عليه وسلم وعقد مسابقات قرآنية فيها وذبح خرفان وإلقاء محاضرات عن النبي صلى الله عليه وسلم بهذه المناسبة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم أعرف بقدر نفسه وما ينبغي أن يكرم به وأعرف بشرع الله تعالى، ولم يثبت عنه أنه احتفل بمولده ولا بمولد نبي من إخوانه السابقين صلوات الله وسلامه عليهم أجمعين ولا بمولد أحد من صحابته رضي الله عنهم، وقد ثبت عنه أنه قال: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"[صحيح البخاري الصلح (2697)، صحيح مسلم الأقضية (1718)، سنن أبو داود السنة (4606)].<o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم<o:p></o:p>

                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:<o:p></o:p>
                      عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس <o:p></o:p>
                      عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      7-السؤال: هل يجوز حضور الاحتفالات البدعية، كالاحتفال بليلة المولد النبوي، وليلة المعراج، وليلة النصف من شعبان، لمن يعتقد عدم مشروعيتها لبيان الحق في ذلك؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      أولا: الاحتفال بهذه الليالي لا يجوز، بل هو من البدع المنكرة. <o:p></o:p>
                      ثانيا: غشيان هذه الاحتفالات وحضورها لإنكارها وبيان الحق فيها، وأنها بدعة لا يجوز فعلها - مشروع، ولا سيما في حق من يقوى على البيان ويغلب على ظنه سلامته من الفتن أما حضورها للفرجة والتسلية والاستطلاع فلا يجوز؛ لما فيه من مشاركة أهلها في منكرهم وتكثير سوادهم وترويج بدعتهم <o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم<o:p></o:p>

                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء: <o:p></o:p>
                      عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس <o:p></o:p>
                      عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      8-السؤال: هل يجوز أكل اللحم الذي يذبح لمولد النبي صلى الله عليه وسلم وغيره من الموالد؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      ما ذبح في مولد نبي أو ولي تعظيما له فهو مما ذبح لغير الله وذلك شرك، فلا يجوز الأكل منه، وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "لعن الله من ذبح لغير الله"، [صحيح مسلم الأضاحي (1978)، سنن النسائي الضحايا (4422)، مسند أحمد بن حنبل (1/118)].<o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. <o:p></o:p>

                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:<o:p></o:p>
                      عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس <o:p></o:p>
                      عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      9-السؤال: إخواني في الله أريد من حضراتكم أن تنوروا قلبي في سؤال حيرني عن الحبيب المصطفى محمد رسول الله عليه وعلى آله وصحبه الكرام أفضل الصلاة والسلام، إخوتي في الله إنني أسمع من بعض الإخوة الشيوخ في مناسبة الموالد يقولون: بأنه لولا محمد عليه الصلاة والسلام ما خلقت السموات والأرض، وأن الله خلقه قبل آدم عليه السلام بآلاف السنين، وأنه سبحانه وتعالى خلق الشمس من نور جبينه وخلق النجوم من نور أسنانه وكثير من ذلك لا أذكر، وأنه مكتوب على باب الجنة: لا إله إلا الله، محمد رسول الله، ولقد سألت بعض العلماء عن هذه الأقوال فصدق بها البعض ونفاها البعض الآخر وتركوني في حيرتي هذه، وإني في حيرة أصدق ذلك أم لا، وإني خائف كثيرا وفي حيرة دائما، وإنني أذكر في ليلة ميلاد النبي صلى الله عليه وسلم هذا العام ذهبت إلى دار القرآن في عمان لإحياء تلك الليلة المباركة وكان الشيخ حازم أبو غزالة يتلو علينا في سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، ومن جملة ما قال: إنه كلما ذهب لزيارة النبي صلى الله عليه وسلم يأتي إلى الشباك الحديدي الذي وضع حول قبر الرسول عليه السلام ليتبارك به بحجة أنه يزيل الغبار ليغافل الحراس، وأنه ذكر أن أحد أصدقائه قد أحضر له بعض التراب من قبر الرسول عليه الصلاة والسلام، وأن رائحة هذا التراب أحلى من رائحة العطر، وحين سمعت هذا الكلام تذكرت حادثة وقعت معي قبل عشرات السنين حينما ذهبت أنا وبعض الأصدقاء لزيارة كنيسة القيامة، وقد كان الغرض من الزيارة العبث ومضايقة الأجنبيات من النصارى - غفر الله لنا جميعا - ونحن في الكنيسة التقينا بأحد الرهبان وأحضر لنا بعض العطر وقال لنا: هذا الماء الذي تعمد به المسيح - عليه وعلى نبينا السلام - ولا أعرف ما الذي ربط بين هاتين المسألتين في ذهني، وتعذبت كثيرا جدا، وبعد ذلك أخذ الشيخ ومن حوله في إحياء الذكر ووقف الجميع وراحوا يقفزون ويميلون بحركات شاذة حتى كلام الله لا يكاد يسمع من أفواههم، ولم يرق لي هذا المنظر فخرجت وبدأ الوهم والشك يساورني هل عملت الصواب أم الخطأ؟ ولقد تكرر هذا الحادث في ليلة القدر وفي جميع المناسبات الدينية، أرشدوني بالله عليكم إني أتعذب كثيرا وأريد أن أسأل فضيلتكم هل يسمح لي أو لأي مسلم أن يشاهد قبر الرسول عليه السلام في داخل الشباك؟ لقد أسعدني الحظ وزرت قبر الرسول عليه السلام ووقفت عند الشباك ولقد تمنيت أن أكون فراشة لأتمكن من الاقتراب من قبره عليه السلام، لا لشيء ولكن لأقترب منه عليه السلام، أنا أؤمن بأن القبر من تراب، وأن الله عز وجل ورسوله موجود في قلب كل مؤمن، وأتمنى أن أذهب كل يوم وكل ساعة إلى تلك الديار المقدسة لأشاهد قبر رسول الله صلى الله عليه وسلم والروضة الشريفة، والكعبة المشرفة ولكن يمنعني من ذلك ضيق المال ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      أولا: إقامة مولد للرسول صلى الله عليه وسلم بدعة لم يفعلها صلى الله عليه وسلم لنفسه، ولم يفعلها أحد من خلفائه، ولا من صحابته له صلى الله عليه وسلم ورضي الله عنهم، وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد ".[صحيح مسلم الأقضية (1718)، مسند أحمد بن حنبل (6/180)].<o:p></o:p>
                      ثانيا: ما ذكره بعض الناس من أن السموات والأرض ما خلقت إلا من أجل الرسول صلى الله عليه وسلم، وأن خلقه قبل آدم. . إلخ كل هذه الأقوال لا صحة لها، مع العلم بأنه سيد المرسلين وأفضل الخلق أجمعين، ولكن لا يجوز وصفه بشيء لم يثبت عن الله ولا عن رسوله صلى الله عليه وسلم ولا عن أصحابه رضي الله عنهم. <o:p></o:p>
                      ثالثا: إذا زار الشخص الرسول صلى الله عليه وسلم فإنه يأتي إلى القبر ويسلم على الرسول صلى الله عليه وسلم وعلى صاحبيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، ولا يقف بعد ذلك للدعاء، ولا يمسك الشباك ليتبرك به؛ لأن ذلك بدعة. <o:p></o:p>
                      رابعا: دعوى أن الشخص أحضر لكم ترابا من تراب قبر الرسول صلى الله عليه وسلم دعوى كاذبة لا أصل لها؛ لأنه لا يستطيع أحد أن يأخذ من تراب قبره شيئا مطلقا، ولو قدر أنه فعله أحد لم يشرع التبرك به؛ لأن ذلك لا أصل له ولم يفعله أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وهم أعلم الناس به وبسنته وأحب له عليه الصلاة والسلام ممن بعدهم ولنا فيهم أسوة حسنة. ونسأل الله أن يمنحنا وإياك العلم النافع والعمل الصالح. <o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.<o:p></o:p>

                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:<o:p></o:p>
                      نائب رئيس اللجنة الرئيس <o:p></o:p>
                      عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      10-السؤال: ما حكم الاحتفال بالمولد النبوي، وهل النبي صلى الله عليه وسلم يحضر؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      احترام النبي صلى الله عليه وسلم وتكريمه إنما هو بالإيمان برسالته والعمل بما جاء به من عند الله، أما الاحتفال بمولده فبدعة محدثة، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"،[صحيح البخاري الصلح (2697)، صحيح مسلم الأقضية (1718)]، ولم يثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم يحضر بعد وفاته عند أحد من الناس، والأصل: عدم ذلك، فيجب البقاء معه حتى يقوم دليل على رفعه. <o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.<o:p></o:p>

                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:<o:p></o:p>
                      عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس <o:p></o:p>
                      عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      11-السؤال: هل يجوز حضور الاحتفالات البدعية، كالاحتفال بليلة المولد النبوي، وليلة المعراج، وليلة النصف من شعبان، لمن يعتقد عدم مشروعيتها لبيان الحق في ذلك؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      أولا: الاحتفال بهذه الليالي لا يجوز، بل هو من البدع المنكرة. <o:p></o:p>
                      ثانيا: غشيان هذه الاحتفالات وحضورها لإنكارها وبيان الحق فيها، وأنها بدعة لا يجوز فعلها - مشروع، ولا سيما في حق من يقوى على البيان ويغلب على ظنه سلامته من الفتن أما حضورها للفرجة والتسلية والاستطلاع فلا يجوز؛ لما فيه من مشاركة أهلها في منكرهم وتكثير سوادهم وترويج بدعتهم <o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم<o:p></o:p>

                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:<o:p></o:p>
                      عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس <o:p></o:p>
                      عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      12-السؤال: هل فعل الرسول - صلى الله عليه وسلم - هذا أو أمر به بعد مماته - صلى الله عليه وسلم -؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      الاحتفال بمناسبة المولد النبوي بدعة محرمة ؛ لأن ذلك لا دليل عليه من كتاب الله ولا سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ولم يعمله أحد من خلفائه الراشدين والقرون المفضلة، ولقوله - صلى الله عليه وسلم -: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "، [صحيح مسلم الأقضية (1718)، مسند أحمد بن حنبل (6/180)]، وقوله - صلى الله عليه وسلم -: "عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين من بعدي، تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ، وإياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة"، [سنن الترمذي العلم (2676)، سنن أبي داود السنة (4607)، سنن ابن ماجه المقدمة (42)، مسند أحمد (4/126)، سنن الدارمي المقدمة (95)]. <o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. <o:p></o:p>

                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:<o:p></o:p>
                      بكر أبو زيد عضو <o:p></o:p>
                      صالح الفوزان عضو <o:p></o:p>
                      عبد العزيز آل الشيخ عضو <o:p></o:p>
                      عبد الرزاق عفيفي نائب الرئيس <o:p></o:p>
                      عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      13-السؤال: المولد في المساجد ليلة كل جمعة ما حكمه؟ ويوجد كتاب اسمه المولد الربيعي، جاء فيه قصائد عدة، تمدح الرسول صلى الله عليه وسلم، ويكثر فيه الصلاة على النبي والمدح، وسيرته من قبل مولده إلى وفاته، نرجو توضيح ذلك مع الدليل؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      أما الاحتفال بالموالد فهذا لا أصل له، وليس عليه دليل ولم يفعله الرسول صلى الله عليه وسلم في حياته ولا فعله خلفاؤه الراشدون رضي الله عنهم، وهم أعلم الناس به وأحب الناس له عليه الصلاة والسلام، وهكذا بقية الصحابة لم يفعلوه، ولا التابعون في جميع القرون المفضلة، فدل ذلك على أنه بدعة، ولكن دراسة السيرة النبوية، كون العالم يدرس السيرة بين الناس في أي وقت في الليل أو النهار، في الأسبوع مرة أو مرتين أو أكثر أو أقل، هذا كله طيب درس السيرة وبيان سيرة النبي صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه في أسفاره وإقامته، وبيان أخلاقه وأعماله عليه الصلاة والسلام، هذا حق حتى يتأسى به الناس، أما العناية بالقصائد التي فيها غلو وإطراء، وجعل وقت معين لهذا المولد، في ربيع الأول في الثاني عشر أو في غيره، بقصد دراسة هذا المولد من حين ولد عليه الصلاة والسلام، ويؤتى في ذلك بالقصائد الشركية، كالبردة وغيرها، فهذا منكر لا أصل له، وإنما المشروع أن يؤتى بالدروس الشرعية، التي يقرؤها الناس في البيوت، أو في المساجد، كسائر الدروس، لبيان سيرته صلى الله عليه وسلم، وما كان عليه، كيف ولد وكيف عاش ثم بعد بعثته وهو المهم، أعماله بعد البعثة كيف أعماله، كيف سيرته حتى يتأسى به المؤمنون وحتى يستفيدوا، أما ما اعتاده الناس من إيجاد المولد، يحتفل به في ربيع الأول، وتذبح فيه الذبائح وتقام فيه الولائم، ويؤتى فيه بالقصائد التي فيها الإطراء والغلو، ويقوم الناس في وقت معين، يقولون: إنه حضر عليه الصلاة والسلام، ويقومون له، هذا كله لا أصل له، كله من البدع المنكرة ومن وسائل الشرك، لأنهم يقع عندهم في بعض الأحيان غلو كثير، وإطراء ويستغيثون بالنبي صلى الله عليه وسلم، ويسألونه المدد والنصر، إلى غير ذلك، وربما وقع في ذلك أحاديث موضوعة مكذوبة، لا أساس لها، وفي بعض البلدان يقع اختلاط بين الرجال والنساء، ويقع أشياء منكرة في الاجتماع والاحتفال، في بعض البلدان، فيجب الحذر من ذلك، ولا يجوز إقامة هذه الموالد، وهذه الاحتفالات لأنها خلاف ما شرعه الله عز وجل، ولأنها لو كانت خيرا، لسبقنا إليها أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم، والتابعون لهم بإحسان، وإنما أحدثها الفاطميون، في القرن الرابع، ثم انتشرت بعدهم، فلا ينبغي للعاقل أن يغتر بالفاطميين، المعروفين بالرفض والتشيع، وأن يكونوا هم أئمته في هذا الشيء، نسأل الله للجميع الهداية، والسلامة من مضلات الفتن.

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      14-السؤال: ما ترون أبقاكم الله عونا للأمة الإسلامية في تعطيل المدارس والمعامل أو إلقاء الخطب والمحاضرات والمواعظ ونحوها كما هي الحال عندنا في أفريقيا بمناسبة المولد النبوي الشريف؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      الاحتفال بالموالد والتعطيل من أجله بدعة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يفعله ولا أصحابه رضي الله عنهم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، [صحيح البخاري الصلح (2697)، صحيح مسلم الأقضية (1718)]. <o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم. <o:p></o:p>

                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:<o:p></o:p>
                      عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس <o:p></o:p>
                      عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      15-السؤال: ما حكم الوعظ في يوم مولد النبي صلى الله عليه وسلم؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتعريف الناس بدينهم، ووعظهم بما يرقق قلوبهم مشروع في كل وقت؛ لورود الأمر بذلك مطلقا دون تقييد بوقت معين، قال الله تعالى: (وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)، وقال سبحانه: (ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ)، وقال سبحانه في بيان حال المنافقين وموقف الدعاة منهم: (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْا إِلَى مَا أَنْزَلَ اللَّهُ وَإِلَى الرَّسُولِ رَأَيْتَ الْمُنَافِقِينَ يَصُدُّونَ عَنْكَ صُدُودًا)، (فَكَيْفَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ ثُمَّ جَاءُوكَ يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ إِنْ أَرَدْنَا إِلَّا إِحْسَانًا وَتَوْفِيقًا)، (أُولَئِكَ الَّذِينَ يَعْلَمُ اللَّهُ مَا فِي قُلُوبِهِمْ فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ وَعِظْهُمْ وَقُلْ لَهُمْ فِي أَنْفُسِهِمْ قَوْلًا بَلِيغًا إلى غير ذلك من الآيات)؛ فأطلق الله الأمر بذلك ولم يخصه بوقت، ويتأكد الوعظ والإرشاد عند وجود ما يقتضيه؛ كخطب الجمع والأعياد؛ لثبوت ذلك عن النبي صلى الله عليه وسلم، وكرؤية منكر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: "من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه"، [صحيح البخاري الجمعة (956)، صحيح مسلم الإيمان (49)]. وليس مولد النبي صلى الله عليه وسلم في يوم من مقتضيات تخصيص ذلك اليوم بقربة من القرب أو وعظ وإرشاد أو قراءة قصة المولد؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم يخصه بذلك ولو كان في تخصيصه بذلك خير لكان صلى الله عليه وسلم أولى به وأحرص عليه، لكنه لم يفعل، فدل على أن تخصيصه بالوعظ أو بقراءة قصة المولد أو بأي عبادة من البدع، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "،[صحيح البخاري الصلح (2697)، صحيح مسلم الأقضية (1718)]، وكذا أصحابه لم يفعلوا ذلك وهم أعرف وأعلم بالسنة وأحرص على العمل بها رضي الله عنهم جميعا. <o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم<o:p></o:p>

                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:<o:p></o:p>
                      عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس <o:p></o:p>
                      عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      16-السؤال: إخواني رئيس وأعضاء لجنة الفتوى عندنا بقرى الريف الأردني وأخص بالذكر بلدي (خرجا) أنهم باستمرار يقرؤون سيرة مولد الرسول محمد صلى الله عليه وسلم على النحو التالي: <o:p></o:p>
                      (أ) يجتمع ثلة من الرجال وأحيانا يكون بينهم بعض النسوة ويتلون قصة المولد الشريف ويوجد بالقصة كلمات مثل: من كان اسمه محمد يناديه مناد يوم القيامة من قبل الله قم ادخل الجنة كرامة إلى محمد صلى الله عليه وسلم، منها: من صلى على محمد صلى الله عليه وسلم ألف مرة حرم الله جسده على النار، منها: لما تزوج عبد الله والد محمد صلى الله عليه وسلم بآمنة مات بمكة مائة امرأة؛ لأنهن لم يتزوجن عبد الله منها: لما يصل المقرئ إلى ذكر ولادة أمه تقوم المجموعة وقوفا، ويكون المولد تلاوة احتراما لمحمد صلى الله عليه وسلم، ويوجد أكثر من ذلك وأبلغ في مولد يسمى: مولد العروي. <o:p></o:p>
                      (ب) يضعون كمية من الشعير وسط الجلسة ويأتون ببخور ويحرقونه وبعد التلاوة كل فرد يأخذ قليلا من الشعير باعتبار أنه قرئ عليه مولد الرسول صلى الله عليه وسلم وهذا يعتبر علاجا لأي مرض مثلا. <o:p></o:p>
                      (ج) تقوم ببعض الموالد النساء بالزغاريد بباب الغرفة التي يتلى بها المولد وأمام الرجال سرورا بالتلاوة، ولا أحد ينكر ذلك، وإنما يوافقون على ذلك وأنا بدوري أنكر ذلك ولا أقره، كما سمعت من فتواكم أكثر من مرة بالإذاعة لكنهم لم يسمعوا مني ؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      أولا: قراءة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم كلها لمعرفة ما كان عليه من النسك والعبادة قولا وعملا، وما كان عليه من الأخلاق الكريمة مشروعة مرغوب فيها، وتخصيص قصة المولد بالقراءة والاجتماع لذلك والمداومة عليه، وتخصيص أوقات لقراءته كل ذلك بدعة ممقوتة لم تكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا القرون الأولى التي شهد النبي صلى الله عليه وسلم لها بأنها خير القرون، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد"[صحيح مسلم الأقضية (1718)، مسند أحمد بن حنبل (6/180)]، وقال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد "[صحيح البخاري الصلح (2697)، صحيح مسلم الأقضية (1718)]. وما ذكرت أنه في قصة الموالد التي تقرأ عندكم من الجزاء الأخروي وموت مائة امرأة بمكة حينما تزوج عبد الله بآمنة ؛ لأنهن لم يتزوجنه لم يثبت تاريخيا ولا عن النبي صلى الله عليه وسلم، ولو ثبت تاريخيا لم تقم به حجة على شرعية الاحتفال بالمولد النبوي. <o:p></o:p>
                      ثانيا: وضع كمية من الشعير أو غيره وسط الجلسة والتبخير والتحريق وتوزيع ما ذكر رجاء بركته؛ لتلاوة المولد عليه والاستشفاء به، والاعتقاد في بركتها بدعة منكرة وفساد في العقيدة. <o:p></o:p>
                      ثالثا: إعلان النساء سرورهن بالزغاريد عند تلاوة المولد واختلاطهن بالرجال من المنكرات والفتن التي قد تفضي إلى الفاحشة والعياذ بالله. <o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.<o:p></o:p>

                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:<o:p></o:p>
                      عضو عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس <o:p></o:p>
                      عبد الله بن قعود عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      17-السؤال: يقال: إن السيد البدوي يرجع نسبه إلى أهل البيت، فهل هذا صحيح، وهل هو من الأولياء والصالحين، وهل يجوز الاحتفال بمولده أو غيره بأي صورة، أو التحدث عن ذكراه وإظهار مناقبه وأعماله الصالحة بالإذاعة والتلفزيون؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      ما يعرف بالسيد البدوي هو أحمد بن علي بن إبراهيم الحسيني أحد المتصوفة المغاربة في القرن السابع، غلا فيه كثير من الجهلة والمبتدعة من الصوفية وغيرهم غلوا يخرج صاحبه في أحيان كثيرة عن دين الإسلام، وذلك كمن يدعوه ويستغيث به أو يطلب منه المدد أو يطوف على ما يذكر أنه قبره، أما الاحتفال بذكرى مولده أو مولد غيره فلا يجوز، لأنه من البدع المحدثة، على أن الناظر في سيرة البدوي المذكور لا يجد فيها ما يستحق الوقوف عندها. والواجب على المسلم أن يحذر في هذا من أن يدخل عليه في دينه من قبل السذج والمبتدعين وأصحاب الأغراض والأهواء، وأن يعتصم بالكتاب والسنة ففيهما النجاة والفوز في الدنيا والآخرة. <o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. <o:p></o:p>

                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:<o:p></o:p>
                      بكر أبو زيد عضو <o:p></o:p>
                      عبد العزيز آل الشيخ عضو <o:p></o:p>
                      صالح الفوزان عضو <o:p></o:p>
                      عبد الله بن غديان عضو <o:p></o:p>
                      عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      18-السؤال: هل يجوز للدعاة أن يدعوا في مكان كان قبل ذلك مكان للبدع مثل الموالد، فهل يجوز فيه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      إقامة الموالد من البدع الممنوعة، ولا مانع من استعمال مكان الموالد بعد منعها للأمر بالمعروف والدعوة إلى الله جل وعلا. <o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم.<o:p></o:p>

                      <o:p></o:p>
                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:<o:p></o:p>
                      عضو نائب رئيس اللجنة الرئيس <o:p></o:p>
                      عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي عبد العزيز بن عبد الله بن باز

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      19-السؤال: لقد سمعت منكم مؤخرا أن المولد الشريف من المنكر والبدع، وأود أن أقول وأسأل هنا، إن في المولد الشريف يجتمع الناس على الأخوة والتقوى، وقراءة شيء من القرآن الكريم، والسنة النبوية الشريفة، وقراءة شيء من الشعر الذي قيل قديما، إما بمدح الإسلام، أو الرسول العظيم، وهذا كل ما يحدث، وليس في ذلك ما يعارض الشريعة الإسلامية، أرجو توضيح ذلك ولكم كل تقديري واحترامي؟

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      لا ريب أن الاحتفال بالمولد النبوي على صاحبه أفضل الصلاة والسلام قد يقع فيه شيء مما ذكره السائل بالنسبة لأهل العلم وأهل البصائر، ولكن ينبغي أن يعلم أننا عبيد مأمورون لا مشرعون، علينا أن نمتثل أمر الله، وعلينا أن ننفذ شريعة الله. وليس لنا أن نبتدع في ديننا ما لم يأذن به الله، يجب أن نعلم هذا جيدا، الله سبحانه يقول: (أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللَّهُ)، ويقول المصطفى عليه الصلاة والسلام في الحديث الصحيح، الذي رواه الشيخان عن عائشة رضي الله عنها: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"، [أخرجه البخاري في كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور برقم 2697]، يعني: فهو مردود على من أحدثه، وفي لفظ آخر عند مسلم: "من عمل عملا ليس عليه أمرنا فهو رد "، [أخرجه مسلم في كتاب الأقضية، باب نقض الأحكام الباطلة ورد محدثات الأمور، برقم 1718]، وجاء في هذا المعنى أحاديث كثيرة، تدل على تحريم البدع، وأن البدع هي المحدثات في الدين، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته عليه الصلاة والسلام: "أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة"، [أخرجه البخاري في كتاب النكاح، باب الترغيب في النكاح، برقم 5063، ومسلم في كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه، برقم 1401]، وتعلمون أيها المستمعون من أهل العلم أن الرسول عليه الصلاة والسلام، عاش بعد النبوة ثلاثا وعشرين سنة، ولم يحتفل بمولده عليه الصلاة والسلام، ولم يقل للناس احتفلوا بالمولد، لدراسة السيرة أو لغير ذلك، ولا سيما بعد الهجرة ؛ فإنها وقت التشريع، وكمال التشريع، فمات صلى الله عليه وسلم ولم يقل شيئا من ذلك، وأما حديث أنه سئل عن صوم يوم الاثنين؟ قال: "ذلك يوم ولدت فيه، وبعثت فيه"، [مسلم الصيام (1162)]؛ فهذا لا يدل على الاحتفال بالموالد، كما يظن بعض الناس، وإنما يدل على فضل يوم الاثنين، وأنه يوم شريف، لأنه أوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فيه ولأنه ولد فيه عليه الصلاة والسلام، ولأنه يوم تعرض فيه الأعمال على الله عز وجل، فإذا صامه الإنسان، لما فيه من المزايا، فهذا حسن، أما أن يزيد شيئا غير ذلك، فهذا عمل ما شرعه الله، إنما قال النبي صلى الله عليه وسلم: "ولدت فيه " ؛ لبيان فضل صومه، ولما سئل في حديث آخر عن صوم يوم الاثنين والخميس، أعرض عن الولادة، وقال في يوم الاثنين والخميس: "إنهما يومان تعرض فيهما الأعمال على الله، وأحب أن يعرض عملي وأنا صائم"،[أخرجه أحمد في المسند، مسند الأنصار رضي الله عنهم، حديث أسامة بن زيد، برقم 21246]، وسكت عما يتعلق بالمولد، فعلم بذلك أن كونه يوم المولد، جزء من أسباب استحباب صومه، مع كونه تعرض فيه الأعمال على الله، وكونه أنزل عليه الوحي فيه، فهذا لا يدل على الاحتفال بالموالد، ولكن يدل على فضل صيام يوم الاثنين، وأنه يصام لهذه الأمور، كونه ولد فيه النبي صلى الله عليه وسلم، ولكونه أنزل عليه الوحي فيه، ولأنه تعرض فيه الأعمال على الله عز وجل، ولو كان الاحتفال بالموالد، أو بمولده عليه الصلاة والسلام، أمرا مشروعا أو مرغوبا فيه لما سكت عنه النبي صلى الله عليه وسلم وهو المبلغ عن الله، وهو أنصح الناس، ولا يمكن الظن به أنه يسكت، عن أمر ينفع الأمة، وينفعه عليه الصلاة والسلام، وهو في طاعة الله عز وجل، وهو أنصح الناس، وهو ليس بغاش الأمة، وليس بخائن ولا كاتم، لقد بلغ البلاغ المبين عليه الصلاة والسلام، وأدى الأمانة ونصح الأمة، وكل شيء لم يكن في وقته مشروعا، فلا يكون بعد وقته مشروعا، فالتشريع من جهة الرسول صلى الله عليه وسلم فيما أوحى الله إليه جل وعلا، وصحابته المبلغون عنه، ويحملون عنه ما بلغه الأمة، فهو لم يبلغ الناس أن الاحتفال بمولده مطلوب، لا فعلا ولا قولا، وصحابته ما فعلوا ذلك، ولا أرشدوا إليه، لا بأفعالهم ولا بأقوالهم وهم أحب الناس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وهم أعلم الناس بالسنة، وهم أفقه الناس، وهم أحرص الناس على كل خير، فلم يفعلوه ثم التابعون لهم كذلك، ثم أتباع التابعين، حتى مضت القرون المفضلة، فكيف يجوز لنا أن نحدث شيئا ما فعله هؤلاء الأخيار، وما فعله الرسول صلى الله عليه وسلم، ولا أرشد إليه ولا فعله صحابته رضي الله عنهم، ولا أتباعهم بإحسان في القرون المفضلة، وإنما أحدثه بعض الشيعة، بعض الرافضة، أحدثه أول من أحدثه شيعة بني عبيد القداح، شيعة الفاطميين، الذين قال فيهم شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-: إن ظاهرهم الرفض، وباطنهم الكفر المحض، هم الفاطميون الذين ملكوا المغرب ومصر والشام، على رأس المائة الثالثة، وبعدها إلى القرن الخامس، وأول السادس فالمقصود أن هؤلاء هم الذين أحدثوا الأعياد، بالاحتفال بالموالد كما ذكر جماعة من المؤرخين، أحدثوا ذلك في المائة الرابعة ثم جاء بعدهم من أحدث هذه الأشياء، أحدثوها لمولد النبي صلى الله عليه وسلم، وللحسن والحسين وفاطمة وحاكمهم، فالمقصود أنهم هم أول من أحدث هذه الموالد، فكيف يتأسى بهم المؤمن في بدعة أحدثها الشيعة، هذا من البلاء العظيم، ثم أمر آخر وهو أنه قد يقع في هذه الاحتفالات، في بعض الأحيان في بعض البلدان، شرور كثيرة، قد يقع فيها من الشرك بالله، والغلو في النبي صلى الله عليه وسلم، ودعائه من دون الله، والاستغاثة به ومدحه بما لا يليق إلا بالله، كما في البردة، فإن صاحب البردة قال فيها: <o:p></o:p>

                      يا أكرم الخلق ما لي من ألوذ به سواك عند حلول الحادث العمم<o:p></o:p>


                      إن لم تكن في معادي آخذا بيدي فـضلا وإلا فـقـل يـا زلـة القـدم<o:p></o:p>

                      فـإن مـن جـودك الدنيـا وضـرتها ومـن علومك علـم اللوح والقلم<o:p></o:p>
                      فأي شيء أبقاه لله عز وجل بهذا الغلو العظيم ؟! وكثير من الناس يأتون بهذه القصيدة في احتفالاتهم وفي اجتماعاتهم، وهي قصيدة خطيرة فيها هذا الشرك العظيم، المقصود أن كثيرا من الاحتفالات في بعض البلدان، يقع فيها الشرك الأكبر، بسبب الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم، والغلو في مدحه، وقد قال عليه الصلاة والسلام: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم، إنما أنا عبد، فقولوا عبد الله ورسوله"، [أخرجه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله: (واذكر في الكتاب مريم) برقم 3445]، ويقع فيها في بعض الأحيان أيضا منكرات أخرى، من شرب الخمور ومن الفواحش والزنى، واختلاط الرجال بالنساء، هذا يقع في بعض الأحيان، وقد أخبرنا بهذا من لا نتهم، وإن كانت بعض الاحتفالات سليمة من هذا، والحاصل أنه بدعة مطلقا، حتى ولو كان على أحسن حالة، لو كان ما فيه إلا مجرد قراءة السيرة، والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، فهو بدعة بهذه الطريقة، أن يحتفل به في أيام مولده، ربيع الأول على طريقة خاصة، كل سنة أو في يوم يتكرر، يعتاد باسم الاحتفال بمولد النبي صلى الله عليه وسلم، هذا يكون بدعة لأنه ليس في ديننا هذا الشيء، وأعيادنا عيدان: عيد النحر وعيد الفطر وأيام النحر ويوم عرفة، هذه أعياد المسلمين، فليس لنا أن نحدث فيها شيئا ما شرعه الله عز وجل، وإذا أراد الناس دراسة السيرة فيدرسوها بغير هذه الطريقة، يدرسونها في المساجد، وفي المدارس، سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مطلوبة، تجب دراستها والتفقه فيها في المدارس وفي المعاهد، وفي الكليات، وفي البيوت، وفي كل مكان، لكن بغير هذه الطريقة، وبغير طريقة الاحتفال بالمولد، هذا شيء وهذا شيء فيجب على أهل العلم التنبه لهذا الأمر، وعلى طالب العلم أن يتنبه لهذا الأمر، وعلى محب الخير التنبه لهذا الأمر ففي السنة خير وسلامة، والبدعة كلها شر وبلاء. رزق الله الجميع العافية والهدى، ولا حول ولا قوة إلا بالله.

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      20-السؤال: ما قولكم فيمن يقول إن إقامة الموالد، وقراءة القرآن على الأموات وإهداء ثوابه إليهم جائز؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      الصواب أنه بدعة، ما فعله الرسول ولا أصحابه، ولا أمر به ولا دعا إليه ولا أقره عليه الصلاة والسلام، ولا فعله السلف الصالح والقرون المفضلة، فهو بدعة من وسائل الشرك، فالاحتفال بالموالد بدعة منكرة، ولا فرق بين مولد النبي صلى الله عليه وسلم ولا غيره، وهو من وسائل الشرك، لأن الناس إذا احتفلوا بالمولد يدعون صاحب المولد، يستغيثون به، كما يفعل الجهال في النبي عليه الصلاة والسلام وبعضهم يقول: إن النبي صلى الله عليه وسلم يخرج من قبره ويحضرهم، هذا من المنكر ؛ لأن النبي لا يخرج من قبره إلى يوم القيامة، لكن روحه في الجنة في أعلى عليين عليه الصلاة والسلام، ترد إلى جسده إذا شاء الله ذلك، عند السلام عليه، عليه الصلاة والسلام كما في الحديث يقول صلى الله عليه وسلم: "ما من أحد يصلي علي إلا رد الله علي روحي، حتى أرد عليه السلام "، [أخرجه أبو داود في كتاب المناسك، باب زيارة القبور، برقم 2041]، المقصود أن الاحتفال بالموالد، سواء كان للأنبياء أو بعض الصالحين أو غيرهم، أو للملوك كله بدعة، لا يجوز الاحتفال بالموالد، لأنه محدث، والرسول صلى الله عليه وسلم قال: "من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد"،[أخرجه البخاري في كتاب الصلح، باب إذا اصطلحوا على صلح جور برقم 2697]، يعني هو مردود، وقال عليه الصلاة والسلام في خطبة الجمعة: "أما بعد: فإن خير الحديث كتاب الله، وخير الهدي هدي محمد صلى الله عليه وسلم، وشر الأمور محدثاتها، وكل بدعة ضلالة"، [أخرجه البخاري في كتاب النكاح، باب الترغيب في النكاح، برقم 5063، ومسلم في كتاب النكاح، باب استحباب النكاح لمن تاقت نفسه إليه، برقم 1401]، وقال عليه الصلاة والسلام: "إياكم ومحدثات الأمور، فإن كل محدثة بدعة، وكل بدعة ضلالة"، [أخرجه الإمام أحمد في مسند الشاميين، حديث العرباض بن سارية، برقم 16694]، وهي أحاديث صحيحة، بعضها في مسلم وبعضها في الصحيحين، وبعضها في السنن؛ فالواجب على علماء الإسلام إنذار الناس وتعليمهم، والواجب على العامة سؤال أهل العلم عما أشكل عليهم، والتفقه في الدين، وسؤالهم يكون لأهل العلم، من أهل السنة، ليسوا علماء البدعة وأهل الخرافة، يكون لعلماء السنة الذين يعرفون سنة الرسول صلى الله عليه وسلم ويحكمون القرآن والسنة ويعملون بهما، أما علماء السوء وعلماء البدع، فليسوا محل السؤال، وليسوا أهلا للسؤال، إنما السؤال يكون لأهل العلم الذين يحكمون كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، ويعملون بهما يتأسون بالسلف الصالح باتباع السنة والحذر من البدعة، نسأل الله للجميع الهداية والتوفيق.

                      <o:p></o:p>
                      21-السؤال: نحن في تنزانيا نضع الولائم (الطعام) ونجتمع في موضع معلوم من البلد ونقول: هذه الزيارة صدرت من صاحب الطريقة القادرية (عبد القادر)، فهل هذا الأمر من البدع أو من سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهل فيه حرج، أي: إثم؛ لأننا لا نعمر المساجد حتى نعمل هذه الزيارة وقراءة مولد النبي صلى الله عليه وسلم أي احتفال عظيم بسبب ذلك، هل هذه الأمور فيها حرج أو لا؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      لم يكن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ولا في أصحابه ولا السلف الصالح عمل ولائم ولا صنع أطعمة لمن مات من الصالحين، ولا احتفل أحد من الصحابة ولا السلف الصالح بمولد النبي صلى الله عليه وسلم في حياته ولا بعد مماته ولا صنعوا له طعاما بعد مماته، فإقامة مولد للنبي عليه الصلاة والسلام أو لأحد من الصالحين أو الوجهاء والاحتفال بذلك وقراءة ما ألف في مولده وقيام الحاضرين عند ذكر ولادته زعما من الحاضرين أنه قد حضر ذلك الوقت وصنع الطعام للاحتفال بالمولد لنبي أو خليفة أو الشيخ عبد القادر أو غيره من البدع المنكرة، واحترام النبي صلى الله عليه وسلم وحبه في اتباعه والسير على شريعته، قال الله تعالى: (قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ)، واحترام الصالحين وحبهم يكون بمتابعتهم فيما وافق هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم وسنته. <o:p></o:p>
                      فالواجب على المسلمين أن يلزموا سنة نبيهم وسنة الخلفاء المهديين الراشدين من بعده ويقتفوا آثارهم وأن يحذروا الغلو في الصالحين وإطرائهم، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم فإنما أنا عبد، فقولوا: عبد الله ورسوله"،[أحمد (1 / 23، 34، 47، 55)، والبخاري [فتح الباري] رقم (3445،6830)، والدارمي برقم (2787)]،: "إياكم والغلو في الدين، فإنما أهلك من كان قبلكم الغلو. .. "، [أخرجه البخاري في صحيحه وقال: سنن النسائي مناسك الحج (3059)، سنن ابن ماجه المناسك (3029)، مسند أحمد بن حنبل (1/215)].<o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.<o:p></o:p>

                      <o:p></o:p>
                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:<o:p></o:p>
                      عضو عضو نائب رئيس اللجنة <o:p></o:p>
                      عبد الله بن منيع عبد الله بن غديان عبد الرزاق عفيفي

                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>
                      22-الحمد لله وحده، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده، وبعد: فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء، على ما ورد إلى سماحة المفتي العام، من مدير متوسطة وثانوية شبيرمة، والمحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء، برقم (2648) وتاريخ 26 \ 6 \ 1415 هـ، وقد سأل المستفتي سؤالا هذا نصه: <o:p></o:p>
                      لقد لاحظنا في الآونة الأخيرة انتشار المنشور المرفق نسخة منه، تحت عنوان (البطاقة المحمدية) التي نصها: <o:p></o:p>
                      الاسم: محمد بن عبد الله بن عبد المطلب. <o:p></o:p>
                      اسم الوالد: عبد الله بن عبد المطلب. <o:p></o:p>
                      اسم الجد: عبد المطلب بن هاشم بن عبد مناف. <o:p></o:p>
                      اللقب: الصادق الأمين \ أبو القاسم. <o:p></o:p>
                      اسم الوالدة: آمنة بنت وهب بن عبد مناف. <o:p></o:p>
                      اسم المولدة: الشفاء- أم عبد الرحمن بن عوف. <o:p></o:p>
                      اسم المرضعة: حليمة السعدية. <o:p></o:p>
                      تاريخ الميلاد: 20 \ 4 \ 571 ميلادية 12 ربيع أول. <o:p></o:p>
                      محل الميلاد: مكة المكرمة. <o:p></o:p>
                      الديانة: أول المسلمين <o:p></o:p>
                      الوظيفة: نبي ورسول صلى الله عليه وسلم <o:p></o:p>
                      محل العمل: مكة وما حولها من بقاع الأرض. <o:p></o:p>
                      محل الإقامة: حي بني هاشم من قريش بمكة ثم الهجرة للمدينة. <o:p></o:p>
                      فصيلة الدم: ن. و. ر. من الله. <o:p></o:p>
                      الجنسية: عربي سورة الشعراء الآية 195 بِلِسَانٍ عَرَبِيٍّ مُبِينٍ. <o:p></o:p>
                      القراءة والكتابة: أمي سورة النجم الآية 5 عَلَّمَهُ شَدِيدُ الْقُوَى. <o:p></o:p>
                      الزوجات: خديجة بنت خويلد، سودة بنت زمعة، عائشة بنت أبي بكر. <o:p></o:p>
                      عدد الأولاد: الذكور (القاسم، عبد الله، إبراهيم). <o:p></o:p>
                      تاريخ صدورها: 611 ميلادية. <o:p></o:p>
                      رقم البطاقة: 25 (خاتم الأنبياء والمرسلين <o:p></o:p>
                      وحيث إننا نشك فيما تتضمنه من عبارات مثل: اللقب والديانة وأنه أول المسلمين، وعدد الأنبياء، وفصيلة الدم، والجنسية، وأمين السجل جبريل، والاعتماد من الله، ونحو ذلك. <o:p></o:p>
                      نأمل من سماحتكم اتخاذ ما ترونه مناسبا، وإشعارنا بما يجب نحوها لإبلاغ الطلاب بجوازها من عدمه، وإذا كان لا يجوز تداولها فإننا نأمل إشعار الجهات المختصة بذلك. والله يحفظكم ويمدكم بعونه وتوفيقه ؟

                      <o:p></o:p>
                      الجواب:

                      وبعد دراسة اللجنة للاستفتاء، وبعد الاطلاع على هذه البطاقة وقراءتها وتأملها، أجابت بما يلي: هذه البطاقة المسماة باسم (البطاقة المحمدية)، لا يجوز إقرارها ولا بيعها وشراؤها ولا ترويجها، ويجب إتلافها، لما اشتملت عليه من المحاذير الشرعية التي لا تليق بالله سبحانه وتعالى ولا تليق بنبيه محمد صلى الله عليه وسلم ولا بجبريل عليه السلام، ولأنها وسيلة إلى الغلو في النبي صلى الله عليه وسلم واتخاذها حرزا يعلق على الأطفال وغيرهم للتبرك بها. <o:p></o:p>

                      وبالله التوفيق، وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم. <o:p></o:p>

                      <o:p></o:p>
                      اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء:<o:p></o:p>
                      بكر أبو زيد عضو <o:p></o:p>
                      عبد العزيز آل الشيخ عضو <o:p></o:p>
                      صالح الفوزان عضو <o:p></o:p>
                      عبد الله بن غديان عضو <o:p></o:p>
                      عبد العزيز بن عبد الله بن باز الرئيس


                      <o:p></o:p>
                      <o:p></o:p>

                      (موقع الرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء)<o:p></o:p>

                      تعليق


                      • #12
                        للرفع........

                        تعليق


                        • #13
                          للرفع........

                          تعليق


                          • #14
                            المشاركة الأصلية بواسطة أبو المندر البوسيفي أحمد مشاهدة المشاركة
                            للرفع........
                            يرفع رفع الله قدركم يا أهل السنة.

                            تعليق


                            • #15
                              تتمة الفائدة

                              جزاك الله خيراً أخانا الفاضل أبا المنذر

                              سُئل العلامة ابن باز رحمه الله هذا السؤال:

                              إن أمي نذرت نذراً عندما أنجبت أخي بأن تعمل حفل مولد نبوي, ولكنها لم تفعل، فهل عليها إثم في ذلك؟



                              ج/ حفل المولد النبوي بدعة، لا يجوز لها فعلها، وعليها كفارة يمين؛ لأن هذا نذر معصية فعليها كفارة يمين إطعام عشرة مساكين أو كسوتهم، كفارة يمين؛ لحديث: (لا نذر في معصية) وكفارته كفارة اليمين، والاحتفال بالموالد لا تجوز؛ لأن الرسول صلى الله عليه وسلم لم يحتفل بمولد، ولا أصحابه، وهي من البدع التي أحدثها بعض الناس، فإذا نذرت امرأة أو رجل أن يقيم المولد فنذره غير صحيح.



                              التعديل الأخير تم بواسطة أبو سُليم عبد الله بن علي الحجري; الساعة 13-01-2013, 12:18 PM.

                              تعليق

                              يعمل...
                              X