إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[ بدعة الاحتفال باخر أربعاء من صفر ] لأبي موسى عبدالله حبليل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [ بدعة الاحتفال باخر أربعاء من صفر ] لأبي موسى عبدالله حبليل

    بسم الله الرحمن الرحيم
    االحمد لله نحمده ونستعينه ونستغـفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلـل فلا هادي له واشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له واشهد أن محمد عبده ورسوله صلى الله عليه وسلم .
    أما بعد :-
    فإن ربنا سبحانه وتعالى بعث نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم لطمس معالم الجاهلية وأمورها القبيحة .
    فقد خطب النبي صلى الله عليه وسلم في حجة الوداع في يوم عرفة وكان مما قال في خطبته : ( ألا كل شيء من أمر الجاهلية تحت قدميَّ موضوع , ودماءُ الجاهلية موضوعة ... ) أخرجه مسلم عن جابر بن عبدالله رضي الله عنهما .
    وجعل صلى الله عليه وسلم الذي يريد أن يعيد في الإسلام سنة الجاهلية من أبغض الرجال إلى الله فقد روى البخاري في صحيحه عن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( أبغض الرجال إلى الله ثلاثة : ملحد في الحرم ومُطَّلب دم امرئ بغير حق ليهريق دمه ومبتغ في الإسلام سنة الجاهلية ) .
    وإن من أمور الجاهلية التي انتشرت في أوساط بعض المسلمين :- التشاؤم بشهر صفر فلا يتزوجون فيه ويؤخرون السفر فيه والدخول في أمور عظيمة لا سيما آخر أربعاء منه فإليك أخي المسلم من سنة نبيك صلى الله عليه وسلم ما يدلك على أن هذا من أفعال أهل الجاهلية وما فيه من النواهي من نبينا محمد صلى الله عليه وسلم لعلك – إن كنت ممن قال الله فيهم : (وَمَا كَانَ لِمُؤْمِنٍ وَلاَ مُؤْمِنَةٍ إِذَا قَضَى اللَّهُ وَرَسُولُهُ أَمْراً أَن يَكُونَ لَهُمُ الْخِيَرَةُ مِنْ أَمْرِهِمْ وَمَن يَعْصِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ ضَلَّ ضَلالاً مُّبِيناً) (الأحزاب : 36 ) وممن ناداهم الله بقوله : (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اسْتَجِيبُواْ لِلّهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُم لِمَا يُحْيِيكُمْ ... الايه) (الأنفال : 24 ) – أن تقول انتهينا انتهينا , ولا تكون من الذين قال الله فيهم : (وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ تَعَالَوْاْ إِلَى مَا أَنزَلَ اللّهُ وَإِلَى

    الرَّسُولِ قَالُواْ حَسْبُنَا مَا وَجَدْنَا عَلَيْهِ آبَاءنَا أَوَلَوْ كَانَ آبَاؤُهُمْ لاَ يَعْلَمُونَ شَيْئاً وَلاَ يَهْتَدُونَ) (المائدة : 104 ) .
    روى البخاري ومسلم في صحيحيهما عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( لا عدوى ولا طيرة ولا هامة ولا صفر ) .
    وروى أبو داود في سننه عن محمد بن راشد قال : سمعت أن أهل الجاهلية يستشئمون بصفر فقال النبي صلى الله عليه وسلم : ( لا صفر ) وعن عبدالله بن مسعود رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( الطيرة شرك الطيرة شرك ) رواه احمد وأبو داؤد والترمذي وابن ماجه وهو في الصحيح المسند للإمام الوادعي رحمه الله .
    وعن معاوية بن الحكم السلمي قال : قلت يا رسول الله : أمور كنا نصنعها في الجاهلية , كنا نأتي الكهان قال : فلا تأتوا الكهان . قال : قلت كنا نتطير قال : ذاك شيء يجده أحدكم في نفسه فلا يصدنكم ) رواه مسلم .
    فبعد هذا هل يصح أن تفرح وتحتفل بمرور آخر أربعاء من شهر صفر .
    فان هذا الاحتفال والفرح يدل على أنك ممن تتشاءم وفرحتَ لمَّا لمْ تُصبْ بشر في هذا الشهر. وأقل شيء انك تترك الاجتماع والفرح في آخر ذلك أو في يوم الخميس أو غيره لأجل ألا تتشبه بهؤلاء القوم . فان نبينا صلى الله عليه وسلم قال : ( من تشبه بقوم فهو منهم ) رواه أبوداود عن ابن عمر رضي الله عنهما .
    ثم أخي المسلم لا يغرنّـك بعض ما يتكلم به أهل البدع من الأحاديث الضعيفة والموضوعة المكذوبة على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم مثل حديث : ( من بشرني بخروج شهر صفر بشرته بدخول الجنة ) أو حديث : ( يوم الأربعاء لا أخذ ولا عطاء ) ونحوها من الأحاديث التي كثيراً ما شَوهتْ حُسن الإسلام وصار الدين عند بعض المسلمين عرضة للهو واللعب والزيادة والنقصان بحسب أراء الرجال أو كما يقول المبتدعة المتصوفة : ( أسلافنا ) ويريدون بهم آباءهم وأجدادهم منذ ثلاثمائة سنة ونحوها ويتركون هدي النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه الكرام ويأخذون من( إحياء علوم الدين ) ونحوه من الكتب التي أفتى بتحريقها كثير من علماء الإسلام ويتركون صحيحي البخاري ومسلم ونحوها من كتب السنة والمسانيد . فهذه هي مصيبة زماننا إلا من رحمه الله ووفقه للاعتصام بالكتاب والسنة على فهم سلف الأمة قال تعالى : ( وَمَن يَعْتَصِم بِاللّهِ فَقَدْ هُدِيَ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) (آل عمران : 101 ) .
    والحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على النبي الأمين وآله وصحبه أجمعين .

    كتبه / عبدالله بن رمضان حبليل

  • #2
    بعد ما أصبحت هذه البدع والخرافات تختفي و تنتهي بدأوا أهل البدع لا وفقهم الله بأحيائها من جديد في هذه السنوات الأخيرة نسأل الله العافية و نسأله تعالى ان يثبتنا على السنة المطهرة بفهم السلف الصالح

    بارك الله فيك اخي حسين




    َ

    تعليق


    • #3

      للرفع رفع الله قدركم

      تعليق

      يعمل...
      X