إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

إذا خاصم فجر

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إذا خاصم فجر

    من صفات المنافق .... إذا خاصم فجر
    !

    أخرج البخاري في الصحيح
    باب (إذا خاصم فجر)‏.

    حَدَّثَنَا ‏ ‏بِشْرُ بْنُ خَالِدٍ ‏ ‏أَخْبَرَنَا ‏ ‏مُحَمَّدُ بْنُ جَعْفَرٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏شُعْبَةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏سُلَيْمَانَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏مَسْرُوقٍ ‏ ‏عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ‏ ‏رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ‏
    ‏عَنْ النَّبِيِّ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏قَالَ (‏ ‏أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا أَوْ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ أَرْبَعَةٍ كَانَتْ فِيهِ خَصْلَةٌ مِنْ النِّفَاقِ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا خَاصَمَ ‏ ‏فَجَرَ) ‏ .

    وبوب الإمام مسلم
    باب(بيان خصال المنافق)‏
    .
    عَنْ ‏ ‏عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو ‏ ‏قَالَ ‏
    ‏قَالَ رَسُولُ اللَّهِ ‏ ‏صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ‏ ‏أَرْبَعٌ مَنْ كُنَّ فِيهِ كَانَ مُنَافِقًا خَالِصًا وَمَنْ كَانَتْ فِيهِ ‏ ‏خَلَّةٌ ‏ ‏مِنْهُنَّ كَانَتْ فِيهِ ‏ ‏خَلَّةٌ ‏ ‏مِنْ نِفَاقٍ حَتَّى يَدَعَهَا إِذَا حَدَّثَ كَذَبَ وَإِذَا عَاهَدَ غَدَرَ وَإِذَا وَعَدَ أَخْلَفَ وَإِذَا خَاصَمَ ‏ ‏فَجَرَ ‏؛قال النووي: قَوْله : ( وَإِنْ خَاصَمَ فَجَرَ ) أَيْ مَال عَنْ الْحَقّ , وَقَالَ الْبَاطِل وَالْكَذِب . قَالَ أَهْل اللُّغَة . وَأَصْل الْفُجُور الْمَيْل عَنْ الْقَصْد .
    الواحدة من هذه الخصال الذميمة كفيلة بإهلاك العبد ما لم يتب فما بالك لو اجتمعن كلهن في إنسان .. إنها ستكون ظلمات من فوقها ظلمات والعياذ بالله.
    وكل خصلة منهن تدل علي الباطل والميل عن الحق لذا كان ذكرها في حديث واحد ووصفها بالنفاق من بلاغة النبي صلى الله عليه وسلم وحسن تنسيقه وتوجيهه فالخيانة للأمانة والكذب وخلف العهد وغدره والفجور في المخاصمة كلها باطل وظلم ومنافاة للحقائق وتزييف وخداع.
    هذه هي بعض خصال النفاق التي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عنها ، والذي يهمني في هذا المقال هو قوله عليه السلام : وإذا خاصم فجر )
    (
    الفجور هو الخروج عن الحق
    قال المناوي في كتاب التعاريف : الفجور هيئة حاصلة للنفس ، بها يباشر الأمور على خلاف الشرع والمروءة
    كذا قرره ابن الكمال ، وقال الراغب : الفجور شق الشيء شقا واسعا ، ومنه قيل للصبح فجرا لكونه فاجر الليل؛ والفجور شق ستر الديانة
    وقال الحافظ في الفتح : والفجور الميل عن الحق والاحتيال في رده .
    قلت : فالفجور يتناول كل مخالفة للشرع .
    فمن خصال النفاق ، مخالفة الشر ع ، وتعدي حدوده ، وحدود المروءة ، مع الخصم حال الخصومة
    ومن صور التعدي في الخصومة وأنواع الفجور:1/ الكذب ؛2/السعي بالافساد بين الاصحاب؛3/كفران العشير؛4/الافتراء والبهتان؛5/ إفشاء السر؛6/نكران الجميل؛7/تحميل الكلام مالم يحتمل؛8/ تتبع الزلات والهفوات؛9/ تأليب الغير ؛10/ التكتل مع الاضداد؛11/ كتم الشهاده
    ولكي يتضح المقال لا بد من المثال :
    المرأة مع زوجها :
    فهي إن أحسن لها الزوج الدهر ثم وجدت منه إساءة قالت : ما رأيت منك خيرا قط ، وهذا هو الذي أسماه النبي صلى الله عليه وسلم بـ ( كفران العشير ) كما في صحيح مسلم من حديث عبد الله بن عمر بن الخطاب
    وفي حديث الكسوف في الصحيح أيضا ، أنه عليه السلام قال في الخطبة : ( ورأيت النار فلم أر كاليوم منظرا قط ورأيت أكثر أهلها النساء قالوا بم يا رسول الله قال بكفرهن قيل أيكفرن بالله ؟؟!!
    قال : بكفر العشير وبكفر الإحسان ، لو أحسنت إلى إحداهن الدهر ثم رأت منك شيئا قالت : ما رأيت منك خيرا قط !! )
    فهذا مما لا شك فيه أنه مخالفة الشرع والتعدي في الخصومة ، ولا يسلم منه إلا القليل من النساء .
    قال الشيخ يحي الحجوري حفطه الله:الحديث عام في كل من تعاشره ثم تكفره وليس خاص بكفران النساء..
    الصديق مع صديقه


    :

    لماذا عندما نكون إخوة في الله و اصحاب واصدقاء ويحدث اختلاف فى وجهات النظر
    يبدء الطرف الاخر بالخصام والفجور $
    يتعاملون بالعدائيه الشديده ؛بدون النظر لاى خلفية إخوة في الله وموده سابقه ؛او إحترام كنا نتفق عليه؛
    والسبب والله اعلم:
    انه ربما يحمل احدهم في نفسه على الاخر شيئاوما إن يحدث موقف ينفجر المرأ في وجه اخيه
    ويبدا خلاف وعدوانية شديدة بينهما*ربما يحكمها النفاق ولكن ليس دائما
    بصراحه معنى ومضمون الحديث أراه امام عيني اليوم في هذه الفتنه الاخيره.
    .وذلك أنك تجد اثنين متآخيين يلقى أحدهما الآخر فيهش ، ويبش كل منهما في وجه صاحبه ، ويأتمن أحدهما الآخر على سره ، ويطلعه على بعض أمور بيته ، بحكم الأخوة التي بينهما .
    فما إن يختصما أو يختلفا في أمر إلا تجد هذا الخصم يسارع بإفشاء سر صاحبه الذي ائتمنه عليه .
    فهذا لا يصدر إلا عن دناءة في المروءة؛ وقلة في الديانة ، مع نوع نفاق ، ومشابهة للنساء .
    ثم هو ظلم لأخيه المسلم وصاحبه وصديقه ، وخيانة للأمانة التي استرعيها واتمن عليها .
    وهو وصاحبه خصمان بين يدي الله تعالى ، وقد قيل :

    أما والله إن الظلم لوم *** وما زال المسيء هو الظلوم

    ستعلم في الحساب إذا التقينا *** غدا عند الإله من الملوم
    والخصومة قد تكون في أمر دنيوي ،و قد تكون في أمر من أمور الدين ، فحفظ الأسرار واجب سواء كان في أمر دنيوي أو أمر ديني لأن هذا حق للمسلم ، لا يجوز التعدي عليه أو التعرض له
    ، وقد ذكر العلماء رحمهم الله أن المبتدع إن كان مسرا ببدعته ، فإنه لا يتعرض له ، ولا يشهر به
    فكيف بما هو دون البدعة . بل كيف بأمر يظن صاحبه أنه فيه محق ، وهو ليس كذلك نسأل الله تعالى السلامة

    .
    ومن صور التعدي في الخصومة :

    تحميل كلام المتكلم على غير قصده الذي أراده ، لا يدفعه لذلك سوى الخصومة ، فتجد الكلام له محمل حسن ، وكل من علم حال هذا المتكلم يعلم أنه أراد المعنى الحسن ، وذلك من خلال تتبع السيرة الفاضلة .
    فيأتي هذا الطاعن ويحمل الكلام غير ما يحتمله أو يسيء في فهم هذا الكلام لأجل إيقاع التهمة بهذا المتكلم أو المتحدث
    هذا وقد قال عمر رضي الله تعالى عنه : لا تظنن بكلمة خرجت من أخيك سوءا، وأنت تجد لها من الخير محملا
    وقال شيخ الاسلام في الرد على البكري ( الاستغاثة 2 / 621 ) في معرض ذمه له ، وتخبطه وأنه : ( يحمل كلامهم _ يعني المخالف له _ على المعنى الباطل ، لظنه أن اللفظ يحتمله ، مع أنهم قد صرحوا بنقيض ذلك المعنى بعبارة صريحة ، فيدع محكم كلامهم ، وتمسك بمتشابهه الذي هو متشابه في ظنه ، مبتغيا للفتنة بذلك ، وليس مقصده معرفة مراد المتكلم وتأويله ، بل غرضه ما يقوله الناس عنه من إرادة العلو في الأرض والفساد بالظلم

    وقال في المجموع ( 31 / 114 ) : ومن أعظم التقصير نسبة الغلط إلى متكلم مع إمكان تصحيح كلامه وجريانه على أحسن أساليب كلام الناس ثم يعتبر أحد الموضعين المتعارضين بالغلط دون الآخر .
    وبعض الناس يظن أن الخلاف في الديانات يبيح التعدي على المخالف بأي أنوع التعدي ، إذا كان القصد من ذلك إزالة البدعة أو إزالة المنكر

    وهذا هو عين الظلم ، فإن الله أمر بالعدل في والإحسان في كل شيء ، فالظلم أيا كان نوعه ، ومع من كان فهو محرم

    وانظر إلى انصاف أبي حاتم ابن حبان رحمه الله إذ يقول في ترجمة القاضي أبي يوسف الحنفي في كتاب الثقات :

    " لسنا ممن يوهم الرعاع مالا يستحله ، ولا ممن يحيف بالقدح في إنسان وإن كان لنا مخالفا ، بل نعطى كل شيخ حظه مما كان فيه ، ونقول في كل إنسان ما كان يستحقه من العدالة والجرح

    أدخلنا زفرا وأبا يوسف بين الثقات لما تبين عندنا من عدالتهما في الأخبار ، وأدخلنا من لا يشبههما في الضعفاء مما صح عندنا مما لا يجوز الاحتجاج به "
    ومن صورالتعدي: البذاءة وسوء الأخلاق وطول اللسان هجاءاً مقذعاً للمخالفين والعلماء المعاصرين وعباد الله الصالحين، وكان مصداق صفة المنافقين التي جاءت في الحديث: ((وإذا خاصم فجر))،
    هذا والانصاف في الناس عزيز جدا جدا جدا

    وقد قال ابن القيم رحمه الله :

    وتعر من ثوبين من يلبسهما ** يلقى الردى بمذمة وهوان

    ثوب من الجهل المركب فوقه ** ثوب التعصب بئست الثوبان

    وتحل بالانصاف أفخر حلة ** زينت بها الأعطاف والكتفان

    نصيحه لمن وقع في الفجور
    .
    بوب البخاري :باب /(الاتقاء والحذر من دعوة المظلوم).
    حدثنا ‏ ‏يحيى بن موسى ‏ ‏حدثنا ‏ ‏وكيع ‏ ‏حدثنا ‏ ‏زكرياء بن إسحاق المكي ‏ ‏عن ‏ ‏يحيى بن عبد الله بن صيفي ‏ ‏عن ‏ ‏أبي معبد ‏ ‏مولى ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏عن ‏ ‏ابن عباس ‏ ‏رضي الله عنهما ‏:
    ‏أن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏بعث ‏ ‏معاذا ‏ ‏إلى ‏ ‏اليمن ‏ ‏فقال ‏اتق دعوة المظلوم فإنها ليس بينها وبين الله حجاب.
    وبوب البخاري :باب/إثم من خاصم في باطل وهو يعلمه.
    وساق بسنده حديث ام سلمه وفيه:(....فَمَنْ قَضَيْتُ لَهُ بِحَقِّ مُسْلِمٍ فَإِنَّمَا هِيَ قِطْعَةٌ مِنْ النَّارِ فَلْيَأْخُذْهَا أَوْ فَلْيَتْرُكْهَا) .
    [وباب/ ‏قول الله تعالى وهو ألد الخصام.
    ‏حدثنا ‏ ‏أبو عاصم ‏ ‏عن ‏ ‏ابن جريج ‏ ‏عن ‏ ‏ابن أبي مليكة ‏ ‏عن ‏ ‏عائشة ‏ ‏رضي الله عنها ‏
    ‏عن النبي ‏ ‏صلى الله عليه وسلم ‏ ‏قال ‏ ‏إن أبغض الرجال إلى الله ‏ ‏الألد الخصم [/
    وباب/قول الله تعالى ألا لعنة الله على الظالمين ).[/[/وساق بسنده عن ابن عمر وفيه: (...وأما الكافر والمنافقون فيقول الأشهاد ‏‏هؤلاء الذين كذبوا على ربهم ألا لعنة الله على الظالمين ‏ ).
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.
    كتبه: ابو الخطاب السنحاني

  • #2
    جزاك الله خيرا على هذا الجمع الطيب

    تعليق


    • #3
      فوائد من شرح رياض الصالحين لفضيلة الشيخ محمد بن عثيمين :

      في معنى ( إذا خاصم فجر ) : الفجور في الخصومة على نوعين :

      أحدهما : أن يدعي ما ليس له .

      الثاني : أن ينكر ما يجب عليه .

      تعليق


      • #4
        موضوع يستحق التأمل
        يرفع للتذكير

        تعليق


        • #5
          احتراف النفاق
          .. وأسباب المشكلة


          النفاق في حقيقته طاعون عقلي ملعون، وهو موجود على طول التاريخ في حالة مد وجزر، ولكن العجيب هو أمر الناس في هذا العصر. لقد كان المنافق في الماضي حريصاً على التخفي لأنه أول مَن يعرف مدى حقارة ما يفعل. أما اليوم فقد صار النفاق حرفة وتصلد وجه المنافق وانعدم حياؤه وتوجهت صفاقته لدرجة أنه أصبح لامعاً بهذه الصفة، بل وأصبح من المقربين ويحرص الطغاة على ترتيب أمورهما معاً، فهم شركاء في البضاعة.

          وأصل كلمة النفاق مرتبط بالنفق، والأنفاق وهي مساحات تحت الأرض يسودها الظلام في أغلب الأحوال ولها أكثر من مخرج يوصل إلى سطح الأرض حيث النور والوضوح. ففي الظلام تُبيت النوايا ويجهز لها الأقنعة المناسبة لتأدية الأدوار المطلوبة ضمن مخططات الفساد والضرار.

          وفي العصر الحديث توفر للنفاق أكثر من غلاف ناعم أملس مثل السياسة والدبلوماسية والمرونة وتسليك الأمور وتمرير المصالح، وبهذه الأغلفة الملساء يتم زرع وتنمي النفاق في عقول الأبرياء.


          لا تجد شخصاً يولد منافقاً، بل يولد على الفطرة السليمة السوية، ولكن ما يراه من سلوكيات مَن يعتبرهم كباراً أو قدوة، وما يمر به من تجارب ظالمة يتعرض فيها لظلم أو إكراه أو حرمان أو تمييز وما شابه ذلك، كل ذلك يجعله يحسب أن في النفاق مخرجاً من الأزمات ومدخلاً للمنافع، وقل مَن يدرك ـ بيقين ـ أنه باب المهالك. فالمنافق لا يثبت على مبدأ بل يدور حيثما رأى مصلحته العاجلة.

          تعليق

          يعمل...
          X