متجدد= وصايا وأقوال أئمّة أهل السنة في الاتباع والنهي عن الابتداع

[مهدي بن هيثم الشبوي]

وصايا وأقوال أئمة أهل السنة في الاتباع والنهي عن الابتداع
قال مُعاذ بن جبل رضي الله عنه :[*]
(أَيها النَّاس عَليكُم بالعِلْم قَبْلَ أَنْ يُرْفَعَ ، أَلا وإِن رَفْعَهُ ذهابُ أَهْلِه ، وَإياكُمْ وَالبِدَع والتبَدع والتنطع ، وَعَليكُم بأَمْرِكُم العَتيق)
_[*] « البدع والنهي عنها » لابن وضاح._________نا أسد قال : نا زيد ، عن جعفر بن برقان ، عن يحيى بن أبي هاشم قال : ثنا رجل ، أن معاذ بن جبل قام بالشام فقال : « أيها الناس ، عليكم بالعلم قبل أن يرفع ، ألا وإن رفعه ذهاب أهليه ، وإياكم والبدع ، والتبدع (1) ، والتنطع (2) ، وعليكم بأمركم العتيق »

(1) ابتدع الشيء : أَنشأَه وبدأَه أو أحدثه واخترعه والمراد هنا : الحدث في الدين بعد الإكمال
(2) التنطع : التكلف والمغالاة والتعمق في القول أو الفعل

المصدر:كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة

[مهدي بن هيثم الشبوي]

متجدد= وصايا وأقوال أئمّة أهل السنة في الاتباع والنهي عن الابتداع

قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :
(كلّ عبادة لم يَتَعبدْ بها أَصْحابُ رَسُولِ اللهِ- صلى الله عليه وآله وسلم- فلاَ تَتَعبَّدوا بها ؛ فإِن الأَوَّلَ لَمْ يَدع للآخِر مَقالا ؛ فاتَّقوا اللهَ يا مَعْشَر القرَّاء ، خُذوا طَريقَ مَنْ كان قَبلكُم)
المصدر:كتاب الوجيز في عقيدة السلف الصالح أهل السنة والجماعة

[مهدي بن هيثم الشبوي]

متجدد= وصايا وأقوال أئمّة أهل السنة في الاتباع والنهي عن الابتداع

قال حذيفة بن اليمان رضي الله عنه :« اتبعوا ، ولا تبتدعوا ، فقد كفيتم ، اتبعوا آثارنا ، فقد سبقتم سبقا بعيدا ، وإن أخطأتم فقد ضللتم (1) ضلالا بعيدا »[*]


[*] الإبانة الكبرى لابن بطة : حدثنا أبو القاسم حفص بن عمر ، قال : حدثنا أبو حاتم ، قال : حدثنا روح بن عبد الواحد الحواني ، قال : حدثنا خليد ، عن قتادة ، قال : قال حذيفة بن اليمان : « اتبعوا ، ولا تبتدعوا ، فقد كفيتم ، اتبعوا آثارنا ، فقد سبقتم سبقا بعيدا ، وإن أخطأتم فقد ضللتم (1) ضلالا بعيدا »
__________
(1) الضلال : الباطل والبعد عن الحق والميل عن الصواب

[علي قدح الأهدل]

جزاك الله خيرا أبا عثمان وبارك فيك
زدنا من هذة الدرر

[مهدي بن هيثم الشبوي]

جزاك الله خيرا أبا عثمان وبارك فيك
زدنا من هذة الدرر

آمين
وبارك الله فيك ياأخانا علي

[مهدي بن هيثم الشبوي]

متجدد= وصايا وأقوال أئمّة أهل السنة في الاتباع والنهي عن الابتداع

قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه :
(مَنْ كان مُسْتنّا فَلْيَسْتن بمَنْ قَدْ مَاتَ أولئكَ أَصْحابُ مُحمد - صلى الله عليه وسلم - كانوا خَيرَ هذه الأمَّة ، وأَبَرها قُلوبا ، وأَعْمقَها عِلْما ، وأَقَلّها تَكلفا ، قَوم اخْتارَهُمُ اللهُ لِصُحْبَة نَبيه - صلى الله عليه وسلم - ونَقلِ دينه فَتَشبَّهوا بأَخْلاقِهِم وطَرائِقِهم ؛ فَهُمْ كانوا عَلَى الهَدْي المُستقِيم ) (1)
وقال رضي الله تعالى عنه :
(اتَبعوا ولا تَبْتَدعوا فَقَدْ كُفيتُم ؛ عَلَيْكُم بالأَمرِ العَتيق) (2)
[1]أخرجه البغوي في : « شرح السنة » .
[2]أخرجه الدارمي في : « سننه » .

[مهدي بن هيثم الشبوي]

متجدد= وصايا وأقوال أئمّة أهل السنة في الاتباع والنهي عن الابتداع

قال عبد الله بن عمر رضي الله عنهما :
(لاَ يَزالُ النَّاسُ عَلَى الطَّريقِ ؛ ما اتبَعوا الأَثَرَ)
وقال : (كل بِدْعَة ضَلالَة ؛ وإِنْ رآها الناس حَسَنَة) [1]
[1]رواهما اللالكائي في : « شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة » .

[مهدي بن هيثم الشبوي]

متجدد= وصايا وأقوال أئمّة أهل السنة في الاتباع والنهي عن الابتداع

قال الصحابي الجليل أَبو الدرداء رضي الله عنه :
( لَنْ تضل مَا أَخَذْتَ بالأَثَر)[1]
[1]رواه ابن بطة في : « الإبانة » حدثنا أبو بكر محمد بن بكر ، قال : حدثنا أبو داود ، قال : حدثنا عبد الوهاب بن نجدة ، قال : حدثنا ابن عياش ، عن جرير بن عثمان ، عن أبي عوف الجرشي ، عن أبي الدرداء ، قال : « لن تضل ما أخذت بالأثر »

[مهدي بن هيثم الشبوي]

متجدد= وصايا وأقوال أئمّة أهل السنة في الاتباع والنهي عن الابتداع

قال أَمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه :
( لَو كانَ الدِّينُ بالرأْي ، لَكانَ باطنُ الخُفين أَحَقَّ بالمَسْحِ منْ ظاهِرهِما وَلَكِنْ رأَيتُ رَسُولَ اللهِ- صلى الله عليه وسلم - يَمْسَحُ عَلَى ظاهِرهِما)[1]
[1]أخرجه ابن أبي شيبة في : « المصنف » .حدثنا وكيع عن الاعمش عن أبي إسحاق عن عبد خير عن علي قال : لو كان الدين برأي كان باطن القدمين أحق بالمسح من ظاهرهما ولكن رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم مسح ظاهرهما.

[مهدي بن هيثم الشبوي]

متجدد= وصايا وأقوال أئمّة أهل السنة في الاتباع والنهي عن الابتداع

قال عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما :
(مَا ابْتُدِعَتْ بدْعَةٌ ؛ إِلا ازْدادَتْ مضيا ، وَلاَ نُزِعَت سنةٌ ؛ إِلَّا ازْدادَت هَرَبا)[1]
[1]- رواه ابن بطة في : « الإبانة » : وقال ابن الديلمي : سمعت عبد الله بن عمرو يقول : « ما ابتدعت بدعة إلا ازدادت مضيا ، ولا نزعت سنة إلا ازدادت هربا »

[مهدي بن هيثم الشبوي]

متجدد= وصايا وأقوال أئمّة أهل السنة في الاتباع والنهي عن الابتداع

وعن عابس بن ربيعة ، قال : رأَيت عمر بن الخطاب - رضي الله عنه - يُقبِّلُ الحجرَ- يعني الأسود- ويقول : (إِنِّي لأَعْلَمُ أَنكَ حَجَرٌ لاَ تضر ولا تَنفع ، وَلولاَ أَنِّي رأَيْتُ رَسُولَ اللهِ- صلى الله عليه وسلم -يُقبلكَ ما قبلتُك) (1)
[1]رواة البخاري ومسلم
قال الإمام البخاري رحمه الله:حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ كَثِيرٍ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَنْ الْأَعْمَشِ عَنْ إِبْرَاهِيمَ عَنْ عَابِسِ بْنِ رَبِيعَةَ عَنْ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
أَنَّهُ جَاءَ إِلَى الْحَجَرِ الْأَسْوَدِ فَقَبَّلَهُ فَقَالَ إِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ.
وقال الإمام البخاري رحمه الله: حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سِنَانٍ حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ هَارُونَ أَخْبَرَنَا وَرْقَاءُ أَخْبَرَنَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ قَالَ رَأَيْتُ عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ
قَبَّلَ الْحَجَرَ وَقَالَ لَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَكَ مَا قَبَّلْتُكَ.
وقال الإمام مسلم رحمه الله: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ وَالْمُقَدَّمِيُّ وَأَبُو كَامِلٍ وَقُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ كُلُّهُمْ عَنْ حَمَّادٍ قَالَ خَلَفٌ حَدَّثَنَا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ عَنْ عَاصِمٍ الْأَحْوَلِ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ سَرْجِسَ قَالَ
رَأَيْتُ الْأَصْلَعَ يَعْنِي عُمَرَ بْنَ الْخَطَّابِ يُقَبِّلُ الْحَجَرَ وَيَقُولُ وَاللَّهِ إِنِّي لَأُقَبِّلُكَ وَإِنِّي أَعْلَمُ أَنَّكَ حَجَرٌ وَأَنَّكَ لَا تَضُرُّ وَلَا تَنْفَعُ وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَبَّلَكَ مَا قَبَّلْتُكَ
وَفِي رِوَايَةِ الْمُقَدَّمِيِّ وَأَبِي كَامِلٍ رَأَيْتُ الْأُصَيْلِعَ
وقال الإمام مسلم رحمه الله: و حَدَّثَنِي حَرْمَلَةُ بْنُ يَحْيَى أَخْبَرَنَا ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي يُونُسُ وَعَمْرٌو ح و حَدَّثَنِي هَارُونُ بْنُ سَعِيدٍ الْأَيْلِيُّ حَدَّثَنِي ابْنُ وَهْبٍ أَخْبَرَنِي عَمْرٌو عَنْ ابْنِ شِهَابٍ عَنْ سَالِمٍ أَنَّ أَبَاهُ حَدَّثَهُ قَالَ
قَبَّلَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ الْحَجَرَ ثُمَّ قَالَ أَمَ وَاللَّهِ لَقَدْ عَلِمْتُ أَنَّكَ حَجَرٌ وَلَوْلَا أَنِّي رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يُقَبِّلُكَ مَا قَبَّلْتُكَ
زَادَ هَارُونُ فِي رِوَايَتِهِ قَالَ عَمْرٌو وَحَدَّثَنِي بِمِثْلِهَا زَيْدُ بْنُ أَسْلَمَ عَنْ أَبِيهِ أَسْلَمَ

[مهدي بن هيثم الشبوي]

متجدد= وصايا وأقوال أئمّة أهل السنة في الاتباع والنهي عن الابتداع

قال الخليفة العادل عمر بن عبد العزيز رحمه الله :
(قِفْ حَيْثُ وَقَفَ القوم ، فَإِنَّهُم عَنْ عِلْم وَقَفوا ، وببَصر نافذ كفوا ، وهُم عَلَى كَشْفِها كانوا أقْوَى ، وبالفضْلِ لَو كان فيها أَحْرى ، فلئِن قُلتم : حَدَثَ بَعدَهُم ؛ فما أَحْدَثهُ إِلا مَنْ خالفَ هَدْيَهُم ، ورَغِبَ عَنْ سُنتِهم ، وَلَقَدْ وصفوا منه ما يشفي ، وتَكلَّموا منهُ بما يَكْفي ، فما فوقهُم مُحَسر وما دُونهُم مُقصر ، لقد قصرَ عَنْهُم قَومٌ فَجفَوْا وتجَاوزهُم آخرون فَغلَوْا ، وَإنهم فيما بين ذلك لَعَلى هُدى مُستقَيم)(1)
[1] أورده ابن قدامة في : « لُمْعَة الاعتِقَاد الهادي إِلى سبيل الرشاد » وقال عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه كلاما معناه : قف حيث وقف القوم فإنهم عن علم وقفوا ، وببصر نافذ كفوا ، وهم (*) على كشفها كانوا أقوى ، وبالفضل لو كان فيها أحرى ، فلئن قلتم : حدث بعدهم ، فما أحدثه إلا من خالف هديهم ورغب عن سنتهم ، ولقد وصفوا منه ما يشفي وتكلموا منه بما يكفي ، فما فوقهم محسر ، وما دونهم مقصر . لقد قصر عنهم قوم فجفوا وتجاوزهم آخرون فغلوا وإنهم فيما بين ذلك لعلى هدى مستقيم .
_________
(*) الضمير هنا عائد على « القوم ».

[مهدي بن هيثم الشبوي]

متجدد= وصايا وأقوال أئمّة أهل السنة في الاتباع والنهي عن الابتداع

قال الإِمام الأَوزاعي رحمه الله تعالى :
(عَلَيْكَ بآثارِ مَنْ سَلف وإِنْ رَفَضَكَ الناس ، وإِيَّاك وآراءَ الرجال وإِنْ زَخْرَفُوها لكَ بالقَول ؛ فإِنَ الأمْرَ يَنْجلي وأَنتَ عَلى طريقٍ مُستقيم) (*)
[*]أخرجه الخطيب في : « شرف أصحاب الحديث » أخبرنا أبو سعيد محمد بن موسى الصيرفي ، قال : حدثنا أبو العباس محمد بن يعقوب الأصم ، قال : أخبرنا العباس بن الوليد بن مزيد البيروتي ، قال : أخبرني أبي قال ، : سمعت الأوزاعي ، يقول : « عليك بآثار من سلف (1) ، وإن رفضك الناس . وإياك ورأي الرجال ، وإن زخرفوه بالقول . فإن الأمر ينجلي (2) ، وأنت على طريق مستقيم »
__________
(1) سلف : مضى
(2) انجلى : انكشف

[مهدي بن هيثم الشبوي]

متجدد= وصايا وأقوال أئمّة أهل السنة في الاتباع والنهي عن الابتداع

قال أَيوب السِّخْتياني رحمه الله تعالى :
(مَا ازْدَادَ صَاحِبُ بِدْعة اجْتِهادا إِلا ازْدادَ مِن اللهِ بُعْدا) (*)
[*]« البدع والنهي عنها » لابن وضاح : نا أسد قال : نا بعض أصحابنا قال : كان أيوب السختياني يقول : « ما ازداد صاحب بدعة اجتهادا إلا ازداد من الله بعدا »

[مهدي بن هيثم الشبوي]

متجدد= وصايا وأقوال أئمّة أهل السنة في الاتباع والنهي عن الابتداع

قال حسان بن عطية رحمه الله تعالى :
(مَا ابْتدَعَ قومٌ بِدْعةَ في دينهم إِلا نُزِعَ مِنْ سُنتِهِم مثلُها) (*)
[*]رواه اللالكائي في : « شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة » وأخبرنا علي ، ثنا الحسن ، ثنا يعقوب ، ثنا صفوان بن صالح ، ثنا عمر بن عبد الواحد ، عن الأوزاعي ، عن حسان بن عطية ، قال : « ما ابتدع (1) قوم بدعة (2) في دينهم إلا نزع الله من سنتهم مثلها ، ثم لا يعيدها عليهم إلى يوم القيامة »
__________
(1) ابتدع الشيء : أَنشأَه وبدأَه أو أحدثه واخترعه والمراد هنا : الحدث في الدين بعد الإكمال
(2) البدعة بِدْعَتَان : بدعة هُدًى، وبدعة ضلال، فما كان في خلاف ما أمَر اللّه به ورسوله صلى اللّه عليه وسلم فهو في حَيِّز الذّم والإنكار، وما كان واقعا تحت عُموم ما نَدب اللّه إليه وحَضَّ عليه اللّه أو رسوله فهو في حيز المدح، وما لم يكن له مثال موجود كنَوْع من الجُود والسخاء وفعْل المعروف فهو من الأفعال المحمودة، ولا يجوز أن يكون ذلك في خلاف ما وَردَ الشرع به