ماحكم الإسلام في الذبح
الذي يقدم لحل النزاع بين المتخاصمين
سؤال: ما حكم الإسلام في الذبيحة التي تسمى بالهجر أو بالعقر أو بالمرضى أو بالهجيم أو الغلاق أو الوصل أو التأدبة أو الصفا أو البرهة أو العتامة أو الفدو أو ذبح الصلح إلى غير ذلك من الأسماء التي صورتها: أنه إذا حصل تخاصم وتشاجر بين اثنين فأكثر, فيحكم عليهم أو على أحدهم بأن يذبح ذبيحة عند الآخر إرضاءً له؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمن المعلوم عند المسلمين أن الذبح من أعظم القربات إلى الله, ومن أجل العبادات، والأدلة على ذلك من القرآن والسنة ما يلي:
الأدلة من القرآن:
قال الله: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت} الأنعام فقوله جل شأنه: (ونسكي) هي: الذبيحة , بدليل قوله تعالى: { فمن كان مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك} البقرة، والنسك في الآية الثانية , هو : الذبيحة بإجماع المفسرين. قاله ابن عطية والقرطبي وأبو حيان والرازي والشوكاني وغيرهم.
وقد أفادت الآية الكريمة أموراً وهي:
1-اقتران الذبح بالصلاة. وهذا يدل على أن الذبح عبادة خالصة لله على وجه القربة , كما أن الصلاة عبادة لله.
2-قوله: (وبذلك أمرت) يدل على أن الصلاة والنسك عبادة , لأن الله عز وجل أمر بهما.
3-قوله: ( لله رب العالمين لا شريك له) دليل على اشتراط الإخلاص لله في عبادة الذبح, وأن صرف شيء منها لغيره سبحانه على وجه القربة والتعظيم يوقع المسلم في الشرك عياذاً بالله.
وقال الله: (فصل لربك وانحر) الكوثر.
فقوله: (وانحر) المراد به النسك, وهذا ما عليه جمهور المفسرين, ولم يصح تفسير النحر بالتكبير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولم يصح عنه أيضاً تفسير النحر في الآية بوضع اليمين على الشمال في الصلاة ـ وإن كان وضعهما من سنن الصلاة بأدلة أخرى ـ وعلى هذا فيكون التفسير المتعين للآية هو: النسك, وقد أفادت الآية ما ذكرته في الآية الأولى.
وقال الله: {والبدن جعلنها لكم من شعائر الله} الحج.
فقد جعل الله الهدي من شعائره سبحانه التي يجب القيام بها وإظهارها, وهذا يدل على عظمة هذه العبادة وهي: عبادة الذبح لله وإن كان الهدي نوعاً من أنواع الذبائح لله إلا أن الآية الكريمة تبين عظمة التقرب إليه سبحانه بهذه العبادة , فكما أن الصلاة عظيمة وجليلة وهي متفاوتة في أنواعها فكذلك الذبح.
وقال سبحانه: {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم} الحج، فقد جعل الله الذبح عبادة له تدل على تقوى العبد , والآية هذه وإن كانت في سياق ذبح الهدى إلا أنها تشمل كل ذبح , حيث أن الله جعل الذبائح عبادة وقربة له سبحانه.
وقال سبحانه وتعالى: {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خيراً له عند ربه} الحج، فالذبح من حرمات الله, لأن هذه الآية جاءت بعد ذكر أمور ومنها: ذبح الهدي , فهو داخل فيها, وهكذا قل في بقية الذبائح التي شرع الله أنها من حرماته , فقد اتضح من هذه الآيات الكثيرة أن الذبح عبادة وقربة , ومن المعلوم قطعاً أن العبادة لا تكون إلا لله ولا تصرف إلا له سبحانه لأنه قال: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} البينة.
وقوله سبحانه: (وقضى ربك إلا تعبدوا إلا إياه) الإسراء.
الأدلة من السنة النبوية:
ما جاء في صحيح الإمام مسلم من حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله j: ((لعن الله من ذبح لغير الله ...)) واللعن هو الطرد والإبعاد، وهو إما إخبار أن من ذبح لغير الله فهو ملعون، وإما دعاء عليه من النبي صلى الله عليه وسلم وكلا الأمرين عظيم.
وهذا يدل على أن الذبح عبادة لله وحده لا شريك له ومن صرفها لغيره فقد عرض نفسه للعن عياذا بالله
سؤال: ما حكم الإسلام في الذبيحة التي تسمى بالهجر أو بالعقر أو بالمرضى أو بالهجيم أو الغلاق أو الوصل أو التأدبة أو الصفا أو البرهة أو العتامة أو الفدو أو ذبح الصلح إلى غير ذلك من الأسماء التي صورتها: أنه إذا حصل تخاصم وتشاجر بين اثنين فأكثر, فيحكم عليهم أو على أحدهم بأن يذبح ذبيحة عند الآخر إرضاءً له؟
الجواب:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه، أما بعد:
فمن المعلوم عند المسلمين أن الذبح من أعظم القربات إلى الله, ومن أجل العبادات، والأدلة على ذلك من القرآن والسنة ما يلي:
الأدلة من القرآن:
قال الله: {قل إن صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين لا شريك له وبذلك أمرت} الأنعام فقوله جل شأنه: (ونسكي) هي: الذبيحة , بدليل قوله تعالى: { فمن كان مريضاً أو به أذى من رأسه ففدية من صيام أو صدقة أو نسك} البقرة، والنسك في الآية الثانية , هو : الذبيحة بإجماع المفسرين. قاله ابن عطية والقرطبي وأبو حيان والرازي والشوكاني وغيرهم.
وقد أفادت الآية الكريمة أموراً وهي:
1-اقتران الذبح بالصلاة. وهذا يدل على أن الذبح عبادة خالصة لله على وجه القربة , كما أن الصلاة عبادة لله.
2-قوله: (وبذلك أمرت) يدل على أن الصلاة والنسك عبادة , لأن الله عز وجل أمر بهما.
3-قوله: ( لله رب العالمين لا شريك له) دليل على اشتراط الإخلاص لله في عبادة الذبح, وأن صرف شيء منها لغيره سبحانه على وجه القربة والتعظيم يوقع المسلم في الشرك عياذاً بالله.
وقال الله: (فصل لربك وانحر) الكوثر.
فقوله: (وانحر) المراد به النسك, وهذا ما عليه جمهور المفسرين, ولم يصح تفسير النحر بالتكبير عن رسول الله صلى الله عليه وسلم, ولم يصح عنه أيضاً تفسير النحر في الآية بوضع اليمين على الشمال في الصلاة ـ وإن كان وضعهما من سنن الصلاة بأدلة أخرى ـ وعلى هذا فيكون التفسير المتعين للآية هو: النسك, وقد أفادت الآية ما ذكرته في الآية الأولى.
وقال الله: {والبدن جعلنها لكم من شعائر الله} الحج.
فقد جعل الله الهدي من شعائره سبحانه التي يجب القيام بها وإظهارها, وهذا يدل على عظمة هذه العبادة وهي: عبادة الذبح لله وإن كان الهدي نوعاً من أنواع الذبائح لله إلا أن الآية الكريمة تبين عظمة التقرب إليه سبحانه بهذه العبادة , فكما أن الصلاة عظيمة وجليلة وهي متفاوتة في أنواعها فكذلك الذبح.
وقال سبحانه: {لن ينال الله لحومها ولا دماؤها ولكن يناله التقوى منكم} الحج، فقد جعل الله الذبح عبادة له تدل على تقوى العبد , والآية هذه وإن كانت في سياق ذبح الهدى إلا أنها تشمل كل ذبح , حيث أن الله جعل الذبائح عبادة وقربة له سبحانه.
وقال سبحانه وتعالى: {ذلك ومن يعظم حرمات الله فهو خيراً له عند ربه} الحج، فالذبح من حرمات الله, لأن هذه الآية جاءت بعد ذكر أمور ومنها: ذبح الهدي , فهو داخل فيها, وهكذا قل في بقية الذبائح التي شرع الله أنها من حرماته , فقد اتضح من هذه الآيات الكثيرة أن الذبح عبادة وقربة , ومن المعلوم قطعاً أن العبادة لا تكون إلا لله ولا تصرف إلا له سبحانه لأنه قال: {وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين} البينة.
وقوله سبحانه: (وقضى ربك إلا تعبدوا إلا إياه) الإسراء.
الأدلة من السنة النبوية:
ما جاء في صحيح الإمام مسلم من حديث علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله j: ((لعن الله من ذبح لغير الله ...)) واللعن هو الطرد والإبعاد، وهو إما إخبار أن من ذبح لغير الله فهو ملعون، وإما دعاء عليه من النبي صلى الله عليه وسلم وكلا الأمرين عظيم.
وهذا يدل على أن الذبح عبادة لله وحده لا شريك له ومن صرفها لغيره فقد عرض نفسه للعن عياذا بالله
تعليق