1- هل الشيخ الألباني من مرجئة الفقهاء؟
قال الله تعالى: ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا﴾ [الكهف:5]، الذين يقولون إن الشيخ الألباني مرجئ (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا)، فالشيخ الألباني رحمه الله عالم سلفي، رد على المرجئة والجهمية والقدرية، والجبرية والبوذية والهندوسية، وسائر أهل الفرق، بما لم يرده هؤلاء الذين يتهمونه بهذه التهمة، ولكنها كما قيل: شنشنة أعرفها من أخزم، لا تجد سلفيًا يتصدى للباطل وأهله إلا ورموه بالعظائم والجرائم، فاعرف هذا، وقد اتهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بتهمة التشبيه، حتى قال بعضهم وهو ابن بطوطة: إن شيخ الإسلام خطب خطبة ونزل ثم قال: إن الله ينزل عن كرسيه كما أنزل عن هذا المنبر!! وهذا تشبيه خطير، وشيخ الإسلام رحمه الله كتبه طافحة بالرد على المشبهة، وشيخ الإسلام كغيره من علماء السنة له اجتهادات يخطئ ويصيب، وهذه هي حال البشر، فلا تجد عالمًا من علماء الدين إلا ولديه أخطاء، ومع ذلك انتفعت الأمة بعلمه، والشيخ الألباني عنده قوة في الردود على المخالفين، اقرأ مقدمة آداب الزفاف، وكذا مقدمة صفة الصلاة رد فيها على المقلدة بالأحاديث والآثار، وانظر مقدمة شرح الطحاوية وكثير من كتبه، فتراه يرد بكلام قوي جدًا، حتى ولو صدر الخطأ من بعض العلماء، ومن بعض أصحاب المذاهب، ويرد على الحزبيين، وبعض من يرد عليهم قد يكون سني ولكن قد يكون عنده شيء من العصبية فيرد عليه، وما كان أحد يستطيع أن يرفع رأسه في زمنه، فلما مات خرج المبطلون بملازمهم وطعونهم، وأما شيخنا مقبل رحمه الله تعالى فلم تظهر بعده مثل هذه الأمور لأن الدعوة في اليمن قوية وكذا قوة طلابه، فمن أظهر شيئًا قمعوه، ومن ذلك طعون علي با بكر، حيث اتهمه بأنه ليس بفقيه، وأنه من جهيماني، وغيرها من الطعون، ولكن طلاب العلم قمعوه وأهانوه وردوا عليه فلم يرتفع رأسه، وكذا أحدهم طعن في كتاب شيخنا رحمه الله المخرج من الفتنة، وغيرهم ممن يطعنون في الشيخ، ولكن لقوة الدعوة في اليمن لم يستطع أحد أن يرفع رأسه، فالله حفظ دعوته وسمعته، وإلا فحساده ملئ الدنيا، وأما بعض طلبة الشيخ الألباني رحمه الله وهداهم الله فشغل نفسه بجمعية البر، فقد كانوا في زمنه رافعي الرؤوس ولهم سمعة مثل المسك، فقد صان سمعتهم، وبعد موته تصارعوا مع بعض الناس في مسائل، ولم يقبلوا على العلم والتعلم، وهجم عليهم أيضًا هذا المفتون أبو الحسن فشوهم، وهم لا ينبغي لهم أن يخدعوا به، فبسبب هذه الأمور تشوهت سمعتهم، والجمعيات فاتنة مفتنة، كجمعية البر وجمعية التراث والحكمة والإحسان وغيرها من الجمعيات، فوالله ما هجمت على جماعة إلا أخدمتهم وخدرتهم وفتنتهم، ولهذه الأمور وكثرة هجوم الفتن عليهم فتروا؛ حتى إن السلفيين انكمشوا عنهم، ولما انكمشوا عنهم هجم عليهم القطبية وغيرهم من الحساد فشدوا عليهم.
والسلفيون عضد لكل سلفي، أما من أراد أن يقيم دعوة بدون إخوانه السلفيين سواء كانوا في اليمن أو في الحجاز أو في الأردن أو في سائر بلاد العالم؛ فالناس يزهدون فيمن هذه حالته، فإذا غمزه هذا السلفي لأنه ناصر المبتدعة أو تركه بعضهم لأمور أخرى؛ فالناس يزهدون فيه، والتوفيق من الله سبحانه وتعالى.
تنبيه: الصفاء في المنهج نصرة وعزة، فإنه لما كان هذا المنهج صافيًا ولم يستطع أن يدخله تلويث -وهذا بفضل الله ونعمته- استمر على هذا الخير ازداد قوة ولم تجرفه دنيا ولم يخضع لمن يتحكم فيه، وهكذا لم تجره الأفكار؛ فإنه يمشي على طريقة قويمة أخذها من الكتاب والسنة، لا يجرفه تقليد لفلان ولا علان، فإنه منهج ينهى وينأى عن التقليد، ويحث على لزوم الدليل والتمسك به، والاستفادة من أهل العلم، فلما كان كذلك ازداد قوة ومن حين إلى آخر وهو يزداد قوة، ولله الحمد والمنة قال الله تعالى: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنِ اللهِ﴾ [النحل:53].
2- ما حال هؤلاء: عبدالقادر الأرناؤوط، والشيخ محمد با زمول؟
لا أعلم عنهم إلا خيرًا، وأما شعيب الأرناؤوط فقد ذكروا عنه تمشعرًا.
3- الاخوان يسألون عن عبدالرحمن الحذيفي و عبدالله الجهني و صالح بن حميد وسعود الشريم؟
هؤلاء ما أعرف عنهم الحذيفي وعبدالله الجهني إلا خيرًا، وصالح بن حميد وهو أحسنهم فيما نسمع عنه؛ نسمع عنه خيرًا، وأما سعود الشريم فهو يدافع عن الحزبيين، وهو أحد القراء في الحرم، والله دافع عن البغيض الجفري، في بعض شريط نشر وفيه الثناء على الجفري، والله المستعان، ما كان ينبغي له ذلك
4- ما حال عبدالكريم الخضير و ابوبكر الجزائري وعبدالقادر شيبة الحمد؟
أما الخضير فلا أعرفه.
وأما أبو بكر الجزائري هناك رسالة للشيخ أحمد النجمي رد عليه، في نفاحه الجزائري عن جماعة التبيلغ بل في ثنائه عليهم، ويقول: أنتم خير من في الأرض، وإن لم تكونوا أنتم خير في الأرض فمن! بمعنى كلامه، وهذا الكلام ما هو صحيح، فهم أناس جهلة وعندهم بدع وتصوف ومن لم يكن كذلك أيضًا مغرر به، وهناك علماء حديث وهناك أهل سنة فكيف يقال هذا الكلام، ثم ما عنده دعوة إلى التميز، فجماعة التبيلغ عنده ومن هب ودب، ولا عنده عناية بعلم الحديث، كتبه مشحونة بالأحاديث الضعيفة والموضوعة، فدعوة الشيخ الجزائري وفقه الله فيها شيء من الخلط ما هي صافية.
وأما عبدالقادر شيبة الحمد؛ تكلم فيه شيخنا رحمه الله في أشرطته. وانظر غارة الأشرطة، وقد يسميه بشيبة الذم.
5- ما حال حسن بن محمد النشاط شارح البيقونية؟
ما أعرفه، ومنظومة البيقونية شرحها كثير من الناس لسهولتها ويُسرها، منهم المشهور ومنهم من لم يشتهر ويُعرف.
6- بعض الناس يدافعون عن سلمان العودة وسفر الحوالي؟
الذي يدافع عنهم يدافع عن الإخوان المسلمين، وبعضهم يدافع أيضًا عن القرضاوي وعمرو خالد، وفي بعض البلدان أناس يدافعون عن إبليس يقال لهم: الإبليسية، وكل مفتون له من يدافع عنه، فلا غرابة في ذلك، ولكن لا عبرة في ذلك، فالعبرة لمن وفقه الله للحق وأهله، ودافع عن الحق وعن أهله، فهذا قد اختاره الله، وأكثر الناس يدافعون عن الباطل قال الله تعالى عنهم: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف:103]، وقال: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [الأعراف:187].
وسلمان وسفر أصحاب تحزب.
تكملة للسؤال:
وهم يحتجون بشريط للشيخ الألباني رحمه الله؟
الجواب:
وهذا الشريط كان قديمًا فإنه لما سئل عنهم في ذلك الوقت أثنى عليهم، وكان هذا في بداية أمرهما، وبداية الأمر قد يكون الإنسان ظاهره مستقيمًا ولم يتضح، فقد يسأل عنه عالم فيثني عليه لما يرى من ظاهره، فإذا علم ما هو عليه حذر منه، والشيخ الألباني لما رأى كلام الشيخ ربيع فيهما أقر كلامه فيهم، وذم منهجهم، فلا ينبغي لأي شخص أن يأخذ الكلام الأول ويترك ما استقر عليه الأمر، فهذا عناد ومغالطة، وأذكر عن شيخنا أنه سئل عن حسن البناء فذكر أنه داعٍ، ولكن بعدما تبين له أنه مبطل جرحه جرحًا شديدًا، وهذا يقع إذا سئل عمن لم يعرفه ولم يظهر منه شيء فيذكره بالخير، وهذا هو الواجب أن الداعي يذكر المسلمين بالخير ما لم يظهر منهم خلافه، وهذا مما يعينهم على الخير، وكم يفرح العالم والداعي أن فلانًا يدعو إلى الخير، فمن ثم يشيد به ويعينه، فإذا تبين له خطأه وزللـه وضلاله اندفع صاحب الحق لبيان الباطل، وقد يقدح ذلك الشخص لا لتشهي بل يرى أن هذا يحتاج إليه الناس، وأن هذا من الدين، فعلى هؤلاء الناس عدم الاحتجاج بمثل هذا القول، الذي قد علم أنه الشيخ الألباني رحمه الله قد رجع عنه، وبيّن بعد ذلك حالهم.
7- ما عقيدة الألوسي صاحب روح المعاني؟
عقيدته مؤول، فعقيدته ليست سليمة، وعنده تصوف في بعض الأقوال.
8- ما حال حسن البنا.؟
صوفي، من الفرقة الحصافية.
9- ما حال السديس ومحمود خليل الحصري؟
الحصري مقرئ وأخبرنا أنه كان يحلق لحيته والله أعلم بعقيدته ما أدري،
وأما السديس فهو أيضًا مقرئ ونعتب عليه تعاونه وميوله إلى أنصار السنة بل هو يقول أنا منهم، فيما بلغني، وهذا غلط فأنصار السنة ينبغي أن يعانوا على الاستقامة لا على إعوجاجهم وحثهم على الاستقامة والتوبة ونصحهم وتحذير الناس منهم حتى يعودوا إلى الرشد فدعوتهم دعوة إخوانية، وفي الجملة هؤلاء الذين لهم شأن مثل أئمة الحرم أو مثل الوعاظ والدعاة قل من يسلم منهم؛ من استهداف الإخوان المسلمين لهم وكذا القطبية وأنصار السنة ومن يسمون أنفسهم بجماعة أهل الحديث بعضهم عن عقيدة وبعضهم عن حسن ظن.
10- ما حال عبدالرحيم البرعي؟
ذاك الذي يذكرون له بعض القصائد الشعرية؛ فيها تصوف، فهو صوفي.
11- نريد تبيين حال جماعة التبليغ، ونصيحة لمن جاء من عندهم؟
جماعة التبليغ من الجماعات المخالفة للحق، وهو من الاثنتين والسبعين فرقة الباطلة، وننصح أن يقرأ ما كتب في ذلك مثل كتاب: القول البليغ للتويجري، وهو من أحسن ما أولف في هذا الشأن إن لم يكن أحسنها، وهناك رسائل وفتاوى كثيرة في هذا الباب، وقد ألف أخونا فيصل الحاشدي كتابًا في ذلك أجاد فيه، ولا أعلم عالمًا من علماء السنة إلا وقد بيّن حال هذه الجماعة، وبيّن ضلالها، وهذه الدعوة مبنية على الجهل، ودعوة مليئة بالبدع بل وبالشركيات، وقد أسسها بعض الضلال من الصوفية، وهم يغررون على الناس فيمزجون العسل بالسم وهذا باطل وخيانة للأمة، فهم يعاملون الناس بالكلمات الحسنة اللطيفة، ولكنهم سرعان ما ينقلبون إذا خالفهم سني ويرجعون أسودًا، فيناظرون ويجادلون ويسبون ويشتمون، وهذا منهم هوى وزيغ، ومرة نصحنا أحدهم وأرينا بعض الكتب التي بينت حالهم، فقال: لو رصصتم كتبًا إلى السقف ما تركتهم، وهذا منه جهل مطبق مركب، ولا سبيل إلى إقناعه إلا أن يشاء الله تعالى، ومثل هذا تتركه ولا تحزن عليه، وانصح من رأيته متقبلًا للدليل.
12- رجل يقول: أنا أحب في أهل السنة العلم، وفي الأخوان الأخلاق، وفي جماعة التبليغ الرسالة؟
هذا تخليط ومغالطة، لماذا ما يكره في الإخوان المسلمين ما عندهم من البدع والضلال، ويتركهم لذلك، وأنى لهم الأخلاق مع ما تراه من طعونهم في أهل الحق، ولعل هذا الرجل اختطفه هؤلاء ببعض أخلاقهم المزيفة، ثم أي رسالة يؤديها التبليغيون ما نراهم يبلغون إلا الجهل وإلا الشركيات، والبدع والخرفات.
13- ما حال كتاب (أدب الدنيا والدين) للماوردي، وكتاب (عيون الأخبار) لابن الدينوري؟
أما أدب الدنيا والدين فكتاب طيب، وأما عيون الأخبار فكن منه على حذر عندما تقرأ فيه.
قال الله تعالى: ﴿كَبُرَتْ كَلِمَةً تَخْرُجُ مِنْ أَفْوَاهِهِمْ إِنْ يَقُولُونَ إِلَّا كَذِبًا﴾ [الكهف:5]، الذين يقولون إن الشيخ الألباني مرجئ (كبرت كلمة تخرج من أفواههم إن يقولون إلا كذبًا)، فالشيخ الألباني رحمه الله عالم سلفي، رد على المرجئة والجهمية والقدرية، والجبرية والبوذية والهندوسية، وسائر أهل الفرق، بما لم يرده هؤلاء الذين يتهمونه بهذه التهمة، ولكنها كما قيل: شنشنة أعرفها من أخزم، لا تجد سلفيًا يتصدى للباطل وأهله إلا ورموه بالعظائم والجرائم، فاعرف هذا، وقد اتهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله بتهمة التشبيه، حتى قال بعضهم وهو ابن بطوطة: إن شيخ الإسلام خطب خطبة ونزل ثم قال: إن الله ينزل عن كرسيه كما أنزل عن هذا المنبر!! وهذا تشبيه خطير، وشيخ الإسلام رحمه الله كتبه طافحة بالرد على المشبهة، وشيخ الإسلام كغيره من علماء السنة له اجتهادات يخطئ ويصيب، وهذه هي حال البشر، فلا تجد عالمًا من علماء الدين إلا ولديه أخطاء، ومع ذلك انتفعت الأمة بعلمه، والشيخ الألباني عنده قوة في الردود على المخالفين، اقرأ مقدمة آداب الزفاف، وكذا مقدمة صفة الصلاة رد فيها على المقلدة بالأحاديث والآثار، وانظر مقدمة شرح الطحاوية وكثير من كتبه، فتراه يرد بكلام قوي جدًا، حتى ولو صدر الخطأ من بعض العلماء، ومن بعض أصحاب المذاهب، ويرد على الحزبيين، وبعض من يرد عليهم قد يكون سني ولكن قد يكون عنده شيء من العصبية فيرد عليه، وما كان أحد يستطيع أن يرفع رأسه في زمنه، فلما مات خرج المبطلون بملازمهم وطعونهم، وأما شيخنا مقبل رحمه الله تعالى فلم تظهر بعده مثل هذه الأمور لأن الدعوة في اليمن قوية وكذا قوة طلابه، فمن أظهر شيئًا قمعوه، ومن ذلك طعون علي با بكر، حيث اتهمه بأنه ليس بفقيه، وأنه من جهيماني، وغيرها من الطعون، ولكن طلاب العلم قمعوه وأهانوه وردوا عليه فلم يرتفع رأسه، وكذا أحدهم طعن في كتاب شيخنا رحمه الله المخرج من الفتنة، وغيرهم ممن يطعنون في الشيخ، ولكن لقوة الدعوة في اليمن لم يستطع أحد أن يرفع رأسه، فالله حفظ دعوته وسمعته، وإلا فحساده ملئ الدنيا، وأما بعض طلبة الشيخ الألباني رحمه الله وهداهم الله فشغل نفسه بجمعية البر، فقد كانوا في زمنه رافعي الرؤوس ولهم سمعة مثل المسك، فقد صان سمعتهم، وبعد موته تصارعوا مع بعض الناس في مسائل، ولم يقبلوا على العلم والتعلم، وهجم عليهم أيضًا هذا المفتون أبو الحسن فشوهم، وهم لا ينبغي لهم أن يخدعوا به، فبسبب هذه الأمور تشوهت سمعتهم، والجمعيات فاتنة مفتنة، كجمعية البر وجمعية التراث والحكمة والإحسان وغيرها من الجمعيات، فوالله ما هجمت على جماعة إلا أخدمتهم وخدرتهم وفتنتهم، ولهذه الأمور وكثرة هجوم الفتن عليهم فتروا؛ حتى إن السلفيين انكمشوا عنهم، ولما انكمشوا عنهم هجم عليهم القطبية وغيرهم من الحساد فشدوا عليهم.
والسلفيون عضد لكل سلفي، أما من أراد أن يقيم دعوة بدون إخوانه السلفيين سواء كانوا في اليمن أو في الحجاز أو في الأردن أو في سائر بلاد العالم؛ فالناس يزهدون فيمن هذه حالته، فإذا غمزه هذا السلفي لأنه ناصر المبتدعة أو تركه بعضهم لأمور أخرى؛ فالناس يزهدون فيه، والتوفيق من الله سبحانه وتعالى.
تنبيه: الصفاء في المنهج نصرة وعزة، فإنه لما كان هذا المنهج صافيًا ولم يستطع أن يدخله تلويث -وهذا بفضل الله ونعمته- استمر على هذا الخير ازداد قوة ولم تجرفه دنيا ولم يخضع لمن يتحكم فيه، وهكذا لم تجره الأفكار؛ فإنه يمشي على طريقة قويمة أخذها من الكتاب والسنة، لا يجرفه تقليد لفلان ولا علان، فإنه منهج ينهى وينأى عن التقليد، ويحث على لزوم الدليل والتمسك به، والاستفادة من أهل العلم، فلما كان كذلك ازداد قوة ومن حين إلى آخر وهو يزداد قوة، ولله الحمد والمنة قال الله تعالى: ﴿وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنِ اللهِ﴾ [النحل:53].
2- ما حال هؤلاء: عبدالقادر الأرناؤوط، والشيخ محمد با زمول؟
لا أعلم عنهم إلا خيرًا، وأما شعيب الأرناؤوط فقد ذكروا عنه تمشعرًا.
3- الاخوان يسألون عن عبدالرحمن الحذيفي و عبدالله الجهني و صالح بن حميد وسعود الشريم؟
هؤلاء ما أعرف عنهم الحذيفي وعبدالله الجهني إلا خيرًا، وصالح بن حميد وهو أحسنهم فيما نسمع عنه؛ نسمع عنه خيرًا، وأما سعود الشريم فهو يدافع عن الحزبيين، وهو أحد القراء في الحرم، والله دافع عن البغيض الجفري، في بعض شريط نشر وفيه الثناء على الجفري، والله المستعان، ما كان ينبغي له ذلك
4- ما حال عبدالكريم الخضير و ابوبكر الجزائري وعبدالقادر شيبة الحمد؟
أما الخضير فلا أعرفه.
وأما أبو بكر الجزائري هناك رسالة للشيخ أحمد النجمي رد عليه، في نفاحه الجزائري عن جماعة التبيلغ بل في ثنائه عليهم، ويقول: أنتم خير من في الأرض، وإن لم تكونوا أنتم خير في الأرض فمن! بمعنى كلامه، وهذا الكلام ما هو صحيح، فهم أناس جهلة وعندهم بدع وتصوف ومن لم يكن كذلك أيضًا مغرر به، وهناك علماء حديث وهناك أهل سنة فكيف يقال هذا الكلام، ثم ما عنده دعوة إلى التميز، فجماعة التبيلغ عنده ومن هب ودب، ولا عنده عناية بعلم الحديث، كتبه مشحونة بالأحاديث الضعيفة والموضوعة، فدعوة الشيخ الجزائري وفقه الله فيها شيء من الخلط ما هي صافية.
وأما عبدالقادر شيبة الحمد؛ تكلم فيه شيخنا رحمه الله في أشرطته. وانظر غارة الأشرطة، وقد يسميه بشيبة الذم.
5- ما حال حسن بن محمد النشاط شارح البيقونية؟
ما أعرفه، ومنظومة البيقونية شرحها كثير من الناس لسهولتها ويُسرها، منهم المشهور ومنهم من لم يشتهر ويُعرف.
6- بعض الناس يدافعون عن سلمان العودة وسفر الحوالي؟
الذي يدافع عنهم يدافع عن الإخوان المسلمين، وبعضهم يدافع أيضًا عن القرضاوي وعمرو خالد، وفي بعض البلدان أناس يدافعون عن إبليس يقال لهم: الإبليسية، وكل مفتون له من يدافع عنه، فلا غرابة في ذلك، ولكن لا عبرة في ذلك، فالعبرة لمن وفقه الله للحق وأهله، ودافع عن الحق وعن أهله، فهذا قد اختاره الله، وأكثر الناس يدافعون عن الباطل قال الله تعالى عنهم: {وَمَا أَكْثَرُ النَّاسِ وَلَوْ حَرَصْتَ بِمُؤْمِنِينَ} [يوسف:103]، وقال: {وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لا يَعْلَمُونَ} [الأعراف:187].
وسلمان وسفر أصحاب تحزب.
تكملة للسؤال:
وهم يحتجون بشريط للشيخ الألباني رحمه الله؟
الجواب:
وهذا الشريط كان قديمًا فإنه لما سئل عنهم في ذلك الوقت أثنى عليهم، وكان هذا في بداية أمرهما، وبداية الأمر قد يكون الإنسان ظاهره مستقيمًا ولم يتضح، فقد يسأل عنه عالم فيثني عليه لما يرى من ظاهره، فإذا علم ما هو عليه حذر منه، والشيخ الألباني لما رأى كلام الشيخ ربيع فيهما أقر كلامه فيهم، وذم منهجهم، فلا ينبغي لأي شخص أن يأخذ الكلام الأول ويترك ما استقر عليه الأمر، فهذا عناد ومغالطة، وأذكر عن شيخنا أنه سئل عن حسن البناء فذكر أنه داعٍ، ولكن بعدما تبين له أنه مبطل جرحه جرحًا شديدًا، وهذا يقع إذا سئل عمن لم يعرفه ولم يظهر منه شيء فيذكره بالخير، وهذا هو الواجب أن الداعي يذكر المسلمين بالخير ما لم يظهر منهم خلافه، وهذا مما يعينهم على الخير، وكم يفرح العالم والداعي أن فلانًا يدعو إلى الخير، فمن ثم يشيد به ويعينه، فإذا تبين له خطأه وزللـه وضلاله اندفع صاحب الحق لبيان الباطل، وقد يقدح ذلك الشخص لا لتشهي بل يرى أن هذا يحتاج إليه الناس، وأن هذا من الدين، فعلى هؤلاء الناس عدم الاحتجاج بمثل هذا القول، الذي قد علم أنه الشيخ الألباني رحمه الله قد رجع عنه، وبيّن بعد ذلك حالهم.
7- ما عقيدة الألوسي صاحب روح المعاني؟
عقيدته مؤول، فعقيدته ليست سليمة، وعنده تصوف في بعض الأقوال.
8- ما حال حسن البنا.؟
صوفي، من الفرقة الحصافية.
9- ما حال السديس ومحمود خليل الحصري؟
الحصري مقرئ وأخبرنا أنه كان يحلق لحيته والله أعلم بعقيدته ما أدري،
وأما السديس فهو أيضًا مقرئ ونعتب عليه تعاونه وميوله إلى أنصار السنة بل هو يقول أنا منهم، فيما بلغني، وهذا غلط فأنصار السنة ينبغي أن يعانوا على الاستقامة لا على إعوجاجهم وحثهم على الاستقامة والتوبة ونصحهم وتحذير الناس منهم حتى يعودوا إلى الرشد فدعوتهم دعوة إخوانية، وفي الجملة هؤلاء الذين لهم شأن مثل أئمة الحرم أو مثل الوعاظ والدعاة قل من يسلم منهم؛ من استهداف الإخوان المسلمين لهم وكذا القطبية وأنصار السنة ومن يسمون أنفسهم بجماعة أهل الحديث بعضهم عن عقيدة وبعضهم عن حسن ظن.
10- ما حال عبدالرحيم البرعي؟
ذاك الذي يذكرون له بعض القصائد الشعرية؛ فيها تصوف، فهو صوفي.
11- نريد تبيين حال جماعة التبليغ، ونصيحة لمن جاء من عندهم؟
جماعة التبليغ من الجماعات المخالفة للحق، وهو من الاثنتين والسبعين فرقة الباطلة، وننصح أن يقرأ ما كتب في ذلك مثل كتاب: القول البليغ للتويجري، وهو من أحسن ما أولف في هذا الشأن إن لم يكن أحسنها، وهناك رسائل وفتاوى كثيرة في هذا الباب، وقد ألف أخونا فيصل الحاشدي كتابًا في ذلك أجاد فيه، ولا أعلم عالمًا من علماء السنة إلا وقد بيّن حال هذه الجماعة، وبيّن ضلالها، وهذه الدعوة مبنية على الجهل، ودعوة مليئة بالبدع بل وبالشركيات، وقد أسسها بعض الضلال من الصوفية، وهم يغررون على الناس فيمزجون العسل بالسم وهذا باطل وخيانة للأمة، فهم يعاملون الناس بالكلمات الحسنة اللطيفة، ولكنهم سرعان ما ينقلبون إذا خالفهم سني ويرجعون أسودًا، فيناظرون ويجادلون ويسبون ويشتمون، وهذا منهم هوى وزيغ، ومرة نصحنا أحدهم وأرينا بعض الكتب التي بينت حالهم، فقال: لو رصصتم كتبًا إلى السقف ما تركتهم، وهذا منه جهل مطبق مركب، ولا سبيل إلى إقناعه إلا أن يشاء الله تعالى، ومثل هذا تتركه ولا تحزن عليه، وانصح من رأيته متقبلًا للدليل.
12- رجل يقول: أنا أحب في أهل السنة العلم، وفي الأخوان الأخلاق، وفي جماعة التبليغ الرسالة؟
هذا تخليط ومغالطة، لماذا ما يكره في الإخوان المسلمين ما عندهم من البدع والضلال، ويتركهم لذلك، وأنى لهم الأخلاق مع ما تراه من طعونهم في أهل الحق، ولعل هذا الرجل اختطفه هؤلاء ببعض أخلاقهم المزيفة، ثم أي رسالة يؤديها التبليغيون ما نراهم يبلغون إلا الجهل وإلا الشركيات، والبدع والخرفات.
13- ما حال كتاب (أدب الدنيا والدين) للماوردي، وكتاب (عيون الأخبار) لابن الدينوري؟
أما أدب الدنيا والدين فكتاب طيب، وأما عيون الأخبار فكن منه على حذر عندما تقرأ فيه.
منقول من موقع الشيخ يحيى الحجوري الرسمي.
تعليق