إ
إِتحافُ البررة
برحلتنا الدعوية إلى المهرة
كتبه /
أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فيقول تعالى :{ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ } وقال تعالى :{ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا } فنحمد الله تعالى على نعمه المتتالية علينا ألا وإن من تلكم النعم نعمة التوفيق للدعوة إلى الله تعالى على بصيرة ، قال تعالى :{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } والدعوة إلى الله على بصيرة هي طريق وسبيل الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام ومنهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ؛ قال تعالى : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
وعليه فإن إخواننا الأفاضل من أهل السنة والجماعة من أصحاب محافظة المهرة قد رغبوا إليّ أن أقوم بزيارتهم للدعوة إلى الله ، وفوضوا في ذلك أخونا الفاضل الشيخ معافى الحديدي حفظه الله وأعلى منزلته المقيم حالياً بالدعوة إلى الله بمديرية حصوين بالمهرة ؛ فأحسن الظن بالعبد الفقير صاحب العجز والتقصير وألحّ في طلبه فأجبته إلى ذلك ثم عزمت على الرحلة ، وأحببت أن يصحبني أحد الأحبة الفضلاء فوقع اختياري على أخينا البشوش الفاضل أبي عبد الله خالد بن محمد الغرباني المحويتي المشرف العام على شبكة العلوم السلفية التي قال عنها العلامة الناصح الأمين الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ( إنها شبكة أهل السنة باليمن ) ، فوافقني على ذلك وكانت رحلتنا قدر ثلاثة أيام ، وإليك أخي القارئ الكريم ملخصاً مختصراً عن هذه الرحلة :
لمحة موجزة عن رحلتنا إلى المهرة
انطلقنا بحمد الله تعالى صباح يوم الخميس الموافق 19/ شوال/ 1430هـ إلى مطار صنعاء الدولي متوجهين إلى مطار الغيضة بالمهرة ؛ وفي تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً حلّق بنا طيران السعيدة إلي مطار الغيضة وكانت مسافة الرحلة قرابة ساعة وربع تقريباً ، وفي مطار الغيضة استقبلنا إخوة أفاضل كرام وهم الأخ الفاضل أحمد بن سالم المعروف بعلُّوبة حفظه الله تعالى ، وكذلك الأخ الفاضل الداعية إلى الله عبد الرحمن الشيباني إمام مسجد الرحمن بالغيضة حفظه الله تعالى ، والأخ الفاضل الداعية إلى الله صابر اللحجي حفظه الله تعالى ، وكان الاستقبال في غاية من الترحيب والبشاشة والحفاوة والتكريم ، ثم انطلقنا إلى مسجد الأخ عبد الرحمن الشيباني وتناولنا وجبة الغداء بالمكان المعدّ هناك وبعد صلاة العصر ألقيت كلمة بهذا المسجد حول شرطي قبول العمل الصالح ، ثم انطلقنا إلى قرية جُدُوه والتي تبعد عن الغيضة قدر ساعة وربع بالسيارة ، وبحمد لله تعالى وصلنا إلى جدوه واستقبلونا أهل تلكم المنطقة بك حفاوة وتكريم وكان في مقدمتهم أخونا الفاضل الشيخ عبد الله الجبجبي حفظه الله تعالى وألقينا المحاضرة بين مغرب وعشاء في تلكم القرية الطيبة بمسج الجامع والتي كانت عن فضل العلم وأهله والتحذير من الطعن في العلماء ،ثم الإجابة عن ما تيسر من الأسئلة ، وقد ألقى أخونا الفاضل خالد الغرباني حفظه الله قبل المحاضرة كلمة قصيرة طيبة حثّ فيها على الحرص على العلم والتأدب في طلبه ،
ثم كانت الضيافة في منزل الأخ عمروتن علي بن سعيد حفظه الله وفي فجر يوم الجمعة ألقيت كلمة في مسجد الرحمن بقرية جدوه وكانت عن أسباب تليين القلوب ، وكانت خطبة الجمعة ذلك اليوم في قرية الصقر بمسجد الجامع وكانت حول الموت وعظاته ، ثم تناولنا الغداء بمنزل الأخ الفاضل فؤاد بن محمد سيدون حفظه الله ، وبعد ذلك أدينا صلاة عصر يوم الجمعة بمسجد الطهليل حيث ألقيت كلمة بعد الصلاة حول تفسير موجز لسورة العصر ، ثم دعانا الأخ الفاضل عدنان بن عيسى إلى بيته حيث أعدّ لنا من كرمه مائدة من الحلوى ، وبعد ذلك انطلقنا إلى مديرية حصوين حيث أنه تم إعلان المحاضرة هناك وبالفعل وصلنا بحمد الله تعالى إلى حصوين وكان الإخوة في استقبالنا حيث كان الاستقبال في غاية من الحفاوة والترحيب وفي مقدمتهم الأخ الفاضل الشيخ معافى الحديدي حفظه الله تعالى إمام المسجد وخطيبه وكانت المحاضرة حول التوحيد وأهميته وخطر الشرك ، ثم الإجابة عن ما تيسر من الأسئلة، وقد ألقى أخونا المفضال خالد الغرباني وفقه الله كلمة طيبة بين يدي المحاضرة حول أدب إسلامي من قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } .
ثم كانت الضيافة في منزل الأخ الفاضل محمد بن عمرين ، والتقينا بالأخوين الفاضلين محسن وسعد وهما من أهل المنزل وهما على خير إن شاء الله ، وفي فجر يوم السبت ألقيت كلمة بمسجد الغرب بحصوين وكانت عن الاتباع وترك الابتداع ، وبعد تناول وجبة الإفطار انطلقنا إلى مديرية الغيضة حيث تم إعلان المحاضرة بمسجد أخينا الشيخ عبد الرحمن الشيباني وفقه الله ووصلنا قبل صلاة العصر وكنا بضيافة الأخ أحمد علوبة والأخ عبد الرحمن الشيباني حفظهما الله تعالى ، ثم ذهبنا إلى مسجد أخينا الفاضل صابر اللحجي وصلينا عنده العصر ثم ألقيت كلمة تناولت فيها التحذير من الرافضة وما يقومون به هذه الأيام في صعدة وكذلك حذّرنا من الحراك الذي يقوم به بعض أصحاب الأفكار المنحرفة في بعض المحافظات الجنوبية ثم كانت المحاضرة بعد المغرب في مسجد الرحمن بالغيضة تناولت فيها التحدث عن آفات اللسان وكانت هناك موعظة طيبة لأخينا الفاضل خالد الغرباني بعد المحاضرة ثم بعد ذلك الإجابة عن ما تيسر من الأسئلة ، ثم بتنا ليلتنا تلك بمسجد الرحمن بالغيضة ، وكانت لي كلمة بعد فجر يوم الأحد في هذا المسجد ، وبعد ذلك أخذنا أدراجنا استعداداً للعودة إلى صنعاء بعد هذه الرحلة الدعوية المختصرة وكان في وداعنا الإخوة الأفاضل الذين استقبلونا ، فجزاهم الله خيراً على ما وجدناه عند القوم من حفاوة وتكريم ، وادعونا وهم يلحون علينا تكرار الزيارة ، وفي تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً من يوم الأحد الموافق 22/ شوال / 1430هـ حلق بنا طيران السعيدة راجعينا إلى صنعاء العاصمة ، ثم عدت يوم الاثنين إلى مدية تعز ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
فهذا ملخص مفيد لهذه الرحلة المباركة بحمد لله تعالى .
فصل : في أهم الأشياء التي شدت انتباهي في هذه الرحلة :
أولاً:الكرم الفائق الذي التمسناه من أهل الغيضة .
ثانياً : إقبال الناس على الخير وحضور المحاضرات .
ثالثاً : التميز الواضح عند إخواننا أهل المهرة ، حتى أنك لا تكاد أن ترى لأصحاب حزب ابني مرعي أثراً يذكر ؛ فضلاً عن غيره ،
رابعاً : الدعوة عندهم طيبة جداً ، وقد من الله عليهم بإخوة ودعاة أفاضل كالأخ معافى الحديدي والأخ عبد الله الجبجبي والأخ عبد الرحمن الشيباني والأخ صابر اللحجي ونحو هؤلاء الأبطال .
خامساً : الأمن والأمان التي تتنعم به تلك المنطقة .
سادساً : امتازت سواحل بحارها بما يسمى بسمك ( العزيزة ) والتي تباع بالدولارات للذيذ طعمها ولما فيها من فائدة يعرفها أهل المهرة . ، وغير ذلك من المميزات .
نصيـــحة :
أنصح إخواننا الدعاة إلى الله أن يكثروا من تعاهد إخوانهم أهل المهرة فالدعوة عندهم طيبة طيبة ،وأيضاً غيرها من الأماكن سواء داخل اليمن أو خارجه لمن استطاع ؛ فالناس في حاجة ماسّة لدعوة الله الحق دعوة أهل السنة والجماعة السلفيين .
وكما أنصح إخواننا أهل المهرة وفقهم الله وأعلى درجتهم أن يلتفوا حول إخوانهم الدعاة إلى الله تعالى وأن يثبتوا أمام الفتن ، وأن يبعثوا ويدفعوا بأبنائهم إلى طلب العلم إن استطاعوا بدماج الخير وإن لم ؛ فعندهم خير من تقدم ذكرهم من الدعاة إلى الله تعالى ،
وفي الأخير أشكر بعد الله تعالى من كان متسبباً في هذه الرحلة المباركة أو كانت له يد في نجاحها ، وأيضاً أشكر أخانا الفاضل خالد الغرباني زميل هذه الرحلة وممتعها ، فجزاه الله خيراً وبارك فيه وأصلح له الذرية فقد كان نعم الرفيق والأخ النصوح ، فقد شاركنا في عدد من الكلمات في عدد من المساجد وأفاد ،
وهذه اللمحة اليسيرة لهذه الرحلة القصيرة ما أردت منها إلا أن أعرّف القراء الكرام بحال الدعوة – دعوة أهل السنة – بمحافظة المهرة حتى يعلم الكل أن دعوة أهل السنة والجماعة قد نفع الله بها في داخل اليمن وخارجه ، يعلم ذلك من نظر نظرة إنصاف ، أما الأعمى فلا حيلة لنا فيه ، فنسأل الله تعالى أن يبصره بالحق أو يريح الأمة من شره ،
وصلى الله وبارك وسلم على أشرف أنبيائه ورسله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قاله بلسانه وحرره ببنانه أفقر الخلق إلى ربه /
أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي
إمام وخطيب مسجد الإمام الوادعي رحمه الله – تعز - الحوبان – مفرق الراهدة -
جوال (00967771316072)
ليلة الثلاثاء الموافق 23/ شوال / 1430هـ
إِتحافُ البررة
برحلتنا الدعوية إلى المهرة
كتبه /
أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد :
فيقول تعالى :{ وَمَا بِكُمْ مِنْ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللَّهِ } وقال تعالى :{ وَإِنْ تَعُدُّوا نِعْمَتَ اللَّهِ لَا تُحْصُوهَا } فنحمد الله تعالى على نعمه المتتالية علينا ألا وإن من تلكم النعم نعمة التوفيق للدعوة إلى الله تعالى على بصيرة ، قال تعالى :{ وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ } والدعوة إلى الله على بصيرة هي طريق وسبيل الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام ومنهم نبينا محمد عليه الصلاة والسلام ؛ قال تعالى : { قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ}
وعليه فإن إخواننا الأفاضل من أهل السنة والجماعة من أصحاب محافظة المهرة قد رغبوا إليّ أن أقوم بزيارتهم للدعوة إلى الله ، وفوضوا في ذلك أخونا الفاضل الشيخ معافى الحديدي حفظه الله وأعلى منزلته المقيم حالياً بالدعوة إلى الله بمديرية حصوين بالمهرة ؛ فأحسن الظن بالعبد الفقير صاحب العجز والتقصير وألحّ في طلبه فأجبته إلى ذلك ثم عزمت على الرحلة ، وأحببت أن يصحبني أحد الأحبة الفضلاء فوقع اختياري على أخينا البشوش الفاضل أبي عبد الله خالد بن محمد الغرباني المحويتي المشرف العام على شبكة العلوم السلفية التي قال عنها العلامة الناصح الأمين الشيخ يحيى بن علي الحجوري حفظه الله ( إنها شبكة أهل السنة باليمن ) ، فوافقني على ذلك وكانت رحلتنا قدر ثلاثة أيام ، وإليك أخي القارئ الكريم ملخصاً مختصراً عن هذه الرحلة :
لمحة موجزة عن رحلتنا إلى المهرة
انطلقنا بحمد الله تعالى صباح يوم الخميس الموافق 19/ شوال/ 1430هـ إلى مطار صنعاء الدولي متوجهين إلى مطار الغيضة بالمهرة ؛ وفي تمام الساعة الثانية عشرة والنصف ظهراً حلّق بنا طيران السعيدة إلي مطار الغيضة وكانت مسافة الرحلة قرابة ساعة وربع تقريباً ، وفي مطار الغيضة استقبلنا إخوة أفاضل كرام وهم الأخ الفاضل أحمد بن سالم المعروف بعلُّوبة حفظه الله تعالى ، وكذلك الأخ الفاضل الداعية إلى الله عبد الرحمن الشيباني إمام مسجد الرحمن بالغيضة حفظه الله تعالى ، والأخ الفاضل الداعية إلى الله صابر اللحجي حفظه الله تعالى ، وكان الاستقبال في غاية من الترحيب والبشاشة والحفاوة والتكريم ، ثم انطلقنا إلى مسجد الأخ عبد الرحمن الشيباني وتناولنا وجبة الغداء بالمكان المعدّ هناك وبعد صلاة العصر ألقيت كلمة بهذا المسجد حول شرطي قبول العمل الصالح ، ثم انطلقنا إلى قرية جُدُوه والتي تبعد عن الغيضة قدر ساعة وربع بالسيارة ، وبحمد لله تعالى وصلنا إلى جدوه واستقبلونا أهل تلكم المنطقة بك حفاوة وتكريم وكان في مقدمتهم أخونا الفاضل الشيخ عبد الله الجبجبي حفظه الله تعالى وألقينا المحاضرة بين مغرب وعشاء في تلكم القرية الطيبة بمسج الجامع والتي كانت عن فضل العلم وأهله والتحذير من الطعن في العلماء ،ثم الإجابة عن ما تيسر من الأسئلة ، وقد ألقى أخونا الفاضل خالد الغرباني حفظه الله قبل المحاضرة كلمة قصيرة طيبة حثّ فيها على الحرص على العلم والتأدب في طلبه ،
ثم كانت الضيافة في منزل الأخ عمروتن علي بن سعيد حفظه الله وفي فجر يوم الجمعة ألقيت كلمة في مسجد الرحمن بقرية جدوه وكانت عن أسباب تليين القلوب ، وكانت خطبة الجمعة ذلك اليوم في قرية الصقر بمسجد الجامع وكانت حول الموت وعظاته ، ثم تناولنا الغداء بمنزل الأخ الفاضل فؤاد بن محمد سيدون حفظه الله ، وبعد ذلك أدينا صلاة عصر يوم الجمعة بمسجد الطهليل حيث ألقيت كلمة بعد الصلاة حول تفسير موجز لسورة العصر ، ثم دعانا الأخ الفاضل عدنان بن عيسى إلى بيته حيث أعدّ لنا من كرمه مائدة من الحلوى ، وبعد ذلك انطلقنا إلى مديرية حصوين حيث أنه تم إعلان المحاضرة هناك وبالفعل وصلنا بحمد الله تعالى إلى حصوين وكان الإخوة في استقبالنا حيث كان الاستقبال في غاية من الحفاوة والترحيب وفي مقدمتهم الأخ الفاضل الشيخ معافى الحديدي حفظه الله تعالى إمام المسجد وخطيبه وكانت المحاضرة حول التوحيد وأهميته وخطر الشرك ، ثم الإجابة عن ما تيسر من الأسئلة، وقد ألقى أخونا المفضال خالد الغرباني وفقه الله كلمة طيبة بين يدي المحاضرة حول أدب إسلامي من قوله تعالى: { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِيَسْتَأْذِنْكُمُ الَّذِينَ مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ وَالَّذِينَ لَمْ يَبْلُغُوا الْحُلُمَ مِنْكُمْ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ مِنْ قَبْلِ صَلَاةِ الْفَجْرِ وَحِينَ تَضَعُونَ ثِيَابَكُمْ مِنَ الظَّهِيرَةِ وَمِنْ بَعْدِ صَلَاةِ الْعِشَاءِ ثَلَاثُ عَوْرَاتٍ لَكُمْ لَيْسَ عَلَيْكُمْ وَلَا عَلَيْهِمْ جُنَاحٌ بَعْدَهُنَّ طَوَّافُونَ عَلَيْكُمْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَعْضٍ كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمُ الْآيَاتِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ } .
ثم كانت الضيافة في منزل الأخ الفاضل محمد بن عمرين ، والتقينا بالأخوين الفاضلين محسن وسعد وهما من أهل المنزل وهما على خير إن شاء الله ، وفي فجر يوم السبت ألقيت كلمة بمسجد الغرب بحصوين وكانت عن الاتباع وترك الابتداع ، وبعد تناول وجبة الإفطار انطلقنا إلى مديرية الغيضة حيث تم إعلان المحاضرة بمسجد أخينا الشيخ عبد الرحمن الشيباني وفقه الله ووصلنا قبل صلاة العصر وكنا بضيافة الأخ أحمد علوبة والأخ عبد الرحمن الشيباني حفظهما الله تعالى ، ثم ذهبنا إلى مسجد أخينا الفاضل صابر اللحجي وصلينا عنده العصر ثم ألقيت كلمة تناولت فيها التحذير من الرافضة وما يقومون به هذه الأيام في صعدة وكذلك حذّرنا من الحراك الذي يقوم به بعض أصحاب الأفكار المنحرفة في بعض المحافظات الجنوبية ثم كانت المحاضرة بعد المغرب في مسجد الرحمن بالغيضة تناولت فيها التحدث عن آفات اللسان وكانت هناك موعظة طيبة لأخينا الفاضل خالد الغرباني بعد المحاضرة ثم بعد ذلك الإجابة عن ما تيسر من الأسئلة ، ثم بتنا ليلتنا تلك بمسجد الرحمن بالغيضة ، وكانت لي كلمة بعد فجر يوم الأحد في هذا المسجد ، وبعد ذلك أخذنا أدراجنا استعداداً للعودة إلى صنعاء بعد هذه الرحلة الدعوية المختصرة وكان في وداعنا الإخوة الأفاضل الذين استقبلونا ، فجزاهم الله خيراً على ما وجدناه عند القوم من حفاوة وتكريم ، وادعونا وهم يلحون علينا تكرار الزيارة ، وفي تمام الساعة الثانية عشرة ظهراً من يوم الأحد الموافق 22/ شوال / 1430هـ حلق بنا طيران السعيدة راجعينا إلى صنعاء العاصمة ، ثم عدت يوم الاثنين إلى مدية تعز ؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
فهذا ملخص مفيد لهذه الرحلة المباركة بحمد لله تعالى .
فصل : في أهم الأشياء التي شدت انتباهي في هذه الرحلة :
أولاً:الكرم الفائق الذي التمسناه من أهل الغيضة .
ثانياً : إقبال الناس على الخير وحضور المحاضرات .
ثالثاً : التميز الواضح عند إخواننا أهل المهرة ، حتى أنك لا تكاد أن ترى لأصحاب حزب ابني مرعي أثراً يذكر ؛ فضلاً عن غيره ،
رابعاً : الدعوة عندهم طيبة جداً ، وقد من الله عليهم بإخوة ودعاة أفاضل كالأخ معافى الحديدي والأخ عبد الله الجبجبي والأخ عبد الرحمن الشيباني والأخ صابر اللحجي ونحو هؤلاء الأبطال .
خامساً : الأمن والأمان التي تتنعم به تلك المنطقة .
سادساً : امتازت سواحل بحارها بما يسمى بسمك ( العزيزة ) والتي تباع بالدولارات للذيذ طعمها ولما فيها من فائدة يعرفها أهل المهرة . ، وغير ذلك من المميزات .
نصيـــحة :
أنصح إخواننا الدعاة إلى الله أن يكثروا من تعاهد إخوانهم أهل المهرة فالدعوة عندهم طيبة طيبة ،وأيضاً غيرها من الأماكن سواء داخل اليمن أو خارجه لمن استطاع ؛ فالناس في حاجة ماسّة لدعوة الله الحق دعوة أهل السنة والجماعة السلفيين .
وكما أنصح إخواننا أهل المهرة وفقهم الله وأعلى درجتهم أن يلتفوا حول إخوانهم الدعاة إلى الله تعالى وأن يثبتوا أمام الفتن ، وأن يبعثوا ويدفعوا بأبنائهم إلى طلب العلم إن استطاعوا بدماج الخير وإن لم ؛ فعندهم خير من تقدم ذكرهم من الدعاة إلى الله تعالى ،
وفي الأخير أشكر بعد الله تعالى من كان متسبباً في هذه الرحلة المباركة أو كانت له يد في نجاحها ، وأيضاً أشكر أخانا الفاضل خالد الغرباني زميل هذه الرحلة وممتعها ، فجزاه الله خيراً وبارك فيه وأصلح له الذرية فقد كان نعم الرفيق والأخ النصوح ، فقد شاركنا في عدد من الكلمات في عدد من المساجد وأفاد ،
وهذه اللمحة اليسيرة لهذه الرحلة القصيرة ما أردت منها إلا أن أعرّف القراء الكرام بحال الدعوة – دعوة أهل السنة – بمحافظة المهرة حتى يعلم الكل أن دعوة أهل السنة والجماعة قد نفع الله بها في داخل اليمن وخارجه ، يعلم ذلك من نظر نظرة إنصاف ، أما الأعمى فلا حيلة لنا فيه ، فنسأل الله تعالى أن يبصره بالحق أو يريح الأمة من شره ،
وصلى الله وبارك وسلم على أشرف أنبيائه ورسله سيدنا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
قاله بلسانه وحرره ببنانه أفقر الخلق إلى ربه /
أبو عبد السلام حسن بن قاسم الحسني الريمي
إمام وخطيب مسجد الإمام الوادعي رحمه الله – تعز - الحوبان – مفرق الراهدة -
جوال (00967771316072)
ليلة الثلاثاء الموافق 23/ شوال / 1430هـ
تعليق