كلامه رحمه الله على منهج الموازنة
سُئل رحمه الله: ماذا يُقْصَد بمنهج الموازنة بين الحسنات والسيئات ومن أول من قام به وما الهدف منه؟
الجواب: القوم يعرفون أنهم مجروحون فهم يريدون أن يستروا على أنفسهم، وأقول: المبتدع الضال لا تذكر حسناته ولا كرامة، وهكذا الكافر.
أما المحب للخير ولكنه أخطأ في بعض الأشياء فلا بأس أن تذكر بعض حسناته مثل أبان بن أبي عياش، إذ قال بعض معاصريه: إنه إذا حدث أتى بأمر عظيم، وله من الفضل والعبادة، فسئل بعض معاصريه فقال: اذكر ما فيه من الخير؛ وحذر عن أن يقبل حديثه.
فمسألة الموازنة بين الحسنات والسيئات لا نقبلها مطلقًا، ولا نردها مطلقًا، لكن حزبي يدعو إلى الحزبية وينفق الأموال الطائلة من أجل الحزبية فلا نذكر حسناته ولا كرامة وآخر يدعو إلى الديمقراطية ومعناه: الشعب يحكم نفسه بنفسه، والله عز وجل يقول: ﴿إِنِ الحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ. ويقول: ﴿أَفَحُكْمَ الجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾(المائدة:50), ويقول أيضًا: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ﴾ .ويقول أيضًا: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ﴾.
وقد قلنا إنه ينبغي أن يقال لعبد الرحمن عبد الخالق: ” سلفطي “، فالسين واللام سلفية، والطاء والياء ديمقراطية.
فمثل عبد الرحمن عبد الخالق إذا بقي على الحال التي هو عليها ينبغي أن يذكر بالجرح ولا يُذكر بالتعديل، وعند أن كان في مدينة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان مستقيمًا وكذلك في بدء أمره في الكويت.
فالقوم مجروحون، فجمعية إحياء التراث مجروحة فإنها فرقت الدعاة إلى الله، وجمعية الحكمة مجروحة، وجمعية الإحسان مجروحة؛ وكذلك الإخوان المفلسون. وأول من دعا إلى هذا المنهج هم الحزبيون من سرورية وإخوان مفلسين وأصحاب جمعية الحكمة؛ وأصحاب جمعية الإحسان( ).
انتهى من كتاب المجروحين عند الإمام الوادعي -مطبوع-
سُئل رحمه الله: ماذا يُقْصَد بمنهج الموازنة بين الحسنات والسيئات ومن أول من قام به وما الهدف منه؟
الجواب: القوم يعرفون أنهم مجروحون فهم يريدون أن يستروا على أنفسهم، وأقول: المبتدع الضال لا تذكر حسناته ولا كرامة، وهكذا الكافر.
أما المحب للخير ولكنه أخطأ في بعض الأشياء فلا بأس أن تذكر بعض حسناته مثل أبان بن أبي عياش، إذ قال بعض معاصريه: إنه إذا حدث أتى بأمر عظيم، وله من الفضل والعبادة، فسئل بعض معاصريه فقال: اذكر ما فيه من الخير؛ وحذر عن أن يقبل حديثه.
فمسألة الموازنة بين الحسنات والسيئات لا نقبلها مطلقًا، ولا نردها مطلقًا، لكن حزبي يدعو إلى الحزبية وينفق الأموال الطائلة من أجل الحزبية فلا نذكر حسناته ولا كرامة وآخر يدعو إلى الديمقراطية ومعناه: الشعب يحكم نفسه بنفسه، والله عز وجل يقول: ﴿إِنِ الحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ. ويقول: ﴿أَفَحُكْمَ الجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمًا لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾(المائدة:50), ويقول أيضًا: ﴿وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الكَافِرُونَ﴾ .ويقول أيضًا: ﴿أَمْ لَهُمْ شُرَكَاءُ شَرَعُوا لَهُمْ مِنَ الدِّينِ مَا لَمْ يَأْذَنْ بِهِ اللهُ﴾.
وقد قلنا إنه ينبغي أن يقال لعبد الرحمن عبد الخالق: ” سلفطي “، فالسين واللام سلفية، والطاء والياء ديمقراطية.
فمثل عبد الرحمن عبد الخالق إذا بقي على الحال التي هو عليها ينبغي أن يذكر بالجرح ولا يُذكر بالتعديل، وعند أن كان في مدينة رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم كان مستقيمًا وكذلك في بدء أمره في الكويت.
فالقوم مجروحون، فجمعية إحياء التراث مجروحة فإنها فرقت الدعاة إلى الله، وجمعية الحكمة مجروحة، وجمعية الإحسان مجروحة؛ وكذلك الإخوان المفلسون. وأول من دعا إلى هذا المنهج هم الحزبيون من سرورية وإخوان مفلسين وأصحاب جمعية الحكمة؛ وأصحاب جمعية الإحسان( ).
انتهى من كتاب المجروحين عند الإمام الوادعي -مطبوع-
تعليق