إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مُدَارَسةٌ لمتنِ: كِتَابِ التَّوْحِيدِ لِشَيْخِ الإِسْلاَم: محمد بن عبد الوهَّاب -رحمهُ اللهُ تعالى-

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مُدَارَسةٌ لمتنِ: كِتَابِ التَّوْحِيدِ لِشَيْخِ الإِسْلاَم: محمد بن عبد الوهَّاب -رحمهُ اللهُ تعالى-

    مُدَارسةٌ لمتنِ:

    {كِتَابِ التَّوحيدِ الَّذِي هُوَ حَقُّ اللهِ عَلَى الْعَبِيدِ}

    لشيخ الإسلام:

    محمَّد بن عبد الوهاب
    - رحمهُ اللهُ تعالى-

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين؛ و الصَّلاةُ و السَّلامُ على نبينا محمد و على آله و صحبه و من تبعهم بإحسان؛ أمَّا بعدُ:

    هذه مُدارسةٌ لمتن كتاب التوحيد الذي هُوَ حقُّ اللهِ على العبيد؛ لمن حفظه فيراجعه؛ و لمن أرادَ أن يحفظَهُ؛ ولمن أراد أن يتعلَّم توحيدَ ربِّ العالمين؛ فيجتهد في تحقيقه؛ و كذلك يتعلَّمُ الشركَ ليحذَرهُ؛ كما قال حذيفة -رضي الله عنه-: "كانَ النَّاسُ يسألون رسول الله عن الخير و كنت أسأله عن الشَّرِّ مخافةَ أن يدركني" الحديث؛ رواه البخاري و مسلم؛ و ليس لي هُنا إلا النَّقل [1]؛ فإني سأنقل تخريجَ الشيخ خالد الغرباني [2] - حفظهُ اللهُ- للكتاب؛ و هو موجود في هذه الشبكة على هذا الرَّابط؛ ليستفيدَ الطَّالبُ من حُكمهِ على الأحاديث؛ و نقله لكلام بعض أيمة العصر فيها؛
    و ستكون المُدَارسة باباً باباً؛ حتَّى نأتي عليه إن شاءَ اللهُ -عزَّ و جلَّ-؛

    و أنصح إخواني بالاهتمام بهذا الكتاب؛ الذي اهتمَّ به كثيرٌ من عُلماءِ السُّنَّةِ بعد الشيخ محمد بن عبد الوهاب - رحمَ اللهُ الجميعَ -.

    و صلَّى اللهُ على نبينا محمد و على آله و صحبه و سلَّم.


    ضيــاء الدين جعريــري
    ليلـة الثاني من شـوَّال
    من عام ثلاثيــن
    و أربعمئة و ألف
    للهجـرة
    °°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°°
    [1] كيفَ يطيرُ ولمَّا يُرَيِّش!!!
    [2] تلميذ الشيخ مقبل -رحمه الله تعالى-؛ ذكره الشيخ يحي -حفظه الله تعالى- في الطبقة الأولى من كتابه الطبقات.


    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي; الساعة 21-09-2009, 07:29 PM.

  • #2
    الباب الأول

    بسم الله الرحمن الرحيم



    قال الإمام المجدد الشيخ محمد بن عبد الوهاب – رحمه الله - :

    <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

    1. كتاب التوحيد
    <o:p></o:p>

    وقول الله تعالى: {وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالإنْسَ إِلاَّ لِيَعْبُدُونِ} سورة الذاريات آية: 56. و قوله: {وَ لَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَسُولاً أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ} سورة النحل آية: 36. و قوله: {وَ قَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَ بِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَ لا تَنْهَرْهُمَا وَ قُلْ لَهُمَا قَوْلاً كَرِيماً وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً} سورة الإسراء آية: 24. وقوله: {وَاعْبُدُوا اللَّهَ وَلا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً}، وقوله: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلاَّ تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً وَلا تَقْتُلُوا أَوْلادَكُمْ مِنْ إِمْلاقٍ نَحْنُ نَرْزُقُكُمْ وَإِيَّاهُمْ وَلا تَقْرَبُوا الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَلا تَقْتُلُوا النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلاَّ بِالْحَقِّ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ وَلا تَقْرَبُوا مَالَ الْيَتِيمِ إِلاَّ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ حَتَّى يَبْلُغَ أَشُدَّهُ وَأَوْفُوا الْكَيْلَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ لا نُكَلِّفُ نَفْساً إِلاَّ وُسْعَهَا وَإِذَا قُلْتُمْ فَاعْدِلُوا وَلَوْ كَانَ ذَا قُرْبَى وَبِعَهْدِ اللَّهِ أَوْفُوا ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً فَاتَّبِعُوهُ وَلا تَتَّبِعُوا السُّبُلَ فَتَفَرَّقَ بِكُمْ عَنْ سَبِيلِهِ ذَلِكُمْ وَصَّاكُمْ بِهِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} سورة الأنعام آية: 153.<o:p></o:p>
    قال ابن مسعود: "من أراد أن ينظر إلى وصية محمد صلى الله عليه وسلم التي عليها خاتمه فليقرأ قوله تعالى: {قُلْ تَعَالَوْا أَتْلُ مَا حَرَّمَ رَبُّكُمْ عَلَيْكُمْ أَلَّا تُشْرِكُوا بِهِ شَيْئاً} إلى قوله {وَأَنَّ هَذَا صِرَاطِي مُسْتَقِيماً} الآية.([1])<o:p></o:p>
    وعن معاذ بن جبل رضي الله عنه قال: "كنت رديف النبي صلى الله عليه وسلم على حمار فقال لي: يا معاذ أتدري ما حق الله على العباد؟ وما حق العباد على الله؟ قلت: الله ورسوله أعلم. قال: حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا، وحق العباد على الله أن لا يعذب من لا يشرك به شيئا. قلت: يا رسول الله، أفلا أبشر الناس؟ قال لا تبشِّرهم فيتكلوا" أخرجاه في الصحيحين.([2])<o:p></o:p>





    °°°°°°°°°°°°°°°°°

    [1] الأثر رواه الطبراني في الكبير 2/43 والأوسط 2/43 ، والبيهقي في شعبه 6/207. ورواه الترمذي في سننه في كتاب التفسير وهذا لفظه : حدثنا الفضل بن الصباح البغدادي حدثنا محمد بن فضيل عن دواد الأودي عن الشعبي عن علقمة عن عبد الله قال : من سره أن ينظر إلى الصحيفة التي عليها خاتم محمد صلى الله عليه وسلم فليقرأ هذه الآيات { قل تعالوا أتل ما حرم ربكم عليكم } الآية إلى قوله { لعلكم تتقون }قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب و رمز له العلامة الألباني بـ : ضعيف الإسناد . وفي سنده داود الأودي وهناك إثنان أحدهما ابن يزيد وهو ضعيف والآخر ابن عبد الله وهو ثقة فأظن أنه ترجح للألباني بأنه داود بن يزيد فحكم على الأثر بالضعف . وفي رواية الطبراني المذكورة التصريح بأنه داود بن يزيد لكن في سندها خالد بن يوسف السمتي وهو ضعيف . ومع هذا فقد رمز الحافظ المزي - لمحمد بن فضيل وهو من تلاميذ داود بن عبد الله – بأنه روى له في الترمذي فلعله هو فيكون الأثر حسنًا وإلا ترجح لنا قول العلامة الألباني – رحمه الله - . <o:p></o:p>

    [2] أخرجه البخاري في أكثر من موضع حديث رقم (5967و6267و6500و2701) وأخرجه مسلم رقم(142و143و144).<o:p></o:p>

    تعليق


    • #3
      نُوَاصِلُ مع الباب الثاني

      2. باب ( فضل التوحيد وما يكفر من الذنوب )

      و قول الله تعالى: {الَّذِينَ آمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ} سورة الأنعام آية :82.<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
      عن عبادة بن الصامت رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "من شهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله، وأن عيسى عبد الله ورسوله وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه، والجنة حق والنار حق، أدخله الله الجنة على ما كان من العمل" أخرجاه. ([1])<o:p></o:p>
      ولهما في حديث عتبان: "فإن الله حرم على النار من قال لا إله إلا الله، يبتغي بذلك وجه الله" ([2])<o:p></o:p>
      وعن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "قال موسى: يا رب علمني شيئا أذكرك وأدعوك به. قال: قل يا موسى: لا إله إلا الله ; قال: يا رب كل عبادك يقولون هذا. قال: يا موسى لو أن السموات السبع وعامرهن غيري والأرضين السبع في كفة، ولا إله إلا الله في كفة، مالت بهن لا إله إلا الله". رواه ابن حبان والحاكم وصححه.([3])<o:p></o:p>
      وللترمذي وحسنه عن أنس: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "قال الله تعالى: يا ابن آدم لو أتيتني بقراب الأرض خطايا ثم لقيتني لا تشرك بي شيئا لأتيتك بقرابها مغفرة" ([4])


      °°°°°°°°°°°°°°°°°

      [1] أخرجه البخاري في كتاب أحاديث الأنبياء حديث رقم ( 3435) واللفظ له وأخرجه مسلم رقم(139). ولفظه : من قال أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله وأن عيسى عبد الله وابن أمته وكلمته ألقاها إلى مريم وروح منه وأن الجنة حق وأن النار حق أدخله الله من أي أبواب الجنة الثمانية شاء.<o:p></o:p>

      [2] رواه البخاري في كتاب الصلاة رقم (424) ومواضع أخرى ورواه مسلم في كتاب الإيمان رقم (148) وفي كتاب المساجد رقم 1494).<o:p></o:p>

      [3] ضعيف : رواه ابن حبان 14/102 ورواه الحاكم في المستدرك 1/710 وأبو يعلى في مسنده 2/528 والنسائي في السنن الكبرى 6/208 . وقال في مجمع الزوائد 10/88 : ورجاله وثقوا وفيهم ضعف . قلت: هو من رواية دراج بن سمعان عن أبي الهيثم وقد قال أحمد وأبو داود : أحاديثه مستقيمة إلا ما كان عن أبى الهيثم ، عن أبى سعيد وضعفه العلامة الألباني في الترغيب والترهيب 1/232 ويغنى عنه ما جاء في مسند أحمد بن حنبل 2/169والبخاري في الأدب المفرد 1/192 : عن عبد الله بن عمرو قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ... آمرك بلا إله إلا الله فإن السماوات السبع والأرضين السبع لو وضعت في كفة ووضعت لا إله الا الله في كفة رجحت بهن لا إله الا الله ولو أن السماوات السبع والأرضين السبع كن حلقة مبهمة قصمتهن لا إله الا الله وسبحان الله وبحمده فإنها صلاة كل شيء وبها يرزق الخلق ...ورجاله رجال الشيخين عدا الصقعب بن زهير وقد وثقه أبو زرعة وقال الحافظ : ثقة فالحديث صحيح وصححه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة 134، والعلامة الوادعي في الصحيح المسند . وجاء عند عبد بن حميد في مسنده 1/348 عن جابر بن عبد الله بإسناد ضعيف.<o:p></o:p>

      [4] حسن : أخرجه الترمذي في سننه 5/548 والطبراني في الأوسط 4/315 . وأبو نعيم في حلية الأولياء 2/231 . قال أبو عيسى هذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه . قلت : ورجاله ثقات عدا سعيد بن عبيد قال أبو حاتم : شيخ . وقال ابن حجر : لا بأس به . وفيه كثير بن فائد قال ابن حجر : مقبول وقال الذهبي : وثق . وللحديث شاهد من حديث أبي ذر عند أحمد في مسنده 5/154 والدارمي في سننه 2/414 . وشاهد من حديث ابن عباس عند الطبراني المعجم الكبير 12/19 .تزيد الحديث حسنًا . والله أعلم.


      <o:p></o:p>
      التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي; الساعة 21-09-2009, 07:13 PM.

      تعليق


      • #4
        جزاك الله خيرا أخانا ضياء وبارك فيك عمل طيب ونافع باذن الله تعالى ويزداد جماله لو وضعت مختصرا لكلام أحد العلماء عليه

        تعليق


        • #5
          آمين و إيَّاكَ أخي عبدَ الله؛ أنا التزمتُ -باركَ اللهُ فيكَ- بالمتن؛ من باب المراجعة و الحفظ لمن لم يحفظ؛ أمَّا نقل تعليقات أهل العلم؛ نأمل أن يكون موضوعا مستقلا منكم أو من بعض إخواننا على الشبكة

          تعليق


          • #6
            مع الباب الثَّالث

            3. باب (من حقق التوحيد دخل الجنة بغير حساب)
            <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

            وقول الله تعالى: {إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتاً لِلَّهِ حَنِيفاً وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ} سورة النحل آية: 120. وقال: {وَالَّذِينَ هُمْ بِرَبِّهِمْ لا يُشْرِكُونَ} سورة المؤمنون آية: 59.
            <o:p></o:p>
            عن حصين بن عبد الرحمن ([1])قال: " كنت عند سعيد بن جبير فقال: أيكم رأى الكوكب الذي انقض البارحة؟ فقلت: أنا، ثم قلت: أما إني لم أكن في صلاة، ولكني لدغت. قال: فما صنعت؟ قلت: ارتقيت.([2]) قال: فما حملك على ذلك؟ قلت: حديث حدثناه الشعبي. قال: وما حدثكم؟ قلت حدثنا عن بريدة بن الخصيب أنه قال: "لا رقية إلا من عين أو حمة". قال: قد أحسن من انتهى إلى ما سمع. ولكن حدثنا ابن عباس عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "عُرضت عليّ الأمم، فرأيت النبي ومعه الرهط([3])والنبي ومعه الرجل والرجلان، والنبي وليس معه أحد. إذ رفع لي سواد عظيم فظننت أنهم أمتي، فقيل لي: هذا موسى وقومه،([4]) فنظرت فإذا سواد عظيم، فقيل لي: هذه أمتك، ومعهم سبعون ألفا يدخلون الجنة بغير حساب ولا عذاب. ثم نهض فدخل منْزله، فخاض الناس في أولئك؛ فقال بعضهم: فلعلهم الذين صحبوا رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقال بعضهم: فلعلهم الذين ولدوا في الإسلام فلم يشركوا بالله شيئا. وذكروا أشياء. فخرج عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ([5])فأخبروه، فقال: هم الذين لا يَسْتَرقون، ولا يكتوون، ولا يتطيرون، وعلى ربهم يتوكلون. فقام عكاشة بن محصن فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. قال: أنت منهم. ثم قام جل آخر فقال: ادع الله أن يجعلني منهم. فقال: سبقك بها عكاشة".
            <o:p></o:p>
            °°°°°°°°°°°°°°°°°

            [1] رواه البخاري في مواضع متفرقة حديث رقم (3410و5705و5752و6472و6541) ورواه مسلم في كتاب الإيمان رقم(526) والسياق واللفظ له وليس عند البخاري (كنت عند سعيد ...) إلى قوله (قد أحسن من انتهى إلى ما سمع) وإنما انفرد بها مسلم عن البخاري . وقد وفق المؤلف – رحمه الله – عندما أعرض عن اللفظة الشاذة (ولا يرقون) . <o:p></o:p>
            قوله (لا رقية إلا من عين أو حمة ) هو عند البخاري موقوفًا لكن عن عمران بن حصين . وعند مسلم في روايته هنا عن بريدة موقوفًا أيضًا . وكذا جاء موقوفًا أيضًا عن عائشة عند ابن أبي شيبة في مصنفه 5/43 . وقد جاء مرفوعًا عند أبي داود 2/402 والترمذي 4/394 وأحمد 4/436 والطبراني في المعجم الكبير 18/235 عن عمران بن حصين وعند ابن ماجه 2/1161 عن بريدة وصححها العلامة الألباني في سنن أبي داود والترمذي وابن ماجه مرفوعة . وجاء أيضًا عن جابر عند الشهاب في مسنده 2/43 وسنده ضعيف .لكن قال في مجمع الزوائد 5/190 رواه البزار ورجاله ثقات . قلت: لم أجده عند البزار.<o:p></o:p>

            [2] في مسلم : قلت استرقيت<o:p></o:p>

            [3] هذا لفظ البخاري وفي مسلم الرهيط<o:p></o:p>

            [4] في مسلم : ولكن انظر إلى الأفق<o:p></o:p>

            [5] في مسلم : فقال ما الذي تخوضون فيه ؟<o:p></o:p>
            التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي; الساعة 22-09-2009, 04:45 PM.

            تعليق


            • #7
              شكر

              عمل طيب بارك الله فيك

              تعليق


              • #8
                باركَ اللهُ فيكَ أخي الحبيب

                المشاركة الأصلية بواسطة سلطان بن سالم المقبالي مشاهدة المشاركة
                عمل طيب بارك الله فيك
                و فيكَ باركَ اللهُ أخي الفاضل؛
                أسأل اللهَ أن يعينني على إكماله و أن يرزقنا -جميعاً- الإخلاصً

                تعليق


                • #9
                  مع الباب الرابع

                  4. باب الخوف من الشرك

                  <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

                  وقول الله : {إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ} سورة النساء آية: 48. وقال الخليل عليه السلام: {وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ} سورة إبراهيم آية: 35. <o:p></o:p>
                  وفي الحديث: "أخوف ما أخاف عليكم: الشرك الأصغر، فسئل عنه، فقال: الرياء" رواه أحمد والطبراني والبيهقي.([1])<o:p></o:p>
                  وعن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من مات وهو يدعو من دون الله ندا دخل النار" رواه البخاري. ([2])<o:p></o:p>
                  ولمسلم([3]) عن جابر رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من لقي الله لا يشرك به شيئا دخل الجنة، ومن لقيه يشرك به شيئا دخل النار". <o:p></o:p>
                  <o:p></o:p>


                  °°°°°°°°°°°°°°°°°

                  [1] قال العلامة الألباني في "السلسلة الصحيحة" 2/671 : رواه أحمد ( 5 / 428 و 429 ) و أبو محمد الضراب في " ذم الرياء " (277 / 2 /299 /2) والبغوي في " شرح السنة " ( 4 / 201 / 1 ) عن عمرو بن أبي عمر و عن عاصم بن عمر بن قتادة عن محمود بن لبيد قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم . و هذا إسناد جيد ، رجاله كلهم ثقات رجال الشيخين غير محمود بن لبيد ، فإنه من رجال مسلم وحده . ا.هـ<o:p></o:p>

                  قلت : وكذا رواه البيهقي في شعبه 5/333 . وجاء عند الطبراني في المعجم الكبير 7/289 والبيهقي في شعبه 5/337 والحاكم في المستدرك 4/365 عن شداد بن أوس رضي الله عنه قال : كنا نعد على عهد رسول الله صلى الله عليه و سلم أن الرياء الشرك الأصغر. وقال الحاكم : هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه وعلق الذهبي في التلخيص : صحيح .<o:p></o:p>

                  [2] رواه البخاري في كتاب التفسير رقم (4497) وتتمته قال ابن مسعود وقلت أنا : من مات وهو لا يدعو لله ندا دخل الجنة .<o:p></o:p>

                  [3] رواه مسلم في كتاب الإيمان رقم (266) والشطر الأخير ليس فيه (شيئًا) وإنما لفظة : (ومن لقيه يشرك به دخل النار).






                  <o:p></o:p>
                  التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي; الساعة 25-09-2009, 11:05 PM.

                  تعليق


                  • #10
                    مع الباب الخامس

                    5.باب الدعاء إلى شهادة أن لا إله إلا الله
                    <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

                    وقوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ اللَّهِ وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ} سورة يوسف آية: 108.<o:p></o:p>
                    عن ابن عباس رضي الله عنهما: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما بعث معاذا إلى اليمن قال له: "إنك تأتي قوما من أهل الكتاب، فليكن أول ما تدعوهم إليه شهادة أن لا إله إلا الله" .<o:p></o:p>
                    وفي رواية: "إلى أن يوحدوا الله. فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم خمس صلوات في كل يوم وليلة. فإن هم أطاعوك لذلك فأعلمهم أن الله افترض عليهم صدقة تؤخذ من أغنيائهم فترد على فقرائهم. فإن هم أطاعوك لذلك فإياك وكرائم أموالهم. واتق دعوة المظلوم فإنه ليس بينها وبين الله حجاب" أخرجاه. ([1])<o:p></o:p>
                    ولهما ([2]) عن سهل بن سعد رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال يوم خيبر: "لأعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله، يفتح الله على يديه. فبات الناس يدوكون ليلتهم أيهم يعطاها فلما أصبحوا([3]) غدوا على رسول الله صلى الله عليه وسلم كلهم يرجو أن يعطاها: فقال: أين علي بن أبي طالب؟ فقيل: هو يشتكي عينيه. فأرسلوا إليه فأتي به، فبصق في عينيه ؛ ودعا له فبرأ كأن لم يكن به وجع. فأعطاه الراية فقال: انفذ على رسلك ([4])حتى تنزل بساحتهم، ثم ادعهم إلى الإسلام وأخبرهم بما يجب عليهم من حق الله تعالى فيه. فو الله لأن يهدي الله بك رجلا واحدا خير لك من حمر النعم" ([5]) يدوكون أي: يخوضون.<o:p></o:p>


                    °°°°°°°°°°°°°°°°°

                    [1] رواه البخاري في كتاب الزكاة رقم(1395و1496و1458) وكذا في كتاب المظالم وكتاب المغازي. ورواه مسلم في كتاب الإيمان رقم (121) . وقوله (أن يوحدوا الله) افرد بها البخاري . ولهما أيضا: (فادعهم إلى شهادة أن لا إله إلا الله وأني رسول الله) .<o:p></o:p>


                    [2] رواه البخاري في كتاب فضائل الصحابة رقم (3701) ورواه مسلم في كتاب الفضائل رقم (6173) <o:p></o:p>

                    [3] لفظ البخاري ومسلم : (فلما أصبح الناس) . <o:p></o:p>

                    [4] لفظ البخاري ومسلم : (فأعطاه الراية فقال علي يا رسول الله أقاتلهم حتى يكونوا مثلنا فقال انفذ على رسلك). <o:p></o:p>

                    [5] قوله : (خير لك من حمر النعم) هذا لفظ البخاري . أما لفظهما : (خير لك من أن يكون لك حمر النعم) .<o:p></o:p>
                    التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي; الساعة 26-09-2009, 11:17 PM.

                    تعليق


                    • #11
                      نواصل مع الباب السادس؛ و عذراً على التَّأخر

                      6. باب ( تفسير التوحيد وشهادة أن لا إله إلا الله )
                      <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

                      وقول الله تعالى: {أُولَئِكَ الَّذِينَ يَدْعُونَ يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ إِنَّ عَذَابَ رَبِّكَ كَانَ مَحْذُوراً} سورة الإسراء آية: 57.
                      وقوله: {وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ لأَبِيهِ وَقَوْمِهِ إِنَّنِي بَرَاءٌ مِمَّا تَعْبُدُونَ إِلاَّ الَّذِي فَطَرَنِي فَإِنَّهُ سَيَهْدِينِ وَجَعَلَهَا كَلِمَةً بَاقِيَةً فِي عَقِبِهِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ} سورة الزخرف آية: 26-27-28.
                      وقوله: {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ} سورة التوبة آية: 31.
                      وقوله: {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَتَّخِذُ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَنْدَاداً يُحِبُّونَهُمْ كَحُبِّ اللَّهِ وَالَّذِينَ آمَنُوا أَشَدُّ حُبّاً لِلَّهِ} سورة البقرة آية: 165.

                      وفي الصحيح ([1])عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: "من قال لا إله إلا الله وكفر بما يُعبد من دون الله، حرم ماله ودمه، وحسابه على الله") .




                      °°°°°°°°°°°°°°°°°

                      [1] لعل مراد المؤلف صحيح مسلم لأن البخاري لم يخرجه ، وإنما أخرجه مسلم في كتاب الإيمان رقم (129). من حديث طارق بن أشيم – رضي الله عنه - .<o:p></o:p>

                      تعليق


                      • #12
                        مع الباب السَّابع؛ و أعتذر من إخواني اعتذارا شديدا على التأخر فإني كنت مسافراً

                        7. باب ( من الشرك لبس الحلقة والخيط ونحوهما لرفع البلاء أو دفعه )
                        <?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

                        قول الله تعالى: {قُلْ أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَدْعُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ إِنْ أَرَادَنِيَ اللَّهُ بِضُرٍّ هَلْ هُنَّ كَاشِفَاتُ ضُرِّهِ أَوْ أَرَادَنِي بِرَحْمَةٍ هَلْ هُنَّ مُمْسِكَاتُ رَحْمَتِهِ قُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ عَلَيْهِ يَتَوَكَّلُ الْمُتَوَكِّلُونَ} سورة الزمر آية: 38.<o:p></o:p>

                        عن عمران بن حصين رضي الله عنه: "أن النبي صلى الله عليه وسلم رأى رجلا في يده حلقة من صفر فقال: ما هذه؟ قال من الواهنة. فقال: انزعها، فإنها لا تزيدك إلا وهنا؛ فإنك لو مت وهي عليك ما أفلحت أبدا". رواه أحمد بسند لا بأس به.([1])<o:p></o:p>
                        وله ([2])عن عقبة بن عامر مرفوعا: "من تعلق تميمة فلا أتم الله له، ومن تعلق ودعة فلا ودع الله له" 3 وفي رواية ([3]): "من تعلق تميمة فقد أشرك" .<o:p></o:p>
                        ولابن أبي حاتم([4]) عن حذيفة "أنه رأى رجلا في يده خيط من الحمى، فقطعه وتلا قوله: {وَمَا يُؤْمِنُ أَكْثَرُهُمْ بِاللَّهِ إِلاَّ وَهُمْ مُشْرِكُونَ} سورة الرعد آية: 106.

                        °°°°°°°°°°°°°°°°°
                        <o:p></o:p>
                        <o:p></o:p>
                        [1] رواه أحمد 4/445 . ورواه ابن ماجه في سننه 2/1167 وقال في الزوائد إسناده حسن لأن مبارك هذا هو ابن فضالة .ورواه ابن حبان في صحيحه 13/449 . والطبراني في المعجم الكبير 18/172 . ورواه عبد الرزاق في مصنفه 11/209 . و ابن أبي شيبة في مصنفه 5/35 . عن الحسن عن عمران موقوفا .. ورمز له شعيب الأرنؤوط في المسند بقوله : إسناده ضعيف ، بينما تأرجح فيه في تحقيقه لصحيح ابن حبان فقال : رجاله ثقات رجال الشيخين غير مبارك بن فضالة . وحكم عليه العلامة الألباني – رحمه الله – بالضعف كما في السلسلة الضعيفة 3/28 رقم1029 وأعله بعلتين :<o:p></o:p>

                        الأولى : عنعنة المبارك و هو ابن فضالة فقد كان مدلسا ، وصفه بذلك جماعة من الأئمة المتقدمين <o:p></o:p>
                        والثانية : الانقطاع بين الحسن و عمران بن حصين ، فإنه لم يسمع منه .<o:p></o:p>
                        قلت أما العلة الأولى وهي عنعنة المبارك فقد جاء الحديث من طريق أخر عند الطبراني في المعجم الكبير 18/159: عن أبي عامر الخزاز عن الحسن عن عمران بن حصين : أنه دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وفي عضده حلقة من صفر فقال : ( ما هذه ؟ ) فقال من الواهنة قال : ( أيسرك أن توكل إليها نبذها عنك ) ورجاله ثقات. وأبو عامر هو صالح بن رستم الخزاز .<o:p></o:p>
                        ورواه ابن حبان 13/453 قال : أخبرنا أحمد بن علي بن المثنى قال : حدثنا موسى بن محمد بن حيان قال : حدثنا عثمان بن عمر قال : حدثنا أبو عامر الخزاز عن الحسن : عن عمران بن حصين أنه دخل على رسول الله صلى الله عليه وسلم وفي عضده حلقة من صفر فقال : ( ما هذا ) ؟ قال : من الواهنة قال: ( أيسرك أن توكل إليها ؟ ! انبذها عنك ) . ورواه الحاكم في المستدرك 4/240 قال : أخبرنا أحمد بن سليمان الفقيه ثنا الحسن بن مكرم ثنا عثمان بن عمر أبنأ أبو عامر صالح بن رستم عن الحسن عن عمران بن حصين رضي الله عنه قال : دخلت على النبي صلى الله عليه و سلم و في عضدي حلقة صفر فقال ما هذه ؟ فقلت : من الواهنة فقال: انبذها وقال الحاكم هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه . وعلق عليه الذهبي قي التلخيص فقال : صحيح. بل جاء الحديث أيضا من طريق أخر عند الطبراني في المعجم الكبير 18/162 من طريق أبي حمزة العطار إسحاق بن الربيع عن الحسن عن عمران ، قال الطبراني : حدثنا محمد بن الربيع بن شاهين البصري ثنا عيسى بن غبراهيم البركي ثنا إسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار عن الحسن عن عمران بن حصين : أنه رأى رجلا في عضده حلقة من صفر فقال له : ما هذه ؟ قال : نعتت لي من الواهنة قال : أما إن مت وهي عليك وكلت إليها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( ليس منا من تطير ولا تطير له ولا تكهن ولا تكهن له ) أظنه قال : ( أو سحر أو سحر له ) وإسناده لا بأس به . وإسحاق بن الربيع أبو حمزة العطار : قال أبو حاتم فيه : يكتب حديثه .<o:p></o:p>
                        ورواه الطبراني في المعجم الكبير 18/179 عن منصور عن الحسن عن عمران بن حصين بإسناد ضعيف . ورواه البيهقي في سننه الكبرى 9/350 بسند آخر إلى أبي عامر الخراز عن الحسن عن عمران . فأمنا العلة الأولى .
                        وأما العلة الثانية وهي سماع الحسن من عمران فهي محط خلاف بين علماء الحديث . ومع أن الحاكم يقول كما في المستدرك 3/47: فإن أكثر أئمتنا من المتقدمين على أن الحسن قد سمع من عمران بن حصين . أي أئمة البصرة كما صرح بذلك أيضًا في المستدرك 3/239 . إلا أن العلامة الألباني – رحمه الله – قد انتصر في حجته في عدم سماع الحسن من عمران . إلا أن الحديث قد جاء من طريقين آخرين يشهدان للحديث ليجانب الضعف ويرتقى للصحة :<o:p></o:p>
                        الشاهد الأول : حديث ثوبان – رضي الله عنه - : رواه الطبراني في المعجم الكبير 2/99 : عن أبي سلمة الكلاعي: قال سمعت ثوبان – رضي الله عنه - يقول مر النبي صلى الله عليه وسلم برجل من أصحابة وفي يده خاتم من نحاس فقال : ( ما بال هذا ؟ ) قال من الواهنة قال : ( انزعه عنك ) . قال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/275 : وأبو سلمة الكلاعي التابعي لم أعرفه والأحوص بن حكيم وثقه ابن المديني وغيره وضعفه ابن معين وغيره وبقية رجاله ثقات .<o:p></o:p>
                        الشاهد الثاني : حديث أبي أمامة – رضي الله عنه – : رواه الطبراني في المعجم الكبير 8/167 : عن أبي أمامة – رضي الله عنه - أن رجلا دخل على النبي صلى الله عليه وسلم وعليه خاتم من صفر فقال : ما هذا الخاتم ؟ قال : من الواهنة قال : أما إنها لا تزيد إلا وهنا . قال الهيثمي في مجمع الزوائد 5/275 : وفيه عفير بن معدان وهو ضعيف.ا.هـ وكما ترى فإن الشاهدين إنما هم للفقرة الأولى من الحديث ، والله أعلم . والحديث قال عنه العلامة بن باز – رحمه الله - : إسناده جيد . وكما تقدم لك تصحيح الحاكم له والذهبي . وكذا صححه عبد القادر الأرناؤوط .<o:p></o:p>

                        [2] رواه أحمد 4/154 . ورواه ابن حبان في صحيحه 13/450 . والطبراني في المعجم الكبير 17/297 . وأبو يعلى في مسنده 3/295 . والبيهقي في سننه الكبرى 9/350 . والطحاوي في شرح معاني الآثار 4/325 . والحاكم في المستدرك 4/240 وقال : هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه، وعلق عليه الذهبي في التلخيص : صحيح . وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 5/175 وقال : رواه أحمد وأبو يعلى والطبراني ورجالهم ثقات .<o:p></o:p>
                        قلت : نعم رجاله ثقات لكن خالد بن عبيد المعافري لم يوثقه معتبر لكن قال ابن حجر في تعجيل المنفعة بزوائد رجال الأئمة الأربعة 1/114 : (خالد بن عبيد المعافري عن مشرح بن هاعان وعنه حيوة بن شريح وثقه بن حبان قلت ورجال حديثه موثوقون) . ا.هـ فهو مجهول حال ولذلك حكم عليه العلامة الألباني بالضعف كما في السلسلة الضعيفة 3/427 رقم 1266 . لكن يشهد له ما رواه الطبراني في مسند الشاميين 1/146 قال : حدثنا موسى بن جمهور التنيسي ثنا أحمد بن عبود(ثقة) ثنا الوليد بن الوليد ثنا بن ثوبان(وثقه أبو حاتم) عن أبي سعيد عن عقبة بن عامر أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من تعلق تميمة فلا أتم الله له ومن تعلق ودعه فلا ودع الله له. ورجاله ثقات عدا شيخ الطبراني ذكره ابن عساكر ولم يذكر فيه جرحا ولا تعديلا. وكذا الوليد بن الوليد وهو بن زيد القيسي الدمشقي أبو العباس قال أبو حاتم صدوق . قلت وربما لهذا الشاهد قال شعيب الأرنؤوط في تعليقه للمسند : حديث حسن وهذا إسناد ضعيف لجهالة خالد بن عبيد المعافري . والله أعلم .<o:p></o:p>

                        [3] رواه أحمد 4/156 قال حدثنا عبد الله حدثني أبي ثنا عبد الصمد بن عبد الوارث ثنا عبد العزيز بن مسلم ثنا يزيد بن أبي منصور عن دخين الحجري عن عقبة بن عامر الجهني : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل إليه رهط فبايع تسعة و أمسك عن واحد فقالوا يا رسول الله بايعت تسعة وتركت هذا قال إن عليه تميمة فأدخل يده فقطعها فبايعه وقال من علق تميمة فقد أشرك . ورواه الحاكم في المستدرك 4/243 وسكت عنه الذهبي في التلخيص . رواه الطبراني في المعجم الكبير 17/319. ورواه الحارث بن أبي أسامة في مسنده 2/600 . وذكره الهيثمي في مجمع الزوائد 5/175 وقال : ورجال أحمد ثقات . وصححه العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة 1/809 رقم 492 .<o:p></o:p>

                        [4] رواه ابن أبي حاتم في تفسيره 8/473 رقم 12891 قال حدثنا محمد بن الحسين بن إبراهيم بن إشكاب، ثنا يونس بن محمد، ثنا حماد بن سلمة، عن عاصم الأحول، عن عزرة، قال: دخل حذيفة على مريض، فرأى في عضده سيرا، فقطعه أو انتزعه، ثم قال: " وما يؤمن أكثرهم بالله إلا وهم مشركون" . ورجاله ثقات لكنه منقطع فعزرة هو بن عبد الرحمن بن زرارة الخزاعى ، الكوفى الأعور وهو ثقة إلا أنه لم يدرك حذيفة .<o:p></o:p>

                        تعليق


                        • #13
                          نُتابع مع الباب الثَّامن و عذراً على التَّأخُّر

                          8. ( باب ما جاء فى الرقى والتمائم )<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>


                          في الصحيح ([1])عن أبي بشير الأنصاري رضي الله عنه "أنه كان مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في بعض أسفاره([2]); فأرسل رسولا أن لا يبقين في رقبة بعير قلادة من وتر، أو قلادة إلا قطعت".<o:p></o:p>

                          وعن ابن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الرقى والتمائم والتولة شرك" رواه أحمد وأبو داود. ([3])<o:p></o:p>

                          " التمائم ": شيء يعلق على الأولاد من العين ؛ لكن إذا كان المعلَّق من القرآن فرخص فيه بعض السلف، وبعضهم لم يرخص فيه، ويجعله من المنهي عنه، منهم ابن مسعود رضي الله عنه.

                          و" الرقى ": هي التي تسمى العزائم، وخص منها الدليل ما خلا من الشرك رخص فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم من العين والحمة.

                          و" التولة ": شيء يصنعونه يزعمون أنه يحبب المرأة إلى زوجها، والرجل إلى امرأته.<o:p></o:p>

                          وعن عبد الله بن عكيم مرفوعا: "من تعلق شيئا وُكل إليه" رواه أحمد والترمذي.([4])<o:p></o:p>

                          وروى أحمد ([5])عن رويفع قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا رويفع، لعل الحياة ستطول، بك فأخبر الناس أن من عقد لحيته، أو تقلد وترا، أو استنجى برجيع دابة أو عظم، فإن محمدا بريء منه" .<o:p></o:p>

                          وعن سعيد بن جبير قال: "من قطع تميمة من إنسان كان كعدل رقبة". رواه وكيع. ([6])<o:p></o:p>

                          وله([7]) عن إبراهيم قال: "كانوا يكرهون التمائم كلها، من القرآن وغير القرآن".<o:p></o:p>
                          °°°°°°°°°°°°°°°°°

                          [1] رواه البخاري في كتاب الجهاد رقم (3005) ورواه مسلم في كتاب اللباس رقم (5515) . والحديث وهم المؤلف – رحمه الله – في عزوه للصحيح فقط فهو في الصحيحين عن أبي بشير الأنصاري .<o:p></o:p>


                          [2] في البخاري ومسلم : والناس في مبيتهم .<o:p></o:p>

                          [3]صحيح . رواه أبو داود 2/402 وأحمد 1/381 ورجاله ثقات إلا ابن أخي زينب قال الحافظ : لم أره مسمى وقال كأنه صحابى. ورواه أبو يعلى في مسنده 9/133 . والبيهقي في سننه الكبرى 9/350 . وابن حبان في صحيحه 13/456 . وابن ماجه 2/1166 والطبراني في المعجم الكبير 10/213. ويشهد له ما رواه الطبراني في المعجم الأوسط 2/119 قال : حدثنا أحمد بن محمد بن صدقة قال حدثنا زيد بن أخزم الطائي قال حدثنا عثمان بن عمر قال حدثنا إسرائيل عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن قيس بن السكن أنه سمع عبد الله بن مسعود يقول كان مما حفظنا عن رسول الله : أن الرقى والتمائم والتولة من الشرك. ورواه الحاكم في المستدرك 4/241 وقال هذا حديث صحيح الإسناد و لم يخرجاه وعلق الذهبي قي التلخيص : صحيح . قلت وهو كما قالا . وحسنه العلامة الوادعي في الصحيح المسند . ويشهد له أيضًا ما رواه الطبراني في المعجم الكبير 9/174 قال حدثنا بشر بن موسى ثنا موسى بن داود الضبي ثنا أبو إسرائيل الملائي عن ميسرة بن حبيب عن المنهال بن عمرو عن أبي عبيدة : أن ابن مسعود دخل على بعض أمهات أولاده فرأى عنقها تميمة فلوى السير حتى قطعه وقال : أفي بيوتي الشرك ؟ ثم قال : التمائم والرقى والتولة شرك أو طرف من الشرك . وإسناده ضعيف . والحديث تكلم عليه بإطناب العلامة الألباني في السلسلة الصحيحة 6/1161 رقم (2972) وحكم عليه بالصحة فراجعة ففيه فوائد جمة.<o:p></o:p>

                          [4] رواه الترمذي 4/403 . وأحمد 4/310 . والبيهقي في سننه الكبرى 9/351 . والطبراني في المعجم الكبير 22/385 . وابن أبي عاصم في الآحاد والمثاني 5/37 . وابن أبي شيبة في مصنفه 5/35 . والحاكم في المستدرك 4/241 وسكت عنه الذهبي في التلخيص. <o:p></o:p>
                          قال أبو عيسى الترمذي : وحديث عبد الله بن عكيم إنما نعرفه من حديث محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى . ا.هـ قلت ومحمد بن عبد الرحمن بن أبى ليلى الأنصارى قال فيه أحمد : سيىء الحفظ ، و قال أبو حاتم : محله الصدق. وقال فيه ابن حجر : صدوق سىء الحفظ جدا. وقال أبو عيسى الترمذي : وعبد الله بن عكيم لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم في زمن النبي صلى الله عليه وسلم يقول كتب إلينا رسول الله صلى الله عليه وسلم . ا.هـ قلت : قال البخارى : أدرك زمن النبى صلى الله عليه وآله وسلم ، و لا يعرف له سماع صحيح . فيكون له حكم الصحبة فيحمل على سماع الحديث من صحابي آخر والله أعلم . وروى البيهقي في سننه الكبرى 9/351 وابن أبي شيبة في مصنفه 5/36 .من طريق واقع بن سحبان عن أسير بن جابر قال قال عبد الله رضي الله عنه : من تعلق شيئا وكل إليه . وفي سنده واقع بن سحبان لم يوثقه معتبر وإنما روى عنه قتادة وثابت البناني وحميد الطويل.<o:p></o:p>
                          وروى النسائي في سننه الكبرى 2/307 والطبراني في المعجم الأوسط 2/127. عن عباد بن ميسرة المنقري عن الحسن عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : من عقد عقدة ثم نفث فيها فقد سحر ومن سحر فقد أشرك ومن تعلق شيئا وكل إليه . وفي سنده عباد بن ميسرة المنقري وهو لين الحديث وضعفه أحمد لكنه يصلح متابعًا لحديثنا .. وقد جاء الحديث موقوفًا على أبي مجلز لاحق بن حميد بسند صحيح عند ابن أبي شيبة في مصنفه 5/35. والحديث حسنه العلامة الألباني في صحيح سنن الترمذي والله أعلم. <o:p></o:p>

                          [5] رواه أبو داود 1/56 والنسائي 8/135 . وأحمد 4/108 . والطبراني في المعجم الكبير 5/28 . والبيهقي في سننه الكبرى 1/110 . عن عياش بن عباس القتباني : أن شييم بن بيتان أخبره عن شيبان القتباني . رجاله ثقات عدا شيبان القتباني فهو مجهول . ورواه أحمد 4/108 : عن عياش بن عباس عن شييم بن بيتان قال ثنا رويفع بن ثابت .... و شييم بن بيتان روى عن رويفع كما في التهذيب . ورجاله ثقات عدا ابن لهيعة ضعيف . ورواه الطحاوي في شرح معاني الآثار 1/123 عن عياش بن عباس أن شييم بن بيتان أخبره أنه سمع رويفع .. وسنده صحيح لولا شيخا الطحاوي محمد بن حميد وهشام الرعيني وأظنهما واحد ففي كتاب الطحاوي تكرار محمد بن حميد بن هشام الرعيني والله أعلم ولم أجد له أو لهما ترجمة فيما لدي من المراجع . والحديث صححه العلامة الألباني في صحيحي سنن أبي داود والنسائي .<o:p></o:p>

                          [6] رواه ابن أبي شيبة في مصنفه 5/36 عن ليث عن سعيد بن جبير . وليث ضعيف ولم أجد له سماعا من سعيد والله أعلم . ولا أدري أين رواه وكيع كما ذكر المؤلف – رحمه الله - . <o:p></o:p>

                          [7] رواه ابن أبي شيبة 5/36 ورجاله رجال الشيخين لو سلم من تدليس هشيم بن بشير ومغيرة الضبي . ورواه ابن أبي شيبة 5/36 بسند آخر صحيح عن إبراهيم قال كانوا يكرهون التمائم والرقي والنشر .<o:p></o:p>

                          تعليق


                          • #14
                            مع الباب التاسع

                            9. باب ( من تبرك بشجرة أو حجر ونحوهما )<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>

                            وقول الله تعالى: {أَفَرَأَيْتُمُ اللاَّتَ وَالْعُزَّى وَمَنَاةَ الثَّالِثَةَ الأُخْرَى} سورة النجم آية: 19-20.
                            <o:p></o:p>
                            عن أبي واقد الليثي قال: "خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى حنين ونحن حدثاء عهد بكفر، وللمشركين سدرة يعكفون عندها وينوطون بها أسلحتهم يقال لها ذات أنواط. فمررنا بسدرة ; فقلنا: يا رسول الله، اجعل لنا ذات أنواط كما لهم ذات أنواط ; فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: الله أكبر، إنها السنن. قلتم والذي نفسي بيده كما قالت بنو إسرائيل لموسى: {اجْعَلْ لَنَا إِلَهاً كَمَا لَهُمْ آلِهَةٌ قَالَ إِنَّكُمْ قَوْمٌ تَجْهَلُونَ} سورة الأعراف آية: 138. لتركبن سنن من كان قبلكم" رواه الترمذي وصححه.([1])<o:p></o:p>

                            °°°°°°°°°°°°°°°°°

                            [1] رواه الترمذي 4/475 وهذا لفظه : حدثنا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي حدثنا سفيان عن الزهري عن سنان بن أبي سنان عن أبي واقد الليثي : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما خرج إلى خيبر مر بشجرة للمشركين يقال لها ذات أنواط يعلقون عليها أسلحتهم فقالوا يا رسول الله أجعل لنا ذات أنوط كما لهم ذات أنواط فقال النبي صلى الله عليه وسلم سبحان الله هذا كما قال قوم موسى اجعل لنا إلها كما لهم آلهة والذي نفسي بيده لتركبن سنة من كان قبلكم . حديث صحيح رجاله رجال الشيخين عدا سعيد بن عبد الرحمن المخزومي وثقه النسائي وغيره . وسياق المؤلف رواه أحمد وغيره . والحديث رواه أحمد 5/218 . وابن حبان 15/94 . والطيالسي في مسنده 1/191 . والطبراني في المعجم الكبير 3/243 . وأبو يعلى في مسنده 3/30 . وعبد الرزاق في مصنفه 11/369 . وابن أبي شيبة في مصنفه 7/479 . والنسائي في سننه الكبرى 6/346 . والحميدي في مسنده 2/375 . <o:p></o:p>
                            التعديل الأخير تم بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي; الساعة 25-11-2009, 01:41 PM.

                            تعليق


                            • #15
                              جزاك الله خيرا
                              تخريج طيب ، حال طلاب الإمام الوادعي

                              تعليق

                              يعمل...
                              X