إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

(نصيحة غالية للشباب المسلم)محدث الجزيرة الإمام الوادعي

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • (نصيحة غالية للشباب المسلم)محدث الجزيرة الإمام الوادعي

    السؤال: ما هي نصيحتكم للشباب المسلم؟

    الجواب:

    نصيحتنا للشباب المسلم أن يقتدوا برسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- وبصحابة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، ففي حال الحرب يهيئون أنفسهم للحرب، لحرب الكفار اليهود والنصارى والشيوعيين وغيرهم من أعداء الإسلام، وفي حال السلم يهيئون أنفسهم لطلب العلم ولما يحتاجون إليه كما قال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «بعثت بين يدي الساعة بالسيف حتى يعبد الله وحده لا شريك له، وجعل رزقي تحت ظل رمحي، وجعلت الذلة والصغار على من خالف أمري».
    والشباب المسلم محتاجون إلى رعاية أنصحهم جميعا -ليست النصيحة للأخوة الأفغانيين ولكن لجميع الشباب المسلم-: بالابتعاد عن الحزبية فإن الحزبية تعتبر جاهلية حديثة النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- كما في «الصحيحين» من حديث جابر عند أن تخاصم أنصاري ومهاجري فقال الأنصاري: ياللأنصار! وقال المهاجري: يا للمهاجرين! فقال النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «أبدعوى الجاهلية وأنا بين أظهركم؟! دعوها فإنها منتنة» ويقول النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-: «من قتل تحت راية عمية يغضب للعصبة ويقاتل للعصبة فليس من أمتي» فالتعصب الحزبي يعتبر دسيسة ويغذى من قبل أعداء الإسلام، نحن مسلمون سمانا الله مسلمين ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿إن هذه أمتكم أمة واحدة وأنا ربكم فاعبدون﴾(23)، ويقول: ﴿وأن هذا صراطي مستقيما فاتبعوه ولا تتبعوا السبل فتفرق بكم عن سبيله ذلكم وصاكم به لعلكم تتقون﴾(24)، فسبيل الله واحد وكتاب الله واحد، وسنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- واحدة.
    وأما قول القائل: (نتعاون فيما اتفقنا عليه، وليعذر بعضنا بعضا فيما اختلفنا فيه) فلا، لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ﴿وما اختلفتم فيه من شيء فحكمه إلى الله﴾(25)، ويقول: ﴿فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الأخر﴾(26). لا يقول حزب من الأحزاب: أنت تنازل أيها الحزب عن جميع أفكارك واتبعنا. لا، معناه أن لا تدعوه إلى تقليدك، قل له نحن وأنت نتبع رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قل له: ﴿تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم﴾ أن لا نحكم إلا كتاب الله ولا نحكم إلا سنة رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-، الاختلاف هلكة.
    روى البخاري ومسلم في «صحيحيهما» عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «ذروني ما تركتكم فإنما هلك من كان قبلكم بكثرة سؤالهم واختلافهم على أنبيائهم» وروى البخاري ومسلم في «صحيحيهما» من حديث النعمان بن بشير رضي الله تعالى عنه أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «لتسون صفوفكم أو ليخالفن الله بين وجوهكم» وروى أبوداود في «سننه» من حديث محمد بن عمرو بن علقمة عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله تعالى عنه أن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «افترقت اليهود على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى أو ثنتين وسبعين فرقة وتفترق أمتي على ثلاث وسبعين فرقة» فالفرقة تعتبر عذابا وأما حديث: «اختلاف أمتي رحمة» فحديث لا سند له، أعني أنه حديث باطل، لأن الله عز وجل يقول في كتابه الكريم: ﴿ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم﴾(27)، مفهوم الآية الكريمة أن الذين يختلفون لم يرحمهم الله عز وجل.
    والنبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول كما في «صحيح البخاري» من حديث عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: سمعت رجلا قرأ آية وسمعت النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقرأ خلافها، فجئت به النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- فأخبرته، فعرفت في وجهه الكراهية وقال: «كلاكما محسن، ولا تختلفوا فإن من كان قبلكم اختلفوا فهلكوا».
    فالاختلاف هلكة ويغذيه أعداء الإسلام، وتغذية المخابرات الخبيثة، ويجب على طلبة العلم أن يتبرءوا إلى الله من الحزبية، نقول هذا حتى بحت أصواتنا مشفقين على طلبة العلم أن تضيع أعمارهم في الحزبية، وأن تضيع أعمارهم في (قال فلان، قال فلان) نحن نريد (قال الله، قال رسول الله -صلى الله عليه وعلى آله وسلم-) ورب العزة يقول في كتابه الكريم: ﴿إنما المؤمنون إخوة﴾(28)، ويقول: ﴿واعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا﴾(29)، ويقول: ﴿إن الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا لست منهم في شيء إنما أمرهم إلى الله﴾(30).
    فالأمر خطير؛ الحزبية فرقت المسلمين، فرب شخص يكون حافظا للقرآن مبرزا في السنة، وبعد أن تتدنس فكرته بحزبية فإذا هو قد أصبح من جملة العامة، ربما يحلق لحيته ويلبس البنطلون ويكون مخزنا(31) مدخنا، إلى غير ذلك. فحذار حذار من الحزبية، والواجب علينا أن نبتعد عنها وأن نحذر جميع المسلمين، قد تأكدنا جميعا أن أعداء الإسلام يحرصون على التحريش بين المسلمين، النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- قال: «إن الشيطان قد أيس أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكن في التحريش» فأعداء الإسلام يسلكون مسلك الشيطان في التحريش بين الجماعات، الجماعة الواحدة ما تدري إلا وقد انقسمت إلى قسمين أو إلى ثلاثة.
    ثم أنني أنصحهم جميعا أن يحرصوا على أن لا يضيع وقتهم في الكرة فهي من المخدرات وأنت المسؤول عن عمرك فإن النبي -صلى الله عليه وعلى آله وسلم- يقول: «لا تزول قدما عبد يوم القيامة حتى يسأل عن أربع -ومنها: - عمره فيما أفناه» أيضا آلات اللهو والطرب وهكذا السينما وجميع ما يبعدك عن الدين لا نستطيع في هذا المجلس أن نكمل ما نريد أن نتكلم به والله المستعان..

يعمل...
X