إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

ثلاثة أسئلة من كتاب {الإفتاء على الأسئلة الواردة من دول شتى) بشأن ألحزبية.

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ثلاثة أسئلة من كتاب {الإفتاء على الأسئلة الواردة من دول شتى) بشأن ألحزبية.

    بسم الله هذه بعض الأسئلة التي أجاب عنها الشيخ الناصح الامين بشأن الحزبية في كتاب (الإفتاء على الأسئلة الواردة من دول شتى):

    1)هل نستفيد من كتب المبتدعة التي كتبوها قبل الانحراف؟

    السؤال: ما حكم الاستفادة من الكتب التي ألفها الحزبيون سواء كان في العقيدة أو في الفقه أو في الحديث وهل يجوز لنا أن نستفيد من الكتب الطيبة التي ألفها الحزبيون قبل انحرافهم، وجزاكم الله خيرا؟

    الجواب: التي ألفها الحزبيون من كتب السنة، ما كان فيها من خير موجود في كتب السنة وموجود في كتب الثابتين من أهل السنة والحمد لله، فما نقص المسلمين من شيء إذا تركوا كتب الحزبيين؛ فإن الحزبيين يدسون السم في العسل، ابتعد يا طالب العلم عنها وعن أشرطة الحزبيين، ابتعد عن هذه الشكوك، والفتن، والقلاقل، وأنت في خير من كتب أهل السنة والحمد لله، أما العالم البصير المتمكن
    إذا قرأ في بعضها يحذر مع معرفةِ وبيان ما فيها من الباطل؛ فأمر لا بأس به، فعله عدد من الأئمة كشيخ الإسلام ابن تيمية وغيره.

    2)نقـل الكــلام عــن مـلازم الحــزبيين:

    السؤال: إذا أردنا أن ننقل كلام الأئمة ولم نجد ذلك إلا بملازم الحزبيين لقلة المراجع التي عندنا وهل يجوز أن نقول: كما في ملازم فلان؛ فإن ملازمهم منتشرة في بلادنا، وما زلنا نستخدمها، وبارك الله فيكم؟

    الجواب: أخشى عليكم منها، تنقلون منها وفيها ما أبانه أهل العلم من الانحراف، إن الإنسان قد يكتب ويحمل على السلامة، فإذا انحرف وابتعد فتش أهل العلم ما عنده من الانحراف، فالمبتدع قد فتش أهل العلم عن كتبهم وأقوالهم، أبانوا ما عليها من الضلالات والانحرافات، فننصحكم بالبعد عنها، والمبتدعة ليسوا أمناء في نقل ما يؤيد أفكارهم، كما أبانه الحافظ ابن حجر في مقدمة ”لسان الميزان“ عن الخوارج أنهم كانوا يكذبون فيما يؤيد بدعتهم، وخذوا من المراجع التي أخذوا منها إذا وجدتم مراجعًا لهم، فالباطل ينبغي أن يحصر، والحق يشهر.
    والحمد لله الكتب منتشرة، القرآن، و”صحيح البخاري“، و”صحيح مسلم“ لو أقبل عليها طالب العلم لنعش منها علومًا عظيمة، قال تعالى: ﴿وَهَذَا كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ مُبَارَكٌ﴾ [الأنعام:92] كتاب الله عز وجل، وتفسير القرآن إن وجد ”تفسير ابن كثير“ لو لم يكن إلا هو، والصحيحان مع شروحهما، فيهما غزارة علمية تحتاج منك إلى جهود، ولن يضيع الله سُنِيًّا مقبلًا على العلم والتعليم.

    التعـاون مـع الحــزبيين علــى النصــارى

    السؤال: هل يجوز لنا أن نتعاون مع الحزبيين إذا هجم علينا النصارى؟

    الجواب: أما إذا كان عبارة عن جهاد، وتنضمون إلى ذلك الجهاد تحت راية الحزبيين من أثناء تلك الرايات غالبًا يحصل الفشل بسبب المعاصي التي تحصل منهم. نعم، شيخ الإسلام قاتل الكفار تحت راية أناس عندهم عقائد ما هي مستقيمة، لكن الحزبيون خونة يجمعون، ويبثون بالأفكار، ولو علموا أنك سنيٌّ لتسلطوا عليـك، فلا تجـعل لـهم عليك سبيلًا، فلا تقاتل تحت رايتهم، هذا إذا كان جهادًا معلومًا، لكن إذا هجموا على بلد فيهم المسلمون طرائق قِدَدًا، وأصناف شتى منهم مستقيم ومنهم مبتدع، فيدافع المسلمون عن أنفسهم ولو كان الاعتداء على إنسان مسلم عاص، سواء كان حزبيًّا أو غير هذا من المعاصي؛ فإنه ما يترك لقول النبي ص: « المسلم أخو المسلم لا يسلمه ولا يظلمه ولا يخذله»(1) فيدفع عن
    حوزة المسلمين: «المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضًا»(2) «مثل المؤمنين في توادهم، وتراحمهم، وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى»(3) «انصر أخاك ظالما أو مظلوما»، قالوا: يا رسول الله، ننصره إذا كان مظلوما، فكيف إذا كان ظالما؟ قال: «تحجزه عن الظلم؛ فإن ذلك نصره»(4)، قال تعالى: ﴿وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ*إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ﴾ [الحجرات:9 10]، فما بالك إذا اعتدي على المسلم،.

    ----------------------------------------------
    (1) من حديث ابن عمر ب متفق عليه. البخاري (2442) مسلم (2580).
    (2) من حديث أبي موسى الأشعري ا متفق عليه. البخاري (481)، ومسلم (2585).
    (3) من حديث النعمان بن بشير ب متفق عليه. البخاري (6011)، ومسلم (2586).
    (4) من حديث أنس بن مالك ا أخرجه البخاري (2443)، ومن حديث جابر، أخرجه مسلم (2584).
    ..............................
    وهذا الكتاب كتاب قيم وفيه الكثير غير ذلك فأنصحكم بقرائته والسلام عليكم ورحمة الله.
    التعديل الأخير تم بواسطة إبراهيم البوسيفي; الساعة 02-08-2009, 02:11 PM.

  • #2
    جزاك الله خيرا وبارك فيك

    تعليق

    يعمل...
    X