سؤال: أيهما أفضل نفل العبادة أم نفل العلم ؟ وهل يختلف الحكم في رمضان عن غيره ؟
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وآله وصحبه ومن والاه وبعد :
فقد وصلتنا رسالتك بواسطة الجوال وفي بدايتها نوّهت بذكر الفروق والشروق وتقصد بالأولى المنظومة التي نظمتُها في فن العقائد والمناهج وبالثانية شرحها الذي لما يتم وسيتم
إن شاء الله قريباً ووعدتَ بدعوة صالحة تبذلها لهذا المؤلَّف والمطلوب الوفاء بالوعد وأسأل الله تبارك وتعالى لنا ولك ولجميع المؤمنين والمؤمنات في هذه الليلة المباركة التوفيق والسداد والقبول وأن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا إنه سميع الدعاء ورب الأرض والسماء ورب العرش العظيم .
وبخصوص سؤالك هل نوافل العلم أفضل أم نوافل بقية العبادات ؟
والجواب/ أن نوافل العلم أفضل من كثير من نوافل بقية العبادات كنوافل الصلاة والصدقات والصيام ونحوها وما ذلك إلا لأن حاجة العباد إلى العلم الشرعي الذي ينتفع به المسلم وينفع به غيره شأنه عظيم ومقامه رفيع إذ لا حياة مباركة لذوي الإيمان في حياة العمل إلا في العلم بشرع الله الطاهر النقي والعمل به ابتغاء وجه الله ونيل رضاه بسعادة الدنيا ونعيم الآخرة ، وببذل الجهد في تحصيل العلم يصبح المسلم والمسلمة من العلماء الذين رفع الله قدرهم فجعلهم أئمة هدى ودعاة خير ومصابيح للأرض وأهلها فهنيئاً لمن بذل جهده في تحصيل العلم الشرعي بجدّ واجتهاد وصدق وإخلاص ومحبة شرعية كريمة للوحي الذي أنزله الله على خاتم أنبيائه ورسله محمد ، وقد ثبت عن النبي أنه قال : ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم وإنه ليستغفر للعالم من في السموات والأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر\"
والأدلة من الكتاب والسنة على فضل العلم والعلماء كثيرة جداً، ولقد فهم سلفنا الصالح تلك النصوص فبادروا إلى ترغيب الناس في العناية بتحصيل علم الكتاب والسنة ليرفع الإنسان عن نفسه الجهل وليعمل بعلمه ولينشره بين الناس رجاء الثواب من عند الله العزيز الوهّاب ، فجاء عن سفيان الثوري / أنه قال: \" ليس عمل بعد الفرائض أفضل من طلب العلم \" .
وقال مطرّف بن عبد الله بن الشخّير
/ : \" حظ من علم أحب إليَّ من حظ من عبادة \" .
وقال الإمام الشافعي
/ : \" طلب العلم أفضل من صلاة النافلة \" .
قال الورّاق :
فقد وصلتنا رسالتك بواسطة الجوال وفي بدايتها نوّهت بذكر الفروق والشروق وتقصد بالأولى المنظومة التي نظمتُها في فن العقائد والمناهج وبالثانية شرحها الذي لما يتم وسيتم
إن شاء الله قريباً ووعدتَ بدعوة صالحة تبذلها لهذا المؤلَّف والمطلوب الوفاء بالوعد وأسأل الله تبارك وتعالى لنا ولك ولجميع المؤمنين والمؤمنات في هذه الليلة المباركة التوفيق والسداد والقبول وأن ينفعنا بما علمنا ويعلمنا ما ينفعنا إنه سميع الدعاء ورب الأرض والسماء ورب العرش العظيم .
وبخصوص سؤالك هل نوافل العلم أفضل أم نوافل بقية العبادات ؟
والجواب/ أن نوافل العلم أفضل من كثير من نوافل بقية العبادات كنوافل الصلاة والصدقات والصيام ونحوها وما ذلك إلا لأن حاجة العباد إلى العلم الشرعي الذي ينتفع به المسلم وينفع به غيره شأنه عظيم ومقامه رفيع إذ لا حياة مباركة لذوي الإيمان في حياة العمل إلا في العلم بشرع الله الطاهر النقي والعمل به ابتغاء وجه الله ونيل رضاه بسعادة الدنيا ونعيم الآخرة ، وببذل الجهد في تحصيل العلم يصبح المسلم والمسلمة من العلماء الذين رفع الله قدرهم فجعلهم أئمة هدى ودعاة خير ومصابيح للأرض وأهلها فهنيئاً لمن بذل جهده في تحصيل العلم الشرعي بجدّ واجتهاد وصدق وإخلاص ومحبة شرعية كريمة للوحي الذي أنزله الله على خاتم أنبيائه ورسله محمد ، وقد ثبت عن النبي أنه قال : ( من سلك طريقاً يطلب فيه علماً سلك الله به طريقاً إلى الجنة ، وإن الملائكة لتضع أجنحتها رضى لطالب العلم وإنه ليستغفر للعالم من في السموات والأرض حتى الحيتان في الماء ، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب إن العلماء ورثة الأنبياء وإن الأنبياء لم يورثوا ديناراً ولا درهما وإنما ورثوا العلم فمن أخذه أخذ بحظ وافر\"
والأدلة من الكتاب والسنة على فضل العلم والعلماء كثيرة جداً، ولقد فهم سلفنا الصالح تلك النصوص فبادروا إلى ترغيب الناس في العناية بتحصيل علم الكتاب والسنة ليرفع الإنسان عن نفسه الجهل وليعمل بعلمه ولينشره بين الناس رجاء الثواب من عند الله العزيز الوهّاب ، فجاء عن سفيان الثوري / أنه قال: \" ليس عمل بعد الفرائض أفضل من طلب العلم \" .
وقال مطرّف بن عبد الله بن الشخّير
/ : \" حظ من علم أحب إليَّ من حظ من عبادة \" .
وقال الإمام الشافعي
/ : \" طلب العلم أفضل من صلاة النافلة \" .
قال الورّاق :
والعلم يرفع أقواماً بلا حسبٍ
فكيف من كان ذا علم له حسبُ
فاطلب بعلمك وجه الله محتسباً
فما سوى العلم فهو اللهو واللعبُ
ورحم الله ابن سحمان حيث قال :
فكيف من كان ذا علم له حسبُ
فاطلب بعلمك وجه الله محتسباً
فما سوى العلم فهو اللهو واللعبُ
ورحم الله ابن سحمان حيث قال :
كن باذل الجد في علم الحديث تنل
كل العلوم وكن بالأصل مشتانا
فالعلم أفضل مطلوب وطالبه
من أكمل الناس ميزاناً ورجحانا
والعلم نور فكن بالعلم معتصماً
إن رُمتَ فوزاً لدى الرحمن مولانا
وهو النجاة وفيه الخير أجمعه
والجاهلون أخفّ الناس ميزانا
وأرفع الناس أهل العلم منزلة
وأوضع الناس من قد كان حيرانا
لا يهتدي لطريق الحق من عمه
بل كان بالجهل ممن نال خسرانا
كل العلوم وكن بالأصل مشتانا
فالعلم أفضل مطلوب وطالبه
من أكمل الناس ميزاناً ورجحانا
والعلم نور فكن بالعلم معتصماً
إن رُمتَ فوزاً لدى الرحمن مولانا
وهو النجاة وفيه الخير أجمعه
والجاهلون أخفّ الناس ميزانا
وأرفع الناس أهل العلم منزلة
وأوضع الناس من قد كان حيرانا
لا يهتدي لطريق الحق من عمه
بل كان بالجهل ممن نال خسرانا
هذا كبيان وإيضاح للسائل عن التفاضل بين نوافل العلم ونوافل سائر العبادات غير أن طالب العلم الذكيّ العاقل يجمع بين طلب العلم وبين ما ينبغي أن يقوم به من نوافل مؤكدة وغير مؤكدة فيكون قد جمع بين العلم والعمل وذلك هو منهج المنعم عليهم من النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وكل ما عمل طالب العلم بعلمه منحه الله بركات فيما قد حصّل من العلم وفيما يستقبل من حياته وهو مقيم على الطلب حباً لما أحبه الله ورغبة فيما رغّبه الله فيه، من كل قربة يتقرب بها إلى الله جلّ وعلا فشمّر عن ساعد الجدّ أيها السائل وخذ حظك من علم الشريعة السمحة، ليتم لك الجمع بين العلم والعمل فتظفر بما ظفر به أئمة الهدى ومعلمو الناس الخير وليكن على بالك قول المعصوم : ( إن الله وملائكته ليصلون على معلمي الناس الخير ) ، وبالله التوفيق و صلى الله وبارك على سيدنا محمد وآله وصحبه أجمعين .
تعليق