بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد الله ربي العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله الصادق الأمين
أما بعد فقد أحببت أن أذكر إخواني في الله إنه من المعلوم أننا في هذه الشبكة المبارك لم ندخل على النت من أجل حطام دنيا ولا من أجل نيل الشهادة للوضيفة ولا من أجل الشهرة ولا من أجل الترف ولكن من باب نشر الخير والدعو إليه وبثه وكذاك التحذير من أهل الاهواء وكذاك من أجل الإستفادة والتعاون والتناصح لقول الله : " وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ " [المائدة ] ولكن ما جعلني أكتب هذا الموضوع هو أمر غفل عنه كثير من الناس أما في أوساط طلاب العلم فلا أظن ذلك ولكن من باب التذكير لإخوان وفقهم الله وزادهم علما وتقى وهذا الأمر هو الإحتساب فنخشى أن يكون الشخص عندما يدخل الشبكة مجرد عادة وليس عبادة وهذا مهم جدا بل لابد أن تحتسب الوقت وتحتسب ما كتبت وتحتسب ما قرءت وما نشرت وما علّمت وعلمت
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه انى أحتسب نومتى كما أحتسب قومتى
لأن المسلم حياته كلها طاعة لله رب العالمين نومه ويقظته حتى إذا جامع زوجته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وفى بضع أحدكم صدقه قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال أرأيتم إن وضعها في حرام أيكون عليه فيها وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر ) رواه مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه
ولأن الاحتساب تجارة المخلصين ومما لا شك فيه أن ما عند الله خيرٌ وأبقى: (وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)[الشورى:36].
فما قدمه العبد لنفسه من الصالحات يجده عند الله تعالى كاملاً مضاعفًا: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً)[المزمل:20].
من هنا تأتي أهمية الاحتساب،إن للاحتساب أنواعًا أو معاني، منها:
احتساب الأجر من الله تعالى عند عمل الطاعات التي يُبتغى بها وجهه الكريم سبحانه.
وإذا استحضر العبد هذا المعنى العظيم في نفسه عند قيامه بالطاعات فإنه سيدفع عن نفسه خواطر السوء من السمعة والرياء وطلبة المدح والثناء من الناس إلى غير ذلك من الآفات التي تحبط العمل أو تنقص الأجر؛ لأنه حصر همه في رضا الله وطلب الأجر منه. وعندئذ يفوز بالأجر العظيم والثواب الجزيل، كما دل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانًا و**احتسابًا*** غفر له ما تقدم من ذنبه".
وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من اتبع جنازة مسلم إيمانًا و**احتسابًا***، وكان معه حتى يصلَّى عليها، ويُفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين، كل قيراط مثل أحد".
والحمد لله ربي العالمين
الحمد الله ربي العالمين والصلاة والسلام على خير خلق الله الصادق الأمين
أما بعد فقد أحببت أن أذكر إخواني في الله إنه من المعلوم أننا في هذه الشبكة المبارك لم ندخل على النت من أجل حطام دنيا ولا من أجل نيل الشهادة للوضيفة ولا من أجل الشهرة ولا من أجل الترف ولكن من باب نشر الخير والدعو إليه وبثه وكذاك التحذير من أهل الاهواء وكذاك من أجل الإستفادة والتعاون والتناصح لقول الله : " وَتَعَاوَنُواْ عَلَى الْبرِّ وَالتَّقْوَى وَلاَ تَعَاوَنُواْ عَلَى الإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ " [المائدة ] ولكن ما جعلني أكتب هذا الموضوع هو أمر غفل عنه كثير من الناس أما في أوساط طلاب العلم فلا أظن ذلك ولكن من باب التذكير لإخوان وفقهم الله وزادهم علما وتقى وهذا الأمر هو الإحتساب فنخشى أن يكون الشخص عندما يدخل الشبكة مجرد عادة وليس عبادة وهذا مهم جدا بل لابد أن تحتسب الوقت وتحتسب ما كتبت وتحتسب ما قرءت وما نشرت وما علّمت وعلمت
قال معاذ بن جبل رضي الله عنه انى أحتسب نومتى كما أحتسب قومتى
لأن المسلم حياته كلها طاعة لله رب العالمين نومه ويقظته حتى إذا جامع زوجته قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( وفى بضع أحدكم صدقه قالوا يا رسول الله أيأتي أحدنا شهوته ويكون له فيها أجر قال أرأيتم إن وضعها في حرام أيكون عليه فيها وزر ؟ فكذلك إذا وضعها في الحلال يكون له أجر ) رواه مسلم عن أبى هريرة رضي الله عنه
ولأن الاحتساب تجارة المخلصين ومما لا شك فيه أن ما عند الله خيرٌ وأبقى: (وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ وَأَبْقَى لِلَّذِينَ آمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ)[الشورى:36].
فما قدمه العبد لنفسه من الصالحات يجده عند الله تعالى كاملاً مضاعفًا: (وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْراً وَأَعْظَمَ أَجْراً)[المزمل:20].
من هنا تأتي أهمية الاحتساب،إن للاحتساب أنواعًا أو معاني، منها:
احتساب الأجر من الله تعالى عند عمل الطاعات التي يُبتغى بها وجهه الكريم سبحانه.
وإذا استحضر العبد هذا المعنى العظيم في نفسه عند قيامه بالطاعات فإنه سيدفع عن نفسه خواطر السوء من السمعة والرياء وطلبة المدح والثناء من الناس إلى غير ذلك من الآفات التي تحبط العمل أو تنقص الأجر؛ لأنه حصر همه في رضا الله وطلب الأجر منه. وعندئذ يفوز بالأجر العظيم والثواب الجزيل، كما دل عليه قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من صام رمضان إيمانًا و**احتسابًا*** غفر له ما تقدم من ذنبه".
وقد روى البخاري ومسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من اتبع جنازة مسلم إيمانًا و**احتسابًا***، وكان معه حتى يصلَّى عليها، ويُفرغ من دفنها، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين، كل قيراط مثل أحد".
والحمد لله ربي العالمين
تعليق