بسم الله الرحمن الرحيم
تحليل النفس وخطوات للتخلص من الحالة النفسية
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى .
أما بعد : فان الله عز وجل ذكر في كتابه مبدأ خلق الإنسان وأمرنا أن نسير في الأرض وننظر كيف بدأ الخلق لكي نتفكر ويزداد الإيمان واليقين في قلوبنا بأنه الإله الحق الذي لا اله إلا هو قال تعالى في بداية نشأ الإنسان في سورة الإنسان " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا " وقال تعالى في سوره العنكبوت " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق .. " الآية فبداية هذا الإنسان الذي نراه أمامنا هي النطفة والماء المهين الدافق الذي يخرج من بين الصلب والترائب ,فهذا الإنسان يحمل أعضاء وأجهزة في هيكله وهذه الأعضاء والأجهزة لايخلوا إنسان إلا من رحم الله إلا وفي أعضائه وأجهزته اضطرابات ومشاكل وإمراضا فكل إنسان لا يخلوا من ابتلاء سواء نفسي أو جسدي قد يكون قلبه مريضا مرضا حسيا أو معنويا وقد تكون بطنه أو معدته تألمه إما مرضا مزمنا كالقرحة أو عارضا كالمغص وقد يكون جهاز البنكرياس عنده معطلا لا يعمل وهو مايسمى ويعرف بمرض السكري وقد يكون مصابا بالضغط انخفاضا أو ارتفاعا وقد تكون نفسه مريضة بمرض نفسي وقد يكون جهازه التنفسي مضطربا وهو مايسمى بمرض الربو والحساسية وقد يكون كبده مصاب بمرض ،، .. الخ.
واعلموا أن بين القلب والعقل تلازم وترابط وقد اختلف العلماء في موقع عقل الإنسان أين يقع ؟ هل يقع في القلب أم في الرأس وذكروا أن العقل يقع في قلب الإنسان فقد قال الثعالبي في تفسيره الجواهر الحسان في تفسير القرآن عند قوله تعالى( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها ) وهذه الآية تقتضى أن العقل في القلب وذلك هو الحق ولا ينكر أن للدماغ اتصالا بالقلب يوجب فساد العقل متى اختل الدماغ . أهـ , وهنا تساءل! لماذا الإنسان إذا أصيب بشئ في رأسه أو دماغه اختل عقله وصار لا يميز؟ فقد رجح ابن القيم أن أصل العقل و مادته من القلب و تنتهي إلى الدماغ- التبيان في أقسام القرآن ص238 فبين القلب والدماغ تلازم وترابط , ولا يخفى عليكم أن القلب هو ملك الأعضاء والأجهزة في الإنسان والأدلة على ذلك كثيرة ففي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب "
ولو تساءلنا لماذا ذكر الله في كتابه أن الاطمئنان يكون في القلوب قال تعالى " الا بذكر الله تطمئن القلوب " لأن القلوب لو اطمأنت اطمئن جميع ما في الإنسان ولذلك لو خشع قلب الإنسان في الصلاة لخشعت جوارحه ولما رأيته يكثر الحركة والالتفات في الصلاة بل إن بعض الصالحين قطعت رجله وهو يصلي ولم يشعر إلا بعد أن انتهى من صلاته لماذا ؟ لان قلبه خشع واطمئن فتخدرت جميع أعضائه .
ثم اعلموا أن النفوس في القران الكريم على أقسام منها النفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الأمارة بالسوء وقالوا كذلك النفس الملهمة ولكل نفس في القران دليل ، فالنفوس لها ارتباط قوي بالقلب والعقل, وأي من هذه النفوس كما يقال يصاب صاحبها بحالة نفسية؟ فالنفس اللوامة والأمارة بالسوء هما اللتان تصابان بالحالة النفسية دائما فالإنسان الذي نفسه مطمئنة وقلبه مطمئن بعيد كل البعد عن الأمراض النفسية أو العصبية ، ولأن الحالة النفسية تؤثر على القلب والعقل في الإنسان فان جميع ما في الإنسان من أجهزة وأعضاء ستتأثر تبعا لتأثر القلب ، وكما قال علماء النفس أن الحالة النفسية تجلب للإنسان أوجاعا وآلما في أعضائه مثل ألم البطن والرأس والصدر وإمراضا تظهر في تصرفاته من حركة زائدة وغير إرادية أحيانا ومن كلام غير موزون ومن ضيق في النفس والنفس ومن الشك في الناس ومن الخوف منهم بان يصيبوه بعين أو أحسد أو سحر ومن الحرص الزائد على الدنيا وحبها ومن قلق نفسي وو...الخ, فتكون أعضائه وأجهزته غير مستقرة فهي متغيره تبعا لحالته وظروفه النفسية ، ولكل شخص شئ من هذه الأشياء وقد تجتمع في شخص واحد تتفاوت بتفاوت الأشخاص والحالات .
وصاحب الحالة النفسية لو جاءه شئ من هذه الأشياء وضاق تراه يريد أن يتخلص منه بأي شكل من الأشكال لأنه يقلق وينزعج ويضيق وربما بعضهم يرى الموت, فتراه يذهب و يقتل وقته بالنوم الزائد أو بالجلوس أمام الدش أو الانترنت أو بشرب الدخان أو الشمه أو بالعبث بالجوال أو بسماع المحرمات كالأغاني أو تعاطي المخدرات أو مضغ القات, أو قيادة السيارة لوقت طويل, وهذا كله بحثا عن العلاج والسعادة ولم يعلم هذه المريض أن العلاج في كتاب الله عز وجل بقراءته وتدبره قال تعالى " وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين " وليقف كل شخص منا ويحاسب نفسه هل هو من الذين يخصصون وقتا لقراءة القران الكريم وتدبر معانيه و اتباع الهدي النبوي بقراءة الأذكار الشرعية ، فبسبب البعد عن الله و قساوة القلوب أصيب الإنسان بهذا الداء العضال فقد توعد الله القاسية قلوبهم قال الله تعالى " فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله " فان القلب القاسي متوعد ومريض, ومن هنا فإن صاحب الحالة النفسية يحتاج من القوة والعزم والجد ما يدفع عنه هذا القلق والخوف من كلام الناس أو حسدهم أو نظرهم إليه بأنه أصبح ملتزما بالدين وأنه صار متشددا يريد أن يلتزم بالدين وان يطبق تعاليم الدين لكن المجتمع لا يساعده على ذلك ولا يترك له مجالا وذلك إما بالكلام واللمز وأن التشدد ما فيه خير وهم لا يعرفون معنى التشدد المنهي عنه ويسهلون له أمر المعاصي من شرب الدخان أو غير ذلك فيظن المسكين أن تطبيق الدين وأخذه بقوة يعني تشددا فقد أمر الله يحي عليه السلام أن يأخذ الدين بقوة كمال قال تعالى " يا يحي خذ الكتاب بقوة " فصاحب الحالة النفسية يريد أن يكون الدين بهواه فما وافق هواه فعله وما لم يوافق هواه تركه وكذلك يريد أن يكون الدين سهلا على نفسه المريضة مرضا نفسيا وذلك إما بالنوم عن الصلوات المكتوبة وتساهله بها أو بشربه للدخان والمسكرات وفعله للمحرمات وسماع اللهو أو بتركه وتساهله بتربية لحيته وبتساهل بإسبال ثوبه وترك جميع السنن وكذلك الخوف من الناس ومن كلام الناس عليه ونظرات المجتمع الحادة له إذا قام بتطبيق هذه السنن وحافظ على الصلوات المكتوبة فما بالكم بشخص يضيع الصلوات المكتوبة ولا يحافظ عليها وخاصة صلا الفجر فهو لما سوى هذه الصلوات أضيع فإذا ترك المفروض والواجب فهو للمسنون والمستحب أضيع نسال الله السلامة والعافية .
واعلموا أن العزم والقوة التي يحتاج إليها الإنسان وخاصة المصاب بحالة نفسية هي شرط من شروط قبول الأعمال كما ذكر ذلك العلماء ، لان شروط قبول الأعمال هي : -
الإخلاص في العمل والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم في هذا العمل وكذلك الأخذ بقوة كما قال تعالى " يا يحي خذ الكتاب بقوة " وفي الحديث " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف " والمراد بالقوة قوة الإيمان وقوة إرادة النفس .
خطوات للتخلص من الحالة النفسية لنصبح أصحاب نفوس مطمئنة :
1. الإخلاص لله في جميع الأعمال والعلم بان العمل من اجل الناس شرك وترك العمل من اجل الناس رياء والإخلاص أن يعافيك الله منهما .
2. المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم بتطبيق سنته والتزام أمره ونهيه قال تعالى " وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " .
3. الدعاء والالتجاء إلى الله عز وجل والتضرع إليه .
4. مجاهدة النفس والمجاهدة لها مراتب هي :
أ. العلم .
ب. العمل .
ت. الدعوة .
ث. الصبر
قال تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " .
5. التخلص من الخوف والشك والوسوسة وذلك بطردها .
6. الاعتماد على الله والتوكل عليه في جميع الأمور .
7. أن يعلم الإنسان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطئه لم يكن ليصيبه .
8. تذكر اليوم الآخر والاستشعار أن هذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان .
9. الإكثار من قراء ة القران الكريم وتدبر معانية بقراءة تفسيره .
10. التفقه في دين الله بطلب العلم الشرعي .
11. اختيار الرفقة الصالحة والجليس الصالح .
12. الجد والعزم والقوة في كل الأمور السابقة .
تحليل النفس وخطوات للتخلص من الحالة النفسية
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى وعلى آله وصحبه ومن اقتفى .
أما بعد : فان الله عز وجل ذكر في كتابه مبدأ خلق الإنسان وأمرنا أن نسير في الأرض وننظر كيف بدأ الخلق لكي نتفكر ويزداد الإيمان واليقين في قلوبنا بأنه الإله الحق الذي لا اله إلا هو قال تعالى في بداية نشأ الإنسان في سورة الإنسان " هل أتى على الإنسان حين من الدهر لم يكن شيئا مذكورا إنا خلقنا الإنسان من نطفة أمشاج نبتليه فجعلناه سميعا بصيرا " وقال تعالى في سوره العنكبوت " قل سيروا في الأرض فانظروا كيف بدأ الخلق .. " الآية فبداية هذا الإنسان الذي نراه أمامنا هي النطفة والماء المهين الدافق الذي يخرج من بين الصلب والترائب ,فهذا الإنسان يحمل أعضاء وأجهزة في هيكله وهذه الأعضاء والأجهزة لايخلوا إنسان إلا من رحم الله إلا وفي أعضائه وأجهزته اضطرابات ومشاكل وإمراضا فكل إنسان لا يخلوا من ابتلاء سواء نفسي أو جسدي قد يكون قلبه مريضا مرضا حسيا أو معنويا وقد تكون بطنه أو معدته تألمه إما مرضا مزمنا كالقرحة أو عارضا كالمغص وقد يكون جهاز البنكرياس عنده معطلا لا يعمل وهو مايسمى ويعرف بمرض السكري وقد يكون مصابا بالضغط انخفاضا أو ارتفاعا وقد تكون نفسه مريضة بمرض نفسي وقد يكون جهازه التنفسي مضطربا وهو مايسمى بمرض الربو والحساسية وقد يكون كبده مصاب بمرض ،، .. الخ.
واعلموا أن بين القلب والعقل تلازم وترابط وقد اختلف العلماء في موقع عقل الإنسان أين يقع ؟ هل يقع في القلب أم في الرأس وذكروا أن العقل يقع في قلب الإنسان فقد قال الثعالبي في تفسيره الجواهر الحسان في تفسير القرآن عند قوله تعالى( أفلم يسيروا في الأرض فتكون لهم قلوب يعقلون بها ) وهذه الآية تقتضى أن العقل في القلب وذلك هو الحق ولا ينكر أن للدماغ اتصالا بالقلب يوجب فساد العقل متى اختل الدماغ . أهـ , وهنا تساءل! لماذا الإنسان إذا أصيب بشئ في رأسه أو دماغه اختل عقله وصار لا يميز؟ فقد رجح ابن القيم أن أصل العقل و مادته من القلب و تنتهي إلى الدماغ- التبيان في أقسام القرآن ص238 فبين القلب والدماغ تلازم وترابط , ولا يخفى عليكم أن القلب هو ملك الأعضاء والأجهزة في الإنسان والأدلة على ذلك كثيرة ففي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال " إن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب "
ولو تساءلنا لماذا ذكر الله في كتابه أن الاطمئنان يكون في القلوب قال تعالى " الا بذكر الله تطمئن القلوب " لأن القلوب لو اطمأنت اطمئن جميع ما في الإنسان ولذلك لو خشع قلب الإنسان في الصلاة لخشعت جوارحه ولما رأيته يكثر الحركة والالتفات في الصلاة بل إن بعض الصالحين قطعت رجله وهو يصلي ولم يشعر إلا بعد أن انتهى من صلاته لماذا ؟ لان قلبه خشع واطمئن فتخدرت جميع أعضائه .
ثم اعلموا أن النفوس في القران الكريم على أقسام منها النفس المطمئنة والنفس اللوامة والنفس الأمارة بالسوء وقالوا كذلك النفس الملهمة ولكل نفس في القران دليل ، فالنفوس لها ارتباط قوي بالقلب والعقل, وأي من هذه النفوس كما يقال يصاب صاحبها بحالة نفسية؟ فالنفس اللوامة والأمارة بالسوء هما اللتان تصابان بالحالة النفسية دائما فالإنسان الذي نفسه مطمئنة وقلبه مطمئن بعيد كل البعد عن الأمراض النفسية أو العصبية ، ولأن الحالة النفسية تؤثر على القلب والعقل في الإنسان فان جميع ما في الإنسان من أجهزة وأعضاء ستتأثر تبعا لتأثر القلب ، وكما قال علماء النفس أن الحالة النفسية تجلب للإنسان أوجاعا وآلما في أعضائه مثل ألم البطن والرأس والصدر وإمراضا تظهر في تصرفاته من حركة زائدة وغير إرادية أحيانا ومن كلام غير موزون ومن ضيق في النفس والنفس ومن الشك في الناس ومن الخوف منهم بان يصيبوه بعين أو أحسد أو سحر ومن الحرص الزائد على الدنيا وحبها ومن قلق نفسي وو...الخ, فتكون أعضائه وأجهزته غير مستقرة فهي متغيره تبعا لحالته وظروفه النفسية ، ولكل شخص شئ من هذه الأشياء وقد تجتمع في شخص واحد تتفاوت بتفاوت الأشخاص والحالات .
وصاحب الحالة النفسية لو جاءه شئ من هذه الأشياء وضاق تراه يريد أن يتخلص منه بأي شكل من الأشكال لأنه يقلق وينزعج ويضيق وربما بعضهم يرى الموت, فتراه يذهب و يقتل وقته بالنوم الزائد أو بالجلوس أمام الدش أو الانترنت أو بشرب الدخان أو الشمه أو بالعبث بالجوال أو بسماع المحرمات كالأغاني أو تعاطي المخدرات أو مضغ القات, أو قيادة السيارة لوقت طويل, وهذا كله بحثا عن العلاج والسعادة ولم يعلم هذه المريض أن العلاج في كتاب الله عز وجل بقراءته وتدبره قال تعالى " وننزل من القران ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين " وليقف كل شخص منا ويحاسب نفسه هل هو من الذين يخصصون وقتا لقراءة القران الكريم وتدبر معانيه و اتباع الهدي النبوي بقراءة الأذكار الشرعية ، فبسبب البعد عن الله و قساوة القلوب أصيب الإنسان بهذا الداء العضال فقد توعد الله القاسية قلوبهم قال الله تعالى " فويل للقاسية قلوبهم من ذكر الله " فان القلب القاسي متوعد ومريض, ومن هنا فإن صاحب الحالة النفسية يحتاج من القوة والعزم والجد ما يدفع عنه هذا القلق والخوف من كلام الناس أو حسدهم أو نظرهم إليه بأنه أصبح ملتزما بالدين وأنه صار متشددا يريد أن يلتزم بالدين وان يطبق تعاليم الدين لكن المجتمع لا يساعده على ذلك ولا يترك له مجالا وذلك إما بالكلام واللمز وأن التشدد ما فيه خير وهم لا يعرفون معنى التشدد المنهي عنه ويسهلون له أمر المعاصي من شرب الدخان أو غير ذلك فيظن المسكين أن تطبيق الدين وأخذه بقوة يعني تشددا فقد أمر الله يحي عليه السلام أن يأخذ الدين بقوة كمال قال تعالى " يا يحي خذ الكتاب بقوة " فصاحب الحالة النفسية يريد أن يكون الدين بهواه فما وافق هواه فعله وما لم يوافق هواه تركه وكذلك يريد أن يكون الدين سهلا على نفسه المريضة مرضا نفسيا وذلك إما بالنوم عن الصلوات المكتوبة وتساهله بها أو بشربه للدخان والمسكرات وفعله للمحرمات وسماع اللهو أو بتركه وتساهله بتربية لحيته وبتساهل بإسبال ثوبه وترك جميع السنن وكذلك الخوف من الناس ومن كلام الناس عليه ونظرات المجتمع الحادة له إذا قام بتطبيق هذه السنن وحافظ على الصلوات المكتوبة فما بالكم بشخص يضيع الصلوات المكتوبة ولا يحافظ عليها وخاصة صلا الفجر فهو لما سوى هذه الصلوات أضيع فإذا ترك المفروض والواجب فهو للمسنون والمستحب أضيع نسال الله السلامة والعافية .
واعلموا أن العزم والقوة التي يحتاج إليها الإنسان وخاصة المصاب بحالة نفسية هي شرط من شروط قبول الأعمال كما ذكر ذلك العلماء ، لان شروط قبول الأعمال هي : -
الإخلاص في العمل والمتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم في هذا العمل وكذلك الأخذ بقوة كما قال تعالى " يا يحي خذ الكتاب بقوة " وفي الحديث " المؤمن القوي خير وأحب إلى الله من المؤمن الضعيف " والمراد بالقوة قوة الإيمان وقوة إرادة النفس .
خطوات للتخلص من الحالة النفسية لنصبح أصحاب نفوس مطمئنة :
1. الإخلاص لله في جميع الأعمال والعلم بان العمل من اجل الناس شرك وترك العمل من اجل الناس رياء والإخلاص أن يعافيك الله منهما .
2. المتابعة للرسول صلى الله عليه وسلم بتطبيق سنته والتزام أمره ونهيه قال تعالى " وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا " .
3. الدعاء والالتجاء إلى الله عز وجل والتضرع إليه .
4. مجاهدة النفس والمجاهدة لها مراتب هي :
أ. العلم .
ب. العمل .
ت. الدعوة .
ث. الصبر
قال تعالى " والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا " .
5. التخلص من الخوف والشك والوسوسة وذلك بطردها .
6. الاعتماد على الله والتوكل عليه في جميع الأمور .
7. أن يعلم الإنسان أن ما أصابه لم يكن ليخطئه وما أخطئه لم يكن ليصيبه .
8. تذكر اليوم الآخر والاستشعار أن هذه الدنيا دار ابتلاء وامتحان .
9. الإكثار من قراء ة القران الكريم وتدبر معانية بقراءة تفسيره .
10. التفقه في دين الله بطلب العلم الشرعي .
11. اختيار الرفقة الصالحة والجليس الصالح .
12. الجد والعزم والقوة في كل الأمور السابقة .
تعليق