بسم الله الرحمن الرحيم
\
|
\
سئل فضيلة الشيخ الإمام \عبدالعزيز بن باز , رحمه الله تعالى , هذا السؤال :
ــ هل من منهج السلف نقد الولاة من فوق المنابر ؟ وما منهج السلف في نصح الولاة ؟
فأجاب غفر الله له بالتالي :
ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر , لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف , ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع ,
ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان والكتابة إليه أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير .
وإنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل , فينكر الزنا وينكر الخمر وينكر الربا من دون ذكر من فعله , ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير ذكر أن فلاناً يفعلها لا حاكم ولا غير حاكم .
ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان قال بعض الناس لأسامة بن زيد رضي الله عنه : "ألا تنكر على عثمان؟!!" قال : "لا أنكر عليه عند الناس , ولكن أنكر عليه بيني وبينه , ولا أفتح باب شر على الناس" .
ولما فتحوا الشر في زمن عثمان رضي الله عنه وأنكروا على عثمان جهرة تمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم , حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية , وقُتل عثمان وعلي بأسباب ذلك , وقُتل جمّ كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني وذكر العيوب علناً حتى أبغض الناس ولي أمرهم وحتى قتلوه . نسأل الله العافية .
حقوق الراعي والرعية : ص : 27\28\نقلاً من كتاب : فتاوى علماء البلد الحرمين
\
|
\
سئل فضيلة الشيخ الإمام \عبدالعزيز بن باز , رحمه الله تعالى , هذا السؤال :
ــ هل من منهج السلف نقد الولاة من فوق المنابر ؟ وما منهج السلف في نصح الولاة ؟
فأجاب غفر الله له بالتالي :
ليس من منهج السلف التشهير بعيوب الولاة وذكر ذلك على المنابر , لأن ذلك يفضي إلى الفوضى وعدم السمع والطاعة في المعروف , ويفضي إلى الخوض الذي يضر ولا ينفع ,
ولكن الطريقة المتبعة عند السلف النصيحة فيما بينهم وبين السلطان والكتابة إليه أو الاتصال بالعلماء الذين يتصلون به حتى يوجه إلى الخير .
وإنكار المنكر يكون من دون ذكر الفاعل , فينكر الزنا وينكر الخمر وينكر الربا من دون ذكر من فعله , ويكفي إنكار المعاصي والتحذير منها من غير ذكر أن فلاناً يفعلها لا حاكم ولا غير حاكم .
ولما وقعت الفتنة في عهد عثمان قال بعض الناس لأسامة بن زيد رضي الله عنه : "ألا تنكر على عثمان؟!!" قال : "لا أنكر عليه عند الناس , ولكن أنكر عليه بيني وبينه , ولا أفتح باب شر على الناس" .
ولما فتحوا الشر في زمن عثمان رضي الله عنه وأنكروا على عثمان جهرة تمت الفتنة والقتال والفساد الذي لا يزال الناس في آثاره إلى اليوم , حتى حصلت الفتنة بين علي ومعاوية , وقُتل عثمان وعلي بأسباب ذلك , وقُتل جمّ كثير من الصحابة وغيرهم بأسباب الإنكار العلني وذكر العيوب علناً حتى أبغض الناس ولي أمرهم وحتى قتلوه . نسأل الله العافية .
حقوق الراعي والرعية : ص : 27\28\نقلاً من كتاب : فتاوى علماء البلد الحرمين