بسم الله الرحمن الرحيم
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<?xml:namespace prefix = o ns = "urn:schemas-microsoft-com:office:office" /><o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يُحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..............وبعد،
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فأقدّم بين يدي إخواني طلبة العلم هذه الفوائد الذهبية من شرح الأربعين النووية لشيخنا العلامة المحدث أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله تعالى- اقتطفتها من ذلك الكتاب الماتع (شرح الأربعين النووية).
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هذا ، وأسال الله أن ينفعنا جميعا بهذه الفوائد وأن يجزي شيخنا خيرا ويبارك فيه وفي علمه.
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وستكون هذه الفوائد على شكل سلسلة :
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
-------------------------------
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يُحب ربنا ويرضى، والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه..............وبعد،
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
فأقدّم بين يدي إخواني طلبة العلم هذه الفوائد الذهبية من شرح الأربعين النووية لشيخنا العلامة المحدث أبي عبد الرحمن يحيى بن علي الحجوري -حفظه الله تعالى- اقتطفتها من ذلك الكتاب الماتع (شرح الأربعين النووية).
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
هذا ، وأسال الله أن ينفعنا جميعا بهذه الفوائد وأن يجزي شيخنا خيرا ويبارك فيه وفي علمه.
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
وستكون هذه الفوائد على شكل سلسلة :
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
-------------------------------
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
(الحديث السابع)
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
قال الإمام مسلم -رحمه الله-:<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
حدثنا محمد بن عباد المكي حدثنا سفيان عن سهيل عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري أن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال:((الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)). وأخرجه مسلم.
-------------------------------
الشرح والفوائد:
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. وعلقه الإمام البخاري-رحمه الله- في صحيحه [باب 42 من كتاب الإيمان].
.إنما ثبت هذا الحديث عن تميم الداري فقط، ولم يثبت عن غيره كما ذكر ابن رجب-رحمه الله-.
<o:p>-------------------------------</o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
.قوله:((الدين النصيحة))، فجعل الدين هو النصيحة كما أن الحج هو عرفة، ولكن هذا أبلغ وأشمل من قوله:((الحج عرفة))، لأن الذي لم يقف بعرفة يوم عرفة، أو قبل يوم فجر يوم النحر لا حج له، يذهب عليه الحج، أما الذي لا نصيحة عنده البتة لشيء من هذه المذكورة فلا دين له، يذهب عليه الدين، فالذي ما ينصح لله بتوحيده ويموت وهو مشرك شركاً أكبر، من أين له الدين؟ قال تعالى:{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [النساء:48]،
وقال: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} [المائدة:72].
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. قولهم: قلنا لمن يا رسول الله؟ استفهام، وفيه أن الطالب إذا أشكل عليه شيء سأل، وفيه تفسير المشكلات، وبيان المعضلات، ليتضح الدين للناس.
<o:p>-------------------------------</o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. والنصيحة لله عز وجل بالإخلاص له سبحانه وبإقامة توحيده والدعوة إلى توحيده، وامتثال أمره واجتناب نهيه، وما أرسل الله رسولاً ولا بعث نبياً إلا يدعو إلى النصيحة لله ويقول لقومه: {وأنصح لكم} [الأعراف:62], {وأنا لكم ناصح أمين} [الأعراف:68], فأنصح الناس للناس هم أنبياء الله وأهل العلم.
<o:p>-------------------------------</o:p>
<o:p></o:p>
. الأنبياء أول ما يطرقون به أسماع قومهم الدعوة إلى توحيد الله وعبادة الله وألا يشركوا به شيئاً, قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}.
-------------------------------
<o:p></o:p>
. إن مثل من يعبد غير الله من دعاء أو خوف أو نذر إلى آخره من العبادات التي لا تصلح إلا لله, كمثل رجل اشترى عبداً من خالص ماله فقال له هذا داري وهذا ومالي أعمل في مالي وأدّ إلى داري فذهب يعمل في ماله ويؤدي إلى غير داره, كما في حديث الحارث الأشعري-رضي الله عنه- وهو حديث طويل مذكور في ((الصحيح المسند)) للشيخ-رحمه الله- أن نبي الله–صلى الله عليه وسلم- قال:((إن الله عز وجل أمر يحيى بن زكريا عليما السلام بخمس كلمات أنت يعمل بهن وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن, وكاد أن يبطئ, فقال له عيسى: إنك قد أمرت بخمس كلمات أن تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن, فإما أن تبلغهن وإما أن أبلغهن, فقال: يا أخي, إني أخشى إن سبقتني أن أعذب أو يخسف بي, قال: فجمع يحيى بن زكريا في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد, فقعد على الشرف فحمد الله وأثنى عليه, ثم قال: إن الله عز وجل أمرني أن بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن, أولهن: أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً فإن مثل ذلك مثل رجل اشترى عبداً كمن خالص بورق أو ذهب, فجعل يعمل ويؤدي غلته إلى غير سيده, فأيكم سره أن يكون عبده كذلك؟)), هذه من النصيحة, وذلك العبد, أو الرقيق, أو المولى ما نصح لسيده, وهذا المشرك أيضاً ما نصح لله بل هذا يعتبر منه ظلماً عظيماً, أكبر ظلم, قال تعالى: {إن الشرك لظلم عظيم} [لقمان: 13], وقال سبحانه:{الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} [الأنعام: 82], وقال: {ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار(42) مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء} [إبراهيم:42-43], وقال: {وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل} [إبراهيم: 44], والمقصود بالذي ظلموا في هذه الآية الذين كفروا وأشركوا, هؤلاء كفار الذين ما اتبعوا الرسل وما أجابوا دعوة الله، يقال لهم: {أو لم تكونوا أقيمتم من قبل مالكم من زوال(44) وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال(45) وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال} [إبراهيم: 44-46]...إلى آخر الآيات.
<o:p>-------------------------------</o:p>
<o:p></o:p>
. فالنصيحة لله بإقامة أمرة والبعد عما نهى الله عنه، وبإقامة توحيده، الدعوة إلى ذلك.
-------------------------------
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. والنصيحة لكتاب الله: تدبُر آيات الله، ومحبة كتاب الله، والعمل به، والجد والإجتهاد أيضاً في حفظه، هذا من النصيحة، أن تسعى في حفظ كتاب الله علماً، وعملاً، ودعوة، وتدبراً، وكان خلق الرسول–صلى الله عليه وسلم- القرآن،
قال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} [محمد: 24]،
وقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً} [النساء: 82]،
وقال تعالى: {ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياته أعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هداً وشفاءً والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد} [فصلت: 44]،
وقال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً} [الإسراء: 9]،
وقال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدىً ورحمة للمؤمنين(57) قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير من ما يجمعون} [يونس: 57-58]،
وقال تعالى: {وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون} [التوبة: 124]، وقال تعالى: {وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون} [التوبة: 125]،
وقال تعالى: {وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} [التوبة: 127].
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. يجب على كل مسلم أن ينصح لكتاب الله، نصيحة على ما جاء به الدليل، وكل بحسبه، من علم، وعمل، وتدبر، وإخلاص لله سبحانه، وخشية عند قرائته، حتى تحسين الصوت يعتبر من النصيحة لكتاب الله، قال–صلى الله عليه وسلم-:((زينوا القرآن بأصواتكم))، وقال :((من لم يتغنى بالقرآن فليس منا)).
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. لو حسنت صوتك من أجل أن تدخل على الناس الرغبة في هذا الكتاب المبارك لكان هذا من أعظم الدعوة إلى الله وإلى كتابه، والترغيب فيه، والتدبر لهذا الكتاب، قراءة القرآن وتحسين الصوت يعتبر من أنجح العلاجات للقلوب.
<o:p>-------------------------------</o:p>
<o:p></o:p>
. جبير بن مطعم –رضي الله عنه- والحديث ثابت في ((الصحيح)) سمع النبي –صلى الله عليه وسلم- يقرأ آية من الطور{أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون}، فقال:(والله لقد كاد قلبي يطير من بين جنبي)، وكان سبب إسلامه آية.
<o:p>-------------------------------</o:p>
<o:p></o:p>
. المشركون آذوا أبا بكر-رضي الله عنه- أشد الأذى لما كان يجهر بالقرآن ويرفع صوته بالقرآن، لأنهم كانوا إذا سمعوه عرفوا انه كلام الله وأنه ليس بشعر ولا سحر وأثّر فيهم، حتى قالوا:{قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به من أضل ممن هو في شقاق بعيد}.
<o:p>-------------------------------</o:p>
<o:p></o:p>
. قوله((ولرسوله))،النصيحة لرسوله صدق الإتباع، وقد فرَّطَ في ذلك كثير من الناس.
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. سؤال: ما حال هذا الأثر، عند تفسير قوله تعالى:{قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} [آل عمران: 31]، قال الحسن: ابتلى الله الناس بهذه الآية؟
<o:p></o:p>
جواب: هذا منقطع، لم يثبت إلى الحسن، لأنه من طريق: الحسن بن الربيع وفيه ضعف، ويبقى أن ظاهر القرآن يكفي، قال تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7]،
وقال تعالى: {قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وما على الرسول إلا البلاغ المبين} [النور: 54]،
وثبت من حديث العرباض بن سارية –رضي الله عنه-:((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور))،
هذا أمان من الفتن، القرآن والسنة أمان من الفتن، وأمان من الضلال،
قال الله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى} [طه: 124]، قال ابن عباس: لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة.
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. التعظيم للنبي -صلى الله عليه وسلم- ليس مجرد إقامة موالد ولا احتفال بالإسراء والمعراج ولا تلك الخرافات وتلك البدع التي لم يفعلها ولم يرضها لا هو ولا أحد من أصحابه –رضي الله عنهم، ما هذا هو التعظيم للنبي -صلى الله عليه وسلم-، بل هذا من الإساءة إليه بتلويث هديه الشريف بهذه الضلالة.
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. التعظيم للنبي -صلى الله عليه وسلم- حُبُّه، والنِّفَاَحُ عنه وعن هديه، وطاعته مطلقاً، وامتثال أوامره، وسلوك طريقه حياً وميتاً، ففي حياته كما هو معلوم وبعد موته أتباع سنته عليه الصلاة والسلام، فهذا هو النصح للرسول-صلى الله عليه وسلم- طاعته فيما أمر وتصديقه في ما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر، هكذا يقولون، وفرق بين ما نهى عنه، ويكون النهي نهي الكراهة وبين كلمة (زجر)، لأنها تكون للتحريم.
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. وممن فرط في ذلك: الرائيون، والعقلانيون، والاستحسانيون، ممن يتلاعبون ببعض الأدلة، وينطبق هذا في عصرنا على الحزبيين -هداهم الله- أعاذك الله عن الضلال وبُعد ما هم فيه عن الأدلة الشرعية، والله فرطوا وحُرموا الهداية وحرموا الإتباع الحسن إلا بسبب التفريط في طاعة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، وعدم النصح له حق النصح.
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. قوله:((ولأئمة المسلمين))، محبة الخير لهم، ومحبة بقاء ملكهم ما داموا من أئمة المسلمين، والدعاء لهم بالتوفيق من عقيدة أهل السنة، وعدم الخروج عليهم، وعدم الثورات والانقلابات عليهم، والنصح لهم عما هم فيه من المعاصي، هذا والله، من أعظم التعاون معم على إصلاح أنفسهم، وشعوبهم، واستمرار ملكهم.
<o:p>-------------------------------</o:p>
<o:p></o:p>
. نحن ننكر الانتخابات والديمقراطية ونحو ذلك، لما فيها من العبث بالولاية العامة، والعبث بالدين والدنيا، ومنازعة ولي الأمر المسلم ما هو فيه، والقتل والقتال، وزعزعة الأمن، وضياع الأوقات، والأموال، والخداع والكذب، والتزوير، وشهادة الزور، والتزاكي الفاجرة من غير أهلها، وإلقاء العداوة والبغضاء، والشحناء بين المسلمين، حتى بين الأخ وأخيه، والأب وأبنه، والمرأة وزوجها، والاعتماد على الأكثرية ولو كانوا من أفجر الناس، وغير ذلك من الفتن والبلايا التي تزعزع أمن الحاكم والمحكوم، وتسبب خوف العاجلة والباقية، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. قوله:((ولعامتهم))، أمر العامة بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وتعليمهم كتاب الله سبحانه، وسنة رسوله-صلى الله عليه وسلم-، وإبعادهم عن البدع، والشركيات، والخرافات، كل هذا من النصح لعامة المسلمين،<o:p></o:p>
قال-صلى الله عليه وسلم-:((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))،<o:p></o:p>
وقال:((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كالجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))، <o:p></o:p>
وأخرج الشيخان من حديث معقل أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال:((ما من عبد يسترعيه الله رعية ثم لم يمطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة)) في((الصحيحين))<o:p></o:p>
وروى مسلم عن أبي هريرة((حق المسلم على المسلم خمس)) وذكر منها:((وإذا استنصحك فانصح له))،<o:p></o:p>
وثبت في((الصحيح المسند)) للشيخ رحمه الله: ((من استشاره أخوه فأشار إليه بغير رشد فقد خانه))،<o:p></o:p>
ومن حديث جبير –رضي الله عنه-:((ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: الإخلاص لله، ومناصحة ولاة المسلمين، ولزوم الجماعة))، <o:p></o:p>
بايعنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم، <o:p></o:p>
وفي((صحيح مسلم)) عن أبي هريرة أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال:((إن الله يأمركم بثلاث وينهاكم عن ثلاث: يأمركم أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئاً، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم))، وجاءت زيادة هذه في ((مسند أحمد)):((وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وينهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال)).
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. التناصح أمر مطلوب، ولا قوام للأمة إلا بالتناصح فالنبي-صلى الله عليه وسلم- يقول:((مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم في أسفلها وكان الذين في أسفلها إذا استسقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فلو تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ولو أخذوا على أيديهم نجوا جميعاً))، أخرجه البخاري عن النعمان بن بشير-رضي الله عنه-.اهـ<o:p></o:p>
..................................................
بحمد الله تمّت فوائد الحديث السابع
.................................................. ............
الحديث السابق من هنا
..................................................
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
قال الإمام مسلم -رحمه الله-:<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
حدثنا محمد بن عباد المكي حدثنا سفيان عن سهيل عن عطاء بن يزيد عن تميم الداري أن النبي – صلى الله عليه وسلم - قال:((الدين النصيحة قلنا لمن قال لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم)). وأخرجه مسلم.
-------------------------------
الشرح والفوائد:
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. وعلقه الإمام البخاري-رحمه الله- في صحيحه [باب 42 من كتاب الإيمان].
.إنما ثبت هذا الحديث عن تميم الداري فقط، ولم يثبت عن غيره كما ذكر ابن رجب-رحمه الله-.
<o:p>-------------------------------</o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
.قوله:((الدين النصيحة))، فجعل الدين هو النصيحة كما أن الحج هو عرفة، ولكن هذا أبلغ وأشمل من قوله:((الحج عرفة))، لأن الذي لم يقف بعرفة يوم عرفة، أو قبل يوم فجر يوم النحر لا حج له، يذهب عليه الحج، أما الذي لا نصيحة عنده البتة لشيء من هذه المذكورة فلا دين له، يذهب عليه الدين، فالذي ما ينصح لله بتوحيده ويموت وهو مشرك شركاً أكبر، من أين له الدين؟ قال تعالى:{إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء} [النساء:48]،
وقال: {إنه من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار وما للظالمين من أنصار} [المائدة:72].
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. قولهم: قلنا لمن يا رسول الله؟ استفهام، وفيه أن الطالب إذا أشكل عليه شيء سأل، وفيه تفسير المشكلات، وبيان المعضلات، ليتضح الدين للناس.
<o:p>-------------------------------</o:p>
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. والنصيحة لله عز وجل بالإخلاص له سبحانه وبإقامة توحيده والدعوة إلى توحيده، وامتثال أمره واجتناب نهيه، وما أرسل الله رسولاً ولا بعث نبياً إلا يدعو إلى النصيحة لله ويقول لقومه: {وأنصح لكم} [الأعراف:62], {وأنا لكم ناصح أمين} [الأعراف:68], فأنصح الناس للناس هم أنبياء الله وأهل العلم.
<o:p>-------------------------------</o:p>
<o:p></o:p>
. الأنبياء أول ما يطرقون به أسماع قومهم الدعوة إلى توحيد الله وعبادة الله وألا يشركوا به شيئاً, قال تعالى: {ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت}.
-------------------------------
<o:p></o:p>
. إن مثل من يعبد غير الله من دعاء أو خوف أو نذر إلى آخره من العبادات التي لا تصلح إلا لله, كمثل رجل اشترى عبداً من خالص ماله فقال له هذا داري وهذا ومالي أعمل في مالي وأدّ إلى داري فذهب يعمل في ماله ويؤدي إلى غير داره, كما في حديث الحارث الأشعري-رضي الله عنه- وهو حديث طويل مذكور في ((الصحيح المسند)) للشيخ-رحمه الله- أن نبي الله–صلى الله عليه وسلم- قال:((إن الله عز وجل أمر يحيى بن زكريا عليما السلام بخمس كلمات أنت يعمل بهن وأن يأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن, وكاد أن يبطئ, فقال له عيسى: إنك قد أمرت بخمس كلمات أن تعمل بهن وتأمر بني إسرائيل أن يعملوا بهن, فإما أن تبلغهن وإما أن أبلغهن, فقال: يا أخي, إني أخشى إن سبقتني أن أعذب أو يخسف بي, قال: فجمع يحيى بن زكريا في بيت المقدس حتى امتلأ المسجد, فقعد على الشرف فحمد الله وأثنى عليه, ثم قال: إن الله عز وجل أمرني أن بخمس كلمات أن أعمل بهن وآمركم أن تعملوا بهن, أولهن: أن تعبدوا الله ولا تشركوا به شيئاً فإن مثل ذلك مثل رجل اشترى عبداً كمن خالص بورق أو ذهب, فجعل يعمل ويؤدي غلته إلى غير سيده, فأيكم سره أن يكون عبده كذلك؟)), هذه من النصيحة, وذلك العبد, أو الرقيق, أو المولى ما نصح لسيده, وهذا المشرك أيضاً ما نصح لله بل هذا يعتبر منه ظلماً عظيماً, أكبر ظلم, قال تعالى: {إن الشرك لظلم عظيم} [لقمان: 13], وقال سبحانه:{الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدون} [الأنعام: 82], وقال: {ولا تحسبن الله غافلاً عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار(42) مهطعين مقنعي رؤوسهم لا يرتد إليهم طرفهم وأفئدتهم هواء} [إبراهيم:42-43], وقال: {وأنذر الناس يوم يأتيهم العذاب فيقول الذين ظلموا ربنا أخنا إلى أجل قريب نجب دعوتك ونتبع الرسل} [إبراهيم: 44], والمقصود بالذي ظلموا في هذه الآية الذين كفروا وأشركوا, هؤلاء كفار الذين ما اتبعوا الرسل وما أجابوا دعوة الله، يقال لهم: {أو لم تكونوا أقيمتم من قبل مالكم من زوال(44) وسكنتم في مساكن الذين ظلموا أنفسهم وتبين لكم كيف فعلنا بهم وضربنا لكم الأمثال(45) وقد مكروا مكرهم وعند الله مكرهم وإن كان مكرهم لتزول منه الجبال} [إبراهيم: 44-46]...إلى آخر الآيات.
<o:p>-------------------------------</o:p>
<o:p></o:p>
. فالنصيحة لله بإقامة أمرة والبعد عما نهى الله عنه، وبإقامة توحيده، الدعوة إلى ذلك.
-------------------------------
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. والنصيحة لكتاب الله: تدبُر آيات الله، ومحبة كتاب الله، والعمل به، والجد والإجتهاد أيضاً في حفظه، هذا من النصيحة، أن تسعى في حفظ كتاب الله علماً، وعملاً، ودعوة، وتدبراً، وكان خلق الرسول–صلى الله عليه وسلم- القرآن،
قال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها} [محمد: 24]،
وقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله لوجدوا فيه اختلافاً كثيراً} [النساء: 82]،
وقال تعالى: {ولو جعلناه قرآناً أعجمياً لقالوا لولا فصلت آياته أعجمي وعربي قل هو للذين آمنوا هداً وشفاءً والذين لا يؤمنون في آذانهم وقر وهو عليهم عمى أولئك ينادون من مكان بعيد} [فصلت: 44]،
وقال تعالى: {إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات أن لهم أجراً كبيراً} [الإسراء: 9]،
وقال تعالى: {يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدىً ورحمة للمؤمنين(57) قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير من ما يجمعون} [يونس: 57-58]،
وقال تعالى: {وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيماناً وهم يستبشرون} [التوبة: 124]، وقال تعالى: {وأما الذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجساً إلى رجسهم وماتوا وهم كافرون} [التوبة: 125]،
وقال تعالى: {وإذا ما أنزلت سورة نظر بعضهم إلى بعض هل يراكم من أحد ثم انصرفوا صرف الله قلوبهم بأنهم قوم لا يفقهون} [التوبة: 127].
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. يجب على كل مسلم أن ينصح لكتاب الله، نصيحة على ما جاء به الدليل، وكل بحسبه، من علم، وعمل، وتدبر، وإخلاص لله سبحانه، وخشية عند قرائته، حتى تحسين الصوت يعتبر من النصيحة لكتاب الله، قال–صلى الله عليه وسلم-:((زينوا القرآن بأصواتكم))، وقال :((من لم يتغنى بالقرآن فليس منا)).
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. لو حسنت صوتك من أجل أن تدخل على الناس الرغبة في هذا الكتاب المبارك لكان هذا من أعظم الدعوة إلى الله وإلى كتابه، والترغيب فيه، والتدبر لهذا الكتاب، قراءة القرآن وتحسين الصوت يعتبر من أنجح العلاجات للقلوب.
<o:p>-------------------------------</o:p>
<o:p></o:p>
. جبير بن مطعم –رضي الله عنه- والحديث ثابت في ((الصحيح)) سمع النبي –صلى الله عليه وسلم- يقرأ آية من الطور{أم خلقوا من غير شيء أم هم الخالقون}، فقال:(والله لقد كاد قلبي يطير من بين جنبي)، وكان سبب إسلامه آية.
<o:p>-------------------------------</o:p>
<o:p></o:p>
. المشركون آذوا أبا بكر-رضي الله عنه- أشد الأذى لما كان يجهر بالقرآن ويرفع صوته بالقرآن، لأنهم كانوا إذا سمعوه عرفوا انه كلام الله وأنه ليس بشعر ولا سحر وأثّر فيهم، حتى قالوا:{قل أرأيتم إن كان من عند الله وكفرتم به من أضل ممن هو في شقاق بعيد}.
<o:p>-------------------------------</o:p>
<o:p></o:p>
. قوله((ولرسوله))،النصيحة لرسوله صدق الإتباع، وقد فرَّطَ في ذلك كثير من الناس.
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. سؤال: ما حال هذا الأثر، عند تفسير قوله تعالى:{قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله} [آل عمران: 31]، قال الحسن: ابتلى الله الناس بهذه الآية؟
<o:p></o:p>
جواب: هذا منقطع، لم يثبت إلى الحسن، لأنه من طريق: الحسن بن الربيع وفيه ضعف، ويبقى أن ظاهر القرآن يكفي، قال تعالى: {وما آتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا} [الحشر: 7]،
وقال تعالى: {قل أطيعوا الله وأطيعوا الرسول فإن تولوا فإنما عليه ما حمل وعليكم ما حملتم وما على الرسول إلا البلاغ المبين} [النور: 54]،
وثبت من حديث العرباض بن سارية –رضي الله عنه-:((عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين المهديين تمسكوا بها وعضوا عليها بالنواجذ وإياكم ومحدثات الأمور))،
هذا أمان من الفتن، القرآن والسنة أمان من الفتن، وأمان من الضلال،
قال الله تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى} [طه: 124]، قال ابن عباس: لا يضل في الدنيا ولا يشقى في الآخرة.
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. التعظيم للنبي -صلى الله عليه وسلم- ليس مجرد إقامة موالد ولا احتفال بالإسراء والمعراج ولا تلك الخرافات وتلك البدع التي لم يفعلها ولم يرضها لا هو ولا أحد من أصحابه –رضي الله عنهم، ما هذا هو التعظيم للنبي -صلى الله عليه وسلم-، بل هذا من الإساءة إليه بتلويث هديه الشريف بهذه الضلالة.
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. التعظيم للنبي -صلى الله عليه وسلم- حُبُّه، والنِّفَاَحُ عنه وعن هديه، وطاعته مطلقاً، وامتثال أوامره، وسلوك طريقه حياً وميتاً، ففي حياته كما هو معلوم وبعد موته أتباع سنته عليه الصلاة والسلام، فهذا هو النصح للرسول-صلى الله عليه وسلم- طاعته فيما أمر وتصديقه في ما أخبر واجتناب ما نهى عنه وزجر، هكذا يقولون، وفرق بين ما نهى عنه، ويكون النهي نهي الكراهة وبين كلمة (زجر)، لأنها تكون للتحريم.
<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. وممن فرط في ذلك: الرائيون، والعقلانيون، والاستحسانيون، ممن يتلاعبون ببعض الأدلة، وينطبق هذا في عصرنا على الحزبيين -هداهم الله- أعاذك الله عن الضلال وبُعد ما هم فيه عن الأدلة الشرعية، والله فرطوا وحُرموا الهداية وحرموا الإتباع الحسن إلا بسبب التفريط في طاعة رسول الله-صلى الله عليه وسلم-، وعدم النصح له حق النصح.
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. قوله:((ولأئمة المسلمين))، محبة الخير لهم، ومحبة بقاء ملكهم ما داموا من أئمة المسلمين، والدعاء لهم بالتوفيق من عقيدة أهل السنة، وعدم الخروج عليهم، وعدم الثورات والانقلابات عليهم، والنصح لهم عما هم فيه من المعاصي، هذا والله، من أعظم التعاون معم على إصلاح أنفسهم، وشعوبهم، واستمرار ملكهم.
<o:p>-------------------------------</o:p>
<o:p></o:p>
. نحن ننكر الانتخابات والديمقراطية ونحو ذلك، لما فيها من العبث بالولاية العامة، والعبث بالدين والدنيا، ومنازعة ولي الأمر المسلم ما هو فيه، والقتل والقتال، وزعزعة الأمن، وضياع الأوقات، والأموال، والخداع والكذب، والتزوير، وشهادة الزور، والتزاكي الفاجرة من غير أهلها، وإلقاء العداوة والبغضاء، والشحناء بين المسلمين، حتى بين الأخ وأخيه، والأب وأبنه، والمرأة وزوجها، والاعتماد على الأكثرية ولو كانوا من أفجر الناس، وغير ذلك من الفتن والبلايا التي تزعزع أمن الحاكم والمحكوم، وتسبب خوف العاجلة والباقية، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. قوله:((ولعامتهم))، أمر العامة بالمعروف ونهيهم عن المنكر، وتعليمهم كتاب الله سبحانه، وسنة رسوله-صلى الله عليه وسلم-، وإبعادهم عن البدع، والشركيات، والخرافات، كل هذا من النصح لعامة المسلمين،<o:p></o:p>
قال-صلى الله عليه وسلم-:((لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه))،<o:p></o:p>
وقال:((المؤمن للمؤمن كالبنيان يشد بعضه بعضاً، مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كالجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى))، <o:p></o:p>
وأخرج الشيخان من حديث معقل أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال:((ما من عبد يسترعيه الله رعية ثم لم يمطها بنصحه إلا لم يجد رائحة الجنة)) في((الصحيحين))<o:p></o:p>
وروى مسلم عن أبي هريرة((حق المسلم على المسلم خمس)) وذكر منها:((وإذا استنصحك فانصح له))،<o:p></o:p>
وثبت في((الصحيح المسند)) للشيخ رحمه الله: ((من استشاره أخوه فأشار إليه بغير رشد فقد خانه))،<o:p></o:p>
ومن حديث جبير –رضي الله عنه-:((ثلاث لا يغل عليهن قلب امرئ مسلم: الإخلاص لله، ومناصحة ولاة المسلمين، ولزوم الجماعة))، <o:p></o:p>
بايعنا رسول الله-صلى الله عليه وسلم- على إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم، <o:p></o:p>
وفي((صحيح مسلم)) عن أبي هريرة أن النبي-صلى الله عليه وسلم- قال:((إن الله يأمركم بثلاث وينهاكم عن ثلاث: يأمركم أن تعبدوه، ولا تشركوا به شيئاً، وأن تناصحوا من ولاه الله أمركم))، وجاءت زيادة هذه في ((مسند أحمد)):((وأن تعتصموا بحبل الله جميعا ولا تفرقوا، وينهاكم عن قيل وقال وكثرة السؤال وإضاعة المال)).
-------------------------------<o:p></o:p>
<o:p></o:p>
. التناصح أمر مطلوب، ولا قوام للأمة إلا بالتناصح فالنبي-صلى الله عليه وسلم- يقول:((مثل القائم في حدود الله والواقع فيها كمثل قوم استهموا على سفينة فصار بعضهم أعلاها وبعضهم في أسفلها وكان الذين في أسفلها إذا استسقوا من الماء مروا على من فوقهم فقالوا لو أنا خرقنا في نصيبنا خرقا ولم نؤذ من فوقنا فلو تركوهم وما أرادوا هلكوا جميعا ولو أخذوا على أيديهم نجوا جميعاً))، أخرجه البخاري عن النعمان بن بشير-رضي الله عنه-.اهـ<o:p></o:p>
..................................................
بحمد الله تمّت فوائد الحديث السابع
.................................................. ............
الحديث السابق من هنا
الحديث التالي من هنا
..................................................
تعليق