الحمد لله و الصلاة على رسول الله
أما بعد إخوتي ففي هذه الأزمان التي تتجارى فيها الأهواء بأصحابها كما يتجارى الكلب بصاحبه وفي هذه الأيام التي أصبح فيها الخائن أمينا و الأمين خائنا و الكبير صغيرا و الصغير كبيرا إلا من رحم الله , إلا من أنجى الله بفضله سبحانه من الفرقة الناجية المنصورة الذين اتبعوا رسول الله و أصحابه ولم يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك , الذين منّ الله عليهم بالإخلاص والصدق و البعد عن مطامع الدنيا الزائفة كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
(عن معاوية رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفرق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة
رواه أحمد وأبو داود ( حسن ) وزاد في رواية
وإنه ليخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله ) ( صحيح الترغيب و الترهيب 51 )
وقال : (إن مثل المؤمن كمثل القطعة من الذهب نفخ فيها صاحبها فلم تغير ولم تنقص والذي نفس محمد بيده إن مثل المؤمن كمثل النحلة أكلت طيبا ووضعت طيبا ووقعت فلم تكسر ولم تفسد ] . عن عبد الله ابن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكره وزاد في أوله إن الله يبغض الفحش والتفحش والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يخون الأمين ويؤتمن الخائن حتى يظهر الفحش والتفحش وقطيعة الأرحام وسوء الجوار) ( السلسلة الصحيحة حديث رقم 2288 )
قرأت كلاما للشيخ الألباني يشكوا فيه التلامذة العاقين واستغلالهم له فقال :
( لقد كنت - ولا زلت – أشكو من استغلال بعض المشايخ – وبخاصة الصوفية منهم – لمريديهم وتلامذتهم , واستخدامهم إياهم لمصالحهم الشخصية , و المكاسب المالية ! مما ينافي الإخلاص في العلم لرب البرية , فصرت أشكو في شيخوختي من استغلال جديد ,ألا وهو استغلال بعض التلامذة لمصالحهم المادية جهود شيخهم الشخصية ! وهذا مثال من أمثلة , لعل بعض الإخوان و القراء يعلم غيره مما ذكرته في غير هذه المقدمة . و الله المستعان .
لقد كان الواجب على هذا السيروان وغيره من التلامذة العاقين ! أن يتأدب بأدب العلماء السالفين مع شيوخهم ) (مقدمة الكلم الطيب ص23 )
وهذا الكلام من الشيخ فيه فوائد :
1- أن التلميذ إذا لم يكن على الطريق المستقيم , متحليا بالصدق والإخلاص فلن ينفعه انتسابه لشيخه وافتخاره بالتتلمذ عليه إذ ( من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه )كما قال صلى الله عليه وسلم .
2- أن الشيخ الألباني يشكو من عقوق بعض من يدعي التتلمذ على الشيخ لكنه يستغل هذه الدعوة , وهذا ما نشاهده اليوم ونشكو منه , ويا ليته كان ماديا فقط ولكنه أصبح منهجيا عقديا , وإن كان المال كان في أحيان كثيرة سبب للإنحراف المنهجي و العقدي نسأل الله السلامة .
3- أن الشيخ الألباني لم يتأثر بزخرف القول ولم يجامل على حساب الدين فإن هذا التلميذ قال في مقدمة كتابه عن الشيخ الألباني ( الإهداء: إلى شيخي و أستاذي الشيخ ناصر الدين الألباني - حفظه الله – الذي أخذ بيدي وعقلي وفكري منذ حداثة عمري ... )ص22
ومع هذا لم يفرح الشيخ الألباني بهذه الكلمات و انتقد هذا التلميذ العاق نقدا قويا , فلعل بعض من يدعي التتلمذ عليه يستفيد من هذا الموقف القوي من الشيخ رحمه الله .
4- أن أسلوب الشيخ فيه شدة مع من يستحق الشدة وليس فيه مداهنة وتمييع .
5- أن الشيخ صرح باسم الشخص وانتقده علنا ولم ينتظر حتى ينصحه كما يشترط البعض فالنصيحة إن أكنت فبها ونعمت و إلا يجب تبيين الحق وإظهار الباطل ليحيى من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
منقول من
مشاركة الأخ أبو ذر الليبي
أما بعد إخوتي ففي هذه الأزمان التي تتجارى فيها الأهواء بأصحابها كما يتجارى الكلب بصاحبه وفي هذه الأيام التي أصبح فيها الخائن أمينا و الأمين خائنا و الكبير صغيرا و الصغير كبيرا إلا من رحم الله , إلا من أنجى الله بفضله سبحانه من الفرقة الناجية المنصورة الذين اتبعوا رسول الله و أصحابه ولم يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك , الذين منّ الله عليهم بالإخلاص والصدق و البعد عن مطامع الدنيا الزائفة كما أخبر بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم
(عن معاوية رضي الله عنه قال قام فينا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :
ألا إن من كان قبلكم من أهل الكتاب افترقوا على ثنتين وسبعين ملة وإن هذه الأمة ستفرق على ثلاث وسبعين ثنتان وسبعون في النار وواحدة في الجنة وهي الجماعة
رواه أحمد وأبو داود ( حسن ) وزاد في رواية
وإنه ليخرج في أمتي أقوام تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكلب بصاحبه لا يبقى منه عرق ولا مفصل إلا دخله ) ( صحيح الترغيب و الترهيب 51 )
وقال : (إن مثل المؤمن كمثل القطعة من الذهب نفخ فيها صاحبها فلم تغير ولم تنقص والذي نفس محمد بيده إن مثل المؤمن كمثل النحلة أكلت طيبا ووضعت طيبا ووقعت فلم تكسر ولم تفسد ] . عن عبد الله ابن عمرو بن العاص أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قال فذكره وزاد في أوله إن الله يبغض الفحش والتفحش والذي نفسي بيده لا تقوم الساعة حتى يخون الأمين ويؤتمن الخائن حتى يظهر الفحش والتفحش وقطيعة الأرحام وسوء الجوار) ( السلسلة الصحيحة حديث رقم 2288 )
قرأت كلاما للشيخ الألباني يشكوا فيه التلامذة العاقين واستغلالهم له فقال :
( لقد كنت - ولا زلت – أشكو من استغلال بعض المشايخ – وبخاصة الصوفية منهم – لمريديهم وتلامذتهم , واستخدامهم إياهم لمصالحهم الشخصية , و المكاسب المالية ! مما ينافي الإخلاص في العلم لرب البرية , فصرت أشكو في شيخوختي من استغلال جديد ,ألا وهو استغلال بعض التلامذة لمصالحهم المادية جهود شيخهم الشخصية ! وهذا مثال من أمثلة , لعل بعض الإخوان و القراء يعلم غيره مما ذكرته في غير هذه المقدمة . و الله المستعان .
لقد كان الواجب على هذا السيروان وغيره من التلامذة العاقين ! أن يتأدب بأدب العلماء السالفين مع شيوخهم ) (مقدمة الكلم الطيب ص23 )
وهذا الكلام من الشيخ فيه فوائد :
1- أن التلميذ إذا لم يكن على الطريق المستقيم , متحليا بالصدق والإخلاص فلن ينفعه انتسابه لشيخه وافتخاره بالتتلمذ عليه إذ ( من بطأ به عمله لم يسرع به نسبه )كما قال صلى الله عليه وسلم .
2- أن الشيخ الألباني يشكو من عقوق بعض من يدعي التتلمذ على الشيخ لكنه يستغل هذه الدعوة , وهذا ما نشاهده اليوم ونشكو منه , ويا ليته كان ماديا فقط ولكنه أصبح منهجيا عقديا , وإن كان المال كان في أحيان كثيرة سبب للإنحراف المنهجي و العقدي نسأل الله السلامة .
3- أن الشيخ الألباني لم يتأثر بزخرف القول ولم يجامل على حساب الدين فإن هذا التلميذ قال في مقدمة كتابه عن الشيخ الألباني ( الإهداء: إلى شيخي و أستاذي الشيخ ناصر الدين الألباني - حفظه الله – الذي أخذ بيدي وعقلي وفكري منذ حداثة عمري ... )ص22
ومع هذا لم يفرح الشيخ الألباني بهذه الكلمات و انتقد هذا التلميذ العاق نقدا قويا , فلعل بعض من يدعي التتلمذ عليه يستفيد من هذا الموقف القوي من الشيخ رحمه الله .
4- أن أسلوب الشيخ فيه شدة مع من يستحق الشدة وليس فيه مداهنة وتمييع .
5- أن الشيخ صرح باسم الشخص وانتقده علنا ولم ينتظر حتى ينصحه كما يشترط البعض فالنصيحة إن أكنت فبها ونعمت و إلا يجب تبيين الحق وإظهار الباطل ليحيى من حي عن بينة ويهلك من هلك عن بينة .
والحمد لله رب العالمين وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه
منقول من
مشاركة الأخ أبو ذر الليبي