أخوانـــــــــــــــــي الفضلاء..أهل السنة والجماعة
وأنا أقرأ في كتاب :
* بداية الانحراف ونهايته *
لمؤلفــــــه : الشيخ الفاضل محمد بن عبدالله الإمام
أحببتُ أن أنقل لكم هذا الكلام الغالي الثمين :
يقول الشيخ..حفظه الله ورعاه وبارك به وبدعوته عن القاعدة المشؤمة التي تقول :
(نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعصنا بعضاً فيما اختلفنا فيه)
هذه القاعدة قالها أحد الدعاة المعاصرين (قلتُ : كنت أظن أن قائلها حسن البنا لكن لا أدري من هو الآن؟) واعتمدها الإخوان المسلمون ,
والقاعدة بحكم الشرع باطلة بطلاناً كلياً أولها وآخرها , وكيف لا تكون باطلة وهي تتصادم مع قوله تعالى :
((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)) المائدة : 2
وإن كان يظهر لأول وهلة أن أولها صحيح , وعند التأمل يظهر لك أيضاً أن أولها باطل ,
فكيف لو نظرت إلى تطبيقها من قبل أهلها (قلتُ : نعم نظرت إلى أهلها بل عاشرت وخالطت البعض منهم فوجدت العجب العجاب..نسأل الله الهداية)
إذ إن من أعظم البراهين على أن أولها باطل تطبيق أصحابها لها على الذي يريدون فقولهم : (نتعاون فيما اتفقنا عليه) فقد جعلوا التعاون مع غيرهم مشروطاً بموافقتهم واتفاقهم ,
وهم قد يتفقون مع الشخص على حق , وقد يتفقون على باطل , ولا يخرج أول القاعدة عن هذا ,
وإلا لما نسبوا الاتفاق إليهم؟
ولمَ لا يقولون : (...فيما وافق الشرع)
ولقد حصل أن الإخوان المسلمين في أغلب العالم الإسلامي قاموا بعقد اتفاقيات مع الرافضة ومع الصوفية ,
بل مع الاشتراكيين والبعثيين وغيرهم من دعاة الضلال وقادة ملاحدة الأحزاب , بل يعقدون اتفاقيات مع قادة دول اليهود و النصارى بطريقة سرية ,
وقد تكون علنية وفيها السم الزعاف , وقد اتفقوا مع الأحزاب العلمانية على نظام الشرف ,
وهو نظام وضعته أمريكا ومضمونه أن الاحزاب تحترم بعضها بعضاً , ولا تكفر بعضها بعضاً ولا تفسق بعضها بعضاً , (قلتُ : لا غرابة ممن تلك قاعدتهم..)
فأول القاعدة أخطر من آخرها والغرض من وضعها هو إقامة جسور مشتركة بين أصحابها وبين أهل الباطل , فهذا كاف في بيان ما يدخل في قولهم :
(نتعاون فيما اتفقنا عليه)
فدل هذا على بطلان أول القاعدة
وأما آخرها فقد فصل غير واحد من العلماء فيها :
كالعلامة : ابن باز , والعلامة : الألباني , والعلامة : ابن عثيمين , رحمهم الله وهذا خلاصة ما قالوه :
(إن كان ما اختلفوا فيه من الاجتهاد سائغاً في الشرع , فإنه يعذر بعضهم بعضاً فيه , وما كان من الاجتهاد غير سائغ فإننا لا نعذر من خالف فيه ويجب عليه أن يخضع للحق)
(قلتُ : بل رأيناهم يعذروا المخالف في أمور كبيرة والمهم عندهم أنه يكون في صفوفهم وتحزبهم..!!)
وقد ذكر شيخنا الوادعي رحمه الله القاعدة المذكورة في جملة مطالبته للإخوان أن يتنازلوا ويتراجعوا عنها.
وقال الشيخ صالح الفوزان بعد أن ذكر القاعدة المذكورة :
(وهذه المقولة على إطلاقها واضحة جلية أنها تعارض قاعدة الولاء والبراء والحب في الله والبغض في الله)
قلتُ : (سبحان الله..كيف أن العلماء يدركون الامور قبل غيرهم من الناس نعم هذا والله ما لحظته من كثير منهم (الإخوان..) ضياع الولاء والبراء)
ثم ختم الشيخ حفظه الله حديثه هذا بكلام جميل جميل وعظيم ومفيد..بقوله :
تنبيـــــــــــــــــــــه :
مما ينبغي أن يعلم أن الإخوان المسلمين اعتمدوا هذه القاعدة ليدخلوا ما يشاءون من الاختلاف الممنوع في الشرع تحت مبرر عملهم بهذه القاعدة ,
ولهذا يشهد الناظر في أحوالهم أنهم أكثر التقاء وتعاوناً مع أهل الباطل دون أهل السنة ,
بل ربما بلغ بهم الحال إلى قبول المشاركة مع الأحزاب العلمانية والإلحادية ,
وهذا مشهور عنهم بكثرة في عصرنا. أ هـ
قلتُ :
لا ادري لعل الشيخ بارك الله فيه ألف الكتاب قبل أن رأينا الإندماج الذي حصل بين الإخوان..في اليمن والاحزاب التي ذكر الشيخ
فكان كلام الشيخ مسدد وموفق وهكذا هم العلماء الربانيين يدركون ويستنبطون ويعرفون أمور الفتن قبل أن تستفحل وتبان للجميع..إن صح تعبيري.
نسأل الله الهداية للجميـــع ..
وأنا أقرأ في كتاب :
* بداية الانحراف ونهايته *
لمؤلفــــــه : الشيخ الفاضل محمد بن عبدالله الإمام
أحببتُ أن أنقل لكم هذا الكلام الغالي الثمين :
يقول الشيخ..حفظه الله ورعاه وبارك به وبدعوته عن القاعدة المشؤمة التي تقول :
(نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعصنا بعضاً فيما اختلفنا فيه)
هذه القاعدة قالها أحد الدعاة المعاصرين (قلتُ : كنت أظن أن قائلها حسن البنا لكن لا أدري من هو الآن؟) واعتمدها الإخوان المسلمون ,
والقاعدة بحكم الشرع باطلة بطلاناً كلياً أولها وآخرها , وكيف لا تكون باطلة وهي تتصادم مع قوله تعالى :
((وتعاونوا على البر والتقوى ولا تعاونوا على الإثم والعدوان)) المائدة : 2
وإن كان يظهر لأول وهلة أن أولها صحيح , وعند التأمل يظهر لك أيضاً أن أولها باطل ,
فكيف لو نظرت إلى تطبيقها من قبل أهلها (قلتُ : نعم نظرت إلى أهلها بل عاشرت وخالطت البعض منهم فوجدت العجب العجاب..نسأل الله الهداية)
إذ إن من أعظم البراهين على أن أولها باطل تطبيق أصحابها لها على الذي يريدون فقولهم : (نتعاون فيما اتفقنا عليه) فقد جعلوا التعاون مع غيرهم مشروطاً بموافقتهم واتفاقهم ,
وهم قد يتفقون مع الشخص على حق , وقد يتفقون على باطل , ولا يخرج أول القاعدة عن هذا ,
وإلا لما نسبوا الاتفاق إليهم؟
ولمَ لا يقولون : (...فيما وافق الشرع)
ولقد حصل أن الإخوان المسلمين في أغلب العالم الإسلامي قاموا بعقد اتفاقيات مع الرافضة ومع الصوفية ,
بل مع الاشتراكيين والبعثيين وغيرهم من دعاة الضلال وقادة ملاحدة الأحزاب , بل يعقدون اتفاقيات مع قادة دول اليهود و النصارى بطريقة سرية ,
وقد تكون علنية وفيها السم الزعاف , وقد اتفقوا مع الأحزاب العلمانية على نظام الشرف ,
وهو نظام وضعته أمريكا ومضمونه أن الاحزاب تحترم بعضها بعضاً , ولا تكفر بعضها بعضاً ولا تفسق بعضها بعضاً , (قلتُ : لا غرابة ممن تلك قاعدتهم..)
فأول القاعدة أخطر من آخرها والغرض من وضعها هو إقامة جسور مشتركة بين أصحابها وبين أهل الباطل , فهذا كاف في بيان ما يدخل في قولهم :
(نتعاون فيما اتفقنا عليه)
فدل هذا على بطلان أول القاعدة
وأما آخرها فقد فصل غير واحد من العلماء فيها :
كالعلامة : ابن باز , والعلامة : الألباني , والعلامة : ابن عثيمين , رحمهم الله وهذا خلاصة ما قالوه :
(إن كان ما اختلفوا فيه من الاجتهاد سائغاً في الشرع , فإنه يعذر بعضهم بعضاً فيه , وما كان من الاجتهاد غير سائغ فإننا لا نعذر من خالف فيه ويجب عليه أن يخضع للحق)
(قلتُ : بل رأيناهم يعذروا المخالف في أمور كبيرة والمهم عندهم أنه يكون في صفوفهم وتحزبهم..!!)
وقد ذكر شيخنا الوادعي رحمه الله القاعدة المذكورة في جملة مطالبته للإخوان أن يتنازلوا ويتراجعوا عنها.
وقال الشيخ صالح الفوزان بعد أن ذكر القاعدة المذكورة :
(وهذه المقولة على إطلاقها واضحة جلية أنها تعارض قاعدة الولاء والبراء والحب في الله والبغض في الله)
قلتُ : (سبحان الله..كيف أن العلماء يدركون الامور قبل غيرهم من الناس نعم هذا والله ما لحظته من كثير منهم (الإخوان..) ضياع الولاء والبراء)
ثم ختم الشيخ حفظه الله حديثه هذا بكلام جميل جميل وعظيم ومفيد..بقوله :
تنبيـــــــــــــــــــــه :
مما ينبغي أن يعلم أن الإخوان المسلمين اعتمدوا هذه القاعدة ليدخلوا ما يشاءون من الاختلاف الممنوع في الشرع تحت مبرر عملهم بهذه القاعدة ,
ولهذا يشهد الناظر في أحوالهم أنهم أكثر التقاء وتعاوناً مع أهل الباطل دون أهل السنة ,
بل ربما بلغ بهم الحال إلى قبول المشاركة مع الأحزاب العلمانية والإلحادية ,
وهذا مشهور عنهم بكثرة في عصرنا. أ هـ
قلتُ :
لا ادري لعل الشيخ بارك الله فيه ألف الكتاب قبل أن رأينا الإندماج الذي حصل بين الإخوان..في اليمن والاحزاب التي ذكر الشيخ
فكان كلام الشيخ مسدد وموفق وهكذا هم العلماء الربانيين يدركون ويستنبطون ويعرفون أمور الفتن قبل أن تستفحل وتبان للجميع..إن صح تعبيري.
نسأل الله الهداية للجميـــع ..
تعليق