إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

قال العلامة يحيى بن علي الحجوري: جهنم لا تسجر يوم الْجُمعة!! عفا الله عنك يابن القيم..

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • قال العلامة يحيى بن علي الحجوري: جهنم لا تسجر يوم الْجُمعة!! عفا الله عنك يابن القيم..

    جهنم لا تسجر يوم الْجُمعة!!
    .....
    هذه الْخَصائص بعد القيام ببحث أدلتها رأينا أن بعضها لا يصفو لابن القيم -رحِمه الله-.
    ومن تلك الَّتِي ذكرنا أنها لا تصفو له: الْخَصيصة التاسعة عشرة أن جهنم لا تسجر يوم الْجُمعة؛ فيها عدة أحاديث: حديث واثلة بن الأسقع أن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم سئل: ما بال يوم الْجُمعة يؤذن قبلها بالصلاة نصف النهار وقد نهيت فِي سائر الأيام؟ فقال: إن الله تعالَى يسعر جهنم كل يوم فِي نصف النهار ويُخبتها يوم الْجُمعة. اهـ.
    قال الْهَيثمي: فيه بشر بن عون، قال ابن حبان: روى مائة حديث كلها موضوعة. قال الْمُناوي: فكان على الْمُصنف حذفه. اهـ. من فيض القدير (2/303).
    وجاء من حديث أبِي هريرة رضي الله عنه: أن النَّبِي صلى الله عليه وعلى آله وسلم نهى عن الصلاة نصف النهار حَتَّى تزول الشمس إلا يوم الْجُمعة. أخرجه الشافعي كما فِي زاد الْمَعاد (1/379) من طريق إبراهيم بن مُحمد عن إسحاق بن عبد الله، عن سعيد بن أبي سعيد، عن أبي هريرة ... فذكر الْحَديث.
    وشيخ الشافعي إبراهيم بن مُحمد: هو ابن أبي يَحيى أحد كبار الكذابين عند النسائي.
    وإسحاق بن عبد الله هذا: هو ابن أبي فروة مترجم فِي ميزان الاعتدال للذهبِي قال: رُويَ عن الزهري أنه سمع إسحاق يُحدث ويقول: قال رسول الله. فقال له الزهري: قاتلك الله يا ابن أبي فروة! ما أجرأك على الله! ألا تسند أحاديثك؟! تُحدث بأحاديث ليس لَها خطم ولا أزمة! وقال أحْمَد: لا تَحل الرواية عن إسحاق. وقال أبو زرعة وغيره: متروك. اهـ الْمُراد.
    وأخرج أبو داود رقم (1083) من طريق ليث بن أبي سليم، عن مجاهد، عن أبي الخليل، عن أبي قتادة عن النبِي صلى الله عليه وعلى آله وسلم: «أنه كره الصلاة نصف النهار إلا يوم الجمعة، وقال إن جهنم تسجر إلا يوم الجمعة» وضعفه أبو داود فقال: هو مرسل، مجاهد أكبر من أبي الخليل، وأبو الخليل لَم يسمع من أبي قتادة. انتهى.
    قلت: وليث بن أبي سليم مختلط.

    قلت: فأحاديث هذه الْخُصوصية أن جهنم لا تسجر يوم الْجُمعة كلها ساقطة ليس منها حديث قائم، وقد كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا اشتد الْحَر يوم الْجُمعة؛ أبرد بالصلاة كما فِي صحيح البخاري رقم (906).
    وقد عقد الإمام البخاري -رحِمه الله- بابًا فِي كتاب مواقيت الصلاة من صحيحه فقال: باب الإبراد بالظهر فِي شدَّة الْحَر.
    وذكر أربعة أحاديث عن ابن عمرو وأبِي هريرة وأبِي ذر وأبِي سعيد الْخدري أن النَّبِي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «إذا اشتد الْحَرُّ فأبردوا بالصلاة؛ فإن شدة الْحَرِّ من فيح جهنم».
    وفِي لفظ حديث أبِي ذر أن النَّبِي صلى الله عليه وعلى آله وسلم قال: «اشتكت النار إِلَى ربها فقالت: يا رب أكل بعضي بعضًا. فأَذِن لَها بنفسين: نفس فِي الشتاء ونفس فِي الصيف؛ فهو أشد ما تَجدون من الْحَر وأشد ما تَجدون من الزمهرير». اهـ.
    وكل هذه الأحاديث متفق عليها إلا حديث أبي سعيد انفرد به البخاري.
    وفيح جهنم: انتشار حرها وغليانها. كما فِي النهاية لابن الأثير.
    ففي هذه الأحاديث: أن الله أذن للنار بنفس من الْحَر فِي الصيف بدون تَخصيص يوم الْجُمعة من غيرها.
    وفيها: أن النَّبِي صلى الله عليه وعلى آله وسلم رخص فِي الإبراد يوم الْجُمعة عند شدة الْحَر.
    وفيها: أن شدّة الْحَر لا يكون إلا من تسعير وغليان جهنم.
    فهل ينبغي أن يقال بتلك الأحاديث الْمَوضوعة مع معارضتها لِهذه الثوابت الَّتِي كالْجِبال؟! عفا الله عنك يا بن القيم.


    أحكام الجمعة وبدعها.
    التعديل الأخير تم بواسطة تابتي جيلالي; الساعة 15-09-2016, 11:38 AM.
يعمل...
X