حكم تسمية بعض الفنادق بـ(قصر الفردوس )وبـ(قصر عباد الرحمن)
حكم تسمية بعض الفنادق بـ(قصر الفردوس )وبـ(قصر عباد الرحمن)...فتوى للجنة الدائمة
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
وبعد :
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة الرئيس العام من رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة بالنيابة ، والمُحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم ( 3960)، وتاريخ (25/7/1410هـ).
وقد سأل المُستفتي سؤالاً هذا نصه :
( نفيد سماحتكم أنه توجد بعض العمائر التي أعدها أصحابها للإيجار كغرف مفروشة ، أو شقق ، وقد عنونوها ببعض العبارات مثل : ( قصر عباد الرحمن ) ، ( قصر تبارك) ، ( قصر الكوثر) ، ( قصر الفردوس) وما شابه ذلك....
نرغب من سماحتكم التفضل بإفتائنا هل يجوز إطلاق مثل هذه العبارات على العمائر المعدة للإيجار ، أو خلافها من عدمه ، أفتونا مأجورين – حفظكم الله – لأن هذا الأمر منتشر في أم القرى بشكل ملحوظ - وفقكم الله ورعاكم - .
وبعد دارسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه لا يجوز إطلاق العبارات المذكورة على الغرف والشقق المعدة للإيجار ؛ لأنها تشتمل على الكذب فالتسمية بـ( قصر عباد الرحمن ) ، وقد يسكنه من ليس أهلاً لذلك ، وتسمية ( قصر تبارك ) ، لا يجوز ؛ لأن كلمة ( تبارك ) لا تطلق إلا على الله عز وجل كما قال سبحانه :{ تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيءٍ قدير }[الملك:1].
والقصر المذكور ، قد يكون غير مبارك ، ولا خير فيه ، و( قصر الكوثر) الذي هو الخير الكثير ، وقد يكون شراً محضاً ويطلق على نهر في الجنة أعطاه الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم كما في قول الله عز وجل : { إنا أعطيناك الكوثر }[الكوثر:1].
ولأن الفردوس اسم لأعلى الجنة ، وأوسطها ، فلا يليق أن يُسمى به قصر من قصور الدنيا ...وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة فتوى رقم (13612)6/5/1411هـ
عضو : عبدالله بن الـغديــان .
نائب الرئيس : عبد الرزاق عفيفي .
الرئيس : عبد العزيز بن بــاز .
الفتوى : بواسطة كتاب
(الفتاوى الحسنة فيما يخص مسائل الحسبة صـ66-67ط.دار الإمام أحمد )
إعداد /عادل الفريدان
حكم تسمية بعض الفنادق بـ(قصر الفردوس )وبـ(قصر عباد الرحمن)...فتوى للجنة الدائمة
الحمد لله وحده ، والصلاة والسلام على من لا نبي بعده ..
وبعد :
فقد اطلعت اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاء على ما ورد إلى سماحة الرئيس العام من رئيس هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بمكة المكرمة بالنيابة ، والمُحال إلى اللجنة من الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء برقم ( 3960)، وتاريخ (25/7/1410هـ).
وقد سأل المُستفتي سؤالاً هذا نصه :
( نفيد سماحتكم أنه توجد بعض العمائر التي أعدها أصحابها للإيجار كغرف مفروشة ، أو شقق ، وقد عنونوها ببعض العبارات مثل : ( قصر عباد الرحمن ) ، ( قصر تبارك) ، ( قصر الكوثر) ، ( قصر الفردوس) وما شابه ذلك....
نرغب من سماحتكم التفضل بإفتائنا هل يجوز إطلاق مثل هذه العبارات على العمائر المعدة للإيجار ، أو خلافها من عدمه ، أفتونا مأجورين – حفظكم الله – لأن هذا الأمر منتشر في أم القرى بشكل ملحوظ - وفقكم الله ورعاكم - .
وبعد دارسة اللجنة للاستفتاء أجابت بأنه لا يجوز إطلاق العبارات المذكورة على الغرف والشقق المعدة للإيجار ؛ لأنها تشتمل على الكذب فالتسمية بـ( قصر عباد الرحمن ) ، وقد يسكنه من ليس أهلاً لذلك ، وتسمية ( قصر تبارك ) ، لا يجوز ؛ لأن كلمة ( تبارك ) لا تطلق إلا على الله عز وجل كما قال سبحانه :{ تبارك الذي بيده الملك وهو على كل شيءٍ قدير }[الملك:1].
والقصر المذكور ، قد يكون غير مبارك ، ولا خير فيه ، و( قصر الكوثر) الذي هو الخير الكثير ، وقد يكون شراً محضاً ويطلق على نهر في الجنة أعطاه الله نبيه محمداً صلى الله عليه وسلم كما في قول الله عز وجل : { إنا أعطيناك الكوثر }[الكوثر:1].
ولأن الفردوس اسم لأعلى الجنة ، وأوسطها ، فلا يليق أن يُسمى به قصر من قصور الدنيا ...وبالله التوفيق.
وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم .
اللجنة الدائمة فتوى رقم (13612)6/5/1411هـ
عضو : عبدالله بن الـغديــان .
نائب الرئيس : عبد الرزاق عفيفي .
الرئيس : عبد العزيز بن بــاز .
الفتوى : بواسطة كتاب
(الفتاوى الحسنة فيما يخص مسائل الحسبة صـ66-67ط.دار الإمام أحمد )
إعداد /عادل الفريدان
تعليق