الرجل الملقب حيص بيص، وسبب تلقيبه بذلك.
قـال الحافظ ابن حجر: سعد بن محمد بن سعد بن صيفي التميمي، الشاعر المشهور بالحيص بيص، يكنّى أبا الفوارس، سمع من أبي طالب الحسين بن محمد الزينبي وأبي المجد بن جهور، روى عنه أبو أحمد بن سكينة وإسماعيل بن محمد أبو يحيى المؤدب وغيرهما.قال ابن السمعاني: تَفَقَّهَ على القاضي محمد بن عبد الكريم بالرّي قال: وسألته عن مولده؟ فقال: أنا أعيش حراماً. ويقال: كان له أخ يلقّب: هرج مرج، وأخت تلقّب: دخل خرج، وكان يلقّب هو: الحيص بيص وهو بمهملات، ومعناه: الدّاهية، ويقال: إن سببه أنه رأى قوماً في اضطراب من شيء بلغهم فقال: ما بال القوم في حيص بيص، فلُقِّب بها، وكان يعقد القاف ويتقلّد سيفين فلُقِّب بها. وذكر عبد الباقي بن رزين الحلبي وكان من رؤوس الإمامية: أنّ المذكور كان مقدّماً في عدّة علوم، وكان لزم الحلّة ومدح آل مرثد ثم دخل بغداد ومدح الخليفة، وكان إمامي المذهب. وقال ابن النّجّار: تَفَقَّه أيضاً على أسعد المرّي، وتكلّم في مسائل الخلاف وناظرهم في الأدب، ومَهَرَ في النّظم والنّثر، وخدم الخلفاء بالمدح، وكان وقوراً وافر الحرمة. وقيل: إنَّ سبب تلقبه: بيت قاله يفتخر:
وإني سوف أرفعكم ببأسي
??وإن طال المدى في حيص بيصا
[لسان الميزان:3/19].
تعليق