جزاكما الله عنا خيرًا
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الجامع للدرر والفوائد النافعة مما سمعناه من شيخنا يحيى الحجوري حفظه الله في دروسه الماتعة
تقليص
X
-
المشاركة الأصلية بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي مشاهدة المشاركة
تفريغ الماَّدة:
- هذه الصَّلاة وقايةٌ لك بإذن الله سبحانه وتعالى من الشُّرور، وقايةٌ لك من الشُّرور فإنَّ الله سُبحانه وتعالى يدفع عن المؤمن بقدر إيمانه: {إنَّ الله يُدافع عن الذين ءامنوا}؛ إذا أنت صلَّيت الصُّبح فإنَّ تلك الصَّلاة تجعلك في ذمَّة الله كما قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم من حديث جندب بن سفيان: (من صلَّى الصُّبح كان في ذِمَّة الله فلا يطلبنَّكم الله من ذمَّته)، الشَّاهد أنَّه يكون في حفظ الله، في رعاية الله، في ذمَّة الله؛ حياً أو ميتاً ما يزال في ذمَّة الله سبحانه وتعالى فهنيئاً لمن مات وهو في ذِمَّة الله؛ ما كان الله ليُضَيِّع شيئاً قد صار في ذِمَّته ومن هذا الباب: قول النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ([قال ربُّكم عزَّ وجلَّ] يابن آدم صلِّ أربعاً من أوَّل النَّهار أكفك آخره) على الصَّحيح أنَّ هذه الأربع المقصود بها: (نافلة الصُّبح وفريضته) نعم، لأنَّ أوَّل النَّهار هو الفجر وليس بعد طلوع الشَّمس؛ ممَّا يدلُّ على ذلك أمر الصِّيام: {وكلوا واشربوا حتَّى يتبيَّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثُمَّ أتمُّوا الصِّيام إلى الليل}، فالواجب على الصَّائم أن يُمسك من أوَّل النَّهار وهو طلوع الفجر الصَّادق، هذا برهان على أنَّ أوَّل النَّهار المقصود به -والذي [هو] سبب كفاية الله سبحانه وتعالى العبد من الشُّرور-: (صلاة الفجر في جماعة) لا سيَّما إن كانت في جماعة كانت أفضل وأتم وأعظم، نعم: أكفيك آخره فمن صلَّى الصُّبح: (نافلة الصُّبح وفريضة الصُّبح)، نافلة الصُّبح التي النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول -كما في مسلم عن عائشة-: (ركعتا الصُّبح خيرٌ من الدُّنيا وما عليها) فإذا كانت هاتان الرَّكعتان خيرٌ من الدُّنيا وما عليها [وهي] النَّافلة! فما بالك بالفريضة، فإذاً: عملٌ مبرور تشهده الملائكة كما قال الله سبحانه (*)، نعم قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: (يتعاقب فيكم ملائكة باللَّيل وملائكة بالنَّهار ثُمَّ يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم: كيف تركتم عبادي؟، يقولون: أتيناهم وهم يُصَلُّون وتركناهم وهم يُصَلُّون) متفقٌ عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه، الشَّاهد من هذا أنَّ هذه صلاةٌ محضورة مشهودة صلاة الصُّبح تحضرها الملائكة فهي صلاةٌ عظيمة يصيرُ الإنسان بها في وقاية وفي ذمَّة الله سُبحانه وتعالى
____________
(*) يُشير إلى قوله تعالى: { إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا } [سورة الإسراء: 78]
قال ابن كثير رحمه الله عند هذه الآية: (قال الأعمش، عن إبراهيم، عن ابن مسعود -وعن أبي صالح، عن أبي هريرة، رضي الله عنه ، عن النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الآية: { إِنَّ قُرْآنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا } قال: "تشهده ملائكة الليل وملائكة النهار") - فرَّغ المادَّة: أبو أحمد ضياء التَّبِسِّي -عفا الله عنه-.
المشاركة الأصلية بواسطة أبو أحمد ضياء التبسي مشاهدة المشاركةتفريغ المادَّة:
- وقوله: (معلومٌ من الدِّين بالضَّرورة) -أو معلوم بالاضطرار في الإسلام-: يعني هذا شيءٌ بيِّنٌ واضحٌ لا جدال فيه، الشَّيء الذي يضطرُّ إليه الإنسان، هذا مضمونه، معلوم من الدِّين بالضَّرورة معناه: أنَّه لا جدال فيه.
- فرَّغ المادَّة: أبو أحمد ضياء التَّبِسِّي -عفا الله عنه-.
تعليق
- هذه الصَّلاة وقايةٌ لك بإذن الله سبحانه وتعالى من الشُّرور، وقايةٌ لك من الشُّرور فإنَّ الله سُبحانه وتعالى يدفع عن المؤمن بقدر إيمانه: {إنَّ الله يُدافع عن الذين ءامنوا}؛ إذا أنت صلَّيت الصُّبح فإنَّ تلك الصَّلاة تجعلك في ذمَّة الله كما قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم من حديث جندب بن سفيان: (من صلَّى الصُّبح كان في ذِمَّة الله فلا يطلبنَّكم الله من ذمَّته)، الشَّاهد أنَّه يكون في حفظ الله، في رعاية الله، في ذمَّة الله؛ حياً أو ميتاً ما يزال في ذمَّة الله سبحانه وتعالى فهنيئاً لمن مات وهو في ذِمَّة الله؛ ما كان الله ليُضَيِّع شيئاً قد صار في ذِمَّته ومن هذا الباب: قول النَّبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: ([قال ربُّكم عزَّ وجلَّ] يابن آدم صلِّ أربعاً من أوَّل النَّهار أكفك آخره) على الصَّحيح أنَّ هذه الأربع المقصود بها: (نافلة الصُّبح وفريضته) نعم، لأنَّ أوَّل النَّهار هو الفجر وليس بعد طلوع الشَّمس؛ ممَّا يدلُّ على ذلك أمر الصِّيام: {وكلوا واشربوا حتَّى يتبيَّن لكم الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر ثُمَّ أتمُّوا الصِّيام إلى الليل}، فالواجب على الصَّائم أن يُمسك من أوَّل النَّهار وهو طلوع الفجر الصَّادق، هذا برهان على أنَّ أوَّل النَّهار المقصود به -والذي [هو] سبب كفاية الله سبحانه وتعالى العبد من الشُّرور-: (صلاة الفجر في جماعة) لا سيَّما إن كانت في جماعة كانت أفضل وأتم وأعظم، نعم: أكفيك آخره فمن صلَّى الصُّبح: (نافلة الصُّبح وفريضة الصُّبح)، نافلة الصُّبح التي النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم يقول -كما في مسلم عن عائشة-: (ركعتا الصُّبح خيرٌ من الدُّنيا وما عليها) فإذا كانت هاتان الرَّكعتان خيرٌ من الدُّنيا وما عليها [وهي] النَّافلة! فما بالك بالفريضة، فإذاً: عملٌ مبرور تشهده الملائكة كما قال الله سبحانه (*)، نعم قال النَّبيُّ صلَّى الله عليه وسلَّم: (يتعاقب فيكم ملائكة باللَّيل وملائكة بالنَّهار ثُمَّ يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم: كيف تركتم عبادي؟، يقولون: أتيناهم وهم يُصَلُّون وتركناهم وهم يُصَلُّون) متفقٌ عليه عن أبي هريرة رضي الله عنه، الشَّاهد من هذا أنَّ هذه صلاةٌ محضورة مشهودة صلاة الصُّبح تحضرها الملائكة فهي صلاةٌ عظيمة يصيرُ الإنسان بها في وقاية وفي ذمَّة الله سُبحانه وتعالى
-
المشاركة الأصلية بواسطة أبو المندر البوسيفي أحمد مشاهدة المشاركةجزاكما الله عنا خيرًا
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي مشاهدة المشاركةجزاك الله خيرا يا أبا أحمد وبارك فيك وفي وقتك- آمين وإيَّاك أيُّها الرَّجل الطَّيِّب.
تعليق
-
قال شيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله
التهلكة أنواع كثيرة ، ومنها قتل الإنسان لنفسه، وليس هذا الصنف بمأجور ،ولو قتل عددا من الكافرين الحربيين ، فإنه والحال هذا قاتل لنفسه مأزور آثم ، لأن الله يقول ( وَلا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كانَ بِكُمْ رَحِيماً).
والنبي صلى الله عليه وسلم يقول (مَنْ قَتَلَ نَفْسَهُ بِحَدِيدَةٍ فَحَدِيدَتُهُ فِي يَدِهِ يَتَوَجَّأُ بِهَا فِي بَطْنِهِ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ شَرِبَ سُمًّا فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَحَسَّاهُ فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا، وَمَنْ تَرَدَّى مِنْ جَبَلٍ فَقَتَلَ نَفْسَهُ فَهُوَ يَتَرَدَّى فِي نَارِ جَهَنَّمَ خَالِدًا مُخَلَّدًا فِيهَا أَبَدًا»
يمكنكم التحميل والإستماع لهذه الفوائد من شرح شيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله على الجامع الصحيح مما ليس في الصحيحين لشيخنا مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله .
حمّل الفائدة الصوتية من هنا
التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 24-09-2012, 05:46 PM.
تعليق
-
وباب الاحترام والتقدير أوسع من أن يقع الإنسان في خطأ ومخالفة للدليل وتشبه للصوفية في بعض ألفاظهم
وباب الاحترام والتقدير أوسع من أن يقع الإنسان في خطأ ومخالفة للدليل وتشبه للصوفية في بعض ألفاظهمالتعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 24-09-2012, 05:59 PM.
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة علي بن رشيد العفري مشاهدة المشاركةبارك الله فيك أبا عثمان ما أحسنه من موضوع ؛ وكيف لا وهي من فوائد ودرر الناصح الأمين
وفيك بارك الله
تعليق
-
قال شيخنا الناصح الأمين يحيى بن علي الحجوري حفظه الله :(1)
الأصل في ذبائح المسلمين أنها على الشريعة الإسلامية واليقين أن المسلم يذكر اسم الله على الذبيحة ،والشك والظنون والوساوس أنه سمى الله على الذبيحة أو لم يسم تتركها جانبا وتعرض عنها وتذكر اسم الله على الطعام وتأكل.
حمّل هذه المادة الصوتية من الخزانة العلمية
(1) هذه الفائدة من شرح شيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله على كتاب البيوع من صحيح البخاري رحمه الله.
تعليق
-
التخلف ليس معناه لبس القميص والعمامة والجبّة وركوب الحمار أو الجمل ، هذا ليس من التخلف ولكن التخلف شرعا هو ماخالف الصواب ، والذي يخالف هدي رسول الله صلى الله عليه وسلم فهو متخلف ، وقس على ذلك كل من رأيته خالف في أقواله أو أفعاله أو في لباسه فهو متخلف .
حمّل هذه الفائدة وفوائد أخرى تُشَدُّ لها الرحال من هنا
كانت هذه الفوائد ضمن جواب شيخنا يحيى حفظه الله في رده على هذا السؤال : هل ورد في السنة نص على تحريم لبس البنطال؟ وماهو ضابط التشبه باليهود والنصارى؟التعديل الأخير تم بواسطة مهدي بن هيثم الشبوي; الساعة 30-09-2012, 07:49 AM.
تعليق
-
-
الرحمة بالمسلم مطلوبة ولكن مابلغ منها تفويت حدٍ من حدود الله فإن هذا من الشيطان
قال شيخنا يحيى بن علي الحجوري حفظه الله في شرحه على تفسير سورة النور من تفسير ابن كثير رحمه الله
الرحمة بالمسلم مطلوبة ولكن مابلغ منها تفويت حدٍ من حدود الله فإن هذا من الشيطان
قال الله تعالى( وَمَنْ يَتَعَدَّ حُدُودَ اللَّهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ)
الدرس الثاني من دروس تفسير سورة النور من تفسير ابن كثير رحمه الله
تعليق
تعليق