إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

من شرب خمر الدنيا هل يحرم خمر الآخره؟؟؟ويليه أضرار الخمر الدينية والدنيوية والطبية

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • من شرب خمر الدنيا هل يحرم خمر الآخره؟؟؟ويليه أضرار الخمر الدينية والدنيوية والطبية

    من شرب خمر الدنيا هل يحرم خمر الآخره؟؟؟
    ويليه
    أضرار الخمر الدينية والدنيوية والطبية



    عن مالك عن نافع عن عبدالله بن عمر رضي الله عنهما قال قال رسول الله صل الله عليه واله وسلم :
    ((
    من شرب الخمر في الدنيا ، حرمها في الآخرة))
    - رواه مسلم -
    *لطيفة من لطائف الاسناد وهي مالك عن نافع عن ابن عمر وهو من أصح الأسانيد.


    هل يحرم خمر الآخره؟
    الجواب :هذا في حق من مات ولم يتب منها
    فالذي يشرب الخمر ويموت غير تائب منها فإنه يحرم منها في الجنة إن دخلها؛ ففي صحيح مسلم عَنِ ابْنِ عُمَرَ رضي الله عنهما قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم : « كُلُّ مُسْكِرٍ خَمْرٌ، وَكُلُّ مُسْكِرٍ حَرَامٌ، وَمَنْ شَرِبَ الْخَمْرَ فِي الدُّنْيَا فَمَاتَ وَهُوَ يُدْمِنُهَا لَمْ يَتُبْ لَمْ يَشْرَبْهَا فِي الآخِرَةِ»
    إذا ... من أدمن شُرب الخمر في الدنيا ثم مات ولم يَتُب منها فإنه لا يشربها في الآخرة ، أما من تاب من شُربها ، فإنه يشربها في الجنة ، لقوله عليه الصلاة والسلام : من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة . رواه البخاري ومسلم .
    الشرح
    قوله: (من شرب الخمر في الدنيا ثم لم يتب منها حرمها في الآخرة) حرمها بضم المهملة وكسر الراء الخفيفة من الحرمان، زاد مسلم عن القعنبي عن مالك في آخره " لم يسقها"، وله من طريق أيوب عن نافع بلفظ " فمات وهو مدمنها لم يشربها في الآخرة " وزاد مسلم في أول الحديث مرفوعا " كل مسكر خمر، وكل مسكر حرام " وأورد هذه الزيادة مستقلة أيضا من رواية موسى بن عقبة وعبيد الله بن عمر كلاهما عن نافع، وسيأتي الكلام عليها في " باب الخمر من العسل " ويأتي كلام ابن بطال فيها في آخر هذا الباب.
    · علام يعود الضمير في قوله : ( منها ) ؟
    وقوله: " ثم لم يتب منها " أي من شربها، فحذف المضاف وأقيم المضاف إليه مقامه ( والتقدير : لم يتب من شرب الخمر ، وشرب مضاف ، والخمر مضاف إليه )
    * خلاف العلماء في معنى قوله في شارب الخمر : (حُرِمها في الآخرة ) ـ خمسة أقوال ـ
    1) قال الخطابي والبغوي في " شرح السنة ": معنى الحديث لا يدخل الجنة، لأن الخمر شراب أهل الجنة، فإذا حرم شربها دل على أنه لا يدخل الجنة.
    وقال ابن عبد البر: هذا وعيد شديد يدل على حرمان دخول الجنة، لأن الله تعالى أخبر أن في الجنة أنهار الخمر لذة للشاربين، وأنهم لا يصدعون عنها ولا ينزفون.
    فلو دخلها - وقد علم أن فيها خمرا أو أنه حرمها عقوبة له - لزم وقوع الهم والحزن في الجنة، ولا هم فيها ولا حزن، وإن لم يعلم بوجودها في الجنة ولا أنه حرمها عقوبة له لم يكن عليه في فقدها ألم،
    اعتراض :
    فلهذا قال بعض من تقدم: إنه لا يدخل الجنة أصلا، قال: وهو مذهب غير مرضي،
    2) قال: ويحمل الحديث عند أهل السنة على أنه لا يدخلها ولا يشرب الخمر فيها إلا إن عفا الله عنه كما في بقية الكبائر وهو في المشيئة، فعلى هذا فمعنى الحديث: جزاؤه في الآخرة أن يحرمها لحرمانه دخول الجنة إلا إن عفا الله عنه ،
    قال: وجائز أن يدخل الجنة بالعفو ثم لا يشرب فيها خمرا ولا تشتهيها نفسه وإن علم بوجودها فيها، ويؤيده حديث أبي سعيد مرفوعا " من لبس الحرير في الدنيا لم يلبسه في الآخرة، وإن دخل الجنة لبسه أهل الجنة ولم يلبسه هو " قلت: أخرجه الطيالسي وصححه ابن حبان. وقريب منه حديث عبد الله بن عمرو رفعه " من مات من أمتي وهو يشرب الخمر حرم الله عليه شربها في الجنة " أخرجه أحمد بسند حسن،
    3) وقد لخص عياض كلام ابن عبد البر وزاد احتمالا آخر وهو أن المراد بحرمانه شربها أنه يحبس عن الجنة مدة إذا أراد الله عقوبته ، ومثله الحديث الآخر " لم يرح رائحة الجنة "
    4) قال: ومن قال لا يشربها في الجنة بأن ينساها أو لا يشتهيها يقول ليس عليه في ذلك حسرة.
    كيف يحرم من شرب الخمر في الجنة ، والجنة لا عقوبة فيها ؟
    ولا يكون ترك شهوته إياها عقوبة في حقه، بل هو نقص نعيم بالنسبة إلى من هو أتم نعيما منه كما تختلف درجاتهم، ولا يلحق من هو أنقص درجة حينئذ بمن هو أعلى درجة منه استغناء بما أعطي واغتباطا له.
    ما العلة في كونه يحرم شرب الخمر في الآخرة ؟
    وقال ابن العربي: ظاهر الحديثين أنه لا يشرب الخمر في الجنة ولا يلبس الحرير فيها، وذلك لأنه استعجل ما أمر بتأخيره ووعد به فحرمه عند ميقاته، كالوارث فإنه إذا قتل مورثه فإنه يحرم ميراثه لاستعجاله.
    رأي ابن حجر في هذه المسألة :
    وبهذا قال نفر من الصحابة ومن العلماء، وهو موضع احتمال وموقف إشكال، والله أعلم كيف يكون الحال.
    قول خامس مستخلص من الأقوال الثلاثة الأولى :
    5)وفصل بعض المتأخرين بين من يشربها مستحلا فهو الذي لا يشربها أصلا لأنه لا يدخل الجنة أصلا، وعدم الدخول يستلزم حرمانها، وبين من يشربها عالما بتحريمها فهو محل الخلاف، وهو الذي يحرم شربها مدة ولو في حال تعذيبه إن عذب، أو المعنى أن ذلك جزاؤه إن جوزي والله أعلم.
    ===================


    أضرار الخمر الدينية:


    أولاً :
    الصد عن سبيل الله
    أضراره ومفاسده مما تواتر علمها عند القاصي والداني، والعالم والجاهل. فمن أضرار الخمر ما ذكره الحق سبحانه: (يا أيها الذين آمنوا إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون إنما يريد الشيطان أن يوقع بينكم العداوة والبغضاء في الخمر والميسر ويصدكم عن ذكر الله وعن الصلاة فهل أنتم منتهون) [المائدة: 90-91].
    ففي هاتين الآيتين أكد الله تحريم الخمر والميسر "القمار" تأكيداً بليغاً إذ قرنهما بالأنصاب والأزلام، وجعلهما من عمل الشيطان، وإنما عمله الفحشاء والمنكر، وأمر باجتنابهما، وجعله سبيلاً للفلاح، وذكر من أضرارهما الدينية: الصدِّ عن الواجبات والفضائل الشرعية من ذكر الله والصلاة،


    ثانياً :
    تقطيع الصلات، وإيقاع العداوة والبغضاء
    وذكرالله من أضرارهما الاجتماعية: تقطيع الصلات، وإيقاع العداوة والبغضاء.
    فشرب الخمر من كبائر الذنوب، وقد أمرنا ربنا جل جلاله باجتنابها فقال سبحانه : { إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجس من عمل الشيطان فاجتنبوه لعلكم تفلحون }
    =================-


    ثالثاً :
    شارب الخمر ناقص الإيمان
    بيَّن النبي صلى الله عليه وسلم أن شارب الخمر ناقص الإيمان فقال: « لاَ يَزْنِي الزَّانِي حِينَ يَزْنِي وَهْوَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يَشْرَبُ الْخَمْرَ حِينَ يَشْرَبُ وَهْوَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يَسْرِقُ حِينَ يَسْرِقُ وَهْوَ مُؤْمِنٌ، وَلاَ يَنْتَهِبُ نُهْبَةً يَرْفَعُ النَّاسُ إِلَيْهِ فِيهَا أَبْصَارَهُمْ حِينَ يَنْتَهِبُهَا وَهْوَ مُؤْمِنٌ» رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه.
    =================


    رابعاً:
    شارب الخمر ملعون
    وشاربها ملعون على لسان النبي صلى الله عليه وسلم؛ ففي سنن أبي داود عن ابن عُمَرَ رضي الله عنهما قال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم: « لَعَنَ اللَّهُ الْخَمْرَ وَشَارِبَهَا وَسَاقِيَهَا وَبَائِعَهَا وَمُبْتَاعَهَا وَعَاصِرَهَا وَمُعْتَصِرَهَا وَحَامِلَهَا وَالْمَحْمُولَةَ إِلَيْهِ»
    =================


    خامساً :
    يحرم ثواب الصلوات
    هل تقبل صلاة شارب الخمرلقول النبي صلى الله عليه وسلم: « من شرب الخمر لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً؛ فإن تاب تابَ الله عليه؛ فإن عاد لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً؛ فإن تاب تابَ الله عليه؛ فإن عاد لم يقبل له صلاة أربعين صباحاً فإن تاب تابَ الله عليه؛ فإن عاد الرابعة لم يقبل الله له صلاة أربعين صباحاً؛ فإن تاب لم يتب الله عليه وسقاه من الخبال؛ قيل: يا أبا عبد الرحمن وما نهر الخبال؟ قال نهر من صديد أهل النار» رواه الترمذي من حديث ابن عمر رضي الله عنهما وصححه الشيخ الألباني رحمه الله، وفي سنن أبي داود عن ابن عباس رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: : « كل مخمر خمر، وكل مسكر حرام، ومن شرب مسكراً بخست صلاته أربعين صباحاً، فإن تاب تابَ الله عليه، فإن عاد الرابعة كان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال، قيل: وما طينة الخبال يا رسول الله؟! قال: صديد أهل النار، ومن سقاه صغيراً لا يعرف حلاله من حرامه كان حقاً على الله أن يسقيه من طينة الخبال» قال أهل العلم: ومعنى ذلك: أنه كلما شرب يحصل له المعاقبة بأن يحرم ثواب الصلوات هذه المدة، وإن كان يعتبر مؤدياً للصلاة، ولا يقال: إنه يعيدها لأنها ليس لها أجر، ولكنه فعلها وأداها وحرم ثوابها، وحيل بينه وبين ثوابها عقوبة له على ذلك. وقوله: (بخست صلاته أربعين صباحاً) أي: أنه يحرم الثواب هذه المدة، فإن تاب تابَ الله عليه، وإن عاد كذلك ثم الثالثة كذلك، وإن عاد الرابعة كان حقاً على الله عز وجل أن يسقيه من طينة الخبال. وطينة الخبال هي عصارة أهل النار، وعصارة أهل النار هي ما يخرج منهم من الصديد والقيح، فإن هذا هو الذي يسقى إياه من كان على هذه الهيئة وعلى هذا الوصف، وهو كونه يشرب الخمر، ويكرر شربها، فيحرم الأجر في الصلوات التي يصليها، وإن عاد المرة الرابعة يكون هذا جزاؤه بأن يسقى من طينة الخبال وهي عصارة أهل النار، نعوذ بالله من ذلك!
    ونسأل الله السلامة والعافية.

    ===========

    أضرار الخمر الدنيوية
    وقد ذكر علماء الشريعة، وعلماء الطبِّ، وعلماء الاجتماع مَجموعةً كبيرة من أضرار الخمر والميسر، نرى ذِكْرَها لزامًا علينا، فمنها:
    (أولاً): أنها لا تَرْوي الظَّمَأ، بل تلهب العطش.
    (ثانيًا): أنَّها تُفْسِد المعدة إفسادًا مَحسوسًا.
    (ثالثًا): أنَّها تُحْدِث الإقهاء، وهو فقد شهوة الطعام.
    (رابعًا): أنَّها تعطِّل الأعمال، ولا تفيد شيئًا في قضائها كما يزعمه المُغْرِضون الدسَّاسون.
    (خامسًا):أنها تغيِّر الخلُق، فالسَّكران تُسْرِع إليه النَّشوة، فتتخبَّط عيناه، ويَسُوء خلُقه، ويكثر هذره.
    (سادسًا): تضخم البطن حتَّى تنفجر.
    (سابعًا): انْهِدال عينيه كأنه شيخ كبير.
    (ثامنًا): تلتئم شفتا السكران المدمن بحيث يتغيَّر صوته.
    (تاسعًا): أن الخمر يوقف النموَّ العقلي والجسدي، وقد قرَّر الطبُّ الحديث ضرره على الجنين إذا تعاطَتْه المرأة.
    (عاشرًا): أنَّها تُضْعِف قوة الإرادة؛ وذلك لزوال العقل الرادع، وفَقْد التفكير، وبِهَذا يحصل ارتكاب الجرائم.
    (الحادي عشر): أنها تجرُّ صاحبها إلى الفقر والشَّقاء.
    (ثاني عشرها): أنها تعرِّض صاحبها للأمراض المعدية والسَّارية.
    (ثالث عشرها): تَخْدير صاحبها وتسكينه؛ إذْ هي من المسكِّنات كالبنج والإثير.(رابع عشرها): إحداث الشَّلَل والرِّعْدة في الجسم للمدمنين.(خامس عشرها): أن السِّكِّير ولو كان ابن الأربعين فإنَّه يكون نسيج جسمه كنسيج ابن الستِّين فصاعدًا، ويكون كالهرم جسمًا وعقلاً كما قرَّره خبراء الأطباء.
    (سادس عشرها): إحداث مرض الكبد والكُلَى.
    (سابع عشرها): تَخْريقها للقلب بحيث تقضي على الحياة.
    (ثامن عشرها): إحداث داء الدرن والسُّل الفاتك بشاربيها، كما أثبتت التقارير الصِّحية أن نصف الوفيَات في (أوربا) من ذلك، مع شدة عنايتهم بصحَّة أبدانهم، ولكن لا يُمكن حصول الوقاية من ضرر الخمور إلاَّ بتركها.(تاسع عشرها): تخريقها للرِّئة وإضرارها بها، حتَّى تقضي على الحياة.(العشرون): إضرارها بأصحاب الحمَّى التيفوديَّة أكثرَ مِمَّا تنفع بزعمهم.(الحادي والعشرون): تقريبها النِّهاية في الأمراض التي تنتهي بالموت، وتطويلها مُدَّة الشفاء في الأمراض غير الخطيرة.
    (الثاني والعشرون): أنَّها تُسرع بعلَّة ضربة الشمس والرعن في أيام الصيف الحارة وقبلها.
    (الثالث والعشرون): أنَّها تغيِّر مادة القلب والأوعية الدموية.
    (الرابع والعشرون): إسراعها بإنفاق الحرارة في أيام الشِّتاء والبَرْد.(الخامس والعشرون): أنَّها تُسْرِع بِحُوَيصلات الجسم إلى الخراب والتحطيم.
    (السادس والعشرون): أنَّها كثيرًا ما تسبِّب التهاب الأعصاب، والآلام المُنْهِكة للجسم والقوى.
    (السابع والعشرون): أنه كلَّما ازداد أصحابُها منها، زادت أمراضهم وعَظُم شقاؤهم.
    (الثامن والعشرون): إضعافها لِمُرونة الحنجرة مِمَّا يضر بجهاز التنفُّس.(التاسع والعشرون): تهييج شُعَب التنفُّس بالتهابات شتَّى.
    (الثلاثون): إحداث بحَّة الصوت والسُّعال.
    (الحادي والثلاثون): تعطيلها لوظائف الأعضاء أو إضعافها بحيث تخرج عن وضعها الطبيعيِّ المعتدل، وسبب ذلك أنَّ المُسْكِر لا يتحوَّل إلى دم كما تتحوَّل سائر الأغذية بعد الْهَضم، بل يبقى على حاله، فيزاحم الدم في مجاريه؛ فتسرع حركة الدم، وتختلُّ موازنة الجسم؛ فيحصل ما ذكرناه كما قرَّره كبار الأطباء.
    (الثاني والثلاثون): سوء تأثيره في اللِّسان بإِضْعاف حاسَّة الذَّوق، الذي يفقد صاحبه بسببها كثيرًا من اللذَّة؛ بسبب فساد التذوُّق عنده.
    (الثالث والثلاثون): إحداث الالتهاب في الحلق.
    (الرابع والثلاثون): أنَّها تُحْدِث في المعدة ترشيح العُصارة الفاعلة في الهضم، حتى يغلظ نسيجُها، وتضعف حركتها.
    (الخامس والثلاثون): أنَّها قد تُحْدث في المعدة احتقانًا والتهابًا.(السادس والثلاثون): أنها تحدث في الأمعاء التقرُّح.
    (السابع والثلاثون): أنها تحدث في الكبد تَمْديدًا وتوليد الشَّحم الذي يُضْعِف عملها.
    (الثامن والثلاثون): أن المُسْكِر يُمازج الدَّم، وبِمُمازجته للدَّم يعوق دورتَه، وقد يوقفها أحيانًا فيموت السكِّير فجأة.
    (التاسع والثلاثون): أنه يضعف مرونة الشَّرايين، فتتمدَّد وتغلظ حتى تنسدَّ أحيانًا فيفسد الدَّم، ولو في بعض الأعضاء، فيكون فيها ما يشبه السَّرطان مِمَّا يُفْضي إلى قَطْع العضو الذي يظهر فيه؛ لئلاَّ يسري الفساد إلى الجسد كُلِّه، فيكون هالكًا، وتُصاب الشرايين بما يسرع الشيخوخة والْهرم.
    (الأربعون): تأثيره السيِّئ في المَجموع العصبِيِّ، بحيث يولِّد الجنون، فيُفْقِد صاحبه أشرف مَيْزة شرَّف الله بها الإنسان.
    (الحادي والأربعون): إهلاكه للنَّسل أو إضعافه، فولد السكِّير لا يكون نَجيبًا، وولد ولده يكون شرًّا من ولده وأضعف بدَنًا وعقلاً، وقد يؤدِّي تسلسل هذا الضَّعف إلى انقطاع النَّسل بتاتًا، خصوصًا إذا سلك الأبناء طريق آبائهم كما هو الغالب.
    (الثاني والأربعون): وقوع النِّزاع والخصام بين السَّكارى ومَن يعاشرهم، بحيث تفضي إلى العداوة والبغضاء، كما جعل الله ذلك من بعض العِلَل لتحريمها[28].
    (الثالث والأربعون): ما يَجْري من السَّكارى من الحالة البهيميَّة بحيث يَنْزو بعضهم على بعض، وبعضهم يستمتع بزوجة الآخَر!
    (الرابع والأربعون): ما يجري بسببها من إفشاء السِّر، وهذا ضرر فظيع يتولَّد منه أضرارٌ شنيعة، خصوصًا ما يتعلَّق بالْحُكم والسِّياسة، ومصالح الدَّولة، وأسرارها العسكريَّة، وقد كانت جواسيس الأعداء تعتمد على الخمر في كسب المعلومات الخطيرة.
    (الخامس والأربعون): ما يجري على صاحبها من الخِسَّة والمهانة في أعيُنِ الناس؛ لأنَّ السَّكران يكون في هيئته وحركاته وكلامه مَضْحكة، بِحَيث يستخفُّ به كلُّ مَن رآه حتَّى الصبيان؛ لأنَّه يكون أقلَّ منهم عقلاً، حيث يَهْبط به الخمر إلى أخسِّ حالة، ويُفْقِده توازُنَه في كلِّ شيء، وفي كتب الأدب والفكاهات والمُحاضرة شيءٌ كثير من نوادر السَّكارى مِمَّا يرتدع بقراءته صاحب العقل والشرف عن مقاربتها.ومن نوادر ما يُحكى عن المَجانين في الخَمْر: أنَّ بعض المتعاطين للخمر عرَض شُرْبَها على مَجنون، فقال له: أنت تشربها لتكون مِثْلي، فأنا أشربها لأكون مِثْل مَن؟وحكى ابنُ أبي الدُّنيا عن بعض المُحدِّثين أنه رأى سَكْران يبول في يده ويغسل وجهه كالمتوضِّئ، ويقول: الحمد لله الذي جعل الماء طهورًا!
    (السادس والأربعون): أنَّها تُغْري صاحبها على جَميع الجرائم؛ من الزِّنا، والقتل، فلهذا سُمِّيَت (أُمّ الخبائث) وكم من سكران قتَلَ أُمَّه أو عيالَه! وكم من سكران وقع على أُمِّه أو ذوات مَحارمِه! وأكثرُ مَن يتعاطون الجرائم الشنيعة والمستقذرة هم من السَّكارى، والعياذ بالله.
    (السابع والأربعون): وقوع الحوادث والجنايات الأخرى على نفسه وعلى غيره، خُصوصًا في وسائل النَّقل من ذوات المُحرِّكات الناريَّة، فأكثرُ حوادث اصطدام السيَّارات ببعضها، وبالحيطان، وبالأعمدة، والأرصفة، والحوانيت، من أسباب السُّكر كما هو مفهومٌ في جَميع التقارير العالَميَّة.
    (الثامن والأربعون): ما يَحْصل فيها من الأضرار المالية التي تستَنْزِف ثَرْوة الشُّعوب، ويبتزُّها أراذِلُ القوم من كلِّ جنس وبلد، ففيه يَحْصل ضياع أكبَر طاقة من طاقات الحياة.
    (التاسع والأربعون): ما تُحْدِثه في صاحبها من الغمِّ، وحرقة القلب، والحزن وضيق الصَّدر، مِمَّا تجعل شارِبَها يزيد في شربِها لتغطية عقله مِمَّا يحسُّ، وإبراد كبده من حرِّها، كما قال أبو نُوَاس شاعر الفُسوق:
    وَكَأْسٍ شَرِبْتُ عَلَى لَذَّةٍ
    وَأُخْرَى تَدَاوَيْتُ مِنْهَا بِهَا

    (الخمسون): تعويقها لصاحبها عن طاعة الله، وحِرْمانها لِحُظوظه منها، وخصوصًا الصَّلاة التي هي عماد الدِّين، وهي المعارج الرُّوحية لصاحبها إلى الله، وهذا ضررٌ عليه في الدِّين لا يمكنه تعويضُه.
    (الحادي والخمسون): أنها تصدُّ صاحبها عن ذكر الله بجميع أنواعه، وهذا أيضًا حرمانٌ عظيم وضررٌ في الدِّين، وكلٌّ من هذَيْن الضَّررَيْن أشار الله إليهما في سورة المائدة: ﴿ وَيَصُدَّكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَعَنِ الصَّلَاةِ ﴾ [المائدة: 91].وبالجملة: فمضارُّ الخمر كثيرة جدًّا، وشاملةٌ لِجَميع نواحي الحياة الاجتماعية، والسِّياسية، والاقتصادية، والعقليَّة، فلا يوجد ضررٌ عامٌّ شُمولي يتعدَّى إلى جَميع هذه النواحي ويعمُّها مثل ضرر الخمور، وفيها من المضارِّ المعنويَّة ما لا يُحصى، وقد اقتصَرْتُ على القليل من مضارِّها كإشارة
    ============


    تأثيرات الخمر السمية:
    ترى هل يدري شارب الخمر أنه يشرب سمًا زعافًا؟
    وقبل الشرب، يمكن لصانع الخمر أن يستنشق أبخرته مما يؤدي إلى إصابته بالتهاب القصبات والرئة وإلى إصابة بطانة الأنف مما يؤدي إلى ضعف حاسة الشم، وهنا يتضح معنى قوله تعالى: {فاجتنبوه} فهي تعني النهي عن الاقتراب منه مطلقًا وهي أعم من النهي عن شربه.
    ويختلف تأثير الخمر السمي كلما تغير مستواه في الدم فعندما يبلغ مستواه من 20- 99ملغ % يسبب تغير المزاج وإلى عدم توازن العضلات واضطراب الحس، وفي مستوى من 100- 299 ملغ % يظهر الغثيان وازدواج الرؤية واضطراب شديد في التوازن. وفي مستوى من 300- 399 ملغ % تهبط حرارة البدن ويضطرب الكلام ويفقد الذاكرة. وفي مستوى 400- 700 ملغ % يدخل الشاب في سبات عميق يصحبه قصور في التنفس وقد ينتهي بالموت. ورغم أن كل أعضاء الجسم تتأثر من الخمر فإن الجملة العصبية هي أكثرها تأثرًا حيث يثبط المناطق الدماغية التي تقوم بالأعمال الأكثر تعقيدًا ويفقد قشر الدماغ قدرته على تحليل الأمور، كما يؤثر على مراكز التنفس الدماغية حيث أن الإكثار منه يمكن أن يثبط التنفس تمامًا إلى الموت.
    وهكذا يؤكد كتاب alcoholism أن الغول بعد أن يمتص من الأمعاء ليصل الدم يمكن أن يعبر الحاجز الدماغي ويدخل إلى الجنين عبر المشيمة، وأن يصل إلى كافة الأنسجة. لكنه يتوضع بشكل خاص في الأنسجة الشحمية. وكلما كانت الأعضاء أكثر تعقيدًا وتخصصًا في وظائفها كانت أكثر عرضة لتأثيرات الغول السمية. فلا عجب حين نرى أن الدماغ والكبد والغدد الصم من أوائل الأعضاء تأثرًا بالخمر حيث يحدث الغول فيها اضطرابات خطيرة.
    .تأثيرات الخمر على جهاز الهضم:
    في الفم يؤدي مرور الخمر فيه إلى التهاب وتشقق اللسان كما يضطرب الذوق نتيجة ضمور الحليمات الذوقية، ويجف اللسان وقد يظهر سيلان لعابي مقرف. ومع الإدمان تشكل طلاوة بيضاء على اللسان تعتبر مرحلة سابقة لتطور سرطان اللسان وتؤكد مجلة medicin أن الإدمان كثيرًا ما يترافق مع التهاب الغدد النكفية.
    والخمر يوسع الأوعية الدموية الوريدية للغشاء المخاطي للمري مما يؤهب لتقرحه ولحدوث نزوف خطيرة تؤدي لآن يقيء المدمن دمًا غزيرًا. كما تبين أن 90% من المصابين بسرطان المريء هم مدمنوا خمر.
    وفي المعدة يحتقن الغشاء المخاطي فيها ويزيد افراز حمض كلور الماء والببسين مما يؤهب لإصابتها بتقرحات ثم النزوف وعند المدمن تصاب المعدة بالتهاب ضموري مزمن يؤهب لإصابة صاحبها بسرطان المعدة الذي يندر جدًا أن يصيب شخصًا لا يشرب الخمر.
    وتضطرب الحركة الحيوية للأمعاء عند شاربي الخمر المتعدين وتحدث التهابات معوية مزمنة واسهالات متكررة عند المدمنين، وتتولد عندهم غازات كريهة ويحدث عسر في الامتصاص المعوي.
    .الكبد ضحية هامة للخمر:
    للكبد وظائف هامة تقدمها للعضوية، فهي المخزن التمويني لكافة المواد الغذائية وهب تعدل السموم وتنتج الصفراء.
    والغول سم شديد للخلية الكبدية وتنشغل الكبد من أجل التخلص من الغول عن وظائفه الحيوية ويحصل فيها تطورات خطيرة نتيجة الإدمان. ففي فرنسا وحدها يموت سنويًا أكثر من 22 ألف شخص بسبب تشمع الكبد الغولي وفي ألمانيا يموت حوالي 16 ألف. كما أن الغول يحترق ضمن الكبد ليطلق كل 1غ منه 7 حريرات تؤدي بالمدمن إلى عزوفه عن الطعام دون أن تعطيه هي أي فائدة مما يعرضه لنقص الوارد الغذائي.
    1- تشحم الكبد حيث يتشبع الكبد بالشحوم أثناء حرق الغول وتتضخم الكبد وتصبح مؤلمة.
    2- التهاب الكبد الغولي: آفة عارضة تتلو سهرة أكثر فيها الشارب من تناول الخمر وتتجلى بالآم بطنية وقيء وحمى وإعياء وضخامة في الكبد.
    3- تشمع الكبد liver cirrhosis: حيث يحدث تخرب واسع في خلايا الكبد وتتليف أنسجته ويصغر حجمه ويقسو ويصبح عاجزًا عن القيام بوظائفه.
    ويشكو المصاب من ألم في منطقة الكبد ونقص في الشهية وتراجع في الوزن مع غثيان وإقياء ثم يصاب بالجبن أو باليرقان وقد يختلط بالتهاب الدماغ الغولي ويصاب بالسبات أو النزف في المريء، وكلاهما يمكن أن يكون مميتًا.
    .تأثيرات الخمر على القلب:
    يصاب مدمن الخمر بعدد من الاضطابات الخطيرة والمميتة التي تصيب القلب منها:
    1- اعتلال العضلة القلبية الغولي: حيث يسترخي القلب ويصاب الإنسان بضيق في النفس وإعياء عام ويضطرب نظم القلب وتضخم الكبد مع انتفاخ في القدمين، والمريض ينتهي بالموت إذا لم يرتدع الشارب عن الخمر.
    2- قد يزيد الضغط الدموي نتيجة الإدمان.
    3- داء الشرايين الإكليلية: الغول يؤدي إلى تصلب وتضيق في شرايين القلب تتظاهر بذبحة صدرية.
    4- اضطراب نظم القلب.
    .تأثيرات الخمر على الجهاز العصبي:
    تعتبر الخلايا العصبية أكثر عرضة لتأثيرات الغول السمية. وللغول تأثيرات فورية على الدماغ بعضها عابر، وبعضها غير قابل للتراجع. حيث يؤكد د. براتر وزملاؤه أن تناول كأس واحد أو كأسين من الخمر قد تسبب تموتًا في بعض خلايا الدماغ.
    وهنا نفهم الإعجاز النبوي في قوله صلى الله عليه وسلم: «ما أسكر كثيره فقليه حرام».
    والسحايا قد تصاب عند المدمن عندها يشكو المصاب من الصداع والتهيج العصبي وقد تنتهي بالغيبوبة الكاملة. كما أن الأعصاب كلها معرضة للإصابة بما يسمى باعتلال الأعصاب الغولي العديد أو المفرد. أما الأذيات الدماغية فيمكن أن تتجلى بداء الصرع المتأخر الذي يتظاهر عند بعض المدمنين بنوبات من الإغماء والتشنج والتقلص الشديد.
    .تأثيرات الخمر على الوظيفة الجنسية:
    تروي كتب الأدب قصة أعرابية أسكرها قوم في الجاهلية فملا أنكرت نفسها قالت: أيشرب هذا نساؤكم، قالوا: نعم قالت: لئن صدقتم لا يدري أحدكم من أبوه. وقد الأطباء أن الخمر تزيد من شبق الأنثى فيضطرب سلوكها الجنسي حتى أنه لا يستغرب أن تمارس المرأة أول عمل جنسي لها تحت تأثير الخمر وقد أكد البروفسور فورل أن معظم حالات الحمل السفاحي حدثت أثناء الثمل. كما تضطرب الدورة الطمثية لدى المرأة المدمنة وتصل إلى سن اليأس قبل غيرها بعشرة سنوات وتتاذى الخلايا المنتشة مؤدية إلى ضرر في المبيضين.
    أما الرجل، فعلى الرغم من ازدياد الرغبة الجنسية في المراحل الأولى من الشرب لكن القدرة على الجماع تتناقص عند المدمن حتى العنانة الكاملة.
    والغول يوذي الخلايا المنتشة ويتلفها مؤديًا إلى ضمور في الخصيتين، وقبل هذا يمكن ظهور نطاف مشوهة يمكن أن تؤدي إلى أجنة مشوهة.
    .الخمر ينتهك الخط الدفاعي للبدن:
    تضعف مقاومة البدن للأمراض الانتانية لدى المدمن وتنقص لديه لاسيما للإصابة بذات الرئة وغيرها.
    وقد كان يفسر سابقًا بسوء التغذية لكن أبحاث كورنيل الأمريكية أثبتت أن ضعف المقاومة لدى المدمنين ناتج عن تدخل مباشر في عملية المناعة.
    .آثار الخمر الخطيرة على النسل:
    يقول د. أحمد شوكت الشطي: إن زواج الغوليين قضية خطيرة لأن الزوج المولع بالشرب زوج غير صالح، ويرث نسله منه بنية مرضية خاصة تعرف بالتراث الغولي، ويقصد به ما يحله نسل المخمورين من ضعف جسدي ونفساني وقد ثبت أن الأم الحامل تنقل الغول عبر مشيمتها إلى الجنين فتبليه وأنه ينساب بالرضاعة إلى الوليد.

    .أضرار المشروبات الكحولية:
    .أ- أثر الكحول في العمر:
    ذكر أحد علماء الغرب المشهورين أنه لو كان عدد الوفيات بين الشباب المدمنين البالغة أعمارهم بين 21- 23 سنة يصل إلى 51 شابًّا، فإنّ عدد الوفيات من غير المدمنين في تلك الأعمار لا يبلغ 10 أشخاص.
    وقال عالم مشهور آخر: الشباب في سنّ العشرين الذين يتوقّع أن تطول أعمارهم إلى خمسين عامًا، لا يعمّرون بسبب معاقرة الخمرة أكثر من خمسة وثلاثين عامًا.
    التجارب التي أجرتها شركات التأمين على الحياة أثبتت أنّ أعمار المدمنين على الكحول أقلّ من أعمار غيرهم بنسبة 25- 30 بالمائة.
    وتذكر إحصائيات أُخرى أنّ معدّل أعمار المدمنين على الكحول يبلغ حوالي 35- 50 سنة، بينما معدّل العمر الإعتيادي مع رعاية القواعد الصحية يبلغ ستين عامًا فصاعدًا.
    .ب- أثر الكحول على النسل:
    35 بالمائة من عوارض الإدمان الحادّة تنتقل إلى الوليد إذا كان أبوه- حين انعقاد النطفة- سكرانًا، وإن كان الوالدان سكرانين فترتفع نسبة هذه العوارض إلى مائة في المائة. وهذه إحصائيات تبيّن آثار الإدمان على الجنين:
    الأطفال الذين ولدوا قبل موعد ولادتهم الطبيعي: من أبوين مدمنين 45 بالمائة. ومن أُمّ مدمنة 31 بالمائة. ومن أب مدمن 17 بالمائة.
    الأطفال الذين ولدوا وهم لا يحملون مقوّمات استمرار الحياة: من أب مدمن 6 بالمائة، ومن أمّ مدمنة 45 بالمائة.
    الأطفال الذين لا يتمتّعون بطول طبيعي: من والدين مدمنين 75 بالمائة، ومن أمّ مدمنة 45 بالمائة.
    وأخيرًا الأطفال الذين يفتقدون القوّة العقلية والروحية الكافية: من أُمّهات مدمنات 75 بالمائة، ومن آباء مدنين 75 بالمائة أيضًا.
    .ج- أثر الكحول في الأخلاق:
    العاطفة العائلية في الشخص المدمن تضعف، ويقلّ انشداده بزوجته وأبنائه، حتّى يحدث أن يقدم المدمن على قتل أبنائه بيده.
    .د- أضرار الكحول الاجتماعية:
    حسب الإحصائيّة التي نشرها معهد الطب القانوني في مدينة نيون عام 1961، كانت الجرائم الاجتماعية للمدمنين على النحو التالي:
    القتلة: 50 بالمائة، المعتدون بالضرب والجرح بين المدمنين: 8،77 بالمائة، السرقات بين المدمنين: 5،88 بالمائة، الجرائم الجنسية المرتبطة بالمدمنين: 8،88 بالمائة. هذه الإحصائيات تشير إلى أنّ الأكثرية الساحقة من الجرائم ترتكب في حالة السكر.
    =====

    والحمد لله رب العالمين

    المراجع:

    من أضرار الخمر والميسر

    الشيخ عبدالرحمن بن محمد الدوسري
    روائع الطب الإسلامي د. محمد نزار الدقر.
    نظرات في المسكرات د. أحمد شوكت شطي.
    ================


    كتبه : ابو الخطاب
    فؤاد بن علي السنحاني
    اليمن ...المحويت
    الثلاثاء, 27 جمادي الأول 1436 هـ

    التعديل الأخير تم بواسطة أبو الخطاب فؤاد السنحاني; الساعة 17-03-2015, 08:01 PM.
يعمل...
X