إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

مجموع نصائح الشيخ ربيع المدخلي إلى متبعي المنهج السلفي [وغيرهم]:::

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • مجموع نصائح الشيخ ربيع المدخلي إلى متبعي المنهج السلفي [وغيرهم]:::

    بسم الله الرحمن الرحيم
    هذه بعض نصائح الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي - حفظه الله - والتي أُودعت في ثنايا موقعه العاطر بشتى أنواع العطور الربيعية فجزاه الله خيرا الجزاء وأجزل له المثوبة والعطاء

    فدونك أيه السلفي أفد بها واستفد

    1-

    نصيحة إلى الأمة الجزائرية شعباً وحكومة
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
    أما بعد – فهذه نصيحة أقدمها لإخواننا في الجزائر أرجو أن تحظى من الكل بالحفاوة والقبول سواء الحكومة والشعب لأنه لاغرض من ورائها إلا مرضاة الله وإلا مصلحة هذا الشعب الذي تربطنا به أقوى رابطة وهي الإسلام .
    أولا – أوصيهم بتقوى الله عز وجل وهي وصية الله إلى الأولين والآخرين وهي وصية جميع الأنبياء والمرسلين والمصلحين فلا خير في فرد ولا في أمة فقدت هذه الصفة العظيمة ولاسعادة في الدنيا والآخرة ولا كرامة لمن حرمها ولا ترابط ولا تآخي ولا تكاتف ولا تعاون صادق ولا سعادة ولا راحة نفسية لأمة تجردت منها .
    بل لا ترى إلا العداوة والبغضاء وسيطرة الأحقاد والأهواء والتعطش إلى هتك الأعراض وسفك الدماء .
    ثانيا- أوصي نفسي وإياهم بالاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم والتمسك بهما والعض عليهما بالنواجذ وجعلهما المرجع الأول والأخير في كل الشئون الدينية والدنيوية والعقائدية والتشريعية والسياسية والأخلاقية.
    وإقامة الدراسة الشاملة عليهما في كل المدارس من المراحل الابتدائية إلى نهاية الدراسات الجامعية في العقائد والفقه والسياسة وفي الشئون العسكرية يتعاون على ذلك الحكومة والشعب بصدق وإخلاص لله وانطلاقا من الرضى بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .
    وأن يكون مرجع الكل كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم في حال الوفاق والخلاف ( فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله والرسول إن كنتم تؤمنون بالله واليوم الآخر ذلك خير وأحسن تأويلا ) .
    ثالثا- إنني وكل مسلم صادق يريد للإسلام والمسلمين خيرا نناشد إخواننا المقاتلين أن يضعوا السلاح وأن يبادروا إلى إطفاء نار الفتن والحرب التي لم تفد هذا الشعب ولا الإسلام ولا المسلمين وإنما أنزلت بهم أشد الأضرار .
    بل شوهت الإسلام والمسلمين وأفسدت النفوس والأخلاق .
    وأرجو من الأطراف كلها حكومة وشعبا وعلماء ومفكرين أن يشمروا عن ساعد الجد في إطفائها.
    وإحلال العقيدة الصحيحة والأخلاق العالية ومنها التآخي في الله والتعاطف والتراحم بدل الأهواء والأغراض والأحقاد الظاهرة والدفينة .
    وإظهار الإسلام الذي جاء به محمد صلى الله عليه وسلم في أجلى وأحلى صوره وواقعه : عقيدة وأخلاقا ومنهجا .
    وأكرر رجائي أنا وعلماء الإسلام وكل المسلمين إلى إخواننا في الجزائر حكومة وشعبا أن يحققوا هذه المطالب الغالية التي ترفع رأس الإسلام والمسلمين .
    ومنها إطفاء نيران الحرب التي أنهكت هذا الشعب الأبي دينا ودنيا في الأعراض والأموال .
    وأرجو من الأطراف كلها الاستفادة من مشروع الصلح الذي بذلته الحكومة الجزائرية والحذر من تضييع الفرصة التي تحقن الدماء وتصون الأعراض وتطفئ نار الفتنة .
    وأكرر مناشدتي والمسلمين لإخواننا المقاتلين إننا نناشدهم بالله أن يبادروا بوضع السلاح وبإطفاء نار الحرب والفتنة .
    وأن يسهموا في بناء الجزائر دينيا ودنيويا على أساس الوحي الذي جاء به خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه وسلم .
    وعلى أساس الحكمة والتزكية التي جاء بهما محمد صلى الله عليه وسلم .
    ولقد بلغني ممن أثق به أن في أعضاء الحكومة الكثيرين ممن يريدون تطبيق شرائع الإسلام ، فساعدوهم في تذليل العقبات وفي تهيئة الجو الذي يساعدهم على تحقيق ما يريدونه من تطبيق هذه الشريعة الغراء تعليما وتربية وحكما.
    وأناشد الحكومة والشعب الجزائري الأبي القيام بهذا الإنجاز العظيم المفروض عليهم وعلى جميع المسلمين .
    حقق الله الآمال ووفق الجميع لتصديق الأقوال بالفعال إن ربنا لسميع الدعاء وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

    كتبه
    ربيع بن هادي عمير المدخلي
    14/1/1422
    http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=51&gid=

    النصيحة الثانية
    نصيحة إسلامية أخوية للسلفيين في اليمن

    بسم الله الرحمن الرحيم
    من ربيع بن هادي المدخلي.
    إلى إخوته في الله أهل السنة والجماعة والحديث في اليمن – حفظهم الله من كل سوء ووفقهم لما يحب ويرضى وألف بين قلوبهم على الحق والهدى-.
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


    أما بعد:
    فإن لله ما أخذ ولله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى، هذا ما نعزيكم به في حامل لواء السنة والتوحيد ذلكم الداعي إلى الله المجدد بحق في بلاد اليمن، وامتدت آثار دعوته إلى أصقاع شتى من أصقاع الأرض.
    وأقول لكم ما أعتقده أن بلادكم بعد القرون المفضلة عرفت السنة ومنهج السلف الصالح على تفاوت في الظهور والقوة، ومع ذلك فلا أعرف نظيراً لهذا العهد الذي منّ الله به عليكم وعلى أهل اليمن على يدي هذا الرجل الصالح المحدث الزاهد الورع الذي داس الدنيا وزخارفها تحت قدميه، فنشر الله بهذه الأسباب وغيرها مما لا يعلمه إلا الله هذه الدعوة المباركة في اليمن وغيرها.
    وتخرج على يديه أعداد كبيرة ينشرون السنة هنا وهناك لا تستخفّهم رغبة في الدنيا ولا رهبة من أهلها.
    وضربوا أروع الأمثلة في الثبات أمام المغريات زادهم الله هدى وتقى وثباتاً.
    وإني بعد هذه اللمحة لأوصي نفسي وإياكم بتقوى الله والثبات على السنة والحق، والاستمرار في تكريس الجهود في الدعوة إلى الله في ضوء كتاب الله وسنة رسوله ومنهج السلف الصالح وتعليم الناس هذا الخير والهدى والصبر على ذلك واحتساب الأجر والثواب الجزيل عند الله، ذلكم الجزاء الذي أعده الله للمتقين والهداة المهتدين.
    وأوصيكم بالتآخي في الله والتحابّ والتواصل فيه، ونبذ كل ما يؤثر أو يعرقل استمرار هذه الدعوة من الخلاف وأسبابه ومعالجة ما قد يطرأ – لا قدّر الله – بالحكمة والرفق (( فإن الله رفيق يحـب الرفـق في الأمر كله )).
    (( ما كان الرفق في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه )).
    فبهذه الأمور ونحوها مما تعلمونه تقوى دعوتكم الحقة ويعم خيرها ويحبها الناس ويحترمونها وأهلها.
    وبخلاف ذلك لا قدّر الله تضعف دعوتكم وتشوه صورتها المضيئة ويفرح بذلك خصومها ويجعلونه منها منطلقات لصد الناس وصرفهم عنها.
    وأنتم تعلمون كيف كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمي دعوته مما يشوّه جمالها أو ينقص من كمالها بسد المنافذ التي قد ينفذ منها أعداء الإسلام، فلكم فيه أسوة حسنة.
    ونسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن لا يسمعنا والمسلمين جميعاً منكم إلا كل خير وأن يصرف عنكم وعن دعوتكم المباركة كل شر.
    إن ربنا لسميع الدعاء.


    كتبه أخوكم في الله ومحبكم فيه
    ربيع بن هادي عمير المدخلي

    في اليوم الأول من شهر جمادى الأولى من عام اثنين وعشرين وأربعمائة وألف من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم.
    1/5/1422هـ

    http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=55&gid=



    النصيحة الثالثة


    نصيحة وديّة
    إلى أبناء الأمة الإسلامية وحملة الدعوة السلفية
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
    أما بعد:
    فإنا معشر أمة الإسلام قد ميزنا الله على سائر الأمم بأننا نأمر بالمعروف وننهى عن المنكر، قال الله تعالى: (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ )(آل عمران: من الآية110)؛ وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- : (( من رأى منكم منكراً فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)).
    وكلفنا ربنا أن نكون قوامين بالقسط، قال الله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ بِالْقِسْطِ شُهَدَاءَ لِلَّهِ وَلَوْ عَلَى أَنْفُسِكُمْ أَوِ الْوَالـِدَيْنِ وَاْلأقْرَبِينَ)(النساء: من الآية135)الآية.
    وأمرنا بالتعاون على البر والتقوى ونهانا عن التعاون على الإثم والعدوان قال الله تعالى: ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)(المائدة: من الآية2).
    وأمر بالجهاد نشراً للدين وذباً عنه؛ الجهاد بالسيف والسنان ، وأمرنا بالجهاد بالبيان والحجة والبرهان وهو جهاد الأنبياء عليهم الصلاة والسلام.
    وأمر بالصدق وتحريه ونهانا عن الكذب وتحريه قال النبي –صلى الله عليه وسلم-: ((عليكم بالصدق فإن الصدق يهدي إلى البر وإن البر يهدي إلى الجنة ولا يزال الرجل يصدق ويتحرى الصدق حتى يكتب عند الله صديقاً، وإياكم والكذب فإن الكذب يهدي إلى الفجور وإن الفجور يهدي إلى النار ولا يزال الرجل يكذب ويتحرى الكذب حتى يكتب عند الله كذاباً)) .
    وحذرنا من الظن الكاذب فقال عليه الصلاة والسلام: (( إياكم والظن فإن الظن أكذب الحديث)).
    وأمرنا بالأخوة والحرص على التآخي قال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (( المسلم أخو المسلم لا يخونه ولا يخذله، كل المسلم على المسلم حرام عرضه وماله ودمه، التقوى هاهنا بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم)) رواه الترمذي وقال حديث حسن. وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (( لا تحاسدوا ولا تباغضوا ولا تدابروا ولا يبع بعضكم على بيع بعض وكونوا عباد الله إخواناً، المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولا يخذله : التقوى هاهنا ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه)) رواه مسلم.
    وأمرنا بالنصيحة قال رسول الله-صلى الله عليه وسلم-: (( الدين النصيحة فقلنا لمن يا رسول الله ؟ قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم )).
    وأمرنا بنصر المظلوم والظالم ، فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: (( انصر أخاك ظالماً أو مظلوماً، فقال رجل: يا رسول الله ، أنصره إذا كان مظلوماً، أفرأيت إذا كان ظالماً كيف أنصره ؟ قال تحجـزه، أو تمنعـه، من الظلم فإن ذلك نصره )) رواه البخاري.
    وأخبرنا أن الظلم ظلمات يوم القيامة قال الله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْراً عَظِيماً)(النساء:40)؛ وقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم- في الحديث القدسي : (( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا )) .
    وحرم الغلو في الدين قال الله تعالى: (يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الْحَقَّ )(النساء: من الآية171)؛ وقال النبي –صلى الله عليه وسلم- : ((إياكم والغلو فإنه أهلك من كان قبلكم غلوهم في دينهم)) وقال الرسول –صلى الله عليه وسلم- : ((لا تطروني كما أطرت النصارى ابن مريم .. )) الحديث.
    وحرم التعصب فقال رسول الله –صلى الله عليه وسلم-: ((.. ومن قتل تحت راية عمية يدعوا لعصبية أو ينصر عصبية، فقتلته جاهلية )) الحديث رواه مسلم.
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى (المجموع 28/16):
    "وليس للمعلمين أن يحزبوا الناس ويفعلوا مايلقي بينهم العداوة والبغضاء بل يكونون مثل الإخوة المتعاونين على البر والتقوى كما قال تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ)(المائدة: من الآية2). وليس لأحد منهم أن يأخذ على أحد عهداً بموافقته على كل ما يريده، وموالاة من يواليه، ومعاداة من يعاديه، بل من فعل هذا كان من جنس جنكيزخان وأمثاله الذين يجعلون من وافقهم صديقا موالياً ومن خالفهم عدواً باغياً . بل عليهم وعلى أتباعهم عهد الله ورسوله بأن يطيعوا الله ورسوله، ويفعلوا ما أمر الله به ورسوله، ويحرموا ما حرم الله ورسوله ويرعوا حقوق المعلمين كما أمر الله ورسوله ، فإن كان أستاذ أحد مظلوماً نصره، وإن كان ظالماً لم يعاونه على الظلم بل يمنعه منه ، كما ثبت في الصحيح عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (انصر أخاك ظالما أو مظلوما) ، قيل: يا رسول الله! أنصره مظلوما فكيف أنصره ظالماً؟ قال: (تمنعه من الظلم فذلك نصرك إياه)".
    هذه الأمور والمزايا العظيمة والمبادئ القويمة يجب أن تقوم بها هذه الأمة وأن ترعاها حق رعايتها أفراداً ومجتمعات وشعوباً وحكاماً، وخاصة العلماء وطلاب العلم، وبالأخص المنتسبون إلى السنة والجماعة.
    وإن في تجاوزها أو تجاوز شيء منها فساد عظيم في الدنيا والدين يؤدي إلى طمس هذه المعالم العظيمة وفي ذلك شر خطير وفساد عظيم.
    ومما لا يشك فيه عاقل أنه قد حصلت تجاوزات عظيمة وظلم وخيم شديد لمن يقول كلمة الحق، فيرد ما معه من الحق مع تحقيره وإهانته، وهذا شيء بغيض منكر لو صدر من كافر فكيف من مسلم.
    فعلى الأمة وخاصة شبابها الذين هم عمادها أن يحترموا الحق ويعظموه، وأن يحتقروا الباطل ويقمعوا أهله كائنين من كانوا، وبذلك يعزهم الله ويكرمهم ويعلي شأنهم ، وفي العكس بلاء وضلال وفتن وسخط من الله وعقوبات في الدنيا والآخرة، ومن هذه العقوبات تسليط الأعداء عليهم حتى يرجعوا إلى دينهم الحق، ويلتزموا به حق الالتزام وفق الله الجميع لما يرضيه.

    كتبه الفقير إلى عفو الله ومغفرته
    ربيع بن هادي عمير المدخلي


    في 16صفر 1422هـ
    http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=59&gid=

  • #2
    النصيحة الرابــــــــــــــــعة
    نصيحة ودية لمن يحترم السلفية
    يسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن ولاه.
    أما بعد:
    فإني أقدم هذه النصيحة لإخوتي في الله في كل مكان وخاصة أهل اليمن فأقول:
    إن الله حرم الظلم ولا يرضى أن يظلم مسلم كافراً فكيف بالمسلم الذي عظم الله حرمته، وقال في شأنه رسول الله e ( إن دماءكم وأموالكم وأعراضكم حرام عليكم كحرمة يومكم هذا في شهركم هذا في بلدكم هذا)، وقال رسول الله e : (إياكم والظلم فإن الظلم ظلمات يوم القيامة)، وقال الله تعالى (( إن الله لا يظلم مثقال ذرة))، وقال سبحانه: (( ومن يعمل مثقال ذرة خيراً يره ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره))، وقال رسول لله e كما في الحديث القدسي( يا عبادي إني حرمت الظلم على نفسي وجعلته بينكم محرماً فلا تظالموا...)الحديث.
    يا إخوتاه لا تتسرعوا في الأحكام فالقضاة ثلاثة كما قال النبي e: ( القضاة ثلاثة قاضيان في النار وواحد في الجنة، رجل علم الحق فقضى به فهو في الجنة، ورجل قضى للناس على جهل فهو في النار، ورجل عرف الحق فجار في الحكم فهو في النار) رواه الأربعة والحاكم.
    يا إخوتاه تثبتوا وتريثوا وتبصروا ولا تنساقوا مع العواطف.
    يا إخوتاه عليكم بالثبات على الحق في السراء والضراء والشدة والرخاء ولا سيما في حال الفتن.
    وعليكم بالصدق والعدل في كل الأحوال ولا سيما في حالات الفتن.
    يا إخوتاه إنَّ أبا الحسن خاصم قوماً نحسبهم والله حسيبهم أنهم على الحق، وعلى أخلاق طيبة، فلقد شدوا الرحال من ديارهم إلى مضاربه ومنـزله، فقدموا له أخطاءه وهي أنواع:
    - منها ما يتعلق بالصحابة.
    - ومنها الدفاع بغير علم وبالعلم عن أهل الباطل.
    - ومنها ما يتعلق بهم من سب شديد كالغثاء والأصاغر والأراذل.
    وكانوا في غاية من الأدب في نقاشهم مع أبي الحسن.
    وبدل أن ينهي الفتنة، استمر أبو الحسن في محاربتهم وتأليب الناس عليهم ووصفهم بأنهم حدادية وغلاة وأعداء وخصوم الدعوة السلفية وهدامون ومغرضون، ، وتجاوزهم في خصومته إلى تناول بعض المشايخ، والربط بينهم وبين هؤلاء على أسوء الصور.

    وفي كل حملاته السابقة واللاحقة لم يقدم حجة على ما أنزله بهم من ظلم وإهانة، وإنما هي اتهامات غير موثقة بنسبتها إلى مصادرها المعتبرة وعارية من الأدلة التي يحترمها الشرع والعقل.
    وإني رأيت أناساً قد خاضوا في هذه الفتنة بغير علم، فهل يحق لمسلم أن ينصر رجلاً هذا حاله في خصومته؟؟.
    إني على هؤلاء لخائف وإني لهم لناصح (( يا أيها الذين آمنوا كونوا قوامين بالقسط شهداء لله ولو على أنفسكم أو الوالدين والأقربين)).
    يا إخوتاه الناس معادن كمعادن الذهب والفضة، فكونوا في الفتن من خير المعادن فإن الفتن تغربل.
    ومن زل فليتب فإن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين.
    يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك (( ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهب لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب)).

    محب الخير للجميع
    ربيع بن هادي عمير المدخلي


    في 25/2/1423هـ
    مكة المكرمة
    http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=61&gid=
    النصيحة الخامسة
    نصيحة ورجاء إلى الأخوة السلفيين

    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم ومن اتبع هداه .
    أما بعد :
    فإنني أوجه رجائي إلى كل السلفيين في كل مكان أن يسلكوا مسلك السلف الصالح في إشاعة أسباب الألفة والمحبة وترك التنابز بالألقاب والبعد عن أسباب الاختلافات واحترام أهل العلم ودعاة الدعوة السلفية والالتفاف حولهم والرجوع إليهم في المعضلات وكفّ الألسنة عن إخواننا أهل الشام السلفيين :
    الشيخ علي حسن عبد الحميد الحلبي والشيخ سليم الهلالي والشيخ محمد موسى نصر وسائر علماء المنهج السلفي .
    ونطلب من مواقع الإنترنت التي تنتمي إلى المنهج السلفي أن تعرف للعلماء حقهم ومنزلتهم وأن تبتعد عن النَّيـْل منهم وإنا لنرجو
    – ختاما – أن يكون البيان الذي صدر عنا في هذه الليلة المباركة (12/ 9/ 1423هـ ) حَلاً حاسما لكل ما حصل من خلاف أو سوء فهم .
    وفق الله الجميع لما يرضيه .

    ربيع بن هادي المدخلي
    في 12/ 9/ 1423هـ
    http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=73&gid=
    النصيحة السادسة
    نصيحة لله وللمسلمين
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه.
    أما بعد :
    فإنه بسبب ما نزل بالإسلام وأهله من نوازل وأحداث مدلهمة وما نزل بهم من ذل وهوان على أيدي أعداء الإسلام إذ تداعوا عليهم كما تداعى الأكلة على قصعتها .
    أوجه دعوتي إلى علماء المسلمين والمؤسسات العلمية في كل صقع من أصقاع الدنيا وإلى حكام المسلمين جميعاً أن يتقوا الله في هذه الأمة، وأن يدركوا ما أحدق بها من أخطار بل مما نزل بها من كوارث ومآس فيتحركوا من منطلق الشعور بالمسؤولية أمام الله للخروج بالأمة مما نزل بها من بلاء وويلات وأن يبادروا ببذل كل الأسباب التي تساعدهم على الخروج وعلى رأس ذلك الرجوع إلى دينهم الحق عقيدة وعبادة وأخلاقاً وسياسة ، فيضعوا المناهج الصحيحة المستمدة من كتاب الله وسنة رسوله r وما كان عليه السلف الصالح لتربية الأجيال عليها في المساجد والمدارس في مختلف مراحلها وفي كل وسائل الإعلام ، واضعين نصب أعينهم قول الرسول الكريم r:" كلكم راع وكلكم مسئول عن رعيته"، وواضعين نصب أعينهم قول الرسول الكريم r :" إذا تبايعتم بالعينة ورضيتم بالزرع واتبعتم أذناب البقر وتركتم الجهاد في سبيل الله سلط الله عليكم ذلاً لا ينزعه عنكم حتى ترجعوا إلى دينكم".
    ولا شك أن الأمة قد وقعت في شر من هذه الأمور حتى آل بهم الأمر إلى هذا الوضع المرير.
    وواضعين نصب أعينهم قول الله تعالى:(وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمراً أن تكون لهم الخيرة من أمرهم).
    واعلموا أنه لا سبيل لكم أبداً إلى إنقاذ الأمة إلا هذا السبيل وأن اتخاذ سبيلاً غيره لا يزيد الأمة إلا هلاكاً وذلاًً، وأن أعداء الإسلام لا يرضيهم إلا خروج الأمة من دينها (ولن ترضى عنك اليهود ولا النصارى حتى تتبع ملتهم).
    أسأل الله الكريم رب العرش العظيم أن يوفق الأمة حكاماً وعلماء وشعوباً للمبادرة إلى الأخذ بهذه الأسباب النافعة التي لا يقبل ربنا سواها وأن يجمع قلوبهم وكلمتهم على الحق.
    وبهذه المناسبة أوجه نصحي إلى من وفقهم الله لإتباع منهج السلف الصالح بأن يتقوا الله ويراقبوه في كل الأحوال ظاهراً وباطناً، وأن يخلصوا له في الأقوال والأعمال ، وأن يشمروا عن ساعد الجد في طلب العلم النافع .
    وأوصي أصحاب المواقع في الشبكات العنكبوتية – الانترنيت- أن يجعلوا هذه المواقع وسائل ناجحة في نشر المنهج السلفي على الوجه العلمي الصحيح في كل ما يقدمونه للناس عبر هذه الوسائل التي أتيحت لهم.
    وأن يتصدى لذلك الأكفاء من علماء هذا المنهج ولاسيما المتخصصون.
    فمن كان متخصصاً في تفسير القرآن الكريم فيكتب في التفسير وعلومه وليتطرق للعقائد وأنواعها وللعبادات والمعاملات والأخلاق من خلال الآيات التي يفسرها، كما يتطرق إلى أصول التفسير بأنواعه.
    والمتخصص في الحديث يستمد مقالاته من سنة رسول الله r وليركز على العقائد وغيرها كما ذكرنا عن أخيه المفسر كما ينبغي أن يكتب مقالات في علوم المصطلح وفي تراجم أئمة الحديث.
    وليكتب المتخصص في الفقه مقالات في هذا الفن وليختر في مقالاته ما يساعد طلاب العلم على فهم كتاب الله وسنة رسولهr قارناً المسائل التي يعالجها بأدلتها.
    وليكتب المتخصص في التاريخ في سيرة النبي r وسير أصحابه وفي تراجم أعلام هذه الأمة الذين لهم آثر بارزة في نصرة الإسلام.
    وليكتب المتخصص في القراءات والتجويد مقالات في هذا الفن .
    وليكتب المتخصص في اللغة مقالات في هذا الفن بشرط أن يجتنب ما لا يعترف به المنهج السلفي كالمجاز بأنواعه.
    وأن لا يتصدى لنقد أهل البدع وتفنيد باطلهم إلا أهل العلم.
    وأرجوا من المسئولين على هذه المواقع كسحاب وأخواتها ألا يقبلوا من المقالات إلا التي وقع عليها أصحابها بأسمائهم الصريحة وألا يقبلوا أصحاب الأسماء المستعارة.
    كما أرجوا من السلفيين عموماً أن يجتنبوا الخصومات وأسباب الخلافات وإن حصل شيء من ذلك بين بعض الإخوة ألا يكثروا الجدال وأن لا ينقلوا منه شيئاً في مواقع الإنترنت السلفية أو غيرها، بل يحيلوا ذلك إلى أهل العلم ليقولوا فيها كلمة الحق التي تقضي إن شاء الله على الخلاف .
    وأنصح الإخوة بالحرص على إشاعة العلم النافع فيما بينهم وإشاعة أسباب المحبة والأخوة فيما بينهم .
    وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وألف بين القلوب إن ربي لسميع الدعاء.

    وكتبه:
    ربيع بن هادي عمير المدخلي
    في 25/ ذي القعدة 1424من الهجرة النبوية
    مكة المكرمة
    http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=84&gid=
    النصيحة السابعة
    نصيحة الشيخ ربيع للسلفيين في فرنسا
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه .
    أما بعد- فإلى الأخ الكريم / محمد عبد الهادي إمام مسجد السنة بمرسيليا -فرنسا وفقه الله وسدد خطاه وزاده هدى وبصيرة .
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وعلى إخوانكم جميعاً في فرنسا وأشكر لكم مشاعركم النبيلة الواعية حول ما حصل من خلاف بين الشباب السلفي بسبب الخلاف بين فلان وفلان الأمر الذي يدل على عدم الوعي بمنهج السلف .
    وبغض أهله للفرقة بل بغض الله ورسوله للتفرق والاختلاف .
    فليس دين الله ومنهج السلف بهذه المنـزلة التي يتصورها كثير من الشباب أن يحصل التمزق والاختلاف والعداوة والبغضاء لأتفه الأسباب ، ومنها أن فلاناً تكلم في فلان فيتعصب طرف لفلان وطرف آخر لفلان ثم تقوم المعارك والصراعات بين الطرفين أو الأطراف ، هذا العمل يبرأ منه الله ورسوله ودين الإسلام إذ هذا من عمل الشيطان الذي يريد الفرقة والخلاف والعداوة والبغضاء بين المسلمين لأتفه الأسباب.
    كما أنه من طرق أهل الأهواء والبدع والتحزب البعيدين عن منهج السلف وتعقل السلف وحكمتهم وبصيرتهم وبعد نظرهم وثباتهم وتماسكهم تجاه الأحداث واحترامهم للأخوة والمودة التي أمر الله باحترامها والحفاظ عليها .
    وسأضرب لكم بعض الأمثلة من مواقف السلف التي تدل على حكمتهم وبعد نظرهم وتمسكهم بكتاب ربهم وسنة نبيهم تجاه الأحداث التي تزلزل أهل الأهواء وتدفعهم إلى التفرق والاختلاف وإلى الصراع والعداوة ، ولكنها لا تهز أهل السنة بل ما تزيدهم إلا ثباتاً وتماسكاً وتلاحماً ووقوفاً تجاه الفتن وأهلها .
    1- فهذه الفتنة بين الصحابة في الجمل وصفين كيف كان موقف أهل الأهواء والفتن منها ؟ وكيف كان موقف أهل السنة منها ؟ .
    أما أهل الأهواء تجاه هذه الفتن فقد تكشفت نواياهم وانكشفت أغراضهم وسوء مقاصدهم فمنهم من يتحزب لطرف ويطعن في طرف آخر كالشيعة يتعصبون لعلي ويطعنون في أهل الجمل وأهل الشام معاوية وعمرو بن العاص ومن يؤيدهما وكالنواصب يؤيدون معاوية وعمراً وجيشهما ويطعنون في علي وجيشه وأنصاره.
    وآخرون كالخوارج والمعتزلة أو بعض رؤوسهم يطعنون في علي وأنصاره ومعاوية وأنصاره .
    أما أهل السنة والجماعة -رحمهم الله- وعلى رأسهم باقي الصحابة والتابعين وأئمة الهدى كسعيد المسيب وعروة بن الزبير والقاسم بن محمد وسالم بن عبد الله بن عمر وغيرهم من أئمة التابعين وكمالك والأوزاعي وسفيان الثوري وسفيان بن عيينة وحماد بن زيد وحماد بن سلمة وغيرهم كثير من أئمة الأمصار الإسلامية في المدينة ومكة واليمن والبصرة والكوفة والشام ومصر والمغرب والأندلس وخراسان كانوا كلهم على منهج واحد وعقيدة واحدة تجاه أهل الأهواء وتجاه من يطعن في الصحابة ومنهم أهل الجمل وصفين فيتولون الجميع ويعتذرون للجميع ويعتبرونهم مجتهدين للمصيب أجران وللمخطأ أجر واحد .
    2- وقد جرى خلاف قوي بين الإمامين البخاري ومحمد بن يحيى الذهلي -رحمهما الله- كاد يصدع أهل الحديث والسنة ولكنهم بوعيهم للإسلام وإدراكهم العميق لمخاطر الفرقة والخلاف وآثارهما السيئة في الدنيا والآخرة استطاعوا وأد هذه الفتنة ودفنها إلى يومنا هذا .
    3- وفي عصرنا هذا كانت تحصل خلافات بين الشيخ الألباني وعدد من أهل السنة والحديث كالشيخ حمود التويجري والشيخ إسماعيل الأنصاري والشيخ نسيب الرفاعي بل قد يقع بينه وبين الشيخ ابن باز -رحم الله الجميع- ولكن الناس ولا سيما السلفيون لم يروا أي أثر لهذا الخلاف .
    فما الذي دهى الشباب السلفي في هذه الأيام العصيبة التي يتكالب فيها الأعداء على اختلاف نحلهم ومناهجهم على الدعوة السلفية وأئمتها .
    فاليهود والنصارى من جهة والروافض والصوفية والعلمانيون والأخوان المسلمون قد شكلوا جبهة أو جبهات لحرب الدعوة السلفية وإلصاق التهم الفاجرة بها ولا سيما ما يجري الآن من إرهاب وتدمير وتفجير .
    أليس في هذه الخلافات بين الشباب السلفي ما يقوي أعداء الدعوة السلفية ويعطيهم أسلحة ماضية يوجهونها إلى نحر السلفية ونحور أهلها .
    أليست هذه الخلافات مما يشوه الدعوة السلفية ويذهب رونقها وجمالها ويوقف مدها وانتشارها بل يا أخي ويا أبنائي الذين أكرمهم الله فهداهم لهذا المنهج العظيم الذي جهل بعض الشباب قدره وجهلوا نعمة الله عليهم وإكرامهم وهدايتهم لهذا المنهج العظيم .
    لقد أدركت أنا وأدرك غيري أن هناك تيارين قد ضربا الدعوة السلفية في صميمها تيار الشدة والإفراط وتيار اللين الزائد عن المشروع والتفريط وكلاهما قد أثخن فيها وكادا أن يأتيا على البقية الباقية من أهلها .
    وإن الله قد حرم كلاً من الإفراط والتفريط لما ينطويان عليه من الأضرار والشرور وشرع لهذه الأمة التوسط والاعتدال وذلك هو صراط الله المستقيم الذي أمرنا بأتباعه وفيه الخير كل الخير والسعادة كل السعادة والنجاة من المهالك.
    ولما رأيت خطر هذين التيارين وجهت عدداً من النصائح إلى الشباب السلفي في كل مكان فأرجو أن تلقى ترحيباً وقبولاً لدى إخواننا وأبنائنا وأحبائنا السلفيين.
    لقد ضمنت وبشدة تلك النصائح حث الشباب السلفي إلى نبذ كل أنواع الفرقة والخلاف وإلى التآخي في الله والتحاب فيه وإلى رفق بعضهم ببعض وإلى الحكمة والموعظة الحسنة لمن يقع في خطأ .
    وإني لأؤكد الآن تلكم النصائح وأحثهم على المبادرة الجادة الصادقة في نبذ الخلاف وأسبابه واستبداله بالوفاق والتآخي ...الخ
    وآمل أنا وكل السلفيين في المملكة واليمن وغيرها أن نسمع كل ما نصبوا إليه ونتطلع إليه من إنهاء هذا الخلاف المقيت ، ودفنه وإعلان المحبة والتآخي والإقبال على العلم النافع والعمل الصالح والتعاون على البر والتقوى والجد في نشر هذه الدعوة وإبراز جمالها عقيدةً ومنهجاً وأخلاقاً.
    أخي محمد عبد الهادي أرجو المبادرة الجادة إلى إطفاء هذه الفتنة وذلك بأن تدعو العقلاء في باريس وليون وغيرهما ولا سيما أبو زيان إلى عقد اجتماع بينكم لتعرض عليهم خطابي هذا الذي أرجو أن يكون معيناً لكم على إنهاء الفتنة وإزالة أسبابها وإحلال ما يفرضه عليهم الإسلام من التآخي وتبادل المحبة والتعاون على البر والتقوى محل الفرقة في كل مجال ولا سيما في ميدان الدعوة إلى الله .
    أخي الذي يظهر لي أن الاختلافات بينهم ليست في عقائد ولا في أصول الدعوة ولا في المنهج وإنما هو قيل وقال وخصومة وجدال في أشخاص بالغوا في تعظيمهم وهم لا يتجاوزون أن يكونوا من طلبة العلم .
    أسأل الله أن يحقق ما نصبوا إليه جميعاً من جمع كلمة السلفيين وتآلف قلوبهم وأرواحهم على الحق والهدى .
    وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم .
    كتبه : محبكم في الله
    ربيع بن هادي عمير المدخلي
    في 28/2/1425هـ
    http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=103&gid=

    تعليق


    • #3
      النصيحة الثامنة

      نصيحة نافعة من الشيخ ربيع -حفظه الله-
      إلى كُتَّاب شبكة سحاب السَّلفية
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد :
      فإلى الإخوة السلفيين من كتَّاب شبكة سحاب السلفية -وفَّقهم الله وسدَّد خُطاهم-

      السَّلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أما بعد : فكم مرَّة أعزم على توجيه نصيحة لكم بالكفِّ عن مجاراة كُتَّاب ( شبكة الأثري ) وعلى رأسهم فالح الحربي ثمَّ أرى منهم ما لا يسعُنا السُّكوت عنه .
      ولا ترى منهم إلاَّ الرغبة في تطويل أمد الفتنة إلى غير حدٍّ لأنَّهم قد جنَّدوا أنفسهم لذلك .
      فلو استمررنا في ردِّ مقالاتهم الباطلة والتي تدور حول أشياء افتعلوها قد بيَّنَّا مرَّات وكرَّات بُطلانها ,والقوم لا هَمَّ لهم إلاَّ مشاغلتنا عن أهدافنا السَّامية من نشر الدَّعوة السَّلفية عقيدةً وعملاً ومنهجاً وأخلاقاً مع سائر جوانب الإسلام العظيمة .
      لو استمررنا في الردود عليهم لضيَّعنا كثيراً من هذه الأهداف .
      فأوَدُّ من إخواننا الإعراض عنهم والإقبال بجِدٍّ على القيام بالدَّعوة السامية .
      -وإن كان الإخوة -ولله الحمد- قائمين بذلك إلاَّ أنَّ المشاغلة بهم يُفوِّتُ ما تَكْمُلُ به دعوتهم- .
      فدَعُوهُم وما رسموه لأنفسهم ولا يَضِيرُنا ولا يَضِير دعوتنا ذلك لا سيما والسَّلفيون في كلِّ مكان مقتنعون بأننا على الحقِّ وخصُومنا على الباطل .

      وصلَّى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلَّم .
      وكتبه :
      ربيع بن هادي بن عمير المدخلي
      في 26 من شهر ربيع الأوَّل
      لعام 1426 هـ .
      http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=110&gid=
      النصيحة التاسعة
      نصيحة وتحذير للأخوة السلفيين في العراق
      بسم الله الرحمن الرحيم
      إلى الأخوة السلفيين في العراق - وفقهم الله وألّف بين قلوبهم وجمعهم على الحق.
      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
      أما بعد:
      فإني أولاً- أوصي نفسي وإياكم بتقوى الله والتمسك بالكتاب والسنة والتآخي فيما بينكم والبعد عن التفرق وأسبابه امتثالاً لقول الله تعالى: (وَاعْتَصِمُواْ بِحَبْلِ اللّهِ جَمِيعاً وَلاَ تَفَرَّقُواْ وَاذْكُرُواْ نِعْمَتَ اللّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنتُمْ أَعْدَاء فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُم بِنِعْمَتِهِ إِخْوَاناً ...) الآية [آل عمران103].
      الاعتصام بكتاب الله وسنة رسوله – صلى الله عليه وسلم- من أعظم نعم الله والتآخي عليهما من أعظم النعم.
      والتفرق وعدم الاعتصام بهما من أعظم النقم ومن أسباب الضياع والفشل.
      ثانياً- اشكروا الله تعالى على ما منَّ به عليكم من معرفة دين الله الحق واتباع منهج السلف الصالح وأصوله الثابتة، ونبذ ما يخالف هذا المنهج وأصوله وفروعه كبيراً كان أو حقيراً.
      ثالثاً- اشكروا الله الذي يسر لكم إقامة مدرسة سلفية عقيدة ومنهجاً؛ رفعت راية السنة بمنهجها الصحيح، ثم بالمخلصين منكم ومن أهل العلم، وعلى رأسهم الشيخ العالم الفاضل أبو عبد الحق الكردي الذي عرفته من زمن سابق يحب الحق وبالذكاء واتباع منهج السلف الصالح، وعرفته بالفقه والنـزاهة وإيثار الآخرة على الدنيا ومطامعها، فاعرفوا له قدره، وعضوا عليه وعلى مدرستكم السلفية النقية بالنواجذ، فلقد بلغني أن هناك من يطعن في هذه المدرسة وفي الشيخ الفاضل أبي عبد الحق، ويرميهما بالتحزب، ونقول لهؤلاء الطاعنين توبوا إلى الله، ولا تسلكوا مسالك أعداء المنهج السلفي، الذين إذا رأوا جماعة سلفية تتمسك بالكتاب والسنة، وتحترم علماءها رموا هذه الجماعة المباركة بالتحزب، ونسوا أن الاجتماع على الحق والتعاون على البر والتقوى هو الأمر الذي شرعه الله، وكان عليه الأنبياء وأتباعهم وأنصارهم، فإن كان ولا بد من وصفهم بالتحزب فليقل المؤمنون المنصفون: "إنهم حزب الله"، انطلاقاً من قول الله تعالى في وصف المؤمنين الصادقين: (رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ أُوْلَئِكَ حِزْبُ اللَّهِ أَلَا إِنَّ حِزْبَ اللَّهِ هُمُ الْمُفْلِحُونَ) [المجادلة22].

      ويجب على كل مسلم صادق أن يكون من حزب الله ، فإن تخلّف عن ذلك فهو من حزب الشيطان، ونعيذ المؤمنين بالله من ذلك.
      أحذر أخواني السلفيين من مكايد الجمعيات السياسية التي تلبس لباس السلفية، ولها اتجاهات ومناهج مضادة للسلفية ومنهجها، تتصيد هذه الجمعيات أهل المطامع الدنيوية بالدعم المالي والمعنوي تحت ستار دعم السلفية، فلا يشعر العقلاء النبهاء إلا وقد تحول أولئك المدعومون إلى معاول تهدم الدعوة السلفية، ومناصبة أهلها العداء والخصومات الشديدة الظالمة، والسعي في إسقاط علماء وأعلام هذه الدعوة.
      كما فعلت وتفعل جمعية إحياء التراث السياسية الكويتية وفروعها في الإمارات والبحرين؛ حيث ضربوا الدعوة السلفية في اليمن ومصر والسودان والهند وباكستان وبنجلاديش، فلا يقبل دعمها طامعون إلا رأيت الانشقاقات والصراعات والفتن بين عملائها وبين السلفيين الثابتين على الحق الذين أدركوا مكايد هذه الجمعيات وخططها السياسية الماكرة، ولمسوا بأيديهم، ورأوا بأبصارهم وبصائرهم النهايات المؤلمة المخزية لمن يمدون أيديهم الخائنة الذليلة إلى هذه الجمعيات وأموالها، التي تجمع باسم الفقراء والمساكين والمنكوبين، ثم تكرس هذه الأموال لأولئك الخونة الذين باعوا دينهم فأصبحوا لعباً وأبواقاً لهذه الجمعيات، وإن شئت فسمهم جنوداً مجندين لحرب السلفية وأهلها في كل البلدان .
      واليوم تحاول هذه الجمعيات تصيد بعض السلفيين في العراق لتحقق بها أهدافها الدنيئة في تفريق السلفيين، ثم تجنيد من يطمع فيخنع لأموالها وخططها لإقامة الحروب والفتن ضد السلفيين الثابتين الذين لم تدنسهم المطامع والمغريات السياسية الحزبية فليحذرها السلفيون في العراق – وغيرها- كل الحذر وليقفوا موقف الرجال صفاً واحداً لإحباط مكايدها وصد بغيها وفتنتها .
      أسأل الله أن يحفظ كل السلفيين في العراق، وأن يوفقهم للاعتزاز بمنهجهم الحق والثبات عليه، وأن يرد عنهم كيد الكائدين ومكر الماكرين .
      إن ربي لسميع الدعاء .
      وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.


      كتبه الفقير إلى عفو الله ورضوانه
      ربيع بن هادي عمير المدخلي
      11/4/1430هـ
      http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=266&gid=

      النصيحة العاشرة
      نصيحة وبيان للأخوة السلفيين فيمصر وغيرها

      بسم الله الرحمنالرحيم

      إلى الإخوة السلفيين في مصر – وغيرها - وفقهم الله وسدد خطاهم

      السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
      أما بعد:

      فإني أوصيكمبتقوى الله. والإخلاص لله في القول والعمل. والتمسك بالكتاب والسنة. والتمسكبالأخلاق العالية في الدعوة إلى الله من:
      الصدق والصبر والتواضع واللينوالرفق - فإن الله رفيق يحب الرفق في الأمر كله - والحكمة والعلم.
      فبهذه الأخلاقالعالية يقبل الناس على دعوتكم ويحترمونها .
      ثم أوصيكم بالتآخي في اللهوالتواصل والتزاور في الله؛ فإن ذلكم يوطد أركان الأخوة بينكم، وأحذركم من التفرقوالاختلاف وأسبابهما فإن ذلكم مما يفرح شياطين الإنس والجن ويوهن دعوتكم ويصيبهابالفشل.
      ومما أحب التنبيه عليه هو: أن بعض الناس يدعون تزكيات صدرت مني لهموربما نشروها في الناس وأنا لا أذكر شيئاً من ذلكم .
      وإنما يزكي المرء عمله .
      فعلى كل مسلم أن يزكي نفسه بالعلم النافع والعمل الصالح والأخلاقالإسلامية العالية .

      وفقكم الله وسدد خطاكم وألف بين قلوبكم .

      أخوكم في الله
      ربيع بنهادي عمير المدخلي
      16/ 4/ 1430هـ
      http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=267&gid=

      النصيحة الحادية عشرة


      نصيحة ودعوة للبابوات إلى الإسلام
      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه أما بعد:
      فقد أذيع وأشيع في وسائل الإعلام من إذاعات وصحف ومواقع فضائية بأن بابا الفاتيكان – بنديكت السادس عشر- قد طعن في الإسلام ورسول الله محمد عليه الصلاة والسلام ووصفه ورسالته بالشر ومجافاة العقل ! وهذا أمر عجيب ومذهل ومصادم للمنطق والعقل ولحقيقة الإسلام الناصعة ذلكم الإسلام الذي أخرج الله به البشرية من الظلمات إلى النور ومن جور الأديان إلى عدل الإسلام الذي شهد به عقلاء الأعداء ولا أطيل في مدح الإسلام ورسول الإسلام فإنه قد امتلأت به الدنيا وزخرت به المكتبات واختصر فأقول :
      إن محمدًا رسول الله حقًا وصدقا أرسله الله رحمة للعالمين .
      أرسله بشيراً ونذيراً وداعياً إلى الله وسراجاً منيراً .
      جاء باحترام الأنبياء وكتبهم, بل جاء بحبهم والإيمان بهم وبكتبهم .
      قال تعالى {آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ كُلٌّ آمَنَ بِاللّهِ وَمَلآئِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّن رُّسُلِهِ } . (البقرة 285)
      وقال تعالى آمراً محمداً صلى الله عليه وسلم وأمته {قُولُواْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ }. (البقرة 136)
      وقال تعالى {قُلْ آمَنَّا بِاللّهِ وَمَا أُنزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِن رَّبِّهِمْ لاَ نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِّنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ } . (آل عمران 84 ).
      جاء محمد صلى الله عليه وسلم بالعدل والإحسان ناهياً عن الفحشاء والمنكر والبغي {إِنَّ اللّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالإِحْسَانِ وَإِيتَاء ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ } . (النحل 90 )
      جاء بالجهاد لإعلاء كلمة الله وللقضاء على الكفر والشرك والفساد .
      وقد سبقه إلى ذلك موسى عليه الصلاة والسلام وأنبياء بني إسرائيل من بعده .
      وجاء بشرعية القصاص والحدود لحفظ الدين والأنفس والأعراض والأموال .
      وقد سبقه إلى ذلك موسى وأنبياء بني إسرائيل من بعده, وذلك خير وإحسان وحفظ للأعراض والأموال .. الخ . ولإشاعة الأمن والأمان وجلب المصالح ودرء المفاسد .
      ولا يصف محمداً ورسالته بالشر إلا كاذب كَفََّّار طاعن في موسى ورسالته وطاعن في الأنبياء بعده الذين كانوا يحكمون بالتوراة .
      قال تعالى {إِنَّا أَنزَلْنَا التَّوْرَاةَ فِيهَا هُدًى وَنُورٌ يَحْكُمُ بِهَا النَّبِيُّونَ الَّذِينَ أَسْلَمُواْ لِلَّذِينَ هَادُواْ وَالرَّبَّانِيُّونَ وَالأَحْبَارُ بِمَا اسْتُحْفِظُواْ مِن كِتَابِ اللّهِ وَكَانُواْ عَلَيْهِ شُهَدَاء فَلاَ تَخْشَوُاْ النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلاَ تَشْتَرُواْ بِآيَاتِي ثَمَناً قَلِيلاً وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ . وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالأَنفَ بِالأَنفِ وَالأُذُنَ بِالأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَن تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَّهُ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ } . (المائدة 44-45) .
      وقال تعالى {وَلْيَحْكُمْ أَهْلُ الإِنجِيلِ بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فِيهِ وَمَن لَّمْ يَحْكُم بِمَا أَنزَلَ اللّهُ فَأُوْلَـئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ } . (المائدة 47)
      وقد كفر اليهود والنصارى بالتوراة والإنجيل فلم يعملوا بما فيهما من عقائد وأحكام .
      وكذبوا محمداً صلى الله عليه وسلم الذي جاء مصدقاً للأنبياء وكتبهم ومنها التوراة والإنجيل .
      كفروا بمحمد وما تضمنته رسالته من تصديق للأنبياء جميعاً وتصديق لما في التوراة والإنجيل وما فيهما من عقائد وأحكام إلا ما نسخه الإسلام .
      وحاربوه أشد الحرب ولا سيما أحبارهم ورهبانهم وبابواتهم كبراً وبطراً وحسداً وبغياً بعد أن حرفوا كتبهم وتلاعبوا بنصوصها وحولوا ما فيها من عقائد وتوحيد وإيمان إلى شرك وكفران وعطلوا ما فيها من أحكام !!
      فإذا كان هذا موقفهم من كتبهم التي يدَّعون الإيمان بها فكيف يصعب عليهم الكفر بمحمد وبما جاء به من قرآن لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ؟!
      يا أهل الكتاب توبوا إلى الله توبة نصوحا واتبعوا محمداً الذي بشرت به كتبكم وبشر به عيسى عليه الصلاة والسلام حيث قال {وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُم مُّصَدِّقاً لِّمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّراً بِرَسُولٍ يَأْتِي مِن بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءهُم بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُّبِينٌ } . (الصف 6).
      {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْاْ إِلَى كَلَمَةٍ سَوَاء بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلاَّ نَعْبُدَ إِلاَّ اللّهَ وَلاَ نُشْرِكَ بِهِ شَيْئاً وَلاَ يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضاً أَرْبَاباً مِّن دُونِ اللّهِ فَإِن تَوَلَّوْاْ فَقُولُواْ اشْهَدُواْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ } . (آل عمران 64)
      {يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنتُمْ تَعْلَمُونَ } (آل عمران 71 ) .
      {قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللّهِ مَنْ آمَنَ تَبْغُونَهَا عِوَجاً وَأَنتُمْ شُهَدَاء وَمَا اللّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ } . (آل عمران 99)
      يا من يُسمَّى ببابا الفاتيكان أَسْلِم تَسْلِم يؤتك الله الأجر مرتين فإن أبيت فإنما عليك إثم أتباعك من النصارى الأوربيين وغير الأوربيين .
      أسلم وليسلم أهل ملتك, يدخلكم الله جنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمتقين, أتباع الرسل الصادقين . آمِنْ بهذا القرآن العظيم الذي هيمن على كل الرسالات وجاء بالعقائد الصحيحة والأحكام العادلة التي تؤيدها العقول الراجحة والفطر السليمة .
      آمن أنت وأتباعك بهذا القرآن الذي تضمن ما ذكرت لكم وبلغ مرتبة من الإعجاز لا يلحقه إعجاز مادي ولا معنوي .
      تحدّى الله الجن والإنس أن يأتوا بمثله فعجزوا أن يأتوا بمثله, بل عجزوا أن يأتوا بعشر سور من مثله بل عجزوا أن يأتوا بسورة من مثله .
      عجزوا وعجزوا وعجزوا ولو كان بعضهم لبعض ظهيراً .
      وفي هذا وحده ما يدعوا البابوات وأتباعهم إلى الإيمان لو كان عندهم حظ من العقل والتعقل والإدراك والإنصاف .
      أسلموا أيها البابوات تسلموا وتغنموا جنة عرضها السماوات والأرض, وإلا فأيقنوا بالعذاب الشديد الخالد من نار أعدها الله للكافرين, حرها شديد, وقعرها بعيد, قال تعالى في القرآن العظيم وكتابه الحكيم { إِنَّا أَعْتَدْنَا لِلْكَافِرِينَ سَلاسِلا وَأَغْلالاً وَسَعِيراً } . (الإنسان 4) .
      وقال تعالى في كتابه العظيم {وَذَرْنِي وَالْمُكَذِّبِينَ أُولِي النَّعْمَةِ وَمَهِّلْهُمْ قَلِيلاً إن لدينا أنكالا وجحيما وطعاما ذا غصة وعذابا أليما يوم يوْمَ تَرْجُفُ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ وَكَانَتِ الْجِبَالُ كَثِيباً مَّهِيلاً . إنا أرسلنا إليكم رسولا شاهداً عليكم كما أرسلنا إلى فرعون رسولا فعصى فرعون الرسول فأخذناه أخذا وبيلا} . (المزمل 11-14) .
      أيها البابوات لا تغرنكم الحياة الدنيا ولا يغرنكم بالله الغرور, واعلموا أن أسلافكم قد حرفوا كتبكم وأفسدوا ملتكم وجعلوا من البشر آلهةً من دون الله وادعوا أن عيسى ابن الله أو ثالث ثلاثة تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا .
      قال الله في كتابه الخالد المعجز المحفوظ من التحريف والتبديل ( قل هو الله أحد الله الصمد لم يلد ولم يولد ولم يكن له كفوا أحد ) .
      وقال تعالى في هذا الكتاب العظيم المعجز ( لقد جئتم شيئاً إدا تكاد السماوات يتفطرن منه وتنشق الأرض وتخر الجبال هدا أن دعوا للرحمن ولدا وما ينبغي للرحمن أن يتخذ ولداً إن كل من في السماوات والأرض إلا آتي الرحمن عبداً لقد أحصاهم وعدهم عدا وكلهم آتيه يوم القيامة فرداً ) . ( مريم 89-95)
      يا أهل الكتاب ويا أيها البابوات لقد جاء كل الرسل بالتوحيد وحاربوا الشرك ومنهم عيسى عليه الصلاة السلام , قال تعالى {لَقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ هُوَ الْمَسِيحُ ابْنُ مَرْيَمَ وَقَالَ الْمَسِيحُ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ إِنَّهُ مَن يُشْرِكْ بِاللّهِ فَقَدْ حَرَّمَ اللّهُ عَلَيهِ الْجَنَّةَ وَمَأْوَاهُ النَّارُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنصَارٍ } . (المائدة 72) .
      فأمر عليه السلام بعبادة الله وحده وصرح بأن الله ربه ورب من خاطبهم وأُرْسِل إليهم, وأن من يشرك بالله فقد حرم الله عليه الجنة ومأواه النار .
      وقال تعالى {لَّقَدْ كَفَرَ الَّذِينَ قَالُواْ إِنَّ اللّهَ ثَالِثُ ثَلاَثَةٍ وَمَا مِنْ إِلَـهٍ إِلاَّ إِلَـهٌ وَاحِدٌ وَإِن لَّمْ يَنتَهُواْ عَمَّا يَقُولُونَ لَيَمَسَّنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِنْهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ } . (المائدة 73) .
      فانتهوا أيها النصارى والبابوات عما حذركم الله من تأليه عيسى وغيره من المخلوقات وإلا فأنتم على الكفر والشرك, وجزاء ذلك أن يحرم الله عليكم الجنة وأن يجعل مأواكم النار .
      ولا تغتروا بما وجدتم عليه أسلافكم وبابواتكم ورهبانكم فإنهم والله على الباطل والكفر ولقد حرفوا التوراة والإنجيل كما أسلفت لكم .
      ولا تظنوا أن عيسى سيشفع لكم أو يدخلكم الجنة وينجيكم من النار؛ لأن هذا ليس بيده, ولأنكم قد خالفتموه وخالفتم عقيدته عقيدة التوحيد واتخذتموه إلها وهو يُكفّر من بفعل ذلك وسيتبرأ منكم ومن ضلالكم ومن اتخاذكم إياه وأمه إلهين من دون الله .
      قال تعالى {وَإِذْ قَالَ اللّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنتَ قُلتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَـهَيْنِ مِن دُونِ اللّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ إِن كُنتُ قُلْتُهُ فَقَدْ عَلِمْتَهُ تَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِي وَلاَ أَعْلَمُ مَا فِي نَفْسِكَ إِنَّكَ أَنتَ عَلاَّمُ الْغُيُوبِ . مَا قُلْتُ لَهُمْ إِلاَّ مَا أَمَرْتَنِي بِهِ أَنِ اعْبُدُواْ اللّهَ رَبِّي وَرَبَّكُمْ وَكُنتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَّا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنتَ أَنتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ . ِن تُعَذِّبْهُمْ فَإِنَّهُمْ عِبَادُكَ وَإِن تَغْفِرْ لَهُمْ فَإِنَّكَ أَنتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ } ( المائدة 116-118 ) .
      فهذا عيسى يتبرأ من عقيدة النصارى واعتقادهم الباطل فيه وفي أمه أنهما إلهان من دون الله , ويصرح أمام الله أنه ما أمر الناس إلا بما أمره به ربه ( أن اعبدوا الله ربي وربكم ), فالله ربه ورب الناس وأنه من المستحيل أن يدّعي لنفسه ولأمه الإلهية وأن يأمر الناس بالشرك بالله .
      فإن كذبتم بما تضمنه هذا الخطاب من حقائق وحاججتم وجادلتم في ذلك فإنني أدعوكم إلى المباهلة كما أمر الله رسوله الصادق الأمين فقال له {فَمَنْ حَآجَّكَ فِيهِ[1] مِن بَعْدِ مَا جَاءكَ مِنَ الْعِلْمِ فَقُلْ تَعَالَوْاْ نَدْعُ أَبْنَاءنَا وَأَبْنَاءكُمْ وَنِسَاءنَا وَنِسَاءكُمْ وَأَنفُسَنَا وأَنفُسَكُمْ ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَل لَّعْنَةَ اللّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ } (آل عمران 61)
      ولي ولكل مسلم في ذلك أسوة حسنة بمحمد صلى الله عليه وسلم .
      والسلام على من اتبع الهدى .

      كتبها
      الشيخ ربيع بن هادي عمير المدخلي
      24/شعبان/1427هـ



      (1) - أي في عيسى .
      http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=198&gid=0



      النصيحة الثانية عشرة

      نصيحة أخوية إلى الشيخ فالح الحربي-الأولى والثانية

      رابطهاhttp://www.rabee.net/book_index.aspx?pid=3&id=88&gid=0

      النصيحة الثالثة عشرة
      بيان متضمن لتأييدي للشيخين
      عبيد الجابري ومحمد بن هادي
      ونصيحة للسلفيين

      بسم الله الرحمن الرحيم
      الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على نبينا محمد وعلى آله وصحبه ومن اتبع هداه إلى يوم الدين
      أما بعد:
      فإنني اطلعت على ما قام به الشيخان عبيد الجابري ومحمد هادي المدخلي حفظهما الله من البيان المتعلق بتوفيق الأزهري وأبي مالك العدني من أجل ما صدر منهما من الغلو في حق الشيخ فالح الحربي حفظه الله وإني لأؤكد ما ورد في بيانهما.
      وأضيف:
      إنه على المسئولين بشبكتي أنا السلفي والأثري أن يتقوا الله في أنفسهم وفي المنهج السلفي الذي ناله من التشويه وشماتة الأعداء الأمر الذي لا يطاق بسبب كتابات أناس مجهولين لا تعرف عقائدهم ولا مناهجهم ولا سيرهم ولا أخلاقهم باسم السلفية والسلفيين.
      وأصبحوا يطاردون السلفيين عن حياضهم ويشنون عليهم حملات الطعون والاتهامات الخطيرة بالتمييع وغيره واعتبارهم وراث ابن سبأ؛ إلى جانب السباب المقذع الذي لا يصدر إلا ممن لا يخشى الله ولا يراقبه ويبعد صدور هذه الشناعات والرذائل من السلفيين.
      هذا إلى جانب اعتبارهم الحق باطلا والباطل حقا واعتبارهم الغلو الشنيع حقاً وعدلاً عند كثير منهم واعتبار ألفاظ المنقذ والجهبذ وشاهد عصره وحاوي العلوم والفنون وأعرف الناس بالمنهج السلفي وأعلم الناس بخبايا الحزبية هكذا بصيغتي التفضيل .
      ويدرك الواقف على كلامهم أنهم يحاولون إسقاط علماء السنة ووضعهم في سلة المهملات.
      فعلى المسئولين عن الشبكتين المذكورتين أن يخبروا أهل العلم بأسمائهم وأسماء آبائهم وأنسابهم ليقولوا فيهم كلمة الحق التي يستحقونها ولا يجوز لهم إخفاؤها ولا إخفاء أصحابها.
      وإن لم يقم المسئولون عن الموقعين بما يجب عليهم وبما سبق طلبه فسنقوم بتحذير الناس من هاذين الموقعين.
      وعلى الشيخ فالح أن يقوم بواجبه الذي افترضه الله عليه في إنكار هذا المنكر الذي أقام الدنيا وأقعدها بسببه.
      فيجتهد في معرفة أسمائهم وينتقد ألفاظهم التي بالغوا في الغلو بها ، وأن يحذر منهم بأعيانهم التحذير البليغ الذي تبرأ به ذمته وعرضه.
      وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه وحمى المنهج السلفي من آذى وضر.


      كتبه :
      ربيع بن هادي عمير المدخلي
      23 محرم 1425هـ
      مكة المكرمة
      http://www.rabee.net/show_book.aspx?pid=3&bid=86&gid=0

      هذه بعض نصح الشيخ ربيع حامل اللواء - لواء الجرح والتعديل- ولو فتشنا وبحثنا عن كل نصيحة بثها في كتاب أو مقالة أو شريط لبلغة مجلدا أو مجلدات فجزاه الله عني وعن المسلمين خير الجزاء

      تعليق


      • #4
        ]بارك فيك ‏

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيكم أخي منصور

          تعليق

          يعمل...
          X