المداراة و المداهنة

[أبو الخطاب فؤاد السنحاني]

المداراة و المداهنة
قال ابن بطال- رحمه الله- :
" المداراة من أخلاق المؤمنين و هي :
خفض الجناح للناس , ولين الكلمة ,
و تَرْك الإغلاظ لهم في القول "

"و المداهنة فسَّرها العلماء بأنها :
"معاشرة الفاسق , و إظهار الرضا بما هو فيه من غير إنكار عليه "
(فتح الباري 10/528)

[عبد الرحيم بن أحمد الخمليشي]

شكر الله لك

قال ابن الوردي رحمه الله:
دار جارالسوء بالصبر وإن--لم تجد صبرا فما أحلى النُّقَل
قال الشيخ يحيى حفظه الله معلقا على هذا البيت: ...والمدارة جائزة ، والمحرمة هي المداهنة،وقد دارى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم أناسا فأعطاهم أموالاً فأسلموا وحسن إسلامهم ،فنفعوا وانتفعوا،كان الرجل يأتي إلى النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم يعطيه غنما بين جبلين يتألفه،فيسلم،وربما دارى من ضعف إسلامه بشيء من المال ،نحن كما يقال:
لا خيل عندك تعطيها ولا مال ـ ـ فليحسن النطق إن لم يحسن الحال
فلا بد من مداراة بقدر ما يستطيع الإنسان. اهـ باختصار من شرح لامية ابن الوردي ص:145.