((أيم الله))
ما معنى : وأيم الله
الجواب
أيم الله : هي أيمن الله ، لكن حذفت منها النون ، وجاء في اللسان : أيم الله ، وإيم الله ، بكسر الهمزة ، وربما حذفوا منه الياء ، فقالوا : أم الله ، وربما أبقوا الميم وحدها مضمومة قالوا : م الله .
الصحاح 6 / 2221 ، مادة يمين ، ولسان العرب 13 / 362 ، مادة يمن .
وفي ص 105 في أيمن الله
قال بن حجر رحمه الله: ( وايم الله بفتح الهمزة وكسرها والميم مضمومة أصله أيمن الله وهو اسم وضع للقسم هكذا ثم حذفت منه النون تخفيفا وألفه ألف وصل مفتوحة ولم يجيء كذلك غيرها وهو مرفوع بالابتداء وخبره محذوف والتقدير أيم الله قسمى وفيها لغات جمع منها النووي في تهذيبه سبع عشرة وبلغ بها غيره عشرين ) ا.هـ
قال الشوكاني رحمه الله في كتابه "نيل الأوطار" عند شرحه لباب :
( ما جاء في وأيم الله ولعمر الله وأقسم بالله وغير ذلك )
( عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { قال سليمان بن داود : لأطوفن الليلة على تسعين امرأة كلها تأتي بفارس يقاتل في سبيل الله , فقال له صاحبه : قل إن شاء الله , فلم يقل إن شاء الله , فطاف عليهن جميعا , فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة فجاءت بشق رجل , وأيم الذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون } وهو حجة في أن إلحاق الاستثناء ما لم يطل الفصل ينفع , وإن لم ينوه وقت الكلام الأول )
3824 - ( وعن ابن عمر { عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زيد بن حارثة : وأيم اللهإن كان لخليقا للإمارة } متفق عليهما .
قوله : ( وأيم الله ) بكسر الهمزة وفتحها والميم مضمومة ، وحكى الأخفش كسرها مع كسر الهمزة وهو اسم عند الجمهور وحرف عند الزجاج , وهمزته همزة وصل عند الأكثر وهمزة قطع عند الكوفيين ومن وافقهم لأنه عندهم جمع يمين , وعند سيبويه ومن وافقه أنه اسم مفرد . واحتجوا بجواز كسر همزته وفتح ميمه .
قال ابن مالك : ولو كان جمعا لم تكسر همزته , وقد ذكر في فتح الباري فيها لغات عديدة , وقال غيره : أصله يمين الله ويجمع على أيمن فيقال : وأيمن الله , حكاه أبو عبيدة , وأنشد لزهير بن أبي سلمى :
فيجمع أيمن منا ومنكم لمقسمة تمور بها الدماء
فقالوا عند القسم : وأيمن الله , ثم كثر فحذفوا النون كما حذفوها من لم يكن فقالوا : لم يك , ثم حذفوا الياء فقالوا : ( أم الله ) , ثم حذفوا الألف فاقتصروا على الميم مفتوحة ومضمومة ومكسورة , وقالوا أيضا : ( م الله ) بكسر الميم وضمها , وأجازوا في أيمن فتح الميم وضمها , وكذا في أيم , ومنهم من وصل الألف وجعل الهمزة زائدة ومسهلة , وعلى هذا تبلغ لغاتها عشرين .
قال الجوهري : قالوا : أيم الله , وربما حذفوا الياء فقالوا : أم الله , وربما أبقوا الميم وحدها مضمومة فقالوا : أم الله , وربما كسروها لأنها صارت حرفا واحدا فشبهوها بالباء , قال : وألفها ألف وصل عند أكثر النحويين , ولم يجئ ألف وصل مفتوحة غيرها , وقد يدخل اللام للتأكيد فيقال : ليمن الله .
قال الشاعر :
فقال فريق القوم لما شهدتهم نعم وفريق ليمن الله ما ندري
وذهب ابن كيسان وابن درستويه إلى أن ألفها ألف قطع وإنما خففت همزتها وطرحت في الوصل لكثرة الاستعمال .
وحكى ابن التين عن الداودي أنه قال : أيم الله معناه اسم الله بإبدال السين ياء وهو غلط فاحش لأن السين لا تبدل ياء .
وذهب المبرد إلى أنها عوض من واو القسم , وأن معنى قوله : وأيم الله والله لأفعلن .
ونقل عن ابن عباس أن يمين الله من أسماء الله , ومنه قول امرئ القيس :
فقلت يمين الله أبرح قاعدا ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
ومن ثم قالت المالكية والحنفية إنه يمين .
وعند الشافعية إن نوى اليمين انعقدت وإن نوى غيرها لم تنعقد يمينا , وإن أطلق فوجهان , أصحهما لا تنعقد إلا إن نوى .
وعن أحمد روايتان أصحهما الانعقاد .
وحكى الغزالي في معناه وجهين : أحدهما أنه كقوله بالله ، والثاني إنه كقوله أحلف بالله وهو الراجح .
ومنهم من سوى بينه وبين لعمر الله .
وفرق الماوردي بأن لعمر الله شاع في استعمالهم عرفا بخلاف أيم الله .
واحتج بعض من قال منهم بالانعقاد مطلقا بأن معناه يمين الله , ويمين الله من صفاته , وصفاته قديمة .
وجزم النووي في التهذيب أن قوله وأيم الله كقوله وحق الله , وقال : إنه ينعقد به اليمين عند الإطلاق وقد استغربوه
ما معنى : وأيم الله
الجواب
أيم الله : هي أيمن الله ، لكن حذفت منها النون ، وجاء في اللسان : أيم الله ، وإيم الله ، بكسر الهمزة ، وربما حذفوا منه الياء ، فقالوا : أم الله ، وربما أبقوا الميم وحدها مضمومة قالوا : م الله .
الصحاح 6 / 2221 ، مادة يمين ، ولسان العرب 13 / 362 ، مادة يمن .
وفي ص 105 في أيمن الله
قال بن حجر رحمه الله: ( وايم الله بفتح الهمزة وكسرها والميم مضمومة أصله أيمن الله وهو اسم وضع للقسم هكذا ثم حذفت منه النون تخفيفا وألفه ألف وصل مفتوحة ولم يجيء كذلك غيرها وهو مرفوع بالابتداء وخبره محذوف والتقدير أيم الله قسمى وفيها لغات جمع منها النووي في تهذيبه سبع عشرة وبلغ بها غيره عشرين ) ا.هـ
قال الشوكاني رحمه الله في كتابه "نيل الأوطار" عند شرحه لباب :
( ما جاء في وأيم الله ولعمر الله وأقسم بالله وغير ذلك )
( عن أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : { قال سليمان بن داود : لأطوفن الليلة على تسعين امرأة كلها تأتي بفارس يقاتل في سبيل الله , فقال له صاحبه : قل إن شاء الله , فلم يقل إن شاء الله , فطاف عليهن جميعا , فلم يحمل منهن إلا امرأة واحدة فجاءت بشق رجل , وأيم الذي نفس محمد بيده لو قال إن شاء الله لجاهدوا في سبيل الله فرسانا أجمعون } وهو حجة في أن إلحاق الاستثناء ما لم يطل الفصل ينفع , وإن لم ينوه وقت الكلام الأول )
3824 - ( وعن ابن عمر { عن النبي صلى الله عليه وسلم قال في زيد بن حارثة : وأيم اللهإن كان لخليقا للإمارة } متفق عليهما .
قوله : ( وأيم الله ) بكسر الهمزة وفتحها والميم مضمومة ، وحكى الأخفش كسرها مع كسر الهمزة وهو اسم عند الجمهور وحرف عند الزجاج , وهمزته همزة وصل عند الأكثر وهمزة قطع عند الكوفيين ومن وافقهم لأنه عندهم جمع يمين , وعند سيبويه ومن وافقه أنه اسم مفرد . واحتجوا بجواز كسر همزته وفتح ميمه .
قال ابن مالك : ولو كان جمعا لم تكسر همزته , وقد ذكر في فتح الباري فيها لغات عديدة , وقال غيره : أصله يمين الله ويجمع على أيمن فيقال : وأيمن الله , حكاه أبو عبيدة , وأنشد لزهير بن أبي سلمى :
فيجمع أيمن منا ومنكم لمقسمة تمور بها الدماء
فقالوا عند القسم : وأيمن الله , ثم كثر فحذفوا النون كما حذفوها من لم يكن فقالوا : لم يك , ثم حذفوا الياء فقالوا : ( أم الله ) , ثم حذفوا الألف فاقتصروا على الميم مفتوحة ومضمومة ومكسورة , وقالوا أيضا : ( م الله ) بكسر الميم وضمها , وأجازوا في أيمن فتح الميم وضمها , وكذا في أيم , ومنهم من وصل الألف وجعل الهمزة زائدة ومسهلة , وعلى هذا تبلغ لغاتها عشرين .
قال الجوهري : قالوا : أيم الله , وربما حذفوا الياء فقالوا : أم الله , وربما أبقوا الميم وحدها مضمومة فقالوا : أم الله , وربما كسروها لأنها صارت حرفا واحدا فشبهوها بالباء , قال : وألفها ألف وصل عند أكثر النحويين , ولم يجئ ألف وصل مفتوحة غيرها , وقد يدخل اللام للتأكيد فيقال : ليمن الله .
قال الشاعر :
فقال فريق القوم لما شهدتهم نعم وفريق ليمن الله ما ندري
وذهب ابن كيسان وابن درستويه إلى أن ألفها ألف قطع وإنما خففت همزتها وطرحت في الوصل لكثرة الاستعمال .
وحكى ابن التين عن الداودي أنه قال : أيم الله معناه اسم الله بإبدال السين ياء وهو غلط فاحش لأن السين لا تبدل ياء .
وذهب المبرد إلى أنها عوض من واو القسم , وأن معنى قوله : وأيم الله والله لأفعلن .
ونقل عن ابن عباس أن يمين الله من أسماء الله , ومنه قول امرئ القيس :
فقلت يمين الله أبرح قاعدا ولو قطعوا رأسي لديك وأوصالي
ومن ثم قالت المالكية والحنفية إنه يمين .
وعند الشافعية إن نوى اليمين انعقدت وإن نوى غيرها لم تنعقد يمينا , وإن أطلق فوجهان , أصحهما لا تنعقد إلا إن نوى .
وعن أحمد روايتان أصحهما الانعقاد .
وحكى الغزالي في معناه وجهين : أحدهما أنه كقوله بالله ، والثاني إنه كقوله أحلف بالله وهو الراجح .
ومنهم من سوى بينه وبين لعمر الله .
وفرق الماوردي بأن لعمر الله شاع في استعمالهم عرفا بخلاف أيم الله .
واحتج بعض من قال منهم بالانعقاد مطلقا بأن معناه يمين الله , ويمين الله من صفاته , وصفاته قديمة .
وجزم النووي في التهذيب أن قوله وأيم الله كقوله وحق الله , وقال : إنه ينعقد به اليمين عند الإطلاق وقد استغربوه
تعليق