الشيخ الالباني رحمه الله حديث اختلاف امتي رحمة باطل سئل الشيخ محمد ناصر الدين الألباني رحمه الله في ((صفة صلاة النبي)) شبهات وجوابها (ص58 -73): قال بعضهم : لا شك أن الرجوع إلى هدي نبينا صلى الله عليه وسلم في شؤون ديننا أمر واجب لا سيما فيما كان منها عبادة محضة لا مجال للرأي والاجتهاد فيها لأنها توقيفية كالصلاة مثلا ولكننا لا نكاد نسمع أحدا من المشايخ المقلدين يأمر بذلك بل نجدهم يقرون الاختلاف ويزعمون أنها توسعة على الأمة ويحتجون على ذلك بحديث - طالما كرروه في مثل هذه المناسبة رادين به على أنصار السنة - ((اختلاف أمتي رحمة)) فيبدو لنا أن هذا الحديث يخالف المنهج الذي تدعو إليه وألفت كتابك هذا وغيره عليه فما قولك في هذا الحديث؟ فأجاب فضيلته: والجواب من وجهين: الأول: أن الحديث لا يصح بل هو باطل لا أصل له، قال العلامة السبكي: (( لم أقف له على سند صحيح ولا ضعيف ولا موضوع)). قلت: وإنما روي بلفظ: ((اختلاف أصحابي لكم رحمة)). و((أصحابي كالنجوم فبأيهم اقتديتم اهتديتم)). وكلاهما لا يصح: الأول واه جدا والآخر موضوع وقد حققت القول في ذلك كله في (سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة) (رقم 58 و59 و61). الثاني : أن الحديث مع ضعفه مخالف للقرآن الكريم فإن الآيات الواردة فيه - في النهي عن الاختلاف في الدين والأمر بالاتفاق فيه - أشهر من أن تذكر ولكن لا بأس من أن نسوق بعضها على سبيل المثال قال تعالى: ((ولا تنازعوا فتفشلوا وتذهب ريحكم)) [ الأنفال 46] . وقال : ((ولا تكونوا من المشركين من الذين فرقوا دينهم وكانوا شيعا كل حزب بما لديهم فرحون)) [الروم 31 - 32] وقال : ((ولا يزالون مختلفين إلا من رحم ربك)) [هود 118 - 119] فإذا كان من رحم ربك لا يختلفون وإنما يختلف أهل الباطل فكيف يعقل أن يكون الاختلاف رحمة؟. فثبت أن هذا الحديث لا يصح لا سندا ولا متنا وحينئذ يتبين بوضوح أنه لا يجوز اتخاذه شبهة للتوقف عن العمل بالكتاب والسنة الذي أمر به الأئمة . |
||
إعـــــــلان
تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.
الشيخ الالباني رحمه الله حديث اختلاف امتي رحمة باطل
تقليص
X
-
الشيخ الالباني رحمه الله حديث اختلاف امتي رحمة باطل
الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد