>>>>> (( الُلـكَــعِ بـنِ اللُـكَــعٍ)) <<<<<
الحمد لله والصلاة على رسول الله صل الله عليه وآله وسلم:
وصلنا في هذه الأزمنه الأخيرة للوضوح الصريح لمعنى قول قول النبي(يوشك أن يكون أسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع) فمن هم اللكع ؟
إنهم الكع التحوت السفلة الرويبضات.
فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم:
(لا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى تَكُونَ عندَ لُكَعِ بنِ لُكَعٍ)
= (6721) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (5365/ التحقيق الثاني).
وفي رواية:
"يوشك أن يكون (وفي رواية: لا تذهب الأيام والليالي [لا تقوم الساعة] حتى يكون) أسعد الناس [بالدنيا] لكع بن لكع".
[أخرجه أحمد، والترمذي في "سننه"، والبغوي في "شرح السنة"، وأخرجه العسكري في "الأمثال"، والطبراني في "الأوسط"، و "الصغير"، وأخرجه الضياء في "المختارة"، والبيهقي في "دلائل النبوة"، وهو في "صحيح الجامع"(7431)]
غريب الحديثالحمد لله والصلاة على رسول الله صل الله عليه وآله وسلم:
وصلنا في هذه الأزمنه الأخيرة للوضوح الصريح لمعنى قول قول النبي(يوشك أن يكون أسعد الناس بالدنيا لكع ابن لكع) فمن هم اللكع ؟
إنهم الكع التحوت السفلة الرويبضات.
فعَنْ أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الله عليه وسلم:
(لا تَنْقَضِي الدُّنْيَا حَتَّى تَكُونَ عندَ لُكَعِ بنِ لُكَعٍ)
= (6721) [69: 3]
[تعليق الشيخ الألباني]
صحيح ـ ((المشكاة)) (5365/ التحقيق الثاني).
وفي رواية:
"يوشك أن يكون (وفي رواية: لا تذهب الأيام والليالي [لا تقوم الساعة] حتى يكون) أسعد الناس [بالدنيا] لكع بن لكع".
[أخرجه أحمد، والترمذي في "سننه"، والبغوي في "شرح السنة"، وأخرجه العسكري في "الأمثال"، والطبراني في "الأوسط"، و "الصغير"، وأخرجه الضياء في "المختارة"، والبيهقي في "دلائل النبوة"، وهو في "صحيح الجامع"(7431)]
قوله ـ عليه السلام ـ: (لكع بن لكع): بضم اللام وفتح الكاف، نقل الأزهري ـ رحمه الله ـ في "تهذيب اللغة" قول ابن شميل:
"يقال للرجل إذا كان خبيثَ الفِعالِ شحيحاً قليلَ الخير: إنه للَكُوع".
وقال في "النهاية":
"اللُّكَع عند العرب العبد ثم استعمل في الحمق والذم".
وقال الإمام الطحاوي في "المشكل":
"لا اختلاف في تأويله عند العرب أنه العبد أو اللئيم".
وفي "شرح السنة" للإمام البغوي قال:
"أراد: العبيد والسفلة".
وعليه فـ (لكع بن لكع) يعني عبد بن عبد، أي: أنه ردي النسب دني الحسب، وقيل: أراد به من لا يُعرف له أصل، ولا يحمد له خلق. وحذف ألف (ابن) لإجراء اللفظين مجرى عَلَمين لشخصين خسيسين لئيمين.
أقول :
و(لكع بن لكع) هوشرِّيرا لا يقتصر فساده على المعاصي والإجرام، بل يعظم شرُّه إن كان من أهل البدع والأهواء اللئام.
ففي وقت ظهور (لكع) يظهر الربا والزنا والخمر، وتكثرُ الشُّرَط للحدِّ من ظاهرة العنف والإرهاب والحرب على الدين وأهله وهذا يتولد من البدع والمعاصي والفساد في الأرض
ويستفاد من الحديث:
1- أنه يصبح أسعد الناس بالدنيا من مال وجاه ومراكب فارهة وبيوت واسعة لأنه لكع ويكتسب المال بكل سبيل ويتصرف مع الناس على أهوائهم فحصل الدنيا
2- أن الذين يتولون أمور المسلمين في آخر الزمان ويتصرفون في أموالهم هم أخس الناس وأحقرهم، ويدل على هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: "سيأتي على الناس سنوات خداعات يصدق فيها الكاذب، ويكذب فيها الصادق، ويؤتمن فيها الخائن، ويخون فيها الأمين، وينطق فيها الرويبضة، قيل: وما الرويبضة؟ قال: الرجل التافه في أمر العامة" رواه ابن ماجه وأحمد، وله رواية بلفظ: "السفيه يتكلم في أمر العامة"
زمان ظهور اللكع ابن اللكع
وَصَف ابن بطال ـ رحمه الله ـ الزمان الذي يَسْعَدُ فيه (لكع بن لكع) بأنه:
1- "الوقت الذي يسود فيه أهل الباطل، ويعلو فيه سفلة الناس ورذالتهم"
["شرح صحيح البخاري"(10/59)]
فهو إذن وقت الفتن والأشرار ،
وقال ـ رحمه الله ـ:
2- "ونحن في ذلك؛ قد قبض العلم وظهرت الفتن وعمَّت وطبَّقت وكثر الهرج وهو القتل، وكثر المال ولاسيما عند أراذل الناس. كما جاء في الحديث عند تقارب الزمان: (يكون أسعد الناس في الدنيا لكع بن لكع، ويتطاول رعاة الإبل البَهم فى البنيان)، وقد شاهدناه عيانًا، أعاذنا الله من شر المنقلب وختم أعمالنا بالسعادة والنجاة من الفتن".["شرح صحيح البخاري"(3/27)]
وكون (لكع) لئيم ذليل النفس، لا يُعرف له أصل، ولا يُحمد له خلُق، فظهوره يكون في الوقت الذي أشار إليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله:
3- "من اقتراب (وفي رواية: من أشراط) الساعة أن ترفع الأشرار، وتوضع الأخيار، ويفتح القول، ويخزن العمل، ويقرأ القوم المَثناة، ليس فيهم أحد ينكرها. قيل: وما المثناة؟ قال: ما استُكْتِبَ سوى كتاب الله عز وجل".
[أخرجه الحاكم، وغيره، وهو في "السلسلة الصحيحة"(2821)]
وهذا الحديث من أعلام نبوَّته فليس فيه فقرة إلا وقد حضر زمانها
فالحديث بجملته مهَّد في معانيه لغلبة (لكع بن لكع).
وكون (لكع بن لكع) من الأشرار المبتدعة الذين (عَلَوا) بقراءة المثناة، حتى غَدَوا أصاغر يلتمس العلم عندهم، فهذا أيضاً شرط من أشراط الساعة صحَّ عن النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ.
وإذا كان (لكع بن لكع) من سفلة الناس، فظهوره أيضاً يكون في الوقت الذي أشار إليه النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ بقوله:
4- "لا تقوم الساعة حتى يظهر الفُحش والبخل، ويخوّن الأمين، ويؤتمن الخائن، [ويظهر ثياب يلبسها نساء كاسيات عاريات] ويهلك الوعول، وتظهر التُّحوت (وفي رواية: يعلو التّحوت الوعول)".
قالوا:
- "يا رسول الله ! وما الوعول وما التُّحوت"؟
قال:
- "الوعول: وجوه الناس وأشرافهم، (وفي رواية: أهل البيوت الصالحة)
والتُّحوت: الذين كانوا تحت أقدام الناس لا يُعلم بهم.(وفي رواية: فسول الرجال وأهل البيوت الغامضة، يرفعون فوق صالحيهم)"
.[أخرجه البخاري في التاريخ، والحاكم، والطبراني في "المعجم الأوسط"، وهو في "السلسلة الصحيحة"(3211)]
وإذا كان (لكع بن لكع) قد آلت إليه السيادة والغلبة في معظم الدول الإسلامية،
فهذه إرهاصات لظهور علامات الساعة وماقبلها من أحداث عظام ووقائع جسام.
كتبه:
أبو الخطاب فؤاد بن علي السنحاني
اليمن - المحويت
الثلاثاء, 20 ذي الحجة 1435 هـ
تعليق