إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

هذا الشيخ ليس من العلماء الكبار‏!!!!!!

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • هذا الشيخ ليس من العلماء الكبار‏!!!!!!

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    وصلتني على بريدي رسالة من أحد الأخوة جزاه الله خيراً ,وهي عبارة عن موضوع قيم أحببت أن أطلع إخواني في هذه الشبكة المباركة عليه لأهميته والاستفادة منه..

    وهو يعنوان:

    هذا الشيخ ليس من العلماء الكبار‏!!!!!!


    هذه الكلمة يرددها بعض الناس إذا أراد أن يرد كلاما قاله أحد المشايخ، أو إذا أراد أن يصرف أحدا عن السماع لهذا الشيخ أو الأخذ منه، و خاصة فيما هو من باب إنكار المنكر، و التحذير من البدع و التنبيه على الخطأ. و هذا الباطل، الذي هو من نفثات الشيطان، ليصرف عن السماع للحق أو قبوله


    وهذه كلمة مردودة من وجوه:


    [الوجه الأول] :

    أن الأصل ألا يرد الكلام بالأشخاص، بل يقبل الكلام و يرد بحسب موافقته للحق و مخالفته له، فإن وافق الحق قبلناه، و إن خالف الحق رددناه، أما أن يرد الكلام على قائله لمجرد أن قائله ليس من العلماء الكبار فلا، لمخالفته الأصل، و هو


    أن الحق لا يعرف بالرجال


    [الوجه الثاني] :

    أن كون القائل من العلماء الكبار لا يعني أن كل كلامه حق، و كذا كونه من المشايخ الذين لم يصلوا إلى درجة العلماء الكبار لا يعني أن كل كلامه باطل، و كما جاء عن الإمام مالك رحمه الله


    ما منا إلا راد أو مردود عليه إلا صاحب هذا القبر


    فعاد الأمر إلى النظر في دليل هذا القائل و مدى موافقته للحق أو مخالفته

    [الوجه الثالث] :

    أن هذه الكلمة فيها تزهيد للناس في العلماء وتضييع لحقهم، ما دام العالم غير معروف عندهم، أو ليس لهم به عناية، أو ليس له شهرة


    [الوجه الرابع] :

    أن هذه الكلمة فيها إساءة أدب في حق العلماء، و الواجب حفظ حقوقهم، و اعتبار ما ظهر من حالهم بحسب الكتاب و السنة، وما كان عليه السلف الصالح

    [الوجه الخامس] :

    أن هذه الكلمة أصبحت من معاول الهدم عند أهل البدع، يردون بها كلام أهل السنة و الجماعة، فكل عالم يحذر من بدعة يقعون فيها، أو من خطأ يتجارون فيه، يدفع كلامه، و يحذر منه بأنه ليس من العلماء الكبار، فينبغي مخالفة أهل البدع و الحذر من مناهجهم التي يحاربون بها الحق وأهله


    [الوجه السادس] :

    أن معنى هذا الكلام أنه لا حق في إنكار الخطأ الذي يقع فيه هؤلاء الذين يسمون بالدعاة، أفرادا أوجماعات إلا لمن كان عندهم من العلماء الكبار، و هذا غير صحيح، يخالف عموم قول الرسول الكريم صلى الله عليه و سلم


    من رأى منكم منكرا فليغيره بيده فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان

    [الوجه السابع] :

    أن الله عز و جل إنما أمر بالرجوع إلى أهل العلم بالكتاب و السنة-أهل الذكر- و لم يشترط أن يكونوا من المشهورين أو من العلماء الكبار، فقال تعالى
    و مآ أرسلنا من قبلك إلا رجالا نوحى إليهم فسئلوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون، بالبينات و الزبر و أنزلنا إليك الكتاب لتبين للناس ما نزل إليهم و لعلهم يتفكرون




    [الوجه الثامن] :
    أن واقع حال قائل هذه الكلمة يدل على أنه يريد فقط تقرير البدعة و ترك إنكارها، لأنك حتى لو جئت بكلام أهل العلم الكبار في رد هذه البدعة، أو هذه المقالة الباطلة، أو في توضيح خطأ هذا الرجل أو ذاك لرده أيضا
    -------------------------------------

    الشيخ محمد بازمول


    المرجع: العبارات الموهمة، الصفحة 56


    الباب: المنهج

  • #2
    جزاكم الله خيرا

    تعليق

    يعمل...
    X