بسم الله الر حمن الرحيم
في هذه الليلة المباركة كان اللقاء بمعالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز بن محمد آل الشيخ - حفظه الله تعالى - في الجامع الكبير بمدينة الرياض بين مغرب وعشاء .
وكانت كلمة معالية بعنوان : " التأصيل في المناهج الدعوية على ضوء الكتاب والسنة " ، ومما خرجنا من هذه الكلمة من فوائد لا نعدمها منه - حفظه الله - مايلي :
- أن الدعوة إلى الله من أجل القربات إليه .
- أن الإخلاص في الدعوة إليه سبحانه سبب في بقاء دعوة الداعي وبركتها .
- أن الدعوة إلى الله على بصيرة من مهمات وأركان الدعوة إليه .
- وجوب ملازمة الداعي إلى الله سبحانه لأخلاق من سبقه من الدعاة إلى الحق .
- أن التعصب والدعوة والدعاية إلى فكر أو شخص أو حزب عند مخالطته الدعوة إلى الله يعتبر مفتاح هدمها و خرابها .
- على الداعي إلى الله أن يجعل بين عينيه قوله تعالى " إلا من أتى الله بقلب سليم " ، وهذا المطلوب منه ، وليس المطلوب منه أن ينور أو يُبصر الناس بواقع العصر سياسيا واقتصاديا وهلم جرا ..
- الداعي إلى الله مؤتمن ، وحامل أمانة وعليه الحفاظ عليها ..
وغير هذا من الفوائد الطيبة كانت في مستهل كلمته - جزاه الله خيرا وبارك فيه - .
ومن الأمور المستفادة من الشيخ والتي سطرتها قوله في مسألة الذرائع : ليست كل ذريعة تسد ، فهناك أقسام لها :
- ذريعة أجمع العلماء على عدم سدها ، مثال ذلك " لا نزرع العنب حتى لايكون ذريعة للخمر " أو " لا نحفر الآبار حتى لاتكون ذريعة في الوقوع فيها " وقس على ذلك .
- ذريعة اتفق العلماء على سدها .
- ذريعة اختلف العلماء على سدها ، مثال ذلك حسب قول الشيخ : " الأناشيد " و " المخيمات " وهكذا ، ثم أردف بقوله : " فيها سعة " ..
ومن الأمور التي خرجنا بها من كلمته - وفقه الله - مسألة أخيرة ذكرها بعد أن أذن المؤذن لصلاة العشاء وهي : المطلع على المناهج الدعوية اليوم يستطيع أن يقسمها إلى ثلاثة أقسام :
- مناهج دعوية حزبية تدعوا إلى السياسة والخوض فيها وتهتم به ، ثم قال : وتأثر أصحاب هذه المناهج بالفكر الشيوعي ( * ) .
- مناهج دعوية تهتم بالمنهج السلوكي والطرقية ، ثم قال : وتأثر أصحاب هذه المناهج بالفكر والطرق الصوفية .
- مناهج سلفية .
هذا ما تسعفني به الذاكرة الآن ، وإلا فالفوائد كانت متوالية - جزاه الله خيرا - ، ثم بعد صلاة العشاء قام فضيلة الشيخ مفتي عموم المملكة الشيخ عبد العزيز بن عبدالله آل الشيخ - حفظه الله - بذكر ملخص وفوائد من كلمة معالي الوزير ، وقام بتكرار أن تُفرغ هذه الكلمة وتُطبع وتُنشر للدعاة في داخل المملكة وخارجها ، وأشاد بفضيلة الشيخ ودعا له بالخير والبركة في علمه وعمله .. فجزاهم الله خيرا وبارك فيهم جميعا ..
..........
( * ) قلت ضياء : وقد سبق أن كتبت مقال :: [ الثورات في الأسس الشيوعية ]:: بينت فيه مايلي : أن الإيدلوجية الفكرية للنظرية الشيوعية الماركسية تبنت تعريف لمصطلح الثورة كالتالي وبالتتالي :
- روسيا : الثورة أساسها من العمال [ فلاديمير لينين ] إنتشرت في روسيا والدول الشرق أروبية ، وكوبا ومناطق كفلادلفيا .
- الصين : الثورة أساسها من القرويبن [ ماو تسي تونغ ] إنتشرت الصين ولاوس وفيتنام وكوريا وكمبوديا والفلبين .
- فرنسا : الثورة أساسها من الشباب [ ألبرت ماركوسوس ] إنتشرت في فرنسا وإنجلترا وبعض الدول الغربية ، وشمال إفريقيا ، والآن تعيش مدينة سيدي إفني في المغرب حصادا مرا لهذا الفكر المستغل للأوضاع والمناسبات .
والجميع يتفق أن أساس الخلق والتطور هو الصراع والجدل المستمر وفقا للعقيدة الدارونية ، والأخير [ ألبرت ماركوسوس ] تأثر به كثير من مفكري العرب ، بل ونجد من صبغها بالصبغة الدينية .
فالأول [ فلاديمير لينين ] تبنت أسسه الأحزاب اليسارية ، والثاني [ ألبرت ماركوسوس ] تبنت أسسه الأحزاب وبعض الجماعات الإسلامية ، بجميع مذاهبها ومشاربها ، عبر سماسرة أسلمة نصوص [ ماركوسوس ] وسلفه ، من قِبل المفكرين العرب والمتفرسين ، علموا ذلك أم جهلوه .
والله المستعان ..
تعليق