إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصيحة العلامة العثيمين للخائضين في مسائل الإيمان

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصيحة العلامة العثيمين للخائضين في مسائل الإيمان

    قال العلامة محمد بن صالح العثيمين -رحمه الله- في شرحه للحديث رقم (34) في الأربعين النووية:"مَن رَأى مِنكُم مُنكَرَاً فَليُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَستَطعْ فَبِقَلبِه وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإيمَانِ".:

    ((8- أن الإيمان عمل ونية،لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه المراتب من الإيمان، والتغيير باليد عمل،وباللسان عمل، وبالقلب نية، وهو كذلك، فالإيمان يشمل جميع الأعمال،وليس خاصاً بالعقيدة فقط،لقول النبي صلى الله عليه وسلم: "الإيمَانُ بِضعٌ وَسَبعُونَ شُعبَة، أو قال: وَستونَ شُعبَة، أَعلاهَا: قَولُ لاَ إِلهَ إِلا الله، وَأَدناهَا إِماطَةُ الأَذَى عَنِ الطَريقِ" فقول: لا إله إلا الله قول لسان، وإماطة الأذى عن الطريق فعل الجوارح والحياء وهذا عمل قلب مِنَ الإيمَانِ ولا حاجة أن نقول ما يدور الآن بين الشباب وطلبة العلم :هل الأعمال من كمال الإيمان أو من صحة الإيمان؟ فهذا السؤال لا داعي له،أي إنسان يسألك ويقول: هل الأعمال شرط لكمال الإيمان أو شرط لصحة الإيمان؟
    نقول له: الصحابة رضي الله عنهم أشرف منك وأعلم منك وأحرص منك على الخير،ولم يسألوا الرسول صلى الله عليه وسلم هذا السؤال، إذاً يسعك ما يسعهم.إذا دلّ الدليل على أن هذا العمل يخرج به الإنسان من الإسلام صار شرطاً لصحة الإيمان، وإذا دلّ دليل على أنه لا يخرج صار شرطاً لكمال الإيمان وانتهى الموضوع،أما أن تحاول الأخذ والرد والنزاع، ثم مَنْ خالفك قلت:هذا مرجىء. ومن وافقك رضيت عنه، وإن زاد قلت،هذا من الخوارج، وهذا غير صحيح.فلذلك مشورتي للشباب ولطلاب العلم أن يدعوا البحث في هذا الموضوع، وأن نقول: ما جعله الله تعالى ورسوله شرطاً لصحة الإيمان وبقائه فهو شرط، وما لا فلا ونحسم الموضوع)).المصدر:http://www.ibnothaim...cle_17793.shtml..

  • #2
    جزى الله خيرا العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- على هذه النصيحة الطيبة.
    فكثير من الناس يخوضون في مسائل الإيمان وغيرها على غير هدى واتباع لما كان عليه السلف الصالح، والواجب لزوم فهمهم للنصوص وما قرروه، وهذا ما أشار إليه العلامة ابن عثيمين -رحمه الله- في قوله: (أي إنسان يسألك ويقول: هل الأعمال شرط لكمال الإيمان أو شرط لصحة الإيمان؟ نقول له: الصحابة رضي الله عنهم أشرف منك وأعلم منك وأحرص منك على الخير، ولم يسألوا الرسول صلى الله عليه وسلم هذا السؤال، إذاً يسعك ما يسعهم).اهـ
    فيسعنا ما وسعهم -رحمهم الله- وقد بينوا ما يجب اعتقاده في مسائل الإيمان وغيرها، فهذا الإمام الشافعي -رحمه الله- ينقل إجماع الصحابة والتابعين ومن بعدهم فيقول: (وَكَانَ الْإِجْمَاعُ مِنَ الصَّحَابَةِ وَالتَّابِعِينَ مِنْ بَعْدِهِمْ مِمَّنْ أَدْرَكْنَاهُمْ، أَنَّ الْإِيمَانَ قَوْلٌ وَعَمَلٌ وَنِيَّةٌ، لَا يُجْزِئُ وَاحِدٌ مِنَ الثَّلَاثَةِ إِلَّا بِالْآخَرِ).اهـ

    وهذا نصح آخر ثمين للعلامة الفوزان -حفظه الله- نضيفه إلى نصح العلامة ابن عثيمين رحمه الله لتكمل الفائدة، إذ الكل يأخذ من مشكاة واحدة.
    حيث سئل: ما هو الصواب في الإجابة عن هذا السؤال: هل العمل شرط صحة في الإيمان، أم شرط كمال؟
    فأجاب: ما عند أهل السنة والجماعة وأهل العلم، ما عندهم شك في أن العمل من الإيمان، العمل من الإيمان، داخل في الإيمان؛ ولذلك يعرِّفونه بقولهم: (الإيمان قولٌ باللسان، واعتقادٌ بالجنان، وعملٌ بالأركان يزيد بالطاعة، وينقص بالعصيان).
    وأما لو كان شرط، صار خارج! الشرط خارج المشروط؛ فلا يُقال أن العمل شرطٌ في الإيمان؛ بل يُقال العمل من الإيمان، وداخلٌ في حقيقته، هذا هو مذهب أهل السنة والجماعة.
    إنما ابتلينا في هذا الوقت بمتعالمين، صاروا ينبشون عن غرائب المسائل، ويظهرونها للتشويش على الناس؛ ومن ذلك: هذه القضية؛ قضية العمل، هل هو شرطٌ في كمال الإيمان أم شرطٌ في صحته؟
    نقول: ما هو بشرط، العمل داخلٌ في الإيمان، في حقيقة الإيمان؛ فهو من حقيقة الإيمان، وليس شرطًا له؛ لأن الشرط خارج المشروط، هذا ضلال. نعم.اهـ

    ونصيحتي لأخينا خاوا وغيره أن يحذروا من شبهات فرقة المرجئة العصرية والنظر في مواقعهم الإرجائية المنحرفة، وأن يلزم غرز العلماء الناصحين وما قرروه متبعين فهم السلف، من أمثال الفوزان، واللحيدان، والراجحي، والمفتي، والعباد، ويحيى الحجوري، وغيرهم، ويسعى جاهدا في ثني الركب في مجالسهم وأخذ العلم النقي عنهم؛ (فإن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم).

    تعليق


    • #3
      بارك الله في الشيخ ابو حاتم على هذه النصائح الطيبة

      بارك الله في الشيخ ابو حاتم على هذه النصائح الطيبة المفيدة والتوجيهات
      ومن ذلك كما على المؤمن الحذر من منهج الخوارج والحدادية فالواجب عليه أن يحذر من الإرجاءالخبيث الذي قد انتشر كذلك بقوة فالحذر الحذر من المسلكين
      ونسال الله أن يحفظنا من هذه المسالك وأن يثبتنا على ماكان عليه السلف الصالح رضوان الله عليهم ونلزم ما قد قرروه في كتب الاعتقاد
      والحق واضح عليه نور

      تعليق

      يعمل...
      X