تويت
محمد رسول الله صلى الله علية وسلم
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون [آل عمران.
]يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا النساء.
]يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما[ الأحزاب.
أما بعد:
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
يقول الله تعالى{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [الفتح : 29]
فحديثنا عن أعلم رجل وأعلم رسول عند الله والملائكة وعند الرسل وفي التاريخ الإسلامي وفي الكتب السماوية ومكانته عظيمة ومنزلته رفيعة لم يبلغها أحد من الخلق
أنة محمد رسول الله صلى الله علية وسلم بشرت بة الرسل وأخبرت بة الكتب صاحب الحوض المورود والمقام المحمود الذكور في التوراة والإنجيل المؤيد بجبريل
به بدأنا وبدءا تاريخنا وانتظمت حياتنا وبدئت مسيرتنا المقدسة وتغيرت به معالم الدنيا
فكم من رجل دخل في الإسلام بمجرد رويته ومشاهدة نور وجهه الشريف , فهذا عبدا لله بن سلام حبر اليهود وأعلمهم بالتوراة يقول { لما قدم رسول المدينة أسرع الناس إلية ، فجئت أنظر إلية فلما تأملت وجهه عرفت أن وجهه ليس كذاب} رواة الترمذي وأبن ماجه
ورسولنا كان أحسن الناس وأجمل الناس لم يصفه واصف قط إلا شبهة بالقمر ليلة البدر ولقد كان يقول قائلهم : لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول :هوأحسن في أعيننا من القمر فكان أحسن الناس وجها وأنورهم لونا تلالا تلالو الكوكب ولقد وصفة أبو بكر الصديق فقال : أمين مصطفى للخير يدعو كضوء البدر زايلة الظلام
فكان رسول الله أزهر اللون وهوا لأبيض المستنير الناصع البياض وهو أحسن الألوان فلم يكن شديد السمرة وكان بياضه مشربا بحمرة
وعن علي بن طالب قال { كان رسول الله أبيض مشرباً ببياضه بحمرة} رواة الترمذي وأحمد
وعن ربيعه بن أبي عبد الرحمن : قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنة يصف النبي قال {كان رسول الله أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولاأدم وهي السمرة الشديدة } رواه البخاري ومسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله {كان رسول الله أبيض كأنما صيغ من فضه } حسنة الألباني
وكان وجهه رسول الله أحسن الناس وجها فكان وجهة كالقمر والشمس مستديرا
وعن أبي إسحاق قال :سئل البراء {أكان وجهة رسول الله مثل السيف قال لا بل مثل القمر} رواة البخاري ومسلم
فرسول الله عصم من الضلالة والغواية قال الله تعالى { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى [النجم : 2]
حفظ من الهوى قال الله تعالى { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى [النجم : 3]}
فكلامه شريعة وسنة وحي قال الله تعالى { إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم : 4]}
تواضعه جم وجودة عم قال الله تعالى { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم : 4]}
لين الجانب سهل الخليقة مواقفه جليلة قال الله تعالى{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران : 159]
ظاهر العناية ملحوظ بعين الراية قال الله تعالى{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً [الفتح : 1]
أصلح الله قلبه وأنار له دربة وعفر له ذنبه قال الله تعالى { لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً [الفتح : 2]
إنة الرحمة قال الله تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [الأنبياء : 107]
منزلة رسول الله عند الحيوانات
:{ أنس بن مالك قال كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه وإن الجمل استصعب عليهم فمنعهم ظهره وإن الأنصار جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إنه كان لنا جمل نسني عليه وإنه استصعب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه قوموا فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحية فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه فقالت الأنصار يا نبي الله إنه قد صار مثل الكلب الكَلِب وإنا نخاف عليك صولته فقال ليس علي منه بأس فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل نحوه حتى خر ساجدا بين يديه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل فقال له أصحابه يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ونحن نعقل فنحن أحق أن نسجد لك فقال لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها}رواة أحمد
وحتى الجمادات :
فقد حن الجذع شوقا وشفقا من فراقه
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار، أو رجل: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبرا؟ قال: (إن شئتم). فجعلوا له منبرا، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمها إليه، تئن أنين الصبي الذي يسكن. قال: (كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها).} رواه البخاري
وفي رواية أخرى عن جابر رضي اله عنة قال {كان المسجد مسقوفا على جذوع من نخل، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر وكان عليه، فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار، حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها فسكنت.}رواه البخاري
قد حنا جذع النخل لمحمد وقلوبنا كالصخر لاتتأثروا
وحتى الشجر أنقادة لرسول الله
عن ابن عمر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأقبل أعرابي فلما دنا منه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أين تريد قال إلى أهلي قال هل لك في خير قال وما هو قال تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله قال ومن يشهد على ما تقول قال هذه السلمة فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بشاطئ الوادي فأقبلت تخد الأرض خدا حتى قامت بين يديه فاستشهدها ثلاثا فشهدت ثلاثا أنه كما قال ثم رجعت إلى منبتها ورجع الأعرابي إلى قومه ، وقال إن اتبعوني أتيتك بهم وإلا رجعت مكثت معك } رواة الدرامي
وحتى الحجر كان يسلم على النبي :
عن جابر بن سمرة. قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث. إني لأعرفه الآن".} رواه مسلم
وحتى تسبيح الطعام بحضرة :
وعن أبن مسعود قال لقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل
وفي غير هذا الرواية عن أبن مسعود: كنا نأكل مع رسول الله الطعام ونحن نسمع تسبيحه } رواة البخاري
ولقد كرمة ربه عز وجل وأختصه بمكرمات جزيلة لم يعطها لأحد من قبلة من الأنبياء وكلهم لهم منزله رفيعة عند الله
فعن أبي هريرة أن رسول الله قال:( فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون ) رواة مسلم
وروى البخاري قريبٌ من هذا . وفي حديث جابر :( وأعطيت الشفاعة ) رواة البخاري ومسلم
وان حياة النبي صالحه للحياة لجميع أطوارها
يأيها الناس علينا أن نصحح المسار بتباع سنة المختار
فأتباع رسول الله يحقق لنا أمرين عظيمين أول أولهما محبة الله لنا ,وثانيهما مغفرة ذنوبنا بعفوه عنا ورحمته بنا .
يقول الله تعالى { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [آل عمران : 31]
و يقول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تَولَّوْا عنه وأنتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون إنَّ شرَّ الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ( الأنفال (20-22) .
و يقول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحْيِيكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون * واتقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ( الأنفال (24-25)
والآيات في وجوب طاعة رسولنا الكريم كثيرة جداً بلغت بضعةً وثلاثين آية كما قال الإمام أحمد
فالتعلم الإنسانية قاطبة والبشرية جمعا هذا الصفات الناصعة من رحمة الإسلام ورسول الإسلام الذين يجدون شمائله في توراة موسى وبشارة عيسى عليهما السلام
وليعلم كل مسلم ومسلمة أن محمد أخرجنا من الظلمات إلى النور وإلا لكنا فحماً في نار جهنم
إن الحمد لله نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا؛ من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله.
يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون [آل عمران.
]يا أيها الناس اتقوا ربكم الذي خلقكم من نفس واحدة وخلق منها زوجها وبث منهما رجالا كثيرا ونساء واتقوا الله الذي تساءلون به والأرحام إن الله كان عليكم رقيبا النساء.
]يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وقولوا قولا سديدا يصلح لكم أعمالكم ويغفر لكم ذنوبكم ومن يطع الله ورسوله فقد فاز فوزا عظيما[ الأحزاب.
أما بعد:
فإن خير الكلام كلام الله وخير الهدي هدي محمد وشر الأمور محدثاتها وكل محدثة بدعة وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار.
يقول الله تعالى{ مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاء عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاء بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّداً يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَاناً سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْراً عَظِيماً [الفتح : 29]
فحديثنا عن أعلم رجل وأعلم رسول عند الله والملائكة وعند الرسل وفي التاريخ الإسلامي وفي الكتب السماوية ومكانته عظيمة ومنزلته رفيعة لم يبلغها أحد من الخلق
أنة محمد رسول الله صلى الله علية وسلم بشرت بة الرسل وأخبرت بة الكتب صاحب الحوض المورود والمقام المحمود الذكور في التوراة والإنجيل المؤيد بجبريل
به بدأنا وبدءا تاريخنا وانتظمت حياتنا وبدئت مسيرتنا المقدسة وتغيرت به معالم الدنيا
فكم من رجل دخل في الإسلام بمجرد رويته ومشاهدة نور وجهه الشريف , فهذا عبدا لله بن سلام حبر اليهود وأعلمهم بالتوراة يقول { لما قدم رسول المدينة أسرع الناس إلية ، فجئت أنظر إلية فلما تأملت وجهه عرفت أن وجهه ليس كذاب} رواة الترمذي وأبن ماجه
ورسولنا كان أحسن الناس وأجمل الناس لم يصفه واصف قط إلا شبهة بالقمر ليلة البدر ولقد كان يقول قائلهم : لربما نظرنا إلى القمر ليلة البدر فنقول :هوأحسن في أعيننا من القمر فكان أحسن الناس وجها وأنورهم لونا تلالا تلالو الكوكب ولقد وصفة أبو بكر الصديق فقال : أمين مصطفى للخير يدعو كضوء البدر زايلة الظلام
فكان رسول الله أزهر اللون وهوا لأبيض المستنير الناصع البياض وهو أحسن الألوان فلم يكن شديد السمرة وكان بياضه مشربا بحمرة
وعن علي بن طالب قال { كان رسول الله أبيض مشرباً ببياضه بحمرة} رواة الترمذي وأحمد
وعن ربيعه بن أبي عبد الرحمن : قال سمعت أنس بن مالك رضي الله عنة يصف النبي قال {كان رسول الله أزهر اللون ليس بأبيض أمهق ولاأدم وهي السمرة الشديدة } رواه البخاري ومسلم
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال كان رسول الله {كان رسول الله أبيض كأنما صيغ من فضه } حسنة الألباني
وكان وجهه رسول الله أحسن الناس وجها فكان وجهة كالقمر والشمس مستديرا
وعن أبي إسحاق قال :سئل البراء {أكان وجهة رسول الله مثل السيف قال لا بل مثل القمر} رواة البخاري ومسلم
فرسول الله عصم من الضلالة والغواية قال الله تعالى { مَا ضَلَّ صَاحِبُكُمْ وَمَا غَوَى [النجم : 2]
حفظ من الهوى قال الله تعالى { وَمَا يَنطِقُ عَنِ الْهَوَى [النجم : 3]}
فكلامه شريعة وسنة وحي قال الله تعالى { إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى [النجم : 4]}
تواضعه جم وجودة عم قال الله تعالى { وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ [القلم : 4]}
لين الجانب سهل الخليقة مواقفه جليلة قال الله تعالى{ فَبِمَا رَحْمَةٍ مِّنَ اللّهِ لِنتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللّهِ إِنَّ اللّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ [آل عمران : 159]
ظاهر العناية ملحوظ بعين الراية قال الله تعالى{ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحاً مُّبِيناً [الفتح : 1]
أصلح الله قلبه وأنار له دربة وعفر له ذنبه قال الله تعالى { لِيَغْفِرَ لَكَ اللَّهُ مَا تَقَدَّمَ مِن ذَنبِكَ وَمَا تَأَخَّرَ وَيُتِمَّ نِعْمَتَهُ عَلَيْكَ وَيَهْدِيَكَ صِرَاطاً مُّسْتَقِيماً [الفتح : 2]
إنة الرحمة قال الله تعالى { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِّلْعَالَمِينَ [الأنبياء : 107]
منزلة رسول الله عند الحيوانات
:{ أنس بن مالك قال كان أهل بيت من الأنصار لهم جمل يسنون عليه وإن الجمل استصعب عليهم فمنعهم ظهره وإن الأنصار جاؤوا إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا إنه كان لنا جمل نسني عليه وإنه استصعب علينا ومنعنا ظهره وقد عطش الزرع والنخل فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه قوموا فقاموا فدخل الحائط والجمل في ناحية فمشى النبي صلى الله عليه وسلم نحوه فقالت الأنصار يا نبي الله إنه قد صار مثل الكلب الكَلِب وإنا نخاف عليك صولته فقال ليس علي منه بأس فلما نظر الجمل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أقبل نحوه حتى خر ساجدا بين يديه فأخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم بناصيته أذل ما كانت قط حتى أدخله في العمل فقال له أصحابه يا رسول الله هذه بهيمة لا تعقل تسجد لك ونحن نعقل فنحن أحق أن نسجد لك فقال لا يصلح لبشر أن يسجد لبشر ولو صلح لبشر أن يسجد لبشر لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها من عظم حقه عليها}رواة أحمد
وحتى الجمادات :
فقد حن الجذع شوقا وشفقا من فراقه
عن جابر بن عبد الله رضي الله عنهما:
أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقوم يوم الجمعة إلى شجرة أو نخلة، فقالت امرأة من الأنصار، أو رجل: يا رسول الله، ألا نجعل لك منبرا؟ قال: (إن شئتم). فجعلوا له منبرا، فلما كان يوم الجمعة دفع إلى المنبر، فصاحت النخلة صياح الصبي، ثم نزل النبي صلى الله عليه وسلم فضمها إليه، تئن أنين الصبي الذي يسكن. قال: (كانت تبكي على ما كانت تسمع من الذكر عندها).} رواه البخاري
وفي رواية أخرى عن جابر رضي اله عنة قال {كان المسجد مسقوفا على جذوع من نخل، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا خطب يقوم إلى جذع منها، فلما صنع له المنبر وكان عليه، فسمعنا لذلك الجذع صوتا كصوت العشار، حتى جاء النبي صلى الله عليه وسلم فوضع يده عليها فسكنت.}رواه البخاري
قد حنا جذع النخل لمحمد وقلوبنا كالصخر لاتتأثروا
وحتى الشجر أنقادة لرسول الله
عن ابن عمر قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فأقبل أعرابي فلما دنا منه قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أين تريد قال إلى أهلي قال هل لك في خير قال وما هو قال تشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأن محمدا عبده ورسوله قال ومن يشهد على ما تقول قال هذه السلمة فدعاها رسول الله صلى الله عليه وسلم وهي بشاطئ الوادي فأقبلت تخد الأرض خدا حتى قامت بين يديه فاستشهدها ثلاثا فشهدت ثلاثا أنه كما قال ثم رجعت إلى منبتها ورجع الأعرابي إلى قومه ، وقال إن اتبعوني أتيتك بهم وإلا رجعت مكثت معك } رواة الدرامي
وحتى الحجر كان يسلم على النبي :
عن جابر بن سمرة. قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "إني لأعرف حجرا بمكة كان يسلم علي قبل أن أبعث. إني لأعرفه الآن".} رواه مسلم
وحتى تسبيح الطعام بحضرة :
وعن أبن مسعود قال لقد كنا نسمع تسبيح الطعام وهو يؤكل
وفي غير هذا الرواية عن أبن مسعود: كنا نأكل مع رسول الله الطعام ونحن نسمع تسبيحه } رواة البخاري
ولقد كرمة ربه عز وجل وأختصه بمكرمات جزيلة لم يعطها لأحد من قبلة من الأنبياء وكلهم لهم منزله رفيعة عند الله
فعن أبي هريرة أن رسول الله قال:( فضلت على الأنبياء بست : أعطيت جوامع الكلم ونصرت بالرعب وأحلت لي الغنائم وجعلت لي الأرض طهورا ومسجدا وأرسلت إلى الخلق كافة وختم بي النبيون ) رواة مسلم
وروى البخاري قريبٌ من هذا . وفي حديث جابر :( وأعطيت الشفاعة ) رواة البخاري ومسلم
وان حياة النبي صالحه للحياة لجميع أطوارها
يأيها الناس علينا أن نصحح المسار بتباع سنة المختار
فأتباع رسول الله يحقق لنا أمرين عظيمين أول أولهما محبة الله لنا ,وثانيهما مغفرة ذنوبنا بعفوه عنا ورحمته بنا .
يقول الله تعالى { قُلْ إِن كُنتُمْ تُحِبُّونَ اللّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَاللّهُ غَفُورٌ رَّحِيمٌ [آل عمران : 31]
و يقول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله ورسوله ولا تَولَّوْا عنه وأنتم تسمعون ولا تكونوا كالذين قالوا سمعنا وهم لا يسمعون إنَّ شرَّ الدواب عند الله الصم البكم الذين لا يعقلون ( الأنفال (20-22) .
و يقول الله تعالى { يا أيها الذين آمنوا استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يُحْيِيكم واعلموا أن الله يحول بين المرء وقلبه وأنه إليه تحشرون * واتقوا فتنة لا تصيبنَّ الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب ( الأنفال (24-25)
والآيات في وجوب طاعة رسولنا الكريم كثيرة جداً بلغت بضعةً وثلاثين آية كما قال الإمام أحمد
فالتعلم الإنسانية قاطبة والبشرية جمعا هذا الصفات الناصعة من رحمة الإسلام ورسول الإسلام الذين يجدون شمائله في توراة موسى وبشارة عيسى عليهما السلام
وليعلم كل مسلم ومسلمة أن محمد أخرجنا من الظلمات إلى النور وإلا لكنا فحماً في نار جهنم
تعليق