مسأَلة تكفير المعين
من الناس من يقول: لا يكفر المعين أَبدا.
ويستدل هؤلاء بأَشياء من كلام ابن تيمية غلطوا في فهمها وأَظنهم لا يكفرون إلا من نص القرآن على كفره كفرعون. والنصوص لا تجيء بتعيين كل أَحد. يدرس باب (حكم المرتد) ولا يطبق على أَحد، هذه ضلالة عمياء وجهالة كبرى، بل يطبق بشرط.
ثم الذين توقفوا في تكفير المعين في الأَشياء التي قد يخفى دليلها فلا يكفر حتى تقوم عليه الحجة الرسالية من حيث الثبوت والدلالة فإذا أُوضحت له الحجة بالبيان الكافي كفر سواء فهم، أَو قال:
ما فهمت، أَو فهم وأَنكر، ليس كفر الكفار كله عن عناد.
وأَما ما علم بالضرورة أَن الرسول جاء به وخالفه فهذا يكفر بمجرد ذلك ولا يحتاج إلى تعريف سواء في الأصول أَو الفروع ما لم يكن حديث عهد بالإسلام.
والقسم الثالث أَشياء تكون غامضة فهذه لا يكفر الشخص فيها ولو بعدما أُقيمت عليه الأَدلة وسواء كانت في الفروع أَو الأُصول ومن أَمثلة ذلك الرجل الذي أَوصى أَهله أَن يحرقوه إذا مات.
وإمام الدعوة أَلف مؤلفًا في مسأَلة تكفير المعين وهو المسمى:
((مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد)) بين ووضح أَنه لا مناص من تكفير المعين بشروطه الشرعية.
ثم عند ذكر التكفير تعلم أَن الناس ثلاثة أَقسام: طرفان، ووسط طرف يكفر بمجرد المعاصي. هؤلاء هم الخوارج يخرجونه من الإيمان ويدخلونه في أَهل الكفران، والمعتزلة تخرجه من الإيمان ولا تدخله في الكفر، ولكنهم يحكمون بخلوده في النار. أَما أَهل الحق فلا يعتقدون ذلك في العصاة. ولا يخفى بطلان قول الخوارج والمعتزلة، كما لا يخفى بطلان قول من قال: إن من قال لا إله إلا الله فهو مسلم وإن فعل ما فعل.
(فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم آل الشيخ الجزء الاول ص: 73)
سؤال: أَهل الفترة هل يسمون كفارا أَو مسلمين؟
جواب :كفار لا مسلمين. أما عذابهم فلا يكون حتى يبعث لهم رسول. وفي قصة المجانين وأهل الفترات أنه يبعث لهم عنق من النار.
(فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم آل الشيخ الجزء الأول ص: 247)
سؤال : ولو كان جاهلا ؟
جـواب :- التوحيد ما فيه جهل، هذا ليس مثله يجهل، إنما هذا معرض عن الدين، يجهل الإنسان الشمس؟ علماؤهم جهال، ولا أجهل من المشرك، ما في القران خطاب بالجهل إلا في بعض من يعبد غير الله؛ فهم جهال والحجة قائمة عليهم؛ فالشيئان يجتمعان: علم بقدر ما قامت عليهم الحجة، وجهل بقدر ما أعرض عنه.
(فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم آل الشيخ: "هل يعذر بالجهل في التوحيد؟ 12\198).
وهذا كلام له في شرحه لكشف الشبهات قال:
--ولا فرق بين من يكون كفره عناداً أو جهلاً ، الكفر:منه عناد، ومنه جهل، وليس من شرط قيام الحجة على الكافر أن يفهمها، بل من أقيمت عليه الحجة مثل ما يفهمها مثله، فهو كافر، سواءً فهمها أم لم يفهمها، ولو كان فهمها شرطاً لما الكفر إلا قسماً واحداً ، وهو كفر الجحود بل الكفر أنواع منه الجهل وغيره.--
- كشف الشبهات ... الشبهة التاسعة ص:128]
من الناس من يقول: لا يكفر المعين أَبدا.
ويستدل هؤلاء بأَشياء من كلام ابن تيمية غلطوا في فهمها وأَظنهم لا يكفرون إلا من نص القرآن على كفره كفرعون. والنصوص لا تجيء بتعيين كل أَحد. يدرس باب (حكم المرتد) ولا يطبق على أَحد، هذه ضلالة عمياء وجهالة كبرى، بل يطبق بشرط.
ثم الذين توقفوا في تكفير المعين في الأَشياء التي قد يخفى دليلها فلا يكفر حتى تقوم عليه الحجة الرسالية من حيث الثبوت والدلالة فإذا أُوضحت له الحجة بالبيان الكافي كفر سواء فهم، أَو قال:
ما فهمت، أَو فهم وأَنكر، ليس كفر الكفار كله عن عناد.
وأَما ما علم بالضرورة أَن الرسول جاء به وخالفه فهذا يكفر بمجرد ذلك ولا يحتاج إلى تعريف سواء في الأصول أَو الفروع ما لم يكن حديث عهد بالإسلام.
والقسم الثالث أَشياء تكون غامضة فهذه لا يكفر الشخص فيها ولو بعدما أُقيمت عليه الأَدلة وسواء كانت في الفروع أَو الأُصول ومن أَمثلة ذلك الرجل الذي أَوصى أَهله أَن يحرقوه إذا مات.
وإمام الدعوة أَلف مؤلفًا في مسأَلة تكفير المعين وهو المسمى:
((مفيد المستفيد في كفر تارك التوحيد)) بين ووضح أَنه لا مناص من تكفير المعين بشروطه الشرعية.
ثم عند ذكر التكفير تعلم أَن الناس ثلاثة أَقسام: طرفان، ووسط طرف يكفر بمجرد المعاصي. هؤلاء هم الخوارج يخرجونه من الإيمان ويدخلونه في أَهل الكفران، والمعتزلة تخرجه من الإيمان ولا تدخله في الكفر، ولكنهم يحكمون بخلوده في النار. أَما أَهل الحق فلا يعتقدون ذلك في العصاة. ولا يخفى بطلان قول الخوارج والمعتزلة، كما لا يخفى بطلان قول من قال: إن من قال لا إله إلا الله فهو مسلم وإن فعل ما فعل.
(فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم آل الشيخ الجزء الاول ص: 73)
سؤال: أَهل الفترة هل يسمون كفارا أَو مسلمين؟
جواب :كفار لا مسلمين. أما عذابهم فلا يكون حتى يبعث لهم رسول. وفي قصة المجانين وأهل الفترات أنه يبعث لهم عنق من النار.
(فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم آل الشيخ الجزء الأول ص: 247)
سؤال : ولو كان جاهلا ؟
جـواب :- التوحيد ما فيه جهل، هذا ليس مثله يجهل، إنما هذا معرض عن الدين، يجهل الإنسان الشمس؟ علماؤهم جهال، ولا أجهل من المشرك، ما في القران خطاب بالجهل إلا في بعض من يعبد غير الله؛ فهم جهال والحجة قائمة عليهم؛ فالشيئان يجتمعان: علم بقدر ما قامت عليهم الحجة، وجهل بقدر ما أعرض عنه.
(فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم آل الشيخ: "هل يعذر بالجهل في التوحيد؟ 12\198).
وهذا كلام له في شرحه لكشف الشبهات قال:
--ولا فرق بين من يكون كفره عناداً أو جهلاً ، الكفر:منه عناد، ومنه جهل، وليس من شرط قيام الحجة على الكافر أن يفهمها، بل من أقيمت عليه الحجة مثل ما يفهمها مثله، فهو كافر، سواءً فهمها أم لم يفهمها، ولو كان فهمها شرطاً لما الكفر إلا قسماً واحداً ، وهو كفر الجحود بل الكفر أنواع منه الجهل وغيره.--
- كشف الشبهات ... الشبهة التاسعة ص:128]
تعليق