تويت
حكم مقولة : (( رمضان كريم )) يجيبك العلامة العثيمين
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وبعد ؛
في ظل انتشار هذه الكلمة , وكذا غيرها من الكلمات الشائعة المنتقدة في كثير من المناسبات وغيرها من المقولات التي لا تستند إلى أصل من الكتاب والسنة ، مع غض النظر عن ماهية الكلمة ومدلولها ــــــ قلت هذا لأن بعض المقولات خاطئة من أصلها ويدل معناها على غير ما لا يفطن له الكثير ؛ ولا أبالغ في هذه الكلمة التي أنا في صدد ذكرها إذ أن الأمر لعله فيها أقل خطأَ من غيرها ــــــ ، فالمقصود أن الناس سيما عوامهم منتشر بينهم بكثرة عبارات في مناسبات لم يكن عليها الرعيل الأول كــ (( شهر مبارك ـ جمعة مباركة ـ عيد مبارك )) الخ .
ونحن لا نخالف في كون المذكورات مباركة ؛ لكن المنتقد هو تحريها في مناسباتها ، ومعلوم عن من أراد التجرد للدليل فإنه لا يرفع قدماً ولا يحطها إلا بدليل ؛ أعني في أمور الدين، وليس من شأنه مماشاة الناس وهواهم على ما هو خلاف الصواب ،
وهذا التقييد من الكاتب كنصيحة عامة في ما قصدته وفي غيره ،
ولنرجع إلى المقصود من تقديم فائدة وتنبيه من ضمن فوائد وتنبيهات العلامة العثيمين العلمية الرصينة ،
فقد قال في معرض سؤال وُجه إلى سماحته رحمه الله وغفر له :
{ هذه الكلمة «رمضان كريم» غير صحيحة، وإنما يقال: «رمضان مبارك» ـــــ أي يعني والله أعلم إذا أُخبر عنه أو تعرض لذكره ـــــــ ، وما أشبه ذلك، لأن رمضان ليس هو الذي يعطي حتى يكون كريماً، وإنما الله تعالى هو الذي وضع فيه الفضل، وجعله شهراً فاضلاً، ووقتاً لأداء ركن من أركان الإسلام .... } الخ اهـ من مجموع فتاوى ورسائل العثيمين [ ٢٠ / ٩٣ ] .
والله أعلم .
تعليق