إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

رسالة عاجلة إلى من أعرض عن طلب العلم وقنع بالجهل

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رسالة عاجلة إلى من أعرض عن طلب العلم وقنع بالجهل

    رسالة عاجلة إلى من أعرض عن طلب العلم وقنع بالجهل
    بسم الله الرحمن الرحيم
    الحمد لله الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم ، وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وسلم ، المؤيد بالوحي والعلم النافع وبعد :
    إن الجد والإجتهاد فيما يكسب العز والرفعة،ويزيد في النباهة وعلو القدر له راحة العاقل ، والتواني عنه عادة الجاهل .
    والجاهل لو عرف نقيصة الجهل ، لفزع إلى العلم ولكن لا يرضى بالجهل إلا من هانت عليه نفسه ، ولا حول ولا قوة إلا بالله .
    وينبغي لطالب العلم أن لا يخالط إلا من يفيده أو يستفيد منه ، فإن احتاج إلى من يصحبه فليكن صاحبا صالحا لينا،تقيا،ورعا،ذكيا،كثير الخير،قليل الشر، نصوحا يكره المداهنة ، ولعلى هذا الوصف أعز من الكبريت الأحمر ، ولكن كما قال عليه الصلاة والسلام (( سددوا وقاربوا).في الصحيحين من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.
    قال الزرنوجي-رحمه الله- : ((وأما اختيار الشريك فينبغي أن يختار المجد الورع ، وصاحب الطبع المستقيم ، والمتفهم ، ويفر من الكسلان والمعطل والمكثار والمفسد والفتان)) ..اه. (أنظرتعليم المتعلم ص8).
    أيهما خير؟
    قال الخطيب البغدادي رحمه الله: ((ولأن يلقى الله طالبا للعلم خير من أن يلقاه تاركا له ، زاهدا فيه راغبا عنه ....))اه . (أنظر الفقيه والمتفقه 2/165)
    وقال رحمه الله: ((...والله لأن تموت طالبا للعلم خير من تعيش قانعا بالجهل قال : وإلى متى يحصل ذلك ؟ قال ما حسنت بك الحياة ))...اه . (أنظر الفقيه والمتفقه 2/166)
    وقال رحمه الله: ((العلم أجل من أن يشتغل بغيره ))..اه . (أنظر الفقيه والمتفقه 2/184)
    أيهما خير : ذل التعلم أم ذل الجهل؟
    قال ابن عباس رضى الله عنهما : ((ذللت طالبا فعززت مطلوبا)).*(أنظر الحث على طلب العلم للعسكري ) .ص65
    قال الأصمعي-رحمه الله-: ((من لم يحتمل ذل التعلم ساعة بقى في ذل الجهل أبدا)). (أنظر تهذيب الكمال للمزي 18/388).
    ذم السلف في من ترك طلب العلم وهو قادر عليه
    قال أبو هلال العسكري-رحمه الله-:((...كنت حقيقا بالإجتهاد لطلب العلم أوان قدرتك عليه ، غير معذور في التواني عنه ، والتقصير فيه،لأن العاقل لا يعتمد تخصيص قيمته ولا يغفل عن ما يرفع من قدره ))..اه( انظر الحث على طلب العلم ص 46)
    قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : ((ويلحق الذم من تبين له الحق فتركه ، أو من قصر في طلبه ، حتى لم يتبين له ، أو أعرض عن طلب معرفته لهوى أو لكسل أو نحوه )).. اه .انظر الإقتضاء ص(6/85).
    احذر الصاحب الكسلان والمؤذي
    قال الراغب الأصبهاني رحمه الله : ((فالكسل سبب للغباوة ، والغباوة سبب للوقاحة ، والوقاحة سبب للإنهماك في الباطل ))..اه .( انظر الذريعة ص 126) .
    وقال عمر بن الخطاب رضى الله عنه :(( اعتزل ما يؤذيك ، وعليك بالخليل الصالح ، وقل ما تجده وشاور في أمرك ، الذين يخافون الله عز وجل)) . ( اسناده صحيح رواه البيهقي "8996"والزهد لإبن المبارك "1399").
    ولقد أحسن الشاعرحيث قال :
    تجنب صديق السوء واصرم حباله وان لم تجد عنه محيصا فداره
    وأحبب حبيب الصدق واحذر مراءه تنل منه صفو الود ما لم تماره
    واحسن من ذلك كله قول الله عز وجل:( فأعرض من تولى عن ذكرنا ولم يرد إلا الحياة الدنيا )النجم(69). وقال جل ذكره:( ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا وأتبع هواه وكان أمره فرطا) .الكهف(28).
    هل تريد ان تكون شريفا ؟
    قال النضربن شميل-رحمه الله-:((من أردا شرف الدنيا والأخرة فليتعلم العلم)) . (أنظر تاريخ الإسلام لذهبي 40/203) .
    وقال الشافعي-رحمه الله-: ((من أراد الدنيا فعليه بالعلم،ومن أراد الآخرة فعليه بالعلم)).
    وقال رحمه الله:((من لا يحب العلم فلا خير فيه،ولا يكون بينك وبينه صداقة ولا معرفة)).
    وقال رحمه الله:((العلم مروءة من لا مروءة له)).
    انظر:تهذيب الأسماء واللغات للنووي.
    شرطي التعريف لمحمد بن عبد الرحمن أبو حامد الشافعي ص162.
    وقال مالك بن دينار-رحمه الله–:((الناس أجناس كأجناس الطير،الحمام مع الحمام،والغراب مع الغراب،والبط مع البط،والصعو مع الصعو)).إسناده صحيح،انظر الإبانة لإبن بطه512.
    قال أبو موسى كان الله في عونه:وطالب العلم مع طالب العلم،والحازم مع الحازم،والفارغ مع الفارغ.
    وقال الزهري-رحمه الله-: كان من مضى من علمائنا يقولون : ((الإعتصام بالسنة نجاة ’ والعلم يقبض قبضا سريعا ’ وفي نعش العلم ثبات الدين والدنيا ، وفي ذهاب العلم ذهاب ذلك كله)) .( رواه بسند صحيح الدارمي في مقدمة سننه ) .
    إحذر من إعراضك عن طلب العلم فهذا هو التساهل الذي ذمه السلف وعدوه لعبا بالدين
    قال أبو عبد الله القرطبي-رحمه الله-: ((ويرحم الله السلف الصالح،فلقد بالغوا في وصية كل ذي عقل راجح ، فقالوا مهما كنت لاعبا فإياك أن تلعب بدينك ))...اه .(انظر تفسيره 11/25) .
    قال أبو موسى-عفا الله عنه-: والقائل بهذه المقولة هو الإمام مالك رحمه الله ، كما ذكر ذلك عنه الأصبهاني في الحجة في بيان محجة .(1/224).
    قال الشيخ المفضال الثبت محمد بن مانع الآنسي متعه الله بالعافية معلقا : ((التساهل في أمر الدين يوقع في الشر والإنحراف ، وهكذا التساهل في أخذ العلم ،" يحضر أو لا يحضر" " يحفض أو لا يحفض" فيبقى جاهلا،وهكذا يبقى متساهلا في الأخذ بالسنة ، فلا يدري إلا وقد وقع في البدعة والضلالة والشر،قال الله تعالى:(يَا يَحْيَىٰ خُذِ الْكِتَابَ بِقُوَّةٍ).)).
    قال الإمام ابن كثير-رحمه الله-: ((أي بجد وحرص وإجتهاد .(أنظر تفسيره للآية ). )).
    المصاب بالغفلة والمغتر بطول المهلة فيه شبه بالأنعام
    قال ابن الوزير-رحمه الله-: ((فإن الحق ما زال مصونا عزيزا نفيسا كريما ، لا ينال مع الإضراب عن طلبه ، وعدم التشوف والتشوق إلى سببه ، ولا يهجم على المبطلين المعرضين ، ولا يفاجئ أشباه الأنعام الغافلين ))..اه .(انظر إيثار الحق 1/27).
    المعرض عن طلب العلم لم يرد الله به خيرا
    جاء عن معاوية-رضي الله عنه-كما في الصحيحين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين .
    قال أبو بكر الآجري-رحمه الله-: ((الحديث يدل على أنه من لم يتفقه في دينه فلا خير فيه)) ..اه.( أنظر شرح الأربعين له) .
    قال أبو المظفر السمعاني-رحمه الله-: ((غير أن الحق عزيز ، والدين غريب والزمان مفتن ، ومن لم يجعل الله له نورا فماله من نور)). اه .( أنظرالإنتصار لأصحاب الحديث ص 26) .

    هذا والله أعلى وأعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وذرياته وأزواجه وصحابته الميامين وسلم تسليما كثيرا.
    كتبه : الفقيـــــر إلــى الله عــــز وجـــــل
    أبو موسى العربي الجزائري
    كان الله له في
    الدارين
    بمدينة وادي سوف –الجزائر- بتاريخ 30 رجب 1435 ه .

  • #2
    جزاك الله خيرا على التذكير

    تعليق

    يعمل...
    X