قال الإمام عبيد الله بن محمد ابن بطة العكبري - رحمه الله - في كتابه الإبانة (115/1) : -
" فإنا لله وإنا إليه راجعون ، فإنا قد بلغنا ذلك ، وسمعناه ، وعلمنا أكثره ، وشاهدناه ، فلو أن رجلا ممن وهب الله له عقلا صحيحا ، وبصرا نافذا ، فأمعن نظره وردد فكره ، وتأمل أمر الإسلام وأهله ، وسلك بأهله الطريق الأقصد ، والسبيل الأرشد لتبين له أن الأكثر والأعم الأشهر من الناس قد نكصوا على أعقابهم ، وارتدوا على أدبارهم ، فحادوا عن المحجة ، وانقلبوا عن صحيح الحجة ، ولقد أضحى كثير من الناس يستحسنون ما كانوا يستقبحون ، ويستحلون ما كانوا يحرمون ، ويعرفون ما كانوا ينكرون ، وما هذه رحمكم الله أخلاق المسلمين ، ولا أفعال من كانوا على بصيرة في هذا الدين ، ولا من أهل الإيمان واليقين " .
هذا في زمانه رحمه الله فماذا نقول نحن في زماننا فإنا لله وإنا إليه راجعون ونسأل الله أن يثبتنا على الحق حتى نلقاه .
" فإنا لله وإنا إليه راجعون ، فإنا قد بلغنا ذلك ، وسمعناه ، وعلمنا أكثره ، وشاهدناه ، فلو أن رجلا ممن وهب الله له عقلا صحيحا ، وبصرا نافذا ، فأمعن نظره وردد فكره ، وتأمل أمر الإسلام وأهله ، وسلك بأهله الطريق الأقصد ، والسبيل الأرشد لتبين له أن الأكثر والأعم الأشهر من الناس قد نكصوا على أعقابهم ، وارتدوا على أدبارهم ، فحادوا عن المحجة ، وانقلبوا عن صحيح الحجة ، ولقد أضحى كثير من الناس يستحسنون ما كانوا يستقبحون ، ويستحلون ما كانوا يحرمون ، ويعرفون ما كانوا ينكرون ، وما هذه رحمكم الله أخلاق المسلمين ، ولا أفعال من كانوا على بصيرة في هذا الدين ، ولا من أهل الإيمان واليقين " .
هذا في زمانه رحمه الله فماذا نقول نحن في زماننا فإنا لله وإنا إليه راجعون ونسأل الله أن يثبتنا على الحق حتى نلقاه .