قال شيخنا العلامة المحدث محمد بن علي آدم الأثيوبي حفظه الله في كتابه " ذخيرة العقبى شرح المجتبى " ( ص:14) في ترجمة الإمام النسائي رحمه الله ::
كان رحمه الله في عصر الرحلة في طلب الحديث وكانت عناية طلاب العلم آنذاك منقطعة في إحياء الحديث وغيره ، وكان النسائي من نابهي الطلبة الذين كانت لهم رحلة طويلة ، بدأ بمدن إقليم خراسان ، ثم دخل العراق ، والشام ، والحجاز ، والجزيرة ، ومصر التي جعلها سكنا له من بعد ، وكان قد دخلها طالبا قبل أن يكون عالماً ، وفي بداية حياته كما يدل على ذلك قصته المشهورة مع الحارث بن مسكين عالم مصر وقاضيها الحافظ ، إذ دخل عليه النسائي في زي أنكره الحارث عليه ، إذا كان يرتدي قلنسوة وقباء ، وكان الحارث خائفاً من أمور تتعلق بالسلطان ، فخاف أن يكون عينا عليه فمنعه من الدخول إليه مع الطلبة ، فكان يجيء ويقعد خلف الباب ويسمع . ولذلك نجده يقول دائماً : أخبرنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع . انتهى .
كان رحمه الله في عصر الرحلة في طلب الحديث وكانت عناية طلاب العلم آنذاك منقطعة في إحياء الحديث وغيره ، وكان النسائي من نابهي الطلبة الذين كانت لهم رحلة طويلة ، بدأ بمدن إقليم خراسان ، ثم دخل العراق ، والشام ، والحجاز ، والجزيرة ، ومصر التي جعلها سكنا له من بعد ، وكان قد دخلها طالبا قبل أن يكون عالماً ، وفي بداية حياته كما يدل على ذلك قصته المشهورة مع الحارث بن مسكين عالم مصر وقاضيها الحافظ ، إذ دخل عليه النسائي في زي أنكره الحارث عليه ، إذا كان يرتدي قلنسوة وقباء ، وكان الحارث خائفاً من أمور تتعلق بالسلطان ، فخاف أن يكون عينا عليه فمنعه من الدخول إليه مع الطلبة ، فكان يجيء ويقعد خلف الباب ويسمع . ولذلك نجده يقول دائماً : أخبرنا الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع . انتهى .