إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصيحة قيمة من أخينا الداعي إلى الله أبي الطاهر يحيى الآنسي -حفظه الله تعالى- حول إطلاق كلمة "شيخ" على كثير من الدعاة

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصيحة قيمة من أخينا الداعي إلى الله أبي الطاهر يحيى الآنسي -حفظه الله تعالى- حول إطلاق كلمة "شيخ" على كثير من الدعاة


    نصيحة قيمة من أخينا الفاضل الداعي إلى الله أبي زكريا يحيى الآنسي "أبو طاهر"
    - حفظه الله تعالى- حول إطلاق كلمة "شيخ"! على كثير من الدعاة.



    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله ربِّ العالمين، والصلاة والسلام على نبيِّنا محمد وعلى آله وصحبه ومَنْ تبِعَهُ بإحسان إلى يوم الدِّين، أما بعد:
    فقد زارنا قبل أيام أخونا الفاضل الداعي إلى الله أبو زكريا يحيى الآنسي "أبو طاهر" -حفظه الله تعالى- وألقى محاضرة طيبة نافعة -بإذن الله تعالى- في مسجد السنة ببلدتنا فجزاه الله خيراً وبارك الله فيه وفي علمه.
    وكان قد قدَّم له أحد الإخوة قبل المحاضرة ووصفه في معرض كلامه بصفة "شيخ"، وبعد ذلك قام الأخ الناصح أبو الطاهر لإلقاء محاضرته وبعد أن حمد الله تعالى وأثنى عليه وألقى خطبة الحاجة وشيئاً من التقدِمة
    قال -حفظه الله تعالى-:
    [هنالك تنبيه أحب أن أنبه إخواني عليه، وهو: (إطلاق كلمة "شيخ" على كثير من الدعاة).وهذا في الحقيقة هو من إحسان ظن الأخ بأخيه، ولكن هنالك ضوابط شرعية، ونحن أهل سنة بحمد الله؛ نتمشى بالضوابط الشرعية، لنا وعلينا، في مدحنا وفي ذمنا، في عداوتنا وفي حبنا، الضوابط الشرعية هي المطلوبة، فكلمة "شيخ" تطلق ويراد بها (كبير السن)، من باب قول الله عز وجل: ﴿ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ ﴾، وتطلق في باب المصطلح عند الأوائل -رحمهم الله- على آخر مراتب التعديل، وأول مراتب التجريح، أي أنه يصلح في الشواهد والمتابعات، وبالنسبة لزمننا فكلمة "شيخ" قد أطلقت على صاحب العلم، وعلى العالم الكبير، فبما أن هذه الكلمة في زمننا قد أطلقت على من عُرف بغزارة علمه وبما أعطاه الله -عز وجل- من العلم فيجب أن تضبط، تضبط ولا يقال: "الشيخ" إلا لمن كان يستحق هذه الكلمة، وهذه الكلمة إطلاقها فيها ضرر كبير على الممدوح وعلى المتكلم وعلى المستمع،
    أما الممدوح فمعلوم أن الإنسان بشر، ما أحد يضمن نفسه، فيذهب عند إخوانه، فهذا يقول: (زارنا الشيخ) واليوم الثاني: (زارنا الشيخ)، واليوم الخامس والعاشر، قد يأتي له إبليس ويقول: (قدك شيخ)، وربما يتضرر، والنبي صلى الله عليه وسلم نهى عن هذا، وكان ابن عمر رضي الله عنه يطبِّق هذه السنة، فمرة من المرات مدحه رجل من الناس فأخذ تراباً ووضعه على وجهه، وقال: (أُمرنا أن نضع على وجوه المداحين التراب)، فهذا فيه ضرر والنبي صلى الله عليه وسلم يقول: "المدحُ هوَ الذبحُ"، هذا بالنسبة لضرره على الممدوح.
    وأما ضرره على المادح فلأنه قال شيئاً ما هو حقيقة، وهذا فيه مجاوزة -وإن كان الدافع هو حسن ظن إخواننا بنا حفظهم الله- لكن هذه مسائل شرعية لا بد أن ننبه عليها، وأما المستمع ففي القوم من يعرفك وفي القوم من لا يعرفك، أعني: من يعرفك بمستواك العلمي ومن لا يعرفك، فإذا قلت: "شيخ" لإنسان ما هو بهذه المرتبة قد يغتر الناس به، وربما سألوه، وربما أجاب بغير ما يوافق الحق لشيء ولآخر! الله أعلم بالنيات وبالقلوب، فهذا الباب نغلقه، وفيه ضرر لاختلاط الحابل بالنابل، ولقلة هيبة المشايخ والعلماء.
    فلو سلمنا لكل من زارنا أطلقنا عليه هذه الكلمة مَن بقي معنا ؟!
    العالم النحرير الكبير "شيخ"، والطالب الضعيف الصغير "شيخ"، فاختلطت الرموز والألقاب؛ فأصبح الناس ما يفرقون بين علمائهم وبين إخوانهم من طلاب العلم الصغار، فنبقى على هذا، مشايخنا نحن نعرفهم، وهم معلومون بحمد الله سبحانه، مَن شيَّخه المشايخ الكبار والعلماء فهو "شيخ"، الحمد لله نحن نعرف مشايخنا، ونعرف علماءنا.
    ونحن بركة لما تقول: (زارنا أخونا)، هذا فيه خير ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾، كلمة طيبة تنفعك وتنفع من قدَّمتَ له: (زارنا أخونا، أخونا فلان)، هذه بركة ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾.
    فيا أيها الإخوة هذه نصيحة لنفسي ولإخواني، أنزلوا الناس منازلهم، فلا بد من هذا؛ نحن رأينا ضرراً كبيراً على إطلاق هذه الكلمة، أُطلقت على أناس ما يستحقونها؛ فتعبنا معهم، كيف اليوم تسمِّني "عالم" وغداً وأنا ضال من الضلال، هذا ما ينفع! ولو أنهم أنزلوهم الناس منازلهم ما حصل هذا الضرر، فأهل السنة -بحمد الله- هم أول من ينفذ النصائح إذا سمعوها الخارجة من الكتاب والسنة، نبقى على هذا، إن زارنا شيخ كبير من علمائنا قل فيه ما فيه: (زارنا العالم الفلاني، زارنا الشيخ الفلاني)، وإن زارنا أخ صغير قل: (زارنا أخونا)، بركة ﴿ إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ ﴾.

    هذا ذكرناه لكثرة سماعنا لهذه الكلمة، واللهِ ما نحبها، ونحن نعرف أنها إذا وُضعت فينا في غير موضعها ضرر علينا، نحن أول من يتضرر، وغيرنا قد يتضرر كما سمعتم في تفصيل هذه المسألة؛ فنبقى على هذا الأصل الطيب، لا تغتر بفصاحة اللسان، ولا تغتر بكثرة الجموع، "الشيخ" هو من حمل علماً في زمننا حتى يستحق هذه الكلمة، سواء كان في لسانه لكنة أو كان فصيحاً، ما دام أن عنده علماً هو الشيخ الكبير، وصاحبنا الذي زارنا وما عنده وبضاعته يسيرة يسمَّى "أخ"، فجزاكم الله خيراً..]. اهـ
    وبالله التوفيق.

    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بن سعيد الجابري اليافعي; الساعة 10-05-2014, 12:59 PM.

  • #2
    ماشاء الله
    جزاك الله خيرا كثيرا
    نعم والله فقد رأينا التساهل في هذه الكلمة ويجب ضبطها

    فالدين النصيحة

    تعليق


    • #3
      إي وربي إنها نصيحة قيمة في موضعها ، جزى الله الأخ يحيى خيراً ، هو وأمثاله من النصحاء الصادقين ، فيما نحسبهم .

      تعليق


      • #4
        جزى الله خيرا الأخ:يحيى الآنسي،على هذه النصيحة القيمة،فقد تساهل الناس في إطلاق هذه الكلمة،وعلينا_معشر أهل السنة_العمل بهذه النصيحة،وإن كان الحق ثقيلا،كما قال ابن مسعود رضي الله عنه:الحق ثقيل مريء،والباطل خفيف وبيء.

        تعليق


        • #5
          مَن شيَّخه المشايخ الكبار والعلماء فهو "شيخ"
          هذا ضابط طيب ويزيل كثير من الشغب الحاصل في الساحة

          تعليق


          • #6
            من العجيب والغريب أن عبد الله مرعي_المفتون_ كان يصرخ،ويكاد يبكي،ويقول عن الشيخ يحيى:كيف لا يقول لي شيخ،والشيخ مقبل يقول لي شيخ!
            سمعت شريطا للشيخ العلامة صالح الفوزان،قال المقدم سماحة الشيخ،فقال الشيخ حفظه الله،لا تقل هذا،ما أنا إلا رجل مسكين.
            والمخلص لا يضره قالوا عنه شيخ أوما قالوا،كما قيل:
            وإذا الفتى عرف الرشاد لنفسه _هانت عليه ملامة العذال.

            وإن كان من يستحقها تقال له،حتى يعظم الخير ولا يحتقر.

            تعليق


            • #7

              تعليق

              يعمل...
              X