إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

((القول العجب في التحذير من بدع شهر رجب )) للشيخ الفاضل أبي معاذ حسين بن محمود الحطيبي اليافعي ــ حفظه الله ــ

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ((القول العجب في التحذير من بدع شهر رجب )) للشيخ الفاضل أبي معاذ حسين بن محمود الحطيبي اليافعي ــ حفظه الله ــ

    بسم الله الرحمن الرحيم
    مطوية نافعة بعنوان:
    ((القول العجب في التحذير من بدع شهر رجب ))
    للشيخ الفاضل أبي معاذ حسين بن محمود الحطيبي اليافعي ــ حفظه الله ــ
    حمّل من هنا الصفحة الأولى
    ومن هنا مباشر
    :::::::::::::::::::::::::::
    حمّل من هنا الصفحة الثانية
    ومن هنا مباشر
    التعديل الأخير تم بواسطة أحمد بن سعيد الجابري اليافعي; الساعة 01-05-2014, 11:43 AM.

  • #2
    بسم الله الرحمن الرحيم
    مطوية نافعة بعنوان:
    ((القول العجب في التحذير من بدع شهر رجب ))
    للشيخ الفاضل أبي معاذ حسين بن محمود الحطيبي اليافعي ــ حفظه الله ــ


    الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له ، الحمد لله القائل ( إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ )التوبة36 وصَلَّى الله وسَلَّم على نبينا محمد القائل ( إِنَّ الزَّمَانَ قَدِ اسْتَدَارَ فَهُوَ الْيَوْمَ كَهَيْئَته يَوْمِ خَلَقَ اللَّهُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ , وَإِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا , مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ثلاثة متواليات ذُو الْقَعْدَةِ ، وَذُو الْحِجَّةِ ، وَالْمُحَرَّمُ ، ورَجَبُ مُضَرَ الذي بَيْنَ جُمَادَى وَشَعْبَانَ...) متفق عليه ثم أما بعد :
    فإن من الأشهر الحُرم شهر رجب ،
    وقد أحدث الناس في هذا الشهر بدعاً كثيرة ، فأحببت في هذه المطوية التحذير منها لخطورة البدع على دِين المسلم ، وقد حذر العلماء وألفوا في بدع شهر رجب رسائل ، فمنها رسالة الحافظ ابن حجر ( تبيين العجب بما ورد في شهر رجب ) قال فيها: لم يرد في فضل رجب ولا في صيامه ولا في صيام شيئاً منه معين ولا في قيام ليلة مخصوصة فيه حديث صحيح يصلح للحجية وقد سبقني إلى الجزم بذلك الإمام أبو إسماعيل الهروي الحافظ ... أ هـ ، وجعل الحافظ ابن رجب فصلاً في لطائف المعارف عن شهر رجب ، وهناك رسالة صغيرة لإخينا أحمد الصبري بعنوان (مقامع الغضب على من تعبد لله تعالى بالبدع في شهر رجب ) ، وقال ابن القيم : وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى ... أ هـ من المنار المنيف صـــــــ 77
    وقد وضعت أحاديث كثيرة مكذوبة في تخصيص شهر رجب بالفضل منها :
    (1) حديث (( إن في الجنة نهراً يقال له رجب ماءه أشد بياضاً من اللبن وأحلى من العسل من صام يوماً في رجب سقاه الله من ذلك النهر )) قال ابن الجوزي فيه مجاهيل .
    (2) حديث (( اللهم بارك لنا في رجب وشعبان وبلغنا رمضان)) قال الحافظ حديث موضوع .
    (3) حديث (( رجب شهر الله وشعبان شهري ورمضان شهر أمتي )) موضوع في سنده النقاش .
    (4) حديث (( فضل شهر رجب على سائر الشهور كفضل القران على سائر الأذكار)) موضوع في سنده السقطي وضاع قاله أبن حجر.
    (5) حديث (( رجب شهر الله الأصم من صام من رجب يوماً إيماناً واحتسابا استوجب رضوان الله الأكبر )) قال ابن حجر لا أصل له .
    (6) حديث (( من فرج عن مؤمن كربة في رجب أعطاه الله تعالى في الفردوس قصراً مد بصره أكرموا رجباً يكرمكم الله بألف كرامة )) قال ابن حجر لا أصل له .
    وهناك الكثير من الأحاديث الضعيفة ، قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ( مَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا ، فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ) متفق عليه ، وانظر المنار المنيف لابن القيم ص (76-77) ، وقال الحافظ ابن حجر : وليحذر ـــ المسلم ـــ من دخوله تحت قوله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ( مَنْ حَدَّثَ عَنِّي بِحَديثٍ يَرَى أَنَّهُ كَذِبٌ فَهُوَ أَحَدُ الكَاذِبينَ ) رواه مسلم ، فكيف بمن عمل به ، ولا فرق في العمل بالحديث في الأحكام ، أو في الفضائل ، إذ الكل شرع ( تبيين العجب ) وقال شيخ الإسلام ابن تيمية : لم يثبت عن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم في فضل شهر رجب حديث ، بل عامة الأحاديث المأثورة فيه عن النبي صلى الله عليه و سلم كلها كذب ( الاقتضاء )
    وأما بدع شهر رجب فكثيرة منها :-
    (1) من البدع تخصيص شهر رجب بالصيام أو القيام وخاصةً أول جمعة فيه :
    قال ابن القيم في المنار المنيف (ص77) : وكل حديث في ذكر صوم رجب وصلاة بعض الليالي فيه فهو كذب مفترى . وقد نهى عمر رضي الله عنه الذين يصومون في رجب وأمرهم بالفطر كما في الإرواء (957) ، وممن قال ببدعية ذلك شيخ الإسلام كما في مجموع الفتاوى( 25/291) وابن رجب في اللطائف(228) وابن حجر في رسالته والشيخ الألباني كما في قاموس البدع (721) .
    (2) من البدع تخصيص شهر رجب بذبيحة :
    ويسميها الناس الرجبية وكانت في الجاهلية تسمى العتيرة يذبحونها في شهر رجب تقربا إلى أصنامهم فأبطلها الإسلام ففي البخاري( 5474)ومسلم(1976 ) عن أبي هريرة رضي الله أن النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم قال ( لاَ فَرَعَ وَلاَ عَتِيرَةَ ) وقد نقل القاضي عياض أن جماهير العلماء يرون نسخ الأحاديث التي فيها الأمر بالعتيرة بهذا الحديث .
    (3) من البدع تخصيص العمرة في شهر رجب :
    العمرة في رجب جائزة ، ولكن تخصيص ذلك اعتقادا أن لها فضلا في شهر رجب على غيره بدعة محدثة وكل بدعة ضلالة .
    (4) من البدع صلاة الرغائب في أول جمعة من شهر رجب :
    هذه الصلاة عددها اثنا عشر ركعة تصلى بين المغرب والعشاء ، وأول ما ابتدعت بعد الأربعمائة الهجرية وقد حذر العلماء منها ، وألّف أبو محمد المقدسي كتاباً نفيساً في إبطال صلاة الرغائب التي تُصلى في أول جمعة من رجب ، وانظر المجموع للنووي(3/379) وقد نقل شيخ الإسلام الاتفاق على أنها بدعة ،
    وقال ابن القيم في المنار المنيف(76) : أحاديث صلاة الرغائب ليلة أول جمعة من رجب كلها كذب مختلقة على رسول الله صلى الله علية وسلم ، وقال ابن رجب في اللطائف(228 ) : فأما الصلاة فلم يصح في شهر رجب صلاة مخصوصة تختص به والأحاديث المروية في فضل رجب كذب وباطل ولا تصح وهذه الصلاة بدعة عند جمهور العلماء ، وقال النووي في شرح مسلم (7/211حديث 1144) : وأحتج به العلماء يعني حديث لا تخصو ليلة الجمعة بقيام من بين الليالي ... الحديث على كراهة هذه الصلاة المبتدعة التي تسمى صلاة الرغائب قاتل الله واضعها ومخترعها فإنها بدعة منكرة ... وانظر قاموس البدع للألباني(417).

    (5) من البدع تخصيص إخراج الزكاة في شهر رجب :
    قال ابن رجب في اللطائف(231) وأما الزكاة فقد اعتاد أهل هذه البلاد إخراج الزكاة في شهر رجب ولا أصل لذلك في السنة ولا أعرفه عن أحد من السلف .
    (6) من البدع تخصيص زيارة المسجد النبوي في شهر رجب وكذا سائر القبور :
    تخصيص زيارة المسجد النبوي وشد الرحل إليه في شهر رجب لا دليل عليه من كتاب ولا سنة وكذا تخصيص زيارة القبور في رجب مخالفة شرعيه أنظر أحكام الجنائز( 325 ).
    (7) من البدع الاحتفال بالإسراء والمعراج في ليلة السابع والعشرين من شهر رجب :
    وهذا مما لا دليل عليه بل هو بدعة منكرة لأنه لم يصح حديث في تعيين الإسراء والمعراج بالسابع والعشرين من رجب ، بل قد اختلف العلماء في أي شهر هو ، ولو ثبت أنه ليلة سبعة وعشرين من رجب فالاحتفال فيه بدعة لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا الصحابة الكرام ولا السلف الصالح .
    وكلُّ خيرٍ في اتّباعِ مَنْ سَلَفْ ....... وكُلُّ شَرَ في ابْتِدَاعِ مَنْ خَلَفْ
    وانظر زاد المعاد( 3/37-38) وفتح الباري(7/254-255) .
    (8) من البدع اعتقاد أن دعاء المظلوم على الظالم في شهر رجب مستجاب :
    وهذا مما كان يعتقده أهل الجاهلية كما ذكره أبن رجب في لطائف المعارف (233) .
    (9) من البدع زيارة مسجد الجند في تعز في أول جمعة من شهر رجب :
    وهذا يقع في أول جمعة من رجب ، يتوجه بعض الناس إلى مسجد الجند في تعز ويجتمعون فيه معتقدين أن لهذه الزيارة فضلاً ويحصل في ذلك بلاء عظيم من مزاولة السحر واختلاط الرجال بالنساء وإهانة المسجد بمضغ القات فيه وإضافة إلى ذلك أنهم يختلقون فيه أحاديث موضوعة منها حديث (من ذهب إلى مسجد الجند في أول جمعة من رجب فله حجة ) ولهذا يسمونه حج المساكين أنظر رسالة (مقامع الغضب 11-13).
    (10) الاعتقاد في أول خميس من شهر رجب عقائد شركية :
    وهذا لاحظناه قديماً في بلادنا أنهم يغتسلون في أول خميس من رجب ويغسلون أبنائهم ويعملون الحناء لمواشيهم ويقولون عند غسل الأبناء( يا خميس أول رجب أنا جارك من الحصبة والمجعّر والجرب) فيستجيرون بيوم الخميس من هذه الأمراض وهذا شرك بالله أضف إلى هذا أنهم يذبحون في هذا اليوم ذبائح يسمونها في بلادنا بالمدخل يهتمون بها كالأضاحي أو أشد وهذا كله من المحدثات ، وبحمد لله قد ذهبت هذه البدعة فيما نعلم إلا أن بقيت عند بعض العجائز والله المستعان .
    هذا والبدع كثيرة لا كثرها الله ، وخطيرة على دِين المسلم ودنياه وآخرته وقد قَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ( مَنْ أَحْدَثَ فِى أَمْرِنَا مَا لَيْسَ مِنْهُ فَهُوَ رَدٌّ ) متفق عليه وقَالَ رَسُولُ الله صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم ( إنَّ اللَّهَ حَجَبَ التَّوْبَةَ عَنْ كُلِّ صَاحِبِ بِدْعَةٍ حَتَّى يَدَعَ بِدْعَتَهُ ) رواه أحمد وصححه الألباني ، وكذلك قد يُحرم العبد بسبب البدع الشرب من حوض النبي صَلَّى الله عَلَيه وسَلَّم فأحذر أخي المسلم من البدع وإن كانت صغيرة في نظرك .
    ونسأل الله التوفيق والسداد ونسأله أن يرزقنا العلم النافع والعمل الصالح والحمد لله رب العالمين.
    كتبه/ أبو معاذ حسين بن محمود الحطيبي اليافعي

    بمكتبة دار الحديث بصلاح الدِّين بمدينة عدن بتاريخ 28/جماد الآخر/1435هـ
    فيها بعض الاضافات

    تعليق

    يعمل...
    X