إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

نصيحة قيمة من علامة اليمن ومحدثها شيخنا يحيى حفظه الله تعالى

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نصيحة قيمة من علامة اليمن ومحدثها شيخنا يحيى حفظه الله تعالى

    نصيحة قيمة من علامة اليمن ومحدثها شيخنا يحيى حفظه الله تعالى

    نحب من إخواننا أهل السنة أن يتفرغوا لطلب العلم، ممن هو قادر على التفرغ، ومن لم يكن قادرًا ولم يتهيّأ له التفرغ فنقول له: ما لا يُدرَك كُلُّه لا يُترَك جُلُّه.. قال صلى الله عليه وآله وسلم:
    «إن لكل عمل شرة، ولكل شرة فترة؛ فمن كان فترته إلى سنتي فقد اهتدى، ومن كانت إلى غير ذلك فقد هلك»(1)، فما دام على السنة -وإن حصل منه فتور أو انشغال- فهنيئًا له السنة، ونرجو له المزيد من الخير، ونحب له أن يتمكن من طلب العلم؛ لأن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول:«من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين»(2).
    ولابد أن نستشعر أن السني يقف أمامه أهل البدع، وجميع أهل الباطل ضده؛ فهو بحاجة إلى سلاح من العلم، بحاجة إلى علم يجابه به المنكرات، والفتن، فالمنكرات لا تُواجه بعضلات، وإنما تُجابَه المنكرات بقال الله وقال رسوله صلى الله عليه وآله وسلم، قال تعالى: ﴿بَلْ نَقْذِفُ بِالْحَقِّ عَلَى الْبَاطِلِ فَيَدْمَغُهُ فَإِذَا هُوَ زَاهِقٌ وَلَكُمُ الْوَيْلُ مِمَّا تَصِفُونَ﴾; [الأنبياء:18]، وقال عز من قائل: ﴿وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا﴾; [الإسراء:81]، فنعم؛ أنت تستطيع أن تجابه جميع زمر الأعداء وزمر الضلال بالكتاب والسنة، جميع جحافل الباطل تجابههم بمفردك، قال سبحانه: ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا للهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ المُشْرِكِينَ﴾; [النحل:120]، أي: كان حجة. فأنت تصير السواد الأعظم إذا مكنك الله من العلم، ومن التقى، ومن الخير، على بصيرة ونور لا على عصبية وتقليد.
    ولهذا ننصح إخواننا أهل السنة جميعًا بالإقبال الكلي على طلب العلم، أينما كانوا، ولا تكن الدنيا حجر عثرة أمامهم؛ فقد قال النبي صلى الله عليه وآله وسلم -فيما يرويه عن ربه عز وجل-:«يقول ربكم تبارك وتعالى: يا ابن آدم! تفرغ لعبادتي أملأ قلبك غنى، وأملأ يديك رزقًا، لا تباعد مني فأملأ قلبك فقرًا، وأملأ يديك شغلًا»(3)، عن معقل بن يسار ژ، ذكره الشيخ رحمة الله عليه في الصحيح المسند مما ليس في الصحيحين.. ليس المقصود أنك تتفرغ وتبقى في زاوية مثل الصوفية، لا.. فهذا ليس من معتقد أهل السنة، ولكن المقصود هو ما ذكره الله تعالى في كتابه فقال تبارك اسمه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ اللهِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾; [المنافقون:9]، وهكذا التفقه في دين الله، قال صلى الله عليه وآله وسلم: «طلب العلم فريضة على كل مسلم»(4)، فعلم ما يفهم به الإنسان دينه ويعبد به ربه على السنة يعتبر واجبًا عليه، فالسنة هي الإسلام والإسلام هو السنة.
    وإذا كان لديه أسرة واحترف حرفة لا تشغله عن طلب العلم، فالحرفة وسيلة للعلم إن كان طالب العلم فقيرًا، فتتخذ وسيلة للعلم وصون الوجه وإكرام العلم؛ كما قال سفيان الثوري: لولا حرفتي لتمندلوا بي. وكان محمد بن سيرين يتاجر في الزيت، وكان ابن المبارك يتجر لينفق على بعض طلبة العلم، لكن هل اتخذ التجارة غاية، وأعرضوا عن العلم، لا؛ والله! بل سخروا تلك الحرفة -لما لم يكن من يكفيهم- للعلم وجمعوا بين التعلم والتعليم والتأليف.. وسائر ما ينفع المسلمين، وبين الحرفة التي يستعينون بعائدها على طلب العلم..

    أسئلة السلفيين بجامع الخير بالجراف- صنعاء، بتاريخ: 26 ذي القعدة 1423هـ..

    (1) أخرجه أحمد (2/210)، وابن حبان (11)، وابن خزيمة (2105)، والطحاوي في مشكل الآثار (1237)، والبزار (6/339)، والحارث في مسنده (236) زوائد، وغيرهم مطولًا ومختصرًا، وبعضهم أخرجه بلفظ: (فمن كانت شدته) بدل (فترته).
    (2) تقدم أنه أخرجه البخاري (71)، ومسلم (1037) من حديث معاوية رضي الله عنه.
    (3) أخرجه الحاكم (4/362)، والطبراني في الكبير (20/216)، وأبو نعيم في الحلية (2/303)، وذكره الشيخ في الصحيح المسند (1127).
    (4) قال السخاوي في المقاصد الحسنة (1/4419: وفي الباب عن أبي وجابر وحذيفة والحسين بن علي وسلمان وسمرة وابن عباس وابن عمر وابن مسعود وعلي ومعاوية بن حيدة ونبيط بن شريط وأبي سعيد وأبي هريرة وأم المؤمنين عائشة وعائشة بنت قدامة وأم هانئ وآخرين.. اهـ
    وحديث أنس أخرجه ابن ماجة (224)، وأبو يعلى (2837)، وأبو نعيم في الحلية (8/323)، والخطيب في تاريخه (9/364)، وغيرهم، وانظر رسالة ما لم يثبت فيه حديث للفيروزآبادي بتعليقنا.

  • #2

    جزاك الله يا أخانا ثابتي

    وهذا نصح عزيز و ثمين من شيخنا الناصح الأمين

    الله أكبر ينصح بالعلم والسنة وترك التقليد، لو كان شيخنا يحب الرياسة وتقليده كما يزعمون لما شجع عن

    العلم؛ بل لأحجب ذلك عن طلابه.


    قال شيخنا حفظه الله :فنعم؛ أنت تستطيع أن تجابه جميع زمر الأعداء وزمر الضلال بالكتاب والسنة، جميع جحافل الباطل تجابههم بمفردك، قال

    سبحانه:
    ﴿إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا للهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ المُشْرِكِينَ﴾; [النحل:120]، أي: كان حجة. فأنت تصير السواد الأعظم إذا مكنك الله من العلم،

    ومن التقى، ومن الخير، على بصيرة ونور لا على عصبية وتقليد.


    الله أكبر يا لها من كلمات

    ألا فليموتوا بغيظهم

    تعليق


    • #3
      نعم نصيحة طيبة من عالم جليل، كيف لا وهي مستمدة من كتاب ربنا وسنة نبينا كعادة الشيخ في الاستدلال

      تعليق


      • #4
        شكر الله لك أخانا جيلالي على هذا الخير...،وأسأل الله أن يحفظ لنا شيخنا و والدنا يحي بن علي الحجوري حفظه الله ...

        تعليق


        • #5
          ـ قال شيخنا يحيى ـ حفظه الله : أقسم بالله أن العلم فتحٌ من الله ، ولو يعلم الله لك عناية به فسيفتح لك منه الخير الكثير

          تعليق


          • #6
            جزى الله خيرا أخانا جيلالي
            حقا نصيحة قيمة
            أسأل الله سبحانه وتعالى أن يحفظ شيخنا العلامة يحي بن علي الحجوري وأن يبارك فيه

            تعليق

            يعمل...
            X