إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

[المصيبة التي يثاب عليها العبد]

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • [المصيبة التي يثاب عليها العبد]

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله وحده والصلاة والسلام على من لا نبي بعده وعلى آله وصحبه ومن انتهج نهجه أما بعد:
    فهذا كلامٌ نفيس للعلاّمة الأصولي المفسّر الشيخ عبد الرحمن السعدي -رحمه الله- أنقله لإخواني الكرام للفائدة؛ أسأل أن ينفعني وإخواني به.
    قال الشيخ السعدي -رحمه الله- في كتابه
    "مجموع الفوائد واقتناص الأوابد" :
    فائدة (48)
    [المصيبة التي يثاب عليها العبد]

    المصيبة التي تصيب العبد ويؤمر بالصبر عليها ويثاب على ذلك نوعان:
    مصيبة تأتيه بغير اختياره وعمله؛ كفقد الأحباب؛ والمكاره التي تصيبه في بدنه؛ أو قلبه؛ أو ماله؛ أو حبيبه؛ فمن نعمة الله على المؤمن أنه إذا قام بوظيفة الصبر والرّضى
    واحتساب الأجر؛ أعطاه الله أجره بغير حساب.

    والنوع الثاني:
    المصيبة الّتي تنال المؤمن بأسباب عمله الصالح؛ كالجهاد؛ والحج؛ والقيام بالأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؛ فهذه تشارك الأولى في ثوابها والصبر عليها؛ وتزيد عليها بشرف سببها؛ حيث نشأت عن طاعة الله؛ فكانت أسبابها خير الأسباب؛ وثَمرتها خير الثمار؛ وكانت مع ذلك تابعة لتلك الطاعة والعبادة التي قام بها العبد.
    قال تعالى في المجاهدين بأنَّهم:
    {لَا يُصِيبُهُمْ ظَمَأٌ وَلَا نَصَبٌ وَلَا مَخْمَصَةٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ} [التوبة:120] الآية.
    وقال:
    {إِنْ تَكُونُوا تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمُونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللَّهِ مَا لَا يَرْجُونَ} [النساء:104] .
    {وَلَئِنْ قُتِلْتُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَوْ مُتُّمْ لَمَغْفِرَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَحْمَةٌ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ} [آل عمران:157] .
    وهذه أيضًا يعان عليها العبد مالا يعان على الأخرى؛ فإن الله تعالى شكور يشكر عبده الذي قام بمراضيه بأنواع من الثواب في قلبه وإيمانه وثوابه والتحمل عنه؛
    وربَّما استحلاها المؤمن بحسب إيمانه؛ وهنا مصيبة ثالثة تكون من أسباب عمله بالمعاصي؛
    فهذه إذا اقترن بها الصبر والاحتساب؛ كانت من مكفرات الخطايا؛
    وإلا فهي تابعة للسيئات ونموذج للعقوبات.
    والله أعلم. "

    [ص:53-54]
    قلت: نفعني الله وإياكم بهذه الفائدة العزيزة من هذا الفقيه وجعلها في ميزان حسناتنا جميعاً .

  • #2
    فائدة طيبة من إمام طيب في كتاب طيب
    رحم الله الإمام السعدي وجزاه الله خيرا
    وبارك الله فيك

    تعليق


    • #3
      جزاك الله خيرا أخانا الفاضل
      مجهود طيب جعله الله في ميزان حسناتك وقد أشار شيخ الإسلام إلى مثل هذا الكلام كما ذكره صاحب تسلية أهل المصائب
      فقال -رحمهما الله- :
      "" أما ما يحدثه الله من مصائب فتارة بغير فعل الخلائق كالأمراض و نحوها و تارة بفعلهم و فصل الخطاب : أن المصائب إن تولدت عن عمل صالح كما تتولد عن الجهاد و الأمر بالمعروف و النهي عن المنكر و نحوه فهذا يثاب عليه فإن الإنسان يثيبه الله على عمله و على ما يتولد من عمله إذا أقدم على احتماله فإن المجاهد قد أقدم على الجهاد و هو يعلم أنه يؤذى في الله عز و جل و قد يناله ضرر في جهاده فتموت فرسه أو يأخذ ماله أو يضرب أو يشتم و نحو ذلك كما قال تعالى : { ذلك بأنهم لا يصيبهم ظمأ ولا نصب ولا مخمصة في سبيل الله ولا يطؤون موطئا يغيظ الكفار ولا ينالون من عدو نيلا إلا كتب لهم به عمل صالح } فأخبر تعالى أنه يكتب لهم عمل صالح بما يصيبهم من التعب و الجوع و العطش و نحو ذلك الذي حصل لهم بسبب الجهاد في سبيل الله عز و جل فهذه الأمور يغفر الله بها خطاياه و يؤجر على هذه المصائب لأنها حصلت بسبب جهاده فهي مما تولد من عمله و ما تولد عن عمله الصالح من المصائب يثاب عليها
      ""
      التعديل الأخير تم بواسطة ابو عبد الرحمن يونس خاوا; الساعة 04-02-2014, 05:14 PM.

      تعليق


      • #4
        جزاكما الله خيرا وبارك فيكما

        تعليق


        • #5
          بارك الله فيك وجزاك خيراً أخي الفاضل
          فائدة طيبة

          تعليق


          • #6
            وانظر كيف حذر الله من التشبه بالكفار والمنافقين الشامتين قال الله تعالى(يا أيها الذين آمنوا لا تكونوا كالذين كفروا وقالوا لإخوانهم إذا ضربوا في الأرض أو كانوا غزى لو كانوا عندنا ماماتوا وماقتلوا ليجعل الله ذلك حسرة في قلوبهم والله يحيي ويميت والله بما تعملون بصير)ثم قال عزوجل بعدها ردا عليهم (ولئن قتلتم في سبيل الله أو متم لمغفرة من الله ورحمة خير مما يجمعون*ولئن متم أو قتلتم لإلى الله تحشرون)

            تعليق


            • #7
              بارك الله فيكم جميعاً

              تعليق

              يعمل...
              X