عنوان الفتوى: نصيحة للشباب المتقاعسين عن طلب العلم(1)
السؤال: كلمة أخيرة يا شيخ للشباب الذين انغمسوا في شهوات الدنيا وملهياتها وتقاعسوا عن العلم والدعوة بكثرة المغريات والمثبطات. فهل من نصيحة لهم؟
الإجابة: يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى الله وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾; [فصلت:33]، ويقول عز من قائل: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ الله إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا﴾; [النساء:125]، ويقول: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى الله عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ الله وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾; [يوسف:108]، فالدعوة إلى الله عز وجل من أعظم القربات، ونوصي أنفسنا وغيرنا من المسلمين أن نتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بتعلم العلم ونشره بين الناس على بصيرة ونور، لا بعصبية وتقليد، قال تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾; [العصر:1-3] هؤلاء مستثنون من الخسارة، ولنحذر اللهو بالدنيا؛ قال تعالى: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾; [التكاثر:1-4]، وقال جل في علاه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ الله وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾; [المنافقون:9]، فإن الله عز وجل قد ذم هذا الصنف الذي يلهيه التكاثر..
وحرص المرء على الدنيا يفسد عليه دينه، ثبت من حديث كعب بن عياض رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «ما ذئبان جائعان أرسلا في جريبة غنم بأفسد من حرص المرء على الشرف والمال لدينه»(2).
نسأل الله رب العالمين أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن..
والحمد لله رب العالمين.
----------------------
(1) أسئلة عبر الهاتف من الإمارات، بتاريخ: ليلة الجمعة 25 ذي الحجة 1422ه.. دماج - دار الحديث.
(2) رواه الترمذي (ج7ص46)، وهو في الصحيح المسند للعلامة الوادعي رحمه الله رقم (1094).
تم ارسال هذه الرسالة عن طريق برنامج مجموع فتاوى الشيخ يحيى الحجوري: http://market.android.com/details?id...atwa_alhajoori
السؤال: كلمة أخيرة يا شيخ للشباب الذين انغمسوا في شهوات الدنيا وملهياتها وتقاعسوا عن العلم والدعوة بكثرة المغريات والمثبطات. فهل من نصيحة لهم؟
الإجابة: يقول الله تعالى: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِمَّنْ دَعَا إِلَى الله وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ﴾; [فصلت:33]، ويقول عز من قائل: ﴿وَمَنْ أَحْسَنُ دِينًا مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ وَاتَّبَعَ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَاتَّخَذَ الله إِبْرَاهِيمَ خَلِيلًا﴾; [النساء:125]، ويقول: ﴿قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُوا إِلَى الله عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي وَسُبْحَانَ الله وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ﴾; [يوسف:108]، فالدعوة إلى الله عز وجل من أعظم القربات، ونوصي أنفسنا وغيرنا من المسلمين أن نتقرب إلى الله سبحانه وتعالى بتعلم العلم ونشره بين الناس على بصيرة ونور، لا بعصبية وتقليد، قال تعالى: ﴿وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ﴾; [العصر:1-3] هؤلاء مستثنون من الخسارة، ولنحذر اللهو بالدنيا؛ قال تعالى: ﴿أَلْهَاكُمُ التَّكَاثُرُ * حَتَّى زُرْتُمُ الْمَقَابِرَ * كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ * ثُمَّ كَلَّا سَوْفَ تَعْلَمُونَ﴾; [التكاثر:1-4]، وقال جل في علاه: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تُلْهِكُمْ أَمْوَالُكُمْ وَلا أَوْلادُكُمْ عَنْ ذِكْرِ الله وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ﴾; [المنافقون:9]، فإن الله عز وجل قد ذم هذا الصنف الذي يلهيه التكاثر..
وحرص المرء على الدنيا يفسد عليه دينه، ثبت من حديث كعب بن عياض رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم يقول: «ما ذئبان جائعان أرسلا في جريبة غنم بأفسد من حرص المرء على الشرف والمال لدينه»(2).
نسأل الله رب العالمين أن يوفقنا وإياكم لما يحبه ويرضاه، وأن يجنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن..
والحمد لله رب العالمين.
----------------------
(1) أسئلة عبر الهاتف من الإمارات، بتاريخ: ليلة الجمعة 25 ذي الحجة 1422ه.. دماج - دار الحديث.
(2) رواه الترمذي (ج7ص46)، وهو في الصحيح المسند للعلامة الوادعي رحمه الله رقم (1094).
تم ارسال هذه الرسالة عن طريق برنامج مجموع فتاوى الشيخ يحيى الحجوري: http://market.android.com/details?id...atwa_alhajoori