ولكن الله عز وجل هو الذي سيحمي اليمن ويخيب آمالهم-
لشيخنا العلّامة المجدد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
السؤال227: يقول عبدالكريم زيدان: إن الناس في الزمن الماضي ما كانوا محتاجين إلى الانتخابات؛ لأن الانتخابات وسيلة لمعرفة أصحاب الحل والعقد فما رأيكم في ذلك؟
قال شيخنا مقبل رحمه الله في كتابه الماتع تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب :
الجواب: أما الآن فعنده الأمر مجهول، أما يوجد ياعبدالكريم زيدان الآن علماء أجلاء، فمن قال لك أنّهم مجهولون، هل الشيخ ابن باز مجهول؟ وهل الشيخ الألباني مجهول؟ بل أنت المجهول، لأنك قمامة أتي بك إلى كلية الإيمان.
وقد أخبرت أن أناسًا من الصين أرادوا أن يلتحقوا بالجامعة الإسلامية، فقال لهم بعض العاملين في الإغاثة: ننصحكم بكلية الإيمان، وقد قلت لكم قبل: إن هناك أناسًا مندسين في السعودية.
فهم يأتون بالقمامة إلى اليمن، فزكريا التوابيتي كان خبيرًا في المعاهد وأنا أعرفه، وقد كان لا يعرف كوعه من بوعه، واليمنيون ينفقون له الدولارات، فلا يقبل مرتّبه إلا إذا كان بالدولارات.
وأنا أعلم أنه يوجد مسئولون صالحون في اليمن، والمراد بأهل الحل والعقد أن يكونوا من العلماء ومن المسئولين الصالحين، وهذا هو الذي قال ربنا: ?وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردّوه إلى الرّسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الّذين يستنبطونه منهم (1) .
وهم يحومون حول مصيبة لليمن، فاليمن هادئ على أحسن ما يرام، فماذا حصل بعد الوحدة والانتخابات؟التفاهم بالمدفع والرشاش، فلماذا لا يقول هؤلاء المدبرون: قد رضينا بك يا علي عبدالله صالح ونحن نطالبك بالاستقامة على الكتاب والسنة وإغلاق البنوك الربوية والقروض الربوية، والمطالبة بقلع شجرة القات لتحسين الاقتصاد، وتطهير الدوائر الحكومية وغيرها من النساء الفاتنات، وتقرب أهل الفضل والعلم والحل والعقد عندك إذا حدث أمر.
فهذه الحزبية خطيرة، وكلهم يتنافسون للوثوب على السلطة، ثم تشتعل اليمن كما اشتعلت لبنان، وحصل في كثير من البلاد الإسلامية، ولكن الله عز وجل هو الذي سيحمي اليمن ويخيب آمالهم.
__________
(1) ... سورة النساء، الآية:83.
لشيخنا العلّامة المجدد مقبل بن هادي الوادعي رحمه الله
السؤال227: يقول عبدالكريم زيدان: إن الناس في الزمن الماضي ما كانوا محتاجين إلى الانتخابات؛ لأن الانتخابات وسيلة لمعرفة أصحاب الحل والعقد فما رأيكم في ذلك؟
قال شيخنا مقبل رحمه الله في كتابه الماتع تحفة المجيب على أسئلة الحاضر والغريب :
الجواب: أما الآن فعنده الأمر مجهول، أما يوجد ياعبدالكريم زيدان الآن علماء أجلاء، فمن قال لك أنّهم مجهولون، هل الشيخ ابن باز مجهول؟ وهل الشيخ الألباني مجهول؟ بل أنت المجهول، لأنك قمامة أتي بك إلى كلية الإيمان.
وقد أخبرت أن أناسًا من الصين أرادوا أن يلتحقوا بالجامعة الإسلامية، فقال لهم بعض العاملين في الإغاثة: ننصحكم بكلية الإيمان، وقد قلت لكم قبل: إن هناك أناسًا مندسين في السعودية.
فهم يأتون بالقمامة إلى اليمن، فزكريا التوابيتي كان خبيرًا في المعاهد وأنا أعرفه، وقد كان لا يعرف كوعه من بوعه، واليمنيون ينفقون له الدولارات، فلا يقبل مرتّبه إلا إذا كان بالدولارات.
وأنا أعلم أنه يوجد مسئولون صالحون في اليمن، والمراد بأهل الحل والعقد أن يكونوا من العلماء ومن المسئولين الصالحين، وهذا هو الذي قال ربنا: ?وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردّوه إلى الرّسول وإلى أولي الأمر منهم لعلمه الّذين يستنبطونه منهم (1) .
وهم يحومون حول مصيبة لليمن، فاليمن هادئ على أحسن ما يرام، فماذا حصل بعد الوحدة والانتخابات؟التفاهم بالمدفع والرشاش، فلماذا لا يقول هؤلاء المدبرون: قد رضينا بك يا علي عبدالله صالح ونحن نطالبك بالاستقامة على الكتاب والسنة وإغلاق البنوك الربوية والقروض الربوية، والمطالبة بقلع شجرة القات لتحسين الاقتصاد، وتطهير الدوائر الحكومية وغيرها من النساء الفاتنات، وتقرب أهل الفضل والعلم والحل والعقد عندك إذا حدث أمر.
فهذه الحزبية خطيرة، وكلهم يتنافسون للوثوب على السلطة، ثم تشتعل اليمن كما اشتعلت لبنان، وحصل في كثير من البلاد الإسلامية، ولكن الله عز وجل هو الذي سيحمي اليمن ويخيب آمالهم.
__________
(1) ... سورة النساء، الآية:83.