شيخ الإسلام ابن تيمية الحراني : سئل - قدس الله روحه - عن آل عبيد القداح ، الذين يسمون أنفسهم بـ " الفاطميين " ، وينتسبون إلى ولد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - ، فأجاب بقوله : أنهم من أفسق الناس ، ومن أكفر الناس ، وأن من شهد لهم بالإيمان والتقوى ، أو بصحة النسب ، فقد شهد لهم بما لا يعلم ، وقد قال تعالى : ﴿ وَلا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ ﴾ ، وقال تعالى : ﴿ إِلاَّ مَنْ شَهِدَ بِالْحَقِّ وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ .
وهؤلاء القوم يشهد عليهم علماء الأمة ، وأئمتها ، وجماهيرها ، أنهم كانوا منافقين زنادقة ، يظهرون الإسلام ، ويبطنون الكفر ، فالشاهد لهم بالإيمان ، شاهد لهم بما لا يعلمه ؛ إذ ليس معه شيء يدلُّ على إيمانهم ، مثل ما مع منازعيه ما يدل على نفاقهم وزندقتهم .
وكذلك النسب : قد علم أن جمهور الأمة تطعن في نسبهم ، ويذكرون أنهم من أولاد المجوس أو اليهود ، هذا مشهور من شهادة علماء الطوائف من الحنفية ، والمالكية ، والشافعية ، والحنابلة ، وأهل الحديث ، وأهل الكلام ، وعلماء النسب ، والعامة ، وغيرهم . وهذا أمر قد ذكره عامة المصنفين لأخبار الناس وأيامهم ، حتى بعض من قد يتوقف في أمرهم ؛ كابن الأثير الموصلي في " تاريخه " ونحوه ، فإنَّه ذكر ما كتبه علماء المسلمين بخطوطهم في القدح في نسبهم .
وأما جمهور المصنفين من المتقدمين والمتأخرين ، حتى القاضي ابن خلكان في " تاريخه " ، فإنهم ذكروا بطلان نسبهم ، وكذلك ابن الجوزية ، وأبو شامة ، وغيرهم من أهل العلم بذلك ، حتى صنَّف العلماء في كشف أسرارهم ، وهتك أستارهم ؛ كالقاضي أبي بكر الباقلاني في كتابه المشهور في كشف أسرارهم وهتك أستارهم ، وذكر أنهم من ذرية المجوس ، وذكر من مذاهبهم ما بيَّن فيه أن مذاهبهم شر من مذاهب اليهود والنصارى ، بل ومن مذاهب الغالية الذين يدَّ إلهية عليٍّ أو نبوته ، فهم أكفر من هؤلاء ، وكذلك ذكر القاضي أبو يعلى في كتابه " المعتمد " فصلاً طويلاً في شرح زندقتهم وكفرهم ، وكذلك ذكر أبو حامد الغزالي - رحمه الله - في كتابه الذي سمَّاه : " فضائل المستظهرية ، وفضائح الباطنية " قال : ( ظاهر مذهبهم الرفض ، وباطنه الكفر المحض ) .
وكذلك القاضي عبد الجبار بن أحمد ، وأمثاله من المعتزلة المتشيعة الذين لا يفضلون على عليِّ غيره ، بل يفسِّقون من قاتله ولم يتب من قتاله . يجعلون هؤلاء من أكابر المنافقين الزنادقة ، فهذه مقالة المعتزلة في حقهم ، فكيف تكون مقالة أهل السنة والجماعة !!؟ ، والرافضة الإمامية - مع أنهم أجبن الخلق ، وأنهم ليس لهم عقل ولا نقل ، ولا دين صحيح ، ولا دنيا منصورة - يعلمون أن مقالة هؤلاء الزنادقة المنافقين ويعلمون أن مقالة هؤلاء الباطنية شرٌّ من مقالة الغالية الذين يعتقدون إلهية علي - رضي الله عنه - .
وأما القدح في نسبهم فهو مأثور عن جماهير علماء الأمة من علماء الطوائف .
وهؤلاء - بنو عبيد القدح - ما زالت علماء الأمة المأمونون ، علمًا ودينًا يقدحون في نسبهم ودينهم ، لا يذمونهم بالرفض والتشيع ، فإن لهم في هذا شركاء كثيرين ، بل يجعلونهم من القرامطة الباطنية ، الذين منهم : الإسماعيلية والنصيرية ، وأمثالهم من الكفار المنافقين الذين كانوا يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ، والذين أخذوا بعض قول المجوس وبعض قول الفلاسفة .
فمن شهد لهم بصحة نسب أو إيمان ، فأقل ما في شهاداته أنه شاهد بلا علم ، قاف ما ليس له به علم ، وذلك حرام باتفاق الأمة ، بل ما ظهر عنهم من الزندقة والنفاق ، ومعاداة ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - : دليل على بطلان نسبهم الفاطمي ، فإن من يكون من أقارب النبي - صلى الله عليه وسلم - القائمين بالخلافة في أمته ، لا تكون معاداته لدينه كمعادة هؤلاء ، فلم يعرف في بني هاشم ، ولا بني أمية : من كان خليفة وهو معاد لدين الإسلام - فضلاً عن أن يكون معاديًا - كمعاداة هؤلاء ، بل أولاد الملوك الذين لا دين لهم آدم ، الذي بعثه الله بالهدى ودين الحق كيف دينه هذه المعاداة !؟
ولهذا نجد جميع المأمونين على دين الإسلام باطنًا وظاهرًا معادين لهؤلاء ، إلا من هو زنديق عدو لله ورسوله ، أو جاهل لا يعرف ما بعث به رسوله ، وهذا مما يدل على كفرهم ، وكذبهم في نسبهم . " مجموع الفتاوى " : (35/120 - 132)
وهؤلاء القوم يشهد عليهم علماء الأمة ، وأئمتها ، وجماهيرها ، أنهم كانوا منافقين زنادقة ، يظهرون الإسلام ، ويبطنون الكفر ، فالشاهد لهم بالإيمان ، شاهد لهم بما لا يعلمه ؛ إذ ليس معه شيء يدلُّ على إيمانهم ، مثل ما مع منازعيه ما يدل على نفاقهم وزندقتهم .
وكذلك النسب : قد علم أن جمهور الأمة تطعن في نسبهم ، ويذكرون أنهم من أولاد المجوس أو اليهود ، هذا مشهور من شهادة علماء الطوائف من الحنفية ، والمالكية ، والشافعية ، والحنابلة ، وأهل الحديث ، وأهل الكلام ، وعلماء النسب ، والعامة ، وغيرهم . وهذا أمر قد ذكره عامة المصنفين لأخبار الناس وأيامهم ، حتى بعض من قد يتوقف في أمرهم ؛ كابن الأثير الموصلي في " تاريخه " ونحوه ، فإنَّه ذكر ما كتبه علماء المسلمين بخطوطهم في القدح في نسبهم .
وأما جمهور المصنفين من المتقدمين والمتأخرين ، حتى القاضي ابن خلكان في " تاريخه " ، فإنهم ذكروا بطلان نسبهم ، وكذلك ابن الجوزية ، وأبو شامة ، وغيرهم من أهل العلم بذلك ، حتى صنَّف العلماء في كشف أسرارهم ، وهتك أستارهم ؛ كالقاضي أبي بكر الباقلاني في كتابه المشهور في كشف أسرارهم وهتك أستارهم ، وذكر أنهم من ذرية المجوس ، وذكر من مذاهبهم ما بيَّن فيه أن مذاهبهم شر من مذاهب اليهود والنصارى ، بل ومن مذاهب الغالية الذين يدَّ إلهية عليٍّ أو نبوته ، فهم أكفر من هؤلاء ، وكذلك ذكر القاضي أبو يعلى في كتابه " المعتمد " فصلاً طويلاً في شرح زندقتهم وكفرهم ، وكذلك ذكر أبو حامد الغزالي - رحمه الله - في كتابه الذي سمَّاه : " فضائل المستظهرية ، وفضائح الباطنية " قال : ( ظاهر مذهبهم الرفض ، وباطنه الكفر المحض ) .
وكذلك القاضي عبد الجبار بن أحمد ، وأمثاله من المعتزلة المتشيعة الذين لا يفضلون على عليِّ غيره ، بل يفسِّقون من قاتله ولم يتب من قتاله . يجعلون هؤلاء من أكابر المنافقين الزنادقة ، فهذه مقالة المعتزلة في حقهم ، فكيف تكون مقالة أهل السنة والجماعة !!؟ ، والرافضة الإمامية - مع أنهم أجبن الخلق ، وأنهم ليس لهم عقل ولا نقل ، ولا دين صحيح ، ولا دنيا منصورة - يعلمون أن مقالة هؤلاء الزنادقة المنافقين ويعلمون أن مقالة هؤلاء الباطنية شرٌّ من مقالة الغالية الذين يعتقدون إلهية علي - رضي الله عنه - .
وأما القدح في نسبهم فهو مأثور عن جماهير علماء الأمة من علماء الطوائف .
وهؤلاء - بنو عبيد القدح - ما زالت علماء الأمة المأمونون ، علمًا ودينًا يقدحون في نسبهم ودينهم ، لا يذمونهم بالرفض والتشيع ، فإن لهم في هذا شركاء كثيرين ، بل يجعلونهم من القرامطة الباطنية ، الذين منهم : الإسماعيلية والنصيرية ، وأمثالهم من الكفار المنافقين الذين كانوا يظهرون الإسلام ويبطنون الكفر ، والذين أخذوا بعض قول المجوس وبعض قول الفلاسفة .
فمن شهد لهم بصحة نسب أو إيمان ، فأقل ما في شهاداته أنه شاهد بلا علم ، قاف ما ليس له به علم ، وذلك حرام باتفاق الأمة ، بل ما ظهر عنهم من الزندقة والنفاق ، ومعاداة ما جاء به الرسول - صلى الله عليه وسلم - : دليل على بطلان نسبهم الفاطمي ، فإن من يكون من أقارب النبي - صلى الله عليه وسلم - القائمين بالخلافة في أمته ، لا تكون معاداته لدينه كمعادة هؤلاء ، فلم يعرف في بني هاشم ، ولا بني أمية : من كان خليفة وهو معاد لدين الإسلام - فضلاً عن أن يكون معاديًا - كمعاداة هؤلاء ، بل أولاد الملوك الذين لا دين لهم آدم ، الذي بعثه الله بالهدى ودين الحق كيف دينه هذه المعاداة !؟
ولهذا نجد جميع المأمونين على دين الإسلام باطنًا وظاهرًا معادين لهؤلاء ، إلا من هو زنديق عدو لله ورسوله ، أو جاهل لا يعرف ما بعث به رسوله ، وهذا مما يدل على كفرهم ، وكذبهم في نسبهم . " مجموع الفتاوى " : (35/120 - 132)