:::::::ماسر ثبات دماج؟!!!::::::
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيرا أما بعد:
البعض من الناس يتساءل متعجباً ما سر هذا الصمود في مركز دار الحديث بدماج إلى الآن بالرغم ما مع الحوثي من قوة هائلة وسلاح وعتاد وعدة ومقاتلين كثر..!! لا كثرهم الله
البعض يقول ما هو السلاح الذي يمتلكه طلاب العلم المرابطون هناك؟!!!
وأخرون يقولون هل زمن المعجزات عاد من جديد ؟!!
كثير من التساؤلات حول هذا الثبات الحاصل من طلاب العلم ثبات كالجبال من أسود دماج إي وربي لربما تشققت الجبال وإخوننا في صمود نسال الله لهم المزيد من العون والتسديد..
الكثير يسأل..ويسأل، شيء محير للعقول بالفعل بل هو محير أكثر لمن لا يعرف طلاب دار الحديث و ما هم عليه من خير ودين وتمسك بالشريعة الإسلامية الغراء..
ورغم الحصار الخانق لتلكم الدار المباركة منذو أكثر من ثمانين يوما قرابة الثلاثة الأشهر والأسلحة الثقيلة تصب عليهم كالمطر من الحوثة الأنجاس على المنازل والطرقات والمساجد إلا أن أكثرها تصرف عن طلاب العلم بفضل الله تبارك وتعالى..
فكما قلت لكم الذي لا يعرف ذلك المكان دماج الخير والسنة قلعة أهل السنة في هذا الزمان يتفاجأ ما هذا الثبات الشامخ الذي رفع رؤوس أهل الإسلام عالية لو كان معسكرا بكامل قوته وتسليحه العسكري والله لسقط وأجزم بذلك على ما نرى ونسمع من ضراوت الحرب التي يشنها الحوثي المجرم على أهالي دماج العزل من طلاب وسكان..
نعم إنهم طلاب دار الحديث بدماج الأبطال طلقوا الدنيا خلف ظهورهم ،أنكباب على كتاب الله جل وعلا ما يقارب من ستة ألاف طالب الغالب فيهم يحفظ كتاب الله جل وعلا..
أنكباب على حفظ البخاري ومسلم وكتب السنة والمسانيد..
دروس في الفقة والعقيدة والتوحيد والتجويد..
بل النحو والصرف والبلاغة..
تجد الطلاب ما بين صائم وقائم وساجد وراكع ..
هناك خلف ذلك العمدان وأماكن متفرقة طلاب يراجعون القرآن..
وهناك آخرون في الجهة الآخرى يحفضون متون الحديث ..
في الطرقات في المزارع تجد الإخوة في تلك الدار مثل دوي النحل في المراجعة والحفظ..
ناهيك عن العبادة تجد الطلاب يتسابقون على الصفوف الأولى في الصلاة المفروضة وعلى الدروس العامة التي يلقيها الشيخ المبارك شيخ الدار الشيخ العلامة يحيى بن على الحجوري حفظه الله وسدده وخذل أعدائه
يحافضون على النوافل أكثرهم يصوم أيام التتطوع ..
أما قيام الليل حدث ولا حرج لو خرجت الساعة الثالث فجراً أو قبلها أو بعدها تجد هذا في المسجد قام كذا كذا من الوقت يصلي لله تعالى في خشوع وتأني
تمر في الممرات بين البيوت المتواضعة لطلاب العلم تسمع الأصوات التي تشعر أن هناك من هو قائم يصلى لله تبارك وتعالى في ذلك الوقت الذي تجد غالب الناس في سبات عميق إلا من وفقه الله ..
أما حال الناس هناك في معاملاتهم في البيع والشراء تجدهم يتحرون الصدق حتى على مستوى الحديث لايفرطون طلاب العلم بالتحدث بلغة القرآن وغيرها وغيرها من أمور الخير التي لا نستطيع حصرها في هذه العجالة..
وما ذكرته إنما هو غيض من فيض وإلا من ذهب هناك ورأى حال أولئك الرجال في الورع والتقوى والزهد عن الدنيا تذكر زمن الصحابة ولا نقول ذلك مبالغة لا والله ..!!
فكيف بعد ما ذكرته لكم إخواني لن ينصرهم الله..!! وهو القائل سبحانه (ولينصرن الله من ينصره) وقال تعالى ( يأيها الذين آمنوا إن تنصروا الله ينصركم ويثبت أقدامكم)
فهذا هو الجواب لمن يتساءل ما سر ثبات دماج أمام هؤلاء الطغاة البغاة الظلمة الحوثة المجرمين سبابة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم فلقد نصرهم الله وثبتهم وبإذن الله
ولسوف نسمع النصر والفرج القريب من عنده سبحانه إنه ولي ذلك والقادر عليه والحمد لله رب العالمين،،،،
تعليق