إعـــــــلان

تقليص
لا يوجد إعلان حتى الآن.

كلمات عظام من تقريرات شيخ الإسلام نذكر بها في هذه الأيام

تقليص
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • كلمات عظام من تقريرات شيخ الإسلام نذكر بها في هذه الأيام

    بسم الله الرحمن الرحيم


    الحمد لله رب العالمين ولا عدوان إلا على الظالمين وصلى الله وسلم على من بعث حربا على الكافرين والمنافقين وعلى آله وصحبه أعداء الرافضة المارقين
    وبعد

    فإن التآمر على الحق وأهله قديم على مر العصور وكر الدهور وأهل الحق يمكر بهم ويخطط لحربهم من فئات كثيرة -لا كثرها الله -مختلفة فيما بينها إلا أنها تتحد عند حرب السنة وأهلها وقد عانى شيخ الإسلام وأهل الحق قبله وبعده معاناة شديدة وصبروا حتى نصروا وها نحن في هذه الأيام نعاني ما عاناه أولئك في حبيبتنا الجريحة دماج وفي كتاف وحاشد نسأل الله عز وجل أن يمكر لأوليائه بالماكرين وهذه رسالة عظيمة سطرها شيخ الإسلام ابن تيمية من داخل السجن تحكي شيئا من عظيم التآمر على أهل السنة وما أشبه حاله بحال دماج وشيخها ومن إليها وقد اخترت شيئا منها تذكيرا بحال الماضين وتثبيتا للمؤمنين وفضحا للنافقين الماكرين وقد جعلت لكلامه بعض العناوين
    الإبتلاء لأهل الإيمان والعقوبة لأهل الكفر والطغيان سنة ماضية
    قال شيخ الإسلام :( لكن بما اقتضته حكمته ومضت به سنته من الإبتلاء والامتحان الذي يخلص الله به أهل الصدق والإيمان من أهل النفاق والبهتان إذ قد دل كتابه على أن لابد من الفتنة لكل من الداعي إلى الإيمان والعقوبة لذوي السيئات والطغيان قال الله تعالى (الم أحسب الناس أن يتركوا أن يقولوا آمنا وهم لا يفتنون ولقد فتنا الذين من قبلهم فليلمن الله الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين أم حسب الذين يعملون السيئات أن يسبقونا ساء مايحكمون) فأنكر سبحانه على من يظن أن أهل السيئات يفوتون الطالب وأن مدعي الإيمان يتركون بلا فتنة وأخبر في كتابه أن الصدق في الإيمان لا يكون إلا بالجهاد في سبيله فقال تعالى :( قالت الأعراب آمنا قل لم تؤمنوا ولكن قولوا أسلمنا ) إلى قوله (إنما المؤمنون الذين آمنوا بالله ورسوله ثم لم يرتابوا وجاهدوا باموالهم وأنفسهم في سبيل الله أولئك هم الصادقون) وأخبر في كتابه بخسران المنقلب على وجهه عند الفتنة الذي يعبد الله فيها على حرفوهو الجانب والطرف الذي لا يستقر من هو عليه بل لا يثبت الإيمان إلا عند وجود ما يهواه من خير الدنيا قال تعالى:(ومن الناس من يعبد الله على حرف) الآية وقال تعالى :(أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) وقال تعالى:(ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين ونبلو أخباركم ).
    وأخبر سبحانه أنه عند وجود المرتدين فلا بد من وجود المحبين المحبوبين المجاهدين فقال :(من يرتد منكم عن دينه فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه) الآية
    الصبر والشكر هما وظيفة الوقت أيها الإخوة
    قال شيخ الإسلام عن المحبين المحبوبين المجاهدين (وهؤلاء هم الشاكرون لنعمة الإيمان الصابرون على الإمتحان كما قال تعالى :(( وما محمد إلا رسول قد خلت من قبله الرسل أفإن مات أو قتل انقلبتم على أعقابكم ومن ينقلب على عقبيه فلن يضر الله شيئا وسيجزي الله الشاكرين وما كان لنفس أن تموت إلا بإذن الله كتابا مؤجلا ومن يرد ثواب الدنيا نؤته منها ومن يرد ثواب الآخرة نؤته منها وسنجزي الشاكرين وكأين من نبي قاتل معه ربيون كثير فما وهنوا لما أصابهم في سبيل الله وما ضعفوا وما استكانوا والله يحب الصابرين وما كان قولهم إلا أن قالوا ربنا اغفر لنا ذنوبنا وإسرافنا في أمرنا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فآتاهم الله ثواب الدنيا وحسن ثواب الآخرة والله يحب المحسنين ). فإذا أنعم الله على الإنسان بالصبر والشكر كان جميع ما يقضي الله له من القضاء خيرا له كما قال النبي صلى الله عليه وسلم :((لا يقض الله للمؤمن من قضاء إلا كان خيرا له :إن أصابته سراء فشكر كان خيرا لهوإن أصابته ضراء فصبر كان خيرا له )) والصابر الشكور هو المؤمن الذي ذكره الله في غير موضع من كتابه .ومن لم ينعم الله عليه بالصبر والشكر فهو بشر حال وكل واحد من السراء والضراء في حقه يفضي إلى قبيح المآل فكيف إذا كان ذلك في الأمور العظيمة التي هي من محن الأنبياء والصديقين وفيها تثبيت أصول الدين وحفظ الإيمان والقرآن من كيد أهل النفاق والإلحاد والبهتان .فالحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركا فيه كما يحب ربنا ويرضى وكما ينبغي لكرم وجهه وعز جلاله.
    دعاء وتبشير وتثبيت
    قال شيخ الإسلام :(والله هو المسئول أن يثبتكم وسائر المؤمنين بالقول الثابت في الحياة الدنيا وفي الآخرة ويتم عليكم نعمته الباطنة والظاهرة وينصر دينه وكتابه وعباده المؤمنين على الكافرين والمنافقين الذي أمرنا بجهادهم والإغلاظ عليهم في كتابه المبين .
    وأنتم فابشروا من أنواع الخير والسرور بما لم يخطر في الصدور وشأن هذه (القضية ) وما يتعلق بها أكبر مما يظنه من لا يراعي إلا جزئيات الأمور ولهذا كان فيما خاطبت به أمين الرسول علاء الدين الطيبرسي أن قلت :هذه القضية ليس الحق فيها لي بل لله ولرسوله وللمؤمنين من شرق الأرض إلى مغربها وأنا لا يمكنني أن أبدل الدين ولا أنكس راية المسلمين ولا أرتد عن دين الإسلام لأجل فلان وفلان .نعم يمكنني أن لا أنتصر لنفسي ولا أجازي من أساء إلي وافترى علي ولا أطلب حظي ولا أقصد إيذاء أحد بحقي وهذا كله مبذول مني ولله الحمد ونفسي طيبة بذلك
    رسالة دماج وشيخها إلى الدولة اليمنية وجميع من ناصر الحوثي في الداخل والخارج ممن هم ليسوا على نحلته
    قال شيخ الإسلام (وكنت قد قلت له الضرر في هذه ((القضية)) ليس علي بل عليكم فإن الذين أثاروها من أعداء الإسلام الذين يبغضونه ويبغضون أولياءه والمجاهدين عنه ويختارون انتصار أعدائه من التتار ونحوهم وهم دبروا عليكم حيلة يفسدون بها ملتكم ودولتكم وقد ذهب بعضهم الي بلدان التتار وبعضهم مقيم بالشام(1) وغيره ولهذه القضية أسرار لايمكنني أن أذكرها ولا أسمي من دخل في ذلك................ لكن تعرفون من حيث الجملة أنهم قصدوا فساد دينكم ودنياكم وجعلوني إماما تسترا لعلمهم بأني أواليكم وأسعى في صلاح دينكم ودنياكم وسوف إن شاء الله ينكشف الأمر )
    لسان حال ولسان مقال دماج وشيخها ومن إليها
    قال شيخ الإسلام (قلت له وإلا فأنا على أي شيء أخاف ! إن قتلت كنت من أفضل الشهداء وكان علي الرحمة والرضوان إلي يوم القيامة وكان على من قتلني اللعنة الدائمة في الدنيا والعذاب في الآخرة ليعلم كل من يؤمن بالله ورسوله أني إن قتلت لأجل دين الله وإن حبست فالحبس في حقي من أعظم نعم الله علي ووالله ما أطيق أن أشكر نعمة الله علي في هذا الحبس وليس لي ما أخاف الناس عليه لا إقطاعي ولا مدرستي ولا مالي ولا رياستي وجاهي وإنما الخوف عليكم إذا ذهب ما أنتم فيه من الرياسة والمال وفسد دينكم الذي تنالون به سعدة الدنيا والآخرة وهذا كان مقصود العدوا الذي اثار هذه الفتنة .)
    الدعوة السلفية باليمن منذ زمن الشيخ مقبل -رحمه الله -وإلى زمان خليفته ما وجد اليمنيون وغيرهم منها إلا خيرا
    قال شيخ الإسلام :(وقلت هؤلاء الذين بمصر من الأمراء والقضاة والمشايخ إخواني وأصحابي أنا ما أسأت إلى أحد منهم قط ومازلت محسنا إليه فأي شيء بيني وبينهم ولكن لبس عليهم المنافقون أعداء الإسلام وأنا أقول لكم -لكن لم يتفق أني قلت هذا له -إن في المؤمنين من يسمع كلام المنافقين ويطيعهم وإن لم يكن منافقا كما قال تعالى :(وفيكم سماعون لهم ) وقد قال الله لنبيه صلى الله عليه وسلم :(ولاتطع الكافرين والمنافقين ودع أذاهم).
    هذا ما أردت نقله من هذه الرسالة الماتعة والتي فيها شيء من جهاد شيخ الإسلام الذي يشبه في كثير من أحداثه مايجري لإخواننا في أرض الحكمة والإيمان والرسالة بنصها في مجموع الفتاوى (211/3). والحمد لله أولا وآخرا.
    (1) والآن إلى بلدان إيران وبعضهم مقيم بلبنان وغيرها .

  • #2
    جزاك الله خيراً ونفع بك

    تعليق


    • #3
      وجزاك وسائر إخواننا خيرا كما أسأله سبحانه أن ينفعنا وينفع بنا جميعا وأن يعجل بفك حصار إخواننا وبهلاك الحوثي.آمين

      تعليق


      • #4
        ما شاء الله
        جزاك الله خيراً الشيخ الفاضل وليد
        كلامات تثبيتيّة تناسب واقعنا

        تعليق

        يعمل...
        X