الشهوة الخفية وخطرها (للشيخ أبي عاصم)
--------------------------------------------------------------------------------
الشهوة الخفية
الحمد لله وصلى الله على محمد وعلى آله وسلم وبعد :
فإن كل إنسان له شهوات متعددة ولكن شهوة بعينها تزيد عن الأخريات
وتلك الشهوة قد تكون هي الشهوة الخفية مثل أن تكون حب النساء والجمال أو حب اتيان الذكور عياذا بالله أو حب التملك أو حب الظهور والتكلم في الناس أو حب الرئاسة أو حب الأذية للآخرين وهكذا ...
وتبقى تلك الشهوة مع هذا الإنسان خفية وهو في عراك معها
يغالبها تارة وتغلبه أخرى وقد تموت تلك الشهوة معه وقد يستفحل أمرها ويزداد شرها فلايستطيع التغلب عليها فتخرجه مما كان فيه من التزهد والعبادة وحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
وهذه الشهوة تزيد وتنقص وعليه أن يعالجها مااستطاع فإن الشيطان يزداد نشاطه معه في تلك الشهوة .
وعليه بالمسارعة في علاجها وإلا فإن ماخفي قد يظهر ولو بعد حين وقد يستر الله عليه حتى يتوفاه والله أعلم حينها كيف يختم له
وبعضهم قد لايتحمل الصبر عليها كثيرا فلا يبالي إن أظهرها ومن هنا تسمع أو ترى من يعلن المنكرات علانية لايستحي من أحد فترى من حلق لحية بعد أن كانت تضرب على صدره ومنهم من صاحب النساء الأجنبيات بعد أن يكون يغض الطرف ويحوقل ومنهم من صار يحتفظ بصور الفاجرات و... في جواله ومنهم من صار يجالس المومسات صباح مساء ومنهم من صار يظلم زوجاته ولا يبالي ومنهم من يطلب منهن فعل الحرام وإتيانهن من أدبارهن بل يقول أحدهم لاعليك فالأثم علي وليس عليك وليس عليه إن ظلم وسب ولعن وشتم ولايبالي ماشرب من مسكرات ومخدرات ولو ساقته إلى الموت والمهم يلبي شهواته ورغباته ومنهم من ترك التدين بمرة واتبع هواه وشهواته وأطلق العنان لها تسرح وتمرح لايخاف الله ويتقه بل منهم من اتبع الليبرالية والعلمنة وصار يطعن في الدين صراحة أو كناية وقد صح عنه صلى الله عليه وسلم قوله : ((إن مما أدك الناس من كلام النبوة الأولى إذا لم تستمح فاصنع ماشئت ))
تعليق