بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه الطيّبين الطاهرين الصادقين وعلى من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا كلامٌ قيّم للعلاّمة المفسر الأصولي عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله رحمةً واسعة- في كتابه الماتع " مجموع الفوائد" بيّن فيه فوائد الجهاد وثماره
أسأل الله أن ينفع بهذه الكلمة المختصرة.
قال -رحمه الله-:
جهاد هذه الأمة هو الجهاد المشروع في الكتاب والسنة؛ وله فائدتان عظيمتان ضروريتان:
إحداهما: دفع عدوان المعتدين على الإسلام والمسلمين الذي لولاه لذهبت الأديان؛ واضمحل الإسلام من عدوان الظالمين:
{وَلَوْلَا دَفْعُ الله النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ الله كَثِيرًا}[ الحج:39]. {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ الله عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}[الحج:38].
والفائدة الثانية: الإحسان إلى الخلق كلهم بنشر الدين الواجب على الخلق كلهم الذي لا تحصل سعادتهم وفلاحهم إلا به؛ ودعوة المكلفين كلهم إلى ما خلقوا
له من عبادة الله وحده لا شريك له وتركهم كل ما ينافي ذلك ويضاده.
وهذا غاية نفع الخلق والإحسان إليهم: { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ }[الأنفال:39].
وهذا من أعظم محاسن الإسلام؛ فإنه لم يكن الغرض من جهاد الدين مجرد السيطرة على الخلق ولا استعبادهم للمخلوقين؛ ولا القصد الفناء والتدمير؛
ولا هو للظلم المتنوع باسم العدالة كما هو مقاصد حروب المنحرفين عن الدين؛
ولذلك اختلفت آثارها؛
فآثار جهاد الدين الإسلامي نشر العدل والرحمة والخيرات والسعادة والفلاح والصلاح المتنوع؛
وآثار غيره الفناء والتدمير واستبعاد الخلق وظلمهم في دمائهم وأموالهم وأخلاقهم." اه
{مجموع الفوائد واقتناص الأوابد}[ص:86]
قلت: صدقت أيها الإمام؛ نعم اختلفت الآثار وأقرب مثال على كلامه -رحمه الله - جهاد أهل السنة ضد الروافض في دماج؛ وكأن الشيخ -رحمه الله- يتكلم عن جهاد إخواننا ضد الروافض المعتدين؛ فيصف بأن ما يفعله إخواننا هو الجهاد الشرعي وأن ما يفعله الرافضة باسم العدالة إنما هو من مقاصد المنحرفين عن الدين. وبعد ذلك بيّن -رحمه الله- أن من آثار جهاد المؤمنين نشر العدل والرحمة وغير ذلك من الخصال الطيّبة وأما آثار غيرهم -كالروافض- الفناء والتدمير واستبعاد الخلق وظلمهم في دمائهم وأموالهم وأخلاقهم وغير ذلك من الخصال المذمومة -وهذا ما حصل- !! ؛ والواقع أكبر شاهد على كلام هذا الإمام الجهبذ
فنسأل الله أن يرحمه و أن يرفع درجاته في جنات النعيم وأن يدمّر الرافضة أعداء الله المحاربين لأوليائه وأن يجعلهم آية لكل معتبر.
وفي الأخير أذكّر نفسي وإخواني فأقول: ومالنا أن لا ننصر إخواننا وقد استنصرونا في الدين؟!!! فأوصي إخواني بعدم التقاعس في نصرة إخواننا المحاصرين
فمن لم يستطع الرحلة فليعنهم بالمال؛ ومن لم يستطع فبالكتابة وفضح ما عليه الروافض من كفر وزندقة؛ ومن لم يستطع فعليه بالدعاء والإلحاح في ذلك وهكذا؛
وهذا واجبنا نحو إخواننا وهذا أقل ما نستطيع تقديمه لهم والله المستعان والحمد لله رب العالمين.
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على من بعثه الله رحمة للعالمين وعلى آله وأصحابه الطيّبين الطاهرين الصادقين وعلى من تبعهم بإحسانٍ إلى يوم الدين أما بعد:
فهذا كلامٌ قيّم للعلاّمة المفسر الأصولي عبد الرحمن بن ناصر السعدي -رحمه الله رحمةً واسعة- في كتابه الماتع " مجموع الفوائد" بيّن فيه فوائد الجهاد وثماره
أسأل الله أن ينفع بهذه الكلمة المختصرة.
قال -رحمه الله-:
جهاد هذه الأمة هو الجهاد المشروع في الكتاب والسنة؛ وله فائدتان عظيمتان ضروريتان:
إحداهما: دفع عدوان المعتدين على الإسلام والمسلمين الذي لولاه لذهبت الأديان؛ واضمحل الإسلام من عدوان الظالمين:
{وَلَوْلَا دَفْعُ الله النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ الله كَثِيرًا}[ الحج:39]. {أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ الله عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ}[الحج:38].
والفائدة الثانية: الإحسان إلى الخلق كلهم بنشر الدين الواجب على الخلق كلهم الذي لا تحصل سعادتهم وفلاحهم إلا به؛ ودعوة المكلفين كلهم إلى ما خلقوا
له من عبادة الله وحده لا شريك له وتركهم كل ما ينافي ذلك ويضاده.
وهذا غاية نفع الخلق والإحسان إليهم: { وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ وَيَكُونَ الدِّينُ لِلَّهِ }[الأنفال:39].
وهذا من أعظم محاسن الإسلام؛ فإنه لم يكن الغرض من جهاد الدين مجرد السيطرة على الخلق ولا استعبادهم للمخلوقين؛ ولا القصد الفناء والتدمير؛
ولا هو للظلم المتنوع باسم العدالة كما هو مقاصد حروب المنحرفين عن الدين؛
ولذلك اختلفت آثارها؛
فآثار جهاد الدين الإسلامي نشر العدل والرحمة والخيرات والسعادة والفلاح والصلاح المتنوع؛
وآثار غيره الفناء والتدمير واستبعاد الخلق وظلمهم في دمائهم وأموالهم وأخلاقهم." اه
{مجموع الفوائد واقتناص الأوابد}[ص:86]
قلت: صدقت أيها الإمام؛ نعم اختلفت الآثار وأقرب مثال على كلامه -رحمه الله - جهاد أهل السنة ضد الروافض في دماج؛ وكأن الشيخ -رحمه الله- يتكلم عن جهاد إخواننا ضد الروافض المعتدين؛ فيصف بأن ما يفعله إخواننا هو الجهاد الشرعي وأن ما يفعله الرافضة باسم العدالة إنما هو من مقاصد المنحرفين عن الدين. وبعد ذلك بيّن -رحمه الله- أن من آثار جهاد المؤمنين نشر العدل والرحمة وغير ذلك من الخصال الطيّبة وأما آثار غيرهم -كالروافض- الفناء والتدمير واستبعاد الخلق وظلمهم في دمائهم وأموالهم وأخلاقهم وغير ذلك من الخصال المذمومة -وهذا ما حصل- !! ؛ والواقع أكبر شاهد على كلام هذا الإمام الجهبذ
فنسأل الله أن يرحمه و أن يرفع درجاته في جنات النعيم وأن يدمّر الرافضة أعداء الله المحاربين لأوليائه وأن يجعلهم آية لكل معتبر.
وفي الأخير أذكّر نفسي وإخواني فأقول: ومالنا أن لا ننصر إخواننا وقد استنصرونا في الدين؟!!! فأوصي إخواني بعدم التقاعس في نصرة إخواننا المحاصرين
فمن لم يستطع الرحلة فليعنهم بالمال؛ ومن لم يستطع فبالكتابة وفضح ما عليه الروافض من كفر وزندقة؛ ومن لم يستطع فعليه بالدعاء والإلحاح في ذلك وهكذا؛
وهذا واجبنا نحو إخواننا وهذا أقل ما نستطيع تقديمه لهم والله المستعان والحمد لله رب العالمين.